أكد مشاركون في ندوة تاريخية احتضنتها اليوم السبت جامعة “زيان عاشور” بالجلفة بمناسبة إحياء ذكرى عيد الطالب (19 ماي 1956) على أهمية تأصيل الفكر الوطني لدى الطلبة من خلال إعتزازهم بجذورهم وانتمائهم الثقافي و التاريخي لجعلهم مصدر إشعاع و مبعث فخر لغيرهم.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكتور لحسن زغيدي في مداخلة ألقاها ضمن أشغال هذه الندوة التي نظمت بكلية الحقوق والعلوم السياسية في إطار برنامج نشاطات المعرض الوطني للكتاب المقام بالجلفة، أن الرسالة الموجهة لطالب اليوم والغد هو أن يستمد فكره و تأصيله الوطني إنطلاقا من جذوره الثقافية و انتمائه وكذا إعتزازه بالذاكرة الوطنية التي تشكل تحديا من تحديات الجزائر الجديدة.
وقال ذات المتحدث الذي عرج في مداخلته على دور الطالب في مراحل مختلفة من النضال الوطني إنطلاقا بالمقاومة مرورا بالثورة التحريرية و كذا مشاركته في معركة البناء، أنه “لابد من تربية الناشئة على الروح الوطنية الجزائرية والعمل على غرس تأصيل الفكر الوطني لدى الطلبة لأنهم مستقبل الجزائر”.
وأضاف ذات الجامعي أن “الجزائر الجديدة بنت نفسها على الذاكرة الوطنية والمرجعية النوفمبرية وكل هذا ذو دلالات عميقة يجب إيصالها لطالب اليوم والغد”.
من جهته، اعتبر الأستاذ الذكتور جمال يحياوي في مداخلته الموسومة بـ”دور الطلبة في الدفاع عن الجزائر”، أن مسألة الذاكرة الوطنية لا تمثل إختيارا أو شعارا فقط بقدر ماهي جزء كبير من الثوابت الوطنية التي تجمع الجزائريين وتشكل نقطة قوتهم وتعزز انتمائهم لهذه التربة المسقية بدماء الشهداء”.
وذكر المتحدث أن الإحتفاء بهذه المناسبة التي تأتي أيضا تعزيزا للذاكرة الوطنية و الإهتمام بمثل هذه المحطات الهامة من تاريخ الجزائر، “يعد مواكبة للإرتباط بين التنمية و الذاكرة الوطنية اللتان جعلهما رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على خط واحد وهو ما يلاحظ من خلال الإحتفاء و استذكار مختلف المناسبات التاريخية التي تشكل مبعث فخر للجزائريين ككل”.
وعرفت هذه الندوة التاريخية التي نظمت في إطار برنامج الصالون الوطني للكتاب الذي يتواصل تنظيمه من طرف وزارة الثقافة والفنون، إلى غاية 25 من مايو الجاري حضور السلطات المحلية للولاية وكذا عدد معتبر من الأستاذة والطلبة الجامعيين والمهتمين بالتاريخ.