دعا وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد اليوم الأحد بوهران إلى التفكير في وضع تدابير قانونية للأنشطة الشبانية على غرار ما هو معمول به في قطاع الرياضة بالاعتماد على ما يزخر به قطاع الشباب من خبرات لم تستغل قدراتها جيدا .
أكد السيد حماد في كلمته لدى إشرافه على افتتاح أشغال الجلسات الوطنية لإطارات الشباب بوهران تحت شعار “قطاع الشباب والرياضة : انجازات وتحديات” على ضرورة “بناء والتأسيس لإستراتيجية جديدة مفادها الانفتاح على القضايا الآنية للشباب والتكفل بانشغالاته واهتماماته من خلال المرافقة والتوجيه”.
وأبرز أن مخرجات الورشات السبع لهذه الجلسات الوطنية ستمكننا من وضع تصور مستقبلي لقطاع الشباب في مختلف مجالات التدخل لا سيما ما تعلق بإعادة النظر في عمل خلايا الإصغاء والمرافقة وتحيين مناهج التنشيط الاجتماعي والتربوي والترفيهي ووضع خارطة منهجية لمدونة النشاطات البيداغوجية للشباب”، داعيا إلى “التركيز على اقتراح أسس عصرية وحديثة للمنظومة التكوينية لمؤسساتنا التكوينية بما يتوافق والنظريات الجديدة للتكوين المرتكزة على الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”.
وحث الوزير على إيلاء “أهمية خاصة” لأداء وطرق تسيير بيوت الشباب وهياكل الاستقبال مع ضرورة رقمنة الخدمات وإضفاء الشفافية في التسيير وإتاحة الفرصة لجميع الشباب للاطلاع على ما يوفره القطاع من فرص سياحية وبرامج هادفة للحركية وتنقل بين مختلف مناطق الوطن بأقل التكاليف.
وإعتبر السيد حماد هذه الجلسات الوطنية “فرصة من أجل المساهمة والمشاركة في رسم إستراتيجية قطاعية جديدة لاسيما في مجالات التسيير العصري لمؤسسات الشباب ولمراجعة المنظومة التكوينية وترقية السياحة الشبانية التربوية والمرافقة النفسية والصحية للشباب وإعادة النظر في مدونة نشاطات الشباب بما يلبي رغباتهم وميولاتهم العلمية والثقافية والفنية المبتكرة وإعداد مقترحات عملية في سبيل مراجعة النصوص القانونية المسيرة لقطاع الشباب”.
وذكر السيد حماد بمسعى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في استحداث المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني “وهي إنجازات تاريخية تتطلب منا الحرص والالتزام بمرافقة هاتين الهيئتين وكذا أعضائها ووجوب التنسيق والعمل معها من أجل رفاهية شبابنا”.
ويشارك في هذا اللقاء المنظم على مدار يومين بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع والي ولاية وهران زهاء 650 إطارا شابا من الولايات الـ58 الوطن على أن تختتم أشغال الجلسات غدا الاثنين بقراءة التوصيات.
ويتناول المشاركون بالإثراء والنقاش سبع ورشات ويتعلق الأمر بورشة “تعزيز دور خلايا الإصغاء والمرافقة” و”تصور جديد لبرامج ومناهج التنشيط الاجتماعي والبيداغوجي والتربوي والترفيهي” و”الإعلام والاتصال في أوساط الشباب” و”تحيين مدونة النشاطات البيداغوجية الموجهة للشباب” و”تحيين أداء وطرق تسيير بيوت وهياكل استقبال الشباب” و”الإطار القانوني والتسيير المالي لمؤسسات الشباب” و”منظومة تكوين الإطارات البيداغوجية وتحسين المستوى”.
من جهة أخرى قام وزير الشباب والرياضة بزيارة البطل الأولمبي الملاكم موسى مصطفى بالاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران “الدكتور بن زرجب” والذي تعرض حادث مرور منذ بضعة أيام.
وفي تصريح إعلامي عقب الزيارة أكد السيد حماد أن “الحالة الصحية لموسى مصطفى في تحسن”، مذكرا بالمشوار الرياضي الحافل للبطل الجزائري الذي شرف الألوان الوطنية في المحافل الدولية وصاحب أول ميدالية للجزائر في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلس (الولايات المتحدة الأمريكية) في عام 1984 .
ويحضر الوزير بعد ظهر اليوم بمعسكر جنازة والد اللاعب الدولي السابق لكرة القدم لخضر بلومي الذي وافتنه المنية أمس السبت.