ثمّن وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، مبادرة تنظيم ورشة تكوينية لفائدة وسائل الإعلام الوطنية وكذا الصحفيين المراسلين العاملين لدى مؤسسات إعلامية أجنبية تحصيرا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024.
قال الوزير في كلمة له خلال اشرافه على افتتاح فعاليات دورة تكوينية حول الاطار الدستوري والقانوني للانتخابات الرئاسية
إن هذه المبادرة التي تثمنها وزارة الإتصال عاليا، تنسجم تماما مع مواد القانون العضوي للإعلام الصادر شهر أوت 2023، الذي يقضي بإلزامية التكوين لفائدة الإعلاميين.
وأوضح ان المبادرة تسير في ذات الإتجاه الذي عملت عليه وزارة الإتصال منذ صدور مختلف القوانين المنظمة للقطاع.
وفي السياق، أشار إلى تنظيم الوزارة عديد اللقاءات والدورات التكوينية والمحاضرات المتخصصة لفائدة الإعلاميين استفاد منها نحو 700 صحفي من القطاع العام والخاص.
وكشف لعقاب عن تنظيم ورشات على مدار ثلاثة أيام، بداية من الغد، وبالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية، تتضمن المحاور التالية:
– التغطية الإعلامية المنصفة للإنتخابات
– الأشكال الصحفية المستحدثة في التعاطي مع الانتخابات.
– القيم المهنية والصحفية في الانتخابات
– الوصول العادل للإعلام.
واستغل الوزير هذه الفرصة لتوجيه آيات الشكر والإمتنان للمهندس عبد الرحيم سليمان مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية على تجاوبه الإيجابي وتعاونه المثمر مع بلادنا.
كما كشف عن تنظيم ورشة تكوينية لفائدة 60 صحفيا حول الصحافة الاقتصادية وتحليل البيانات ينشطها خبير جزائري يشتغل في مؤسسة دولية، بدايو من 4 جوان المقبل.
وتتشرف وزارة الاتصال بمرافقة ومشاركة وزارة السياحة والصناعة التقليدية باطلاق جائزة احسن عمل اعلامي سياحي يروج للجزائر كوجهة سياحية، مع تنظيم ورشة حول الاعلام السياحي يوم 25 جوان المقبل، يضيف لعقاب.
كما تشرف أيضا، بمرافقة ومشاركة مجلس التجديد الاقتصادي، في تأسيس منتدى الاعلام الاقتصادي الافريقي، وهو فضاء للصحفيين لاكتشاف القدرات الإنتاجية والتصديرية للجزائر، أواخر جوان، مطلع جويلية القادم.
ودعا لعقاب المشاركين في الدورة لزيارة معرض الصور المنظم من طرف المركز الوطني للوثائقوالصحافة والصورة والاعلام الذي يحتوي ارشيفه على ما يقارب 3.5 مليون صورة، والاستغلال الأمثل لهذه الصور والمادة الإعلامية التي يحوز عليها المركز.
وبالمناسبة، أشار الوزير إلى الحيوية الإيجابية التي أضحى قطاع الاتصال يتمتع بها، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي سبق له ان اتخذ العديد من التدابير لفائدة المؤسسات الإعلامية بهدف تقويتها ودعمها.
وتحدث لعقاب في كلمته عن التوجه الإعلامي العالمي الحديث الذي يميل نحو التخصص، متمنيا ان يحظى هذا التوجه بالعناية والإهتمام من قبل المؤسسات الإعلامية.
وأكّد في الختام ان للمواطن الحق المطلق في الإعلام “بإعلام محترف مهني كفء ومتمكن، مشيرا ان الجزائر في أحوج ما تكون لإعلام قوي وفعال، خاصة أن النشاط الإعلامي العالمي في الوقت الراهن قوي ومؤثر ويخاطبنا حتى بلغتنا الأم، يعمل على قصف العقول والقلوب معا”.