قالت منظمة “أكشن إيد” الدولية، اليوم الخميس، أن غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد أكثر من 200 يوم من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ذكرت المنظمة في بيان أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، حيث استشهدت حوالي 10 آلاف امرأة في غزة من بينهن نحو ستة آلاف من الأمهات، حسب بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأضافت المؤسسة انه “لا يوجد مكان في غزة خال من الموت والدمار”، حيث استشهد ما لا يقل عن 18 طفلا خلال الغارات الجوية الصهيونية على رفح في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى امرأة حامل تمكن الأطباء من إنقاذ طفلتها عبر عملية قيصرية طارئة.
وقالت أنه تم شن الغارات الجوية المكثفة بشكل خاص في رفح ودير البلح ومدينة غزة، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين خوفا على حياتهم.
واشارت الى ان هناك ثلاثة مستشفيات فقط قادرة حاليا على توفير رعاية الأمومة من أصل 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي في القطاع، حيث تضطر النساء الحوامل إلى الولادة دون رعاية كافية أو إمدادات طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
واشارت الى النقص الشديد في الغذاء الذي يؤدي إلى إصابة العديد من النساء بسوء التغذية، لدرجة أنهن غير قادرات على إرضاع أطفالهن حديثي الولادة، في حين تتعرض بعض الأمهات الحوامل للإجهاض في وقت متأخر جدا من حملهن نتيجة لسوء التغذية.
ويشير تقرير حديث صدر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى أن النساء والفتيات هن من بين المعتقلين الذين تم اعتقالهم في غزة وأنهن تعرضن لسوء المعاملة، بما في ذلك احتمالية التحرش والعنف الجنسي على يد جنود جيش الاحتلال.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا يوميا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
ويصعد الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ورغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.