تجاوزت نسبة تقدم الأشغال بمشروع محطة تحلية مياه البحر برأس جنات (ولاية بومرداس) 63 بالمائة، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لمجمع “سوناطراك” الذي تشرف ثلاثة فروع له على إنجاز هذا المشروع.
وتم الكشف على هذه النسبة خلال زيارة تفقدية قام بها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم الأربعاء، إلى مشروع المحطة، مرفوقا بوالي بومرداس، السيدة فوزية نعامة، إلى جانب إطارات مسيرة لمجمع سوناطراك وإطارات تابعة لولاية بومرداس.
وخلال هذه الزيارة، توقف الرئيس المدير العام والوفد المرافق له على مدى تقدم الأشغال في هذا المشروع “الحيوي والهام”، حيث تم تقديم عروض وشروح من قبل ممثلي الشركات المشرفة على الإنجاز حول الأشغال الجارية، والتي تجاوزت 63 بالمائة، وهي “نسبة معتبرة ستسمح بتسليم المحطة في الآجال المحددة”، يضيف ذات المصدر.
وكانت هذه الزيارة مناسبة للتنقل بين مختلف الوحدات التي تشتمل عليها هذه المحطة للتعرف عن قرب عن مدى التقدم الذي تشهده الأشغال، كمحطة الضخ المتوسطة وحوض استجماع المياه والمبنى الإداري.
وأوضح البيان أن الأشغال تقدمت ب”شكل ملحوظ”، إذ انتقلت إلى مرحلة إنجاز وحدة سحب المياه في عرض البحر التي أسندت إلى الشركة المتوسطية للأشغال البحرية “ميديترام”، بينما بلغت أشغال الهندسة المدنية والكهرباء والميكانيكا نسبا معتبرة، كما أن هناك وحدات أخرى على وشك التسليم على غرار وحدة الشحن.
وأضاف نفس المصدر أن هذا المشروع “وصل إلى مرحلة هامة من مراحل الإنجاز، ألا وهي مرحلة استقبال التجهيزات التي ستشغل مختلف وحدات المحطة”.
ويسمح هذا المشروع الذي يكتسي “بعدا حيويا”، بعد استلامه، بتزويد ثلاثة ملايين مواطن بالماء الشروب في ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة، إذ تقدر الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر لرأس جنات 300 ألف م3.
وتكفل مجمع سوناطراك عبر فروعه بإنجاز هذا المشروع الذي يدخل في إطار التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للحد من أزمة شح المياه، وتتمثل هذه الفروع في كل من الشركة الجزائرية للطاقة، والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، إلى جانب المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، يضيف البيان.