انسحب جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعد توغله فيها، فجر أمس، مخلفا دمارا هائلا بالمنطقة.
ووفقا لمصادر اخبارية محلية، فان جيش الاحتلال انسحب من بيت حانون بعد تدميره عددا من المنازل و تجريفه أراضي زراعية و اعتقاله عدد من الفلسطينيين من مركز إيواء.
و أضافت المصادر الاخبارية نقلا عن فلسطينيين نجحوا في النزوح من بلدة بيت حانون شمال القطاع، أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من الفلسطينيين و اعتدى على نساء.
كما أطلق النار على النازحين داخل مدارس الايواء.
من جهته، قال رئيس المكتب الاعلامي بقطاع غزة، سلامة معروف، أن جيش الاحتلال يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين منذ الليلة الماضية.
وفي بيان، قال معروف : “في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا، يسعى الاحتلال لإفراغ بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون وتم محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين”.
وأضاف أن “جيش الاحتلال قام بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح و أُجبرت النساء علىخلع الحجاب وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية”، مشيرا الى ان جيش الاحتلال “أجبر كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من الشبان”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر المنصرم، عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل سلطات الاحتلال عدوانها الغاشم على القطاع الذي بات ينزف من بشاعة الجرائم التي نفذت في حق أهاليه من الفلسطينيين على يد الاحتلال الغاشم، بالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.