أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، أن خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى “كمال عدوان” بمخيم جباليا “فقد تم إحصاء نحو 50 طفلا يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، وشبح المجاعة يخيم في غزة وسجلت علامات سوء التغذية على بعض الأطفال، فيما يحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود والوضع كارثي في القطاع”.
وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن “9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد”.
وما فاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتحديدا في الشمال، هو إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات، فيما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعبرين لليوم الـ34 على التوالي.
يذكر أن أكثر من 37 طفلا قد استشهدوا خلال العدوان نتيجة التجويع في عدد من مستشفيات قطاع غزة خصوصا في مستشفى “كمال عدوان” الذي استشهد بداخله نحو 30 طفلا.
وتعد المنظومة الصحية في غزة هدفا للاحتلال الصهيوني، فيما تحاول الطواقم الطبية استئناف خدماتها وتقديم الرعاية الصحية والطبية بالحد الأدنى للمواطنين شمال القطاع.
ويكثف الاحتلال قصفه الصاروخي والمدفعي على المحافظة الوسطى بعد يوم من ارتكابه مجزرة في مخيم “النصيرات”، أسفرت عن استشهاد 210 مواطنين وإصابة أكثر من 400 آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني أغلبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة أزيد من 83 ألفا آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.