قال مدير عام “أليانس للتأمينات”، حسان خليفاتي، أن حرب الأسعار وفوضى إقرار تخفيضات عشوائية أفقدت شركات التأمين توازناتها المالية والتقنية، كما أن انعكاساتها جد خطيرة على مصلحة المؤمنين، بدليل بقاء مئات ألاف الملفات حبيسة أدراج شركات التأمين .
وكشف خليفاتي، اليوم الاثنين لدى نزوله ضيفا على جريدة “الشعب”، عن تنصيب لجنة الإشراف على مراقبة إتفاق تسقيف أسعار التأمينات، التي أمضت عليه أغلب الشركات في وقت سابق، وذلك مساء اليوم .
وسيسمح اتفاق تسقيف الأسعار – حسبه – بضمان جودة الخدمات للمواطنين من حيث التعويض بالسعر المناسب وفي الوقت المناسب .
وقال “ضيف الشعب”، أن الوضع الحالي لا يساعد أي مؤسسة مهما كان حجمها في السوق، وعلى ذلك دعا لانخراط الجميع في مساعي تطهير سوق التأمينات، والتحول نحو تغيير حقيقي وتدريجي دون الدخول في حرب ” تكسير المؤسسات”.
وبالحديث عن رقم أعمال شركات التأمين، ففي أواخر أكتوبر من السنة المنقضية سجل انخفاضا بنسبة 10 في المائة، ولأول مرة منذ 15 سنة ينخفض تحت مليار دولار، مرجعا سبب لعدة أسباب، في مقدمتها انخفاض قيمة الدينار .
ماضون في مشروع تأسيس منتدى لرجال الأعمال
وحول مشروع تأسيس منتدى لرجال الأعمال، وهي المبادرة التي أعلن عنها في عدة مناسبات، قال خليفاتي أن بعدما كان من المنتظر عقد الجمعية التأسيسية شهر مارس 2020، تم تأجيل الخطوة بسبب الظروف الصحية .
وأضاف أنه ” لعدم ملائمة الظروف السياسية التي مرت بها البلاد في وقت سابق، وغياب رئيس الجمهورية في الفترة الأخيرة، لم نتمكن من إطلاق المبادرة ” .
وكشف أنه مع بداية السنة الحالية سيتم إعادة بعث مشروع المبادرة بصفة رسمية، حيث سيخدم هذا الفضاء المصلحة الإقتصادية للبلاد وتصورات المؤسسات المنخرطة .
قرار الرئيس أنعش سوق التأمينات
وبالعودة لقطاع التأمينات في ظل جائحة كورونا، قال خليفاتي أن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بتغطية المنتسبين لقطاع الصحة وعددهم 300 ألف موظف، أعطى نفسا جديد لشركات التأمينات .
من جهة أخرى، تبقى التأمين على الكوارث –يقول- أقل من 10 بالمائة ولا يوجد إقبال من قبل الجزائريين عليها، لعدة اعتبارات من بينها الطابع الاجتماعي وتدخل الدولة لمساعدة المتضررين من الكوارث .