أدت الاعتداءات على منشآت غازية وكهربائية بالمناطق التابعة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز الحراش إلى قطع التزود بالغاز الطبيعي عن أزيد من 491 زبون وكذا التموين بالكهرباء عن أزيد من 29 ألف زبون، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، بسبب عدم احترام محيط شبكات الطاقة عبر توسيع البنايات بمحاذاة أو فوق الشبكة.
أوضحت مديرية توزيع الكهرباء والغاز الحراش التابعة لمجمع (سونلغاز) في حصيلة لها أنها أحصت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 26 اعتداء وحالة تطويق على القنوات والمنشآت الغازية، ما انجر عنه قطع التزويد بالغاز الطبيعي عن أزيد من 491 زبون، إلى غاية استكمال أشغال الصيانة.
وبالنسبة للكهرباء، سجلت المديرية 27 اعتداء على المنشآت الكهربائية، وأربعة اعتداءات على المحولات الكهربائية، التي أسفرت بدورها عن قطع التموين بالكهرباء عن أزيد من 29192 زبون، إلى غاية استكمال أشغال الصيانة، حسب البيان.
وتسببت هذه الاعتداءات، حسب حصيلة المديرية، “في خسائر مادية معتبرة للمديرية وأثرت سلبا على ديمومة ونوعية الخدمة المقدمة للزبون”.
وأرجعت المديرية سبب اغلب هذه الاعتداءات إلى “عدم احترام محيط شبكات الطاقة عبر توسيع البنايات بمحاذاة أو فوق الشبكة، و إلى البناء الفوضوي والعشوائي و ذلك دون مراعاة شروط السلامة العامة وحتى دون الحصول على رخص البناء وشهادات المطابقة”.
ويضاف إلى ذلك، اعتداءات الشركات المقاولة العمومية والخاصة خلال قيامها بأشغال الحفر دون الاستعانة بالتصاميم وهو ما يشكل “خطرا جسيما على سلامة الأشخاص والممتلكات”.
وأودعت مصلحة المنازعات والشؤون القانونية للمديرية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 17 شكوى لدى الجهات القضائية على إثر تسجيل اعتداءات على محولات كهربائية وحالات سرقة الطاقة وكذا خرق معايير رواق الارتفاق (Couloir de servitude)، حسبما أوضحه بيان المديرية.
وفي إطار سعي المديرية للتقليل والحد من هذه الظاهرة، دعت كل من مؤسسات الأشغال الخاصة منها والعامة وأيضا الأفراد إلى التقرب من مصالحها كي يستعينوا بالمخططات والإرشادات اللازمة لضمان السير الحسن لأشغال جميع الفاعلين في المجتمع، مؤكدة ” أن تظافر الجهود والعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف مآله توفير خدمة ذات جودة ونوعية”.