ستكون عملية جرد الموروث المعماري الجزائري “وفق إستراتيجية عامة موحدة” يتم العمل بها على المستوى الوطني، بحسب ما أكده رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين، حسان ملكية اليوم السبت بباتنة.
أوضح المتحدث، في اللقاء الوطني الذي جمع مختلف رؤساء المجالس المحلية للهيئة بالولايات بمدينة باتنة، أن “هذه الإستراتيجية التي وضعت لبنتها الأولى خلال الندوات الجهوية التي جرت يوم 16 مايوالجاري بولايات باتنة وتلمسان وقسنطينة وأدرار وتيزي وزو وورقلة ستعمل على إبراز خصوصية كل منطقة”.
وأضاف بالمناسبة بأن عملية جرد الموروث المعماري الجزائري التي أعطيت إشارة انطلاقتها رسميا من منطقة الأوراس ومست الولايات النموذجية الست “تتطلب وقتا وستشمل كل الموروث المعماري المبني وتهدف إلى المحافظة عليه من خلال وضع دليل الإجراءات المتعلق بالهوية المعمارية للمدن الجزائرية”.
وتضمن اللقاء الجامع مناقشة بعض ما توصلت إليه الندوات الجهوية فيما يخص الطرق التي سيتم اعتمادها في عملية جرد الخصائص المعمارية لكل منطقة لتحضير دليل الإجراءات الخاص بالمرسوم التنفيذي 23-401 المؤرخ في 9 نوفمبر2023 المتعلق بإعداد دفاتر التعليمات الخاصة بالهوية المعمارية.
وتم بالمناسبة الإحتفاء بثلاثينية صدور المرسوم التشريعي 94-07 المؤرخ في 18 مايو1994 الذي يعنى بالإنتاج المعماري ومهنة المهندس المعماري وأسفر عن ميلاد المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين من خلال تكريم عدد من هذا السلك .
والجدير بالذكر أن رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين وممثلي المجالس المحلية للهيئة بعدد من الولايات التي حضرت ندوة باتنة الجهوية ومهندسين معماريين وخبراء في العمارة قاموا الجمعة بزيارة ميدانية إلى دشرة أولاد موسى ببلدية إيشمول مكنتهم من الوقوف على عمليات الترميم التي خضعت لها الدشرة والمجهودات المبذولة محليا للحفاظ على نمطها المعماري الذي يعتمد على مواد طبيعية.