أكد مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، محمد ياسين، أن جيش الاحتلال الصهيوني هو “العدو الأول لحرية الصحافة في يومها العالمي”، مطالبا المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين، بتحمل مسؤولياتها و أداء دورها في التصدي لمسلسل الاستهداف الصهيوني للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته.
قال محمد ياسين، عشية الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي لحرية الصحافة، المصادف لـ3 مايو من كل عام، إن العالم يحيي هذه الذكرى على “وقع المذبحة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر 2023″، مسجلا أعلى مؤشرات انتهاك حرية الصحافة بقتل 144 صحفيا بدم بارد.
وأوضح الإعلامي الفلسطيني أن الاحتلال الصهيوني يحاول من خلال ارتكابه أبشع جرائم الإرهاب بحق الصحفيين في قطاع غزة “ثنيهم عن أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني بفضح جرائم إبادة المدنيين العزل”.
وقال في هذا الصدد: “يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة فيما يقبع على أسرة العلاج العشرات من الصحفيين جراء إصاباتهم بقذائف وصواريخ الاحتلال، والتي أدت لبتر أطراف بعضهم، فضلا عن اعتقال العشرات من الصحفيين ضمن مسلسل الاستهداف الممنهج و المقصود للصحفيين، في انتهاك سافر للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، التي كفلت الحماية لهم في مناطق الصراع”.
وطال الاستهداف الصهيوني- يضيف محمد ياسين- “أهالي ومنازل العشرات من الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من ذويهم، فضلا عن تدمير وتضرر مقار أكثر من 100 مؤسسة إعلامية، ومنها مقر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فضلا عن اختراق بث الإذاعات والقنوات المحلية في إطار الحرب النفسية على المجتمع الفلسطيني، وكذلك استهداف البنية التحتية لشبكة الاتصالات والانترنت وتعطيلها عدة مرات بما حد من قدرة وسائل الإعلام والصحفيين على العمل ونقل مجريات الأحداث والمستجدات في قطاع غزة”.
ويرى مدير المنتدى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة “محطة تستوجب مراجعة أداء المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، في ظل عجزهم عن محاسبة جيش الاحتلال الصهيوني ولجمه عن عدوانه السافر على الصحفيين الفلسطينيين”، مؤكدا أن “جيش الاحتلال الصهيوني يستحق بجدارة لقب العدو الأول لحرية الصحافة”.
وأدان المتحدث استهداف جيش الاحتلال الصهيوني و تدميره لمقرات المؤسسات الإعلامية ومنازل الصحفيين في إطار سعيه الدائم إلى حجب جرائمه بحق المدنيين عن أنظار العالم، مشيدا بجهود كل الطواقم الإعلامية التي تعمل على فضح عدوان الاحتلال الصهيوني، رغم قسوة الظروف وخطورة الأوضاع الأمنية.
وأشاد محمد ياسين بتضحيات الصحفيين الفلسطينيين الذين يكتبون بالدم أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل نشر مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع وفضح جرائم إبادة المدنيين، مشددا على أن آلة البطش الصهيوني لن تنجح مطلقا في النيل من إرادة فرسان الإعلام الفلسطيني ومتعهدا بأن تستمر التغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال وأن تتواصل الرسالة مهما بلغت التضحيات.
وفي الختام، دعا رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الإعلام الدولي إلى تكثيف التغطية الإعلامية للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وجرائم الإبادة بحق المدنيين وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، مطالبا المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين بأداء دورها والتصدي لمسلسل الاستهداف الصهيوني للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته.