استشهد طبيبان فلسطينيان جراء غارة جوية نفذها جيش الاحتلال الصهيوني مستهدفا مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد.
وقالت الوكالة في تقريرها إن محمد نمر قزعاط وابنه يوسف، وكلاهما طبيبان، استشهدا في غارة شنتها طائرة حربية للاحتلال، وتم نقل جثتيهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح
وأضافت أن الطبيبين، وهما من مدينة غزة، نزحا إلى دير البلح في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أزيد من سبعة أشهر.
المستشار الألماني يحذر الكيان الصهيوني
حذر المستشار الألماني أولاف شولتس ،الكيان الصهيوني من توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني باتجاه مدينة رفح الواقعة جنوبي القطاع.
وقال شولتس، في تصريحات صحفية، “نعتبر شن هجوم على رفح عملا غير مسؤول”.
وأضاف “نحذر من ذلك، ولا نعتقد أن هناك أي تصور يتعلق بتنفيذ هذا الأمر دون أن يؤدي في نهاية المطاف إلى وقوع خسائر بشرية هائلة بين المدنيين الأبرياء”، مؤكدا أنه يجب وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة .
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أمرت السكان في مناطق في رفح بالإخلاء والتوجه إلى “المنطقة الموسعة في المواصي”، وسط المضي في مخطط تنفيذ عملية عسكرية في رفح على مراحل.
وتعد رفح هي المحطة الأخيرة لأكثر من مليون نازح فلسطيني، ظلوا يتنقلون من منطقة لأخرى في القطاع بفعل العدوان الصهيوني واليوم صاروا تحت القصف الصهيوني المكثف ما يهدد بكارثة إنسانية.
تفاقم الوضع الكارثي
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن التهجير القسري والعمليات العسكرية الصهيونية في رفح يزيد من تفاقم الوضع الكارثي الموجود بالفعل، بعد أوامر إخلاء جديدة أصدرها الاحتلال الصهيوني والتي تأثر بها ما لا يقل عن 300.000 شخص في جميع أنحاء قطاع غزة.
و جددت الأونروا، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، التأكيد على أنه “لا يوجد مكان أمن في قطاع غزة وأنه تم إغلاق 10 نقاط طبية من بين 34 نقطة طبية تابعة للأونروا في رفح، بينما تعمل المراكز الصحية الثلاثة التي مازالت عاملة هناك بطاقة مخفضة”.
وأشارت الوكالة الى أن 150.000 شخص فروا حتى الان من مدينة رفح بحثا عن الأمان، داعية مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وكان رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، قد لفت الى أن الوضع الحالي “وصل إلى مستويات طوارئ غير مسبوقة”، مضيفا بأن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها الجيش الصهيوني أدت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 لاف شخص وقد نزح العديد منهم بالفعل مرات عدة”.
وكان المتحدث باسم الوكالة الأممية، عدنان أبو حسنة، قد أكد أن الدخول إلى مدينة رفح “كارثي” واستمرار العملية العسكرية الصهيونية بهذا الشكل “سيؤدي لانهيار العمليات الإغاثية في قطاع غزة بشكل كامل”، مشيراالى أن منطقة المواصي، شرق رفح منطقة ممتلئة بالنازحين، في إشارة إلى أنها تحوي 450 ألف نازح حتى قبل بدء تنفيذ العملية العسكرية الصهيونية ودعوات جيش الاحتلال بالإخلاء.