تمكن فريق مولودية وهران من استعادة مكانته بين نخبة كرة اليد الجزائرية رجال بعد فوزه المستحق بدورة الصعود، في انتظار العودة إلى منصة التتويجات، حسب مدربه مصطفى دوبالا.
وصرح الدولي الأسبق لوأج : ”هذا هو التحدي الأول الذي نجحنا في تجاوزه بنسبة 100 بالمائة، حيث لم ننهزم بأية مباراة طوال الموسم، فضلا عن تحقيق ثلاثة انتصارات في المباريات الثلاث التي لعبناها برسم دورة الصعود التي أقيمت نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة. يجب علينا الآن رفع سقف طموحاتنا تحسبا للموسم المقبل”.
ولم يدم مشوار “الحمراوة” في الدرجة الثانية طويلا، حيث استمر لموسم واحد فقط قبل العودة إلى بطولة القسم الممتاز، بعدما تم التخطيط لهذه العودة السريعة بشكل جيد من قبل إدارة النادي، لا سيما من خلال اتخاذ القرار الصحيح بإقناع دوبالا بتولي العارضة الفنية لفريقها خلال الصائفة الماضية.
وأضاف المدرب في هذا الشأن: ”لم يكن بوسعي إدارة ظهري إلى فريقي بعدما عرض علي المسيرون العودة إلى النادي، خاصة وأنني لمست لديهم إرادة واضحة لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي. قمنا بعد ذلك بالعديد من التغييرات على مستوى التشكيلة، وهي التغييرات التي أتت بثمارها”.
الآن وبعد أن تم تحقيق الهدف المسطر، وبأجمل طريقة، حيث أنهى نادي ”الباهية” الموسم دون أدنى هزيمة، يتطلع دوبالا إلى الموسم المقبل، لأنه لا يريد أن يواجه فريقه نفس المصير الذي عرفه منذ بضع سنوات عندما غادر ساحة النخبة بعد عامين فقط من عودته إليها.
ومن أجل ذلك، يعتقد مدرب ”الحمراوة” أنه سيكون من الضروري تعزيز تشكيلته بشكل جيد، “لأنه يجب ألا نكتفي بالرهان على ورقة البقاء في القسم الممتاز فقط”، على حد تعبيره.
وتؤشر هذه التصريحات إلى الطموحات الكبيرة التي يغذيها التقني الوهراني، إلا أن الأخير يتحلى بالواقعية، لافتا إلى أن كرة اليد في وهران عرفت تراجعا كبيرا منذ عدة سنوات.
وتابع في هذا السياق: ” لن تكون المهمة سهلة، لكننا سنحاول العودة إلى الواجهة تدريجياً، فمدينة مثل وهران، التي تتوفر على مرافق رياضية عالية المستوى، يجب أن تكون ممثلة بجدارة على الساحتين الوطنية والقارية”.
وبعد أن نوه بالجهود التي بذلتها إدارة مولودية وهران، خاصة على المستوى المالي، لتمكين فريقه من العودة إلى النخبة، أعرب دوبالا عن قناعته بأنه سيكون من الضروري تسخير “إمكانيات هامة أخرى” للتطلع إلى لعب الأدوار الأولى الموسم القادم.
وختم بالقول : ”يتوجب على مولودية وهران تجديد العهد مع الألقاب الوطنية والقارية، ولكن ذلك يمر بتقديم تضحيات أخرى، مع تسخير الإمكانيات اللازمة لاستعادة المجد الضائع”.