نظمت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، اليوم الخميس، يوما إعلاميا تحسيسيا حول الوقاية ومكافحة الكيس المائي.
أفادت وزارة الصحة، في بيان، أن اليوم التحسيسي أشرفت عليه مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة الدكتورة سامية حمادي والمديرة الفرعية المكلّفة بتعزيز قدرات المصالح البيطرية وتثمينها لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الدكتورة ليلى رمضاني بحضور إطارات الإدارة المركزية والأسرة الإعلامية.
وذكر البيان، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة التحسيس والتوعية بالدرجة الأولى، كون الوقاية تعتبر السبيل الناجع لتفادي الإصابة بالكيس المائي والمضاعفات التي قد تنجر عنه التي قد تؤدي احيانا إلى الوفاة.
ويعتبر الكيس المائي مرضا طفيليا معدي يسببه الاحتكاك المباشر بالكلب الذي يعتبر الخزان الرئيسي للدودة الشريطية بعد اكله أعضاء او احشاء الحيوانات العاشرة المصابة مثل الانغام لينتقل بعدها للإنسان.
وحرصت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة على تقديم نصائح وتوجيهات لجميع المواطنين الذين يؤدون شعائر أضحية العيد إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات قصد تفادي أي خطر للعدوى.
ومن هذه الاحتياطات إجراء فحص دقيق لأعضاء الكبش (الكبد والرئتين) وكذا بقية الأحشاء بحثا عن الأكياس او الحويصلات (كريات الماء) وغلي أو حرق أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية.
إضافة إلى دفن أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية عميقا (60 سم) ووضع الجير عليها بحيث لا تستطيع الكلاب الضالّة انتشالها وعدم رمي الأعضاء والأحشاء المشبوهة في الطبيعة.
وعدم تقديم الأعضاء والأحشاء المصابة للكلاب (سواء كلابكم أو كلاب أخرى، كلاب الجيران، مثلا)، لأنّها تعتبر خزّانا لطفيليات هذا المرض وعدم رمي أعضاء الأضحية المصابة مع النفايات المنزلية (فقد تأكلها الكلاب الضّالة) وكذا الحرص على غسل الأيدي بعناية خاصة بعد لمس الكلاب.
من جهتها أكّدت المديرة الفرعية المكلّفة بتعزيز قدرات المصالح البيطرية وتثمينها لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية على أن العمل يتم وفق برنامج محكم بدءا من عملية التحسيس لمربى المواشي عن طريق البياطرة الرسميين والبياطرة الخواص التي تبدأ بـ 3 أشهر قبل عيد الأضحى المبارك.
وهذا حرصا من وزارة الفلاحة على صحة وسلامة الأضحية قبل بيعها للمواطنين، بالإضافة إلى الرقابة البيطرية ونظام المداومة أيام العيد على مستوى المذابح والمسالخ المعتمدة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبر 58 ولاية.
وكذا تسخير دوريات متنقلة على مستوى الأحياء لمعاينة الذبائح، الأقسام الفرعية ومكاتب حفظ الصحة والنظافة على مستوى البلديات من أجل الحفاظ على نظافة المحيط من خلال عملية جمع الجلود.