حذر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة من المنحى التصاعدي لظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى الجزائر.
قال الفريق أول شنقريحة، في كلمة توجيهية لدى زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة، اليوم الثلاثاء، إن “من بين أخطر التهديدات التي تواجهها بلادنا، اليوم، هي تلك المحاولات الدنيئة لإغراقها بكافة أنواع المخدرات والمهلوسات، من أجل الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية للقوى الحية للأمة، المتمثلة في شبابها ومحاولة إحباط معنوياتهم ودفعهم إلى الإدمان والجريمة”.
وأضاف:” أود لفت الانتباه إلى المنحى التصاعدي المريب والخطير، الذي ما فتئت تأخذه في الآونة الأخيرة، ظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى بلادنا، حيث تشير الإحصائيات المسجلة، من قبل المصالح الأمنية المختلفة، إلى حجز كميات ضخمة جدا من هذه السموم، التي يحاول المجرمون وأعداء الوطن إدخالها إلى التراب الوطني.”
وأكد الفريق أول أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى بالمرصاد لكل من يقفون وراء هذه الآفة الخطيرة، حاثا المستخدمين على مضاعفة جهودهم لمواجهتها بكل الوسائل المتاحة.
وتابع في السياق :” في هذا الصدد، فإننا في الجيش الوطني الشعبي نولي أهمية خاصة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، التي لن نتسامح أبدا مع باروناتها، وسنبقى بالمرصاد لمن يقف وراءها أو يمولها أو يدعمها، كما سنظل على استعداد دائم للتصدي لها، من خلال تعزيز تشكيلاتنا العسكرية والأمنية، على طول حدودنا”.
وواصل:” يتعين عليكم في إقليم الناحية العسكرية الخامسة، مضاعفة الجهود من أجل كشف شبكات التهريب، وتحييد هؤلاء المجرمين خونة الأمة والقضاء عليهم، من خلال إعمال طرق عملياتية متكيفة مع أساليب عمل هؤلاء المجرمين واستعمال كافة الوسائل المتاحة، من أجل تجنيب بلادنا شرور هذه الآفة، التي تندرج لا محالة ضمن المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا”.
وفي الختام أسدى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي جملة من التوجيهات والتعليمات لمستخدمي الناحية، لاسيما فيما يخص ضرورة مواصلة العمل وبذل قصارى الجهود الرامية لتوفير جميع الظروف الأمنية المناسبة للمواطنين خلال الفترة الصيفية المقبلة.
كما حرص على تثمين النتائج المحققة من قبلهم في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة كافة أشكال الجريمة المنظمة.