مقالات العدد 19503
المحلي
قريبة من خط السكة والشبكات المختلفة
خنشلة.. اقتراح 06 أوعية عقارية لإنجاز منطقة صناعية
في إطار تنفيذ مخرجات زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون لولاية خنشلة بتاريخ 30 ماي الماضي والمتعلقة بإنجاز منطقة صناعية جديدة لولاية خنشلة بالقرب من السكة الحديدية، اختارت لجنة متكوّنة من عدّة قطاعات برئاسة الأمين العام للولاية 06 أوعية عقارية بمساحة أكثر من 100 هكتار لكلّ وعاء كاقتراحات سترفع للوصاية من أجل اختيار الأنسب منها لاحتضان المشروع.
أوضح مصدر رسمي لـ«الشعب” في هذا الإطار، أنّ الاقتراحات تمت في إطار توجيهات تقنية لمخرجات اجتماع سابق انعقد بتاريخ 06 جوان الماضي بولاية خنشلة، بحضور إطارات من وزارة الصناعة على رأسهم المديرة العامة لترقية الاستثمار ومدير الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري.
وتم تحديد بدقّة كلّ الأوعية العقارية المقترحة والمتواجدة على مستوى بلديات الحامة، بغاي ومتوسة أيّ بالقرب من مسار السكة الحديدية الذي يمر بالبلديات الثلاث، حيث تم مراعاة إضافة إلى معيار القرب من السكة، الطبيعة القانونية لها مع مراعاة عامل المساحة أكثر من 100 هكتار إلى جانب ضرورة قربها من مختلف شبكات المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، الكهرباء، الغاز، الألياف البصرية بمسافة من 01 إلى 02 كلم كأقصى تقدير.
وتواصل اللجنة المكوّنة من عدّة قطاعات عملها في هذا الإطار ببرمجة خرجات ميدانية تضمّ كلّ المتدخلين للتأكّد من قرب الشبكات ومباشرة إعداد بطاقة تقنية لتحديد التقديرات المالية لإنجاز هذا المشروع الهام وفق النموذج الخاص بالعملية لغرض عرضه وتبليغه لمصالح وزارة الصناعة للفصل لما تمّ التوصّل إليه من اختيار للأوعية.
خنشلة: اسكندر لحجازي
للقضاء على الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس
مـــعـــســـكـــر.. شـــبـــكـــة جــديــدة مــن المـــرافـــق الــتربـــويـــة
تدعّمت ولاية معسكر بشبكة جديدة من المرافق التربوية، عبر كامل بلدياتها، حيث أخذ الطور الابتدائي نصيبا كبيرا من هذه المرافق، لاسيما بالمناطق النائية، عملا على تحسين ظروف التمدرس وتخفيف عبء تنقلات التلاميذ للالتحاق بمقاعد الدراسة.
يجرى على قدم وساق، التحضير للدخول المدرسي 2024-2025، من حيث متابعة وتيرة إنجاز مشاريع المرافق التربوية الجديدة، المتوقّع استلامها تدريجيا، قبل الموعد الدراسي، حيث يشمل البرنامج التنموي الذي استفاد منه قطاع التربية بولاية معسكر، إنجاز 237 قسم توسعة و28 مجمّعا مدرسيا و35 مطعما مدرسيا بالطور الابتدائي، في حين يجرى إنجاز 6 متوسّطات و2 أنصاف داخلية و8 أقسام توسّعية بالطور المتوسّط، كما تدعّمت الخارطة المدرسية بولاية معسكر، بـ5 ثانويات.
في سياق ذي صلة، ثمّن سكان دوار اهنيجة ببلدية نسمط، استجابة السلطات العمومية لمطلب تخفيف عبء تنقلات أبنائهم مسافات طويلة، للالتحاق بمقاعد الدراسة، وسط تضاريس جغرافية صعبة، نحو قرية سيدي أمبارك، حتّمت عليهم حرمان المتمدرسين الإناث من مواصلة دراستهم، حيث عّبر سكان دوار اهنيجة وسكان دوار سيدي علي بوكروشة، عن ارتياحهم لتخصيص مشروع إنجاز متوسّطة لفائدة 300 تلميذ، على مقربة من مقر سكناهم، مرحّبين بالجهود التي تبذلها الدولة في سبيل محاربة الجهل والأمية في الأوساط الريفية والمناطق المعزولة، يذكر أنّ المناطق السكنية محلّ الموضوع، تقع على ارتفاع شاهق عن سطح البحر، وكثيرا ما تحيط بها العزلة في أيام الشتاء بسبب التساقطات الثلجية وانعدام وسائل النقل والمواصلات.
معسكر: أم الخير.س
قبل نهاية شهر جوان الجاري
ورقلة.. أصحاب المهن الحرة مدعوّون لتسوية وضعيتهم
دعا مدير الوكالة الولائية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء بولاية ورقلة مهيري بلخير أصحاب المهن الحرة إلى تسوية وضعيتهم قبل نهاية شهر جوان الجاري لتفادي زيادات وغرامات التأخير وضمانا للاستفادة من التغطية الاجتماعية ومختلف الأداءات، موضّحا أنّ أبواب الوكالة الولائية والشبابيك الجوارية التابعة لها مفتوحة كلّ أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس طيلة شهر جوان الجاري.
أوضح المتحدّث أنّه يكفي لغير الأجير أن ينتسب إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ويسدّد اشتراكاته مرة واحدة أيّ على دفعة واحدة أو عن طريق التقسيط، حيث تم حسبما ذكر اتخاذ عديد الإجراءات والتدابير التي تضمن سيرورة استفادة المنتسبين من التغطية الاجتماعية، وذلك بتسديد أول قسط من الديون المترتبة على المنتسب، بعد أن كان الدفع باستيفاء جميع الأقساط، وهو تسهيل يدخل ضمن الإجراءات التي استحدثها الصندوق ليستفيد المنتسب من تغطية اجتماعية هو وأفراد عائلته طيلة حياتهم، خاصة في أوقات الشدّة، المرض، الوفاة، العجز، التقاعد، حيث تشمل هذه التغطية كلّ أفراد العائلة أو ما يسمى بذوي الحقوق.
وقال مدير الوكالة الولائية بورقلة بأنّ عملية التحوّل الرقمي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء من خلال الخدمات الرقمية الموجّهة لأصحاب المهن الحرة، شهدت إصلاحات العميقة تم اعتمادها من قبل الوصاية لتطوير نظام الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، بهدف تحسين الخدمات والأداءات المقدّمة لفائدة المؤمّنين لهم اجتماعيا ومحاربة كلّ أشكال الغشّ والاحتيال ومحاربة البيروقراطية.
ولتحقيق ضمان التكفّل الأسرع والأنجع بانشغالات المؤمّنين في هذا السياق، تم إنجاز وتطوير عدّة تطبيقات تضمن توفير خدمات ذات نوعية، مشيرا إلى أنّ الصندوق يعمل على التطوير المتواصل للخدمات الرقمية المقدّمة وتحسين أدائها استجابة لتطلّعات المؤمّنين، حيث أطلق الصندوق مجموعة من الخدمات الرقمية تضاف إلى باقة الحلول المعلوماتية الموضوعة تحت تصرف المواطنين عبر منصة ضمانكم سلطان والموجّهة لفائدة المؤمّن لهم اجتماعيا من غير الأجراء، وتتوفر المنصة حاليا على 27 خدمة إلكترونية هذه الخدمات المؤمّنة بدرجة عالية متوفرة على مدار 24 ساعة على 24 ساعة 7 أيام على 7 أيام، ممّا يسمح بتقريب الإدارة من المؤمّن وتمكينه من الاستفادة من خدمات الصندوق عن بعد وتجنيبه عناء التنقل.
ورقلة: إيمان كافي
الأشغال بلغت نسبة 40 % من المشروع
وهــــران.. تـــهـــيـــئـــة شـــاطــــئ عـــين فـــرانـــين مـــتـــواصـــلــــة
أكّد نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر جير، شرقي وهران، جيلالي بن عبد الله، أنّ نسبة تقدّم أشغال تهيئة شاطئ عين فرانين، بلغت 40 بالمائة، بعد إطلاق عملية واسعة من المشاريع، على خلفية حادث انزلاق التربة والصخور من الجبل، شهر أوت 2022.
دعا السيد جيلالي، في تصريح صحفي، المواطنين إلى التفهّم والتحلّي بالصبر إلى غاية استكمال جميع الأشغال، التي سبقتها دراسة معمّقة، طالت جميع النقاط السوداء والنقائص التي حالت دون استقبال المصطافين المواسم السابقة، وذلك بالتنسيق والتعاون بين مصالح المجلس الشعبي لبلدية بئر جير والدائرة التي تقع تحت وصايتها، وفق تعبيره.
وأشار نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر جير، المكلّف بالأشغال الجديدة، جيلالي بن عبد الله، أنّ هذه الأشغال، التي تقع على عاتق مديرية الأشغال العمومية، تخضع لرقابة صارمة، بهدف تسليم المشروع كاملا غير منقوص، بما يتوافق ومعايير الجودة والصحة والسلامة، خاصة ما يتعلّق منها بتفادي أيّ خطر، ناتج عن الانزلاق الطبيعي للتربة والصخور من الجبل المحاذي للشاطئ.
ويأتي هذا بعد قرابة موسمين كاملين على غلق شاطئ عين فرانين، على خلفية حادثة انزلاق التربة والصخور من الجبل شهر أوت 2022، راح ضحيتها طفل ووالده، ترتّب عنها إصدار قرار ولائي، يقضي بالغلق والمنع الكلّي للسباحة كإجراء احترازي لحماية سكان الولاية وزوارها من التعرّض للضرر.
وهران: براهمية مسعودة
تزامنا وانطلاق موسم الاصطياف
مــســتــغــانم.. وضــع 12 محـــوّلا كــهــربــائــيــا حــيــّز الخــدمــــة
وضعت المديرية الولائية لمؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز بمستغانم 12 محوّلا كهربائيا جديدا حيز الخدمة لضمان نوعية واستمرارية خدمة التموين بالطاقة الكهربائية وكذا تلبية الطلب المتزايد خلال موسم الصيف الذي يعرف ذروة الاستهلاك الطاقوي.
مستغانم: غانية زيوي
أوضح المصدر أنّ مديرية شركة توزيع الكهرباء والغاز لمستغانم قامت في إطار التحضير لصائفة 2024 بإنجاز 12 محوّلا كهربائيا جديدا وقرابة 36 كلم من الشبكة الكهربائية الجديدة ذات الضغط المنخفض والمتوسّط تتوزّع على عدّة مناطق بالولاية.
وبالموازاة مع ذلك، قامت الشركة في إطار نفس البرنامج وضع حيز الخدمة 9 خطوط كهربائية جديدة انطلاقا من المحوّل الكهربائي لعين النويصي ذي قدرة 30/60 كيلوفولط وطول قرابة 66 كيلومتر، بحيث يقوم هذا المشروع بتحسين نوعية الخدمة وتقليل شدّة الضغط على الشبكة لاسيما بالمنطقة الغربية والجنوبية للولاية، على غرار بلديات بوقيراط وسيرات والحسيان وعين النويصي وعين سيدي الشريف وفرناكة وحاسي مماش.
كما قامت شركة توزيع الكهرباء والغاز بمستغانم، خلال ذات الفترة، بعمليات صيانة الشبكة شملت عدّة نقاط ضعف في الولاية، إذ تم صيانة ما يقارب 1042 كلم من الخطوط ذات الضغط المنخفض والمتوسّط، وكذا صيانة 368 محوّلا كهربائيا، فضلا عن تغيير 581 عازلا وغسل 251 آخر، وقد امتدت هذه العمليات لتشمل محوّلات ذات ضغط متوسّط وعالي فتم تنفيذ 20 صيانة لمعدّات هذه المحوّلات.
وفيما يتعلق بحملة وقاية ومكافحة الحرائق في فصل الصيف، فقد قامت الفرق المختصة بتقليم الأشجار على طول 3.16 كلم وإنجاز أزيد من 7.46 هكتار من الخطوط المضادة للنيران.
في انتظار توزيع حصص أخرى بمناسبة عيد الاستقلال
بــــومـــــرداس.. الإفــــراج عـــن قـــائـــمـــة 50 مـــســـكـــنــا عــمــومــيــا بــبن شـــــود
أفرجت دائرة دلس بولاية بومرداس، عن القائمة الإسمية المؤقتة المقترحة للأشخاص المرشّحين للاستفادة من السكن العمومي الإيجاري حصة 50 مسكنا ببلدية بن شود شرق بومرداس بعد طول انتظار من قبل المستفيدين بسبب تأخر تسليم المشروع المكوّن من 150 وحدة مسجلة للإنجاز، في انتظار الإعلان عن حصص سكنية هامة ينتظر توزيعها عشية الاحتفال بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب ليوم 5 جويلة القادم عبر عديد البلديات في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن والاستجابة للطلبات المتزايدة.
دشّنت بلدية بن شود عملية توزيع السكنات التي انتهت بها الأشغال من ضمن القائمة المقترحة للتوزيع عبر كافة بلديات بومرداس بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال وفي مختلف الصيغ أبرزها صيغة السكن العمومي الإيجاري الذي استفادت منه الولاية عبر برامج ومخطّطات لسدّ العجز المسجّل والاستجابة لطلبات المواطنين المتزايدة، وأيضا مواصلة عملية تفكيك ومعالجة مواقع الشاليهات التي لا تزال حاضرة في بلديات مثل زموري، تيجلابين، سيدي داود وغيرها لكنّها في تقلّص متواصل، حيث لم يتبق سوى 1286 شالي من مجموع 14917 وحدة نصّبت خلال زلازل 2003، أيّ بنسبة 8.62 بالمائة حسب مصادر مديرية السكن.
وتأتي عملية الإفراج عن حصة 50 سكنا عموميا إيجاريا في إطار إتمام وغلق المشروع الوحيد الذي استفادت منه بلدية بن شود منذ سنوات بمجموع 150 وحدة على مراحل، في غياب صيغ أخرى كالترقوي المدعم وعدل، فيما تحاول السلطات المحلية تفعيل صيغة السكن الريفي التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين تماشيا مع الطابع الريفي والفلاحي للمنطقة، وأيضا العمل على تشجيع استقرار العائلات والحفاظ على الأراضي الفلاحية رغم أزمة العقار التي حالت دون توطين مشاريع عمومية هامة بما فيها مطالب إنشاء وتهيئة منطقة نشاطات لاحتواء الاستثمارات المحلية.
هذا وينتظر أن تفرج مديرية السكن على عدد من الحصص السكنية المنتهية بها الأشغال عبر عدّة بلديات من أهمها مشروع 900 مسكن عدل بحي الكرمة الذي انتهت به الأشغال ومواقع أخرى كانت مبرمجة للتسليم بمناسبة ذكرى 5 جويلية بعدد 5 ألاف وحدة، وهي حصص هامة تضاف إلى الحصص الموزّعة في السنوات الأخيرة تجاوزت 25 ألف وحدة منذ سنة 2020، منها 10491 وحدة عمومية إيجارية، 1325 مسكن ترقوي مدعّم، 8142 في صيغة عدل، 5516 إعانة ريفية، فيما شهدت سنة 2023 توزيع 8245 وحدة و1465 وحدة خلال السداسي الأول لسنة 2024، التي عرفت أيضا تسجيل برامج جديدة مقترحة للإنجاز من بينها 8 آلاف وحدة في صيغة عدل3 المتوقف على مدى توفر العقار الصناعي الذي يبقى العائق الأكبر لتجسيد الهياكل والمرافق العمومية بالولاية.
بومرداس:ز. كمال
الدولي
شهود إسبان يؤكّدون قتله لعشرات المهاجرين
المخـــــــــــــــزن يتهــــــرّب مــــــــــــن المسؤوليــــــــــــة
ويحفــــــــــــظ ملــــــــــــف “مجــــــــــــزرة مليليــــــــــــــــــة”
قرّرت النيابة العامة المغربية، أمس الأول، حفظ ملف التحقيق في مذبحة مليلية التي أسفرت عن مقتل عشرات المهاجرين، وإصابة كثيرين بجروح خطيرة على أيدي قوات الحدود المغربية أثناء محاولة الدخول للمدينة الاسبانية، معللة ذلك بغياب أدلة تثبت وجود جريمة.
قالت مصادر قضائية مغربية إنّ “هذا القرار جاء بعد التأكد من أن قوات الأمن المغربية تدخلت بطريقة مهنية ومناسبة حيال ما حدث ذلك اليوم”، وهو القرار المماثل الذي اتخذته النيابة العامة الإسبانية في القضية، بعدما أكّدت هي الأخرى في ديسمبر 2022عدم وجود أي مخالفات أو جرائم من جانب المسؤولين الإسبان أثناء محاولة مهاجرين، اجتياز الحدود نحو مليلية الاسبانية.
ووفقاً لوسائل إعلام مغربية، فإن محاولة اجتياز الحدود نحو مليلية الاسبانية، أدت إلى وفاة 23 مهاجراً وفق أرقام رسمية، بينما أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأن عدد الضحايا بلغ 27، مع وجود 70 شخصاً آخرين في عداد المفقودين، موجهةً انتقادات لطريقة تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة الاجتياز، داعية الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل.
وصرّح فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور عبر صفحته على فيسبوك مؤخراً، بأن بعض ضحايا الحادثة تم دفنهم بناءً على “تعليمات” من النيابة العامة، ما يشير إلى إغلاق القضية. إذ لفتت الجمعية إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد جمع عينات الحمض النووي، دون معرفة العدد الإجمالي للمدفونين.
ورغم عمله على حفظ ملف التحقيق في مذبحة مليلية، وتهرّبه من تحمّل المسؤولية ،فهذا لن يبرّئ المغرب الذي تؤكّد كل الشواهد وتأكيدات الضحايا بأنّه قتل عشرات المهاجرين المغلوبين على أمرهم الذين وجدوا أنفسهم يبادون على السياج الحدودي بين المملكة وإسبانيا.
شهــــادات تديـــن المخـــــــزن
ردّا على مزاعم وافتراءات المخزن، أخذ ثلاثة مسؤولين إسبان زمام المبادرة ليكسّروا جدار الصمت، ويكشفوا حقيقة ما وقع في 24 جوان 2024 على الحدود المغربية الاسبانية.
في هذا الصدد، قرّر مسؤول بمصالح الاستعلامات الإسبانية، وإطار بوزارة الداخلية، وموظف بالحرس المدني (الدرك الإسباني) الإدلاء بشهاداتهم حول ما وقع خلال المجزرة الشنيعة التي وقعت بمدينة مليلية من خلال التصريح لصحيفة “بوبليكو” الإسبانية، وكذلك أمام مؤسسة “بوركوزا” التي تقوم بأبحاث تتعلق بمعالجة وسائل الاعلام لمسألة الهجرة.
وأشار المسؤولون الثلاثة الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم “حتى لا يتعرضوا للانتقام”، بصوت واحد، إلى وقوع المسؤولين المغربيين في “أخطاء” أثناء تسيير هذه الحادثة المأساوية، والتي أدت إلى مجزرة حقيقية.
وأضافوا أن من بين الأخطاء التي وقعت فيها السلطات المغربية هي أنها أرادت بأي ثمن أن تعطي صورة حسنة لدى الحكومة الإسبانية من خلال محاولة التأكيد على أنها تتحكم كليا في الممر المؤدي إلى المدينة، وأنها قادرة على منع المهاجرين من تجاوزه.
وأوضح الشهود الثلاثة أن “المجزرة وقعت بعد سنة من الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط التي صادفت مناسبة تاريخية أخرى بالنسبة للحدود الجنوبية: أزمة سبتة في 17 ماي 2021، حيث قامت خلالها القوات المغربية بتسهيل دخول أزيد من 10 آلاف شخص إلى تلك المدينة الاسبانية في ظرف ساعات قليلة فقط”.
وبعد عام من ذلك، أراد المخزن أن يثبت بطريقة ما، أن بإمكان الحكومة الإسبانية أن تعتمد عليه فيما يتعلق بمسائل الهجرة، إلا أنه قام بذلك بطريقة دموية.
وأضاف المصدر أن “المغرب لم يجر أي تحقيق مستقل، وصرح بأن 23 مهاجرا في المجموع قد لقوا حتفهم (خلال مجزرة مليلية)، وتعتبر عديد المنظمات أن هذا الرقم يتراوح بين 37 وأكثر من 100 قتيل”، ولا زالت 77 عائلة تجهل إلى اليوم مكان وجود أبنائها، حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما أنها تجهل إذا كانوا أحياء أم أموات”.
لا بــــدّ مــــن الحســـاب والعقــــاب
وأضاف المسؤولون أن عناصر الدرك المغربي تمادوا كثيرا في تهديد المهاجرين قبل المأساة، ولم يتوانوا في مصادرة غذائهم.
وتمت الاشارة في هذا الصدد، الى أن المغربيين “هددوا المهاجرين لمدة أيام، حيث قاموا بمصادرة الأرز الذي كانوا يقتاتون عليه والماء”.
وخلص الموظف في الحرس المدني الى تأكيد شهادة مصور إسباني شاهد أحد أعوان مصالح الأمن المغربي يجتاز الحدود الإسبانية، مستعينا بالهراوة، ليرغم مهاجرا على العودة إلى التراب المغربي، والأدهى من ذلك قيام “أعوان آخرين “بإلقاء وابل من القنابل المسيلة للدموع” في مناطق مغلقة منتهكين القانون الدولي الساري، وهي التجاوزات والعنف الذي يفسر إلى حد كبير سبب ارتكاب ما لا يمكن اصلاحه في يوم 24 جوان على الحدود بين إسبانيا والمغرب.
رغــــم مئـــات التّوقيعـــات مـــــن الطّلبــــــة
جامعة محمد السادس ترفض وقف التّطبيع الأكاديمي
رفضت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مطلب 1256 من طلبة وخريجي الجامعة بقطع علاقاتها مع شركائها الصهاينة المتعددين.
أكد الطلبة والخريجون استمرارهم في الدفاع عن مطلبهم القاضي بوقف التطبيع، داعين الأساتذة وطلبة باقي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية للانخراط في حراك ضد التطبيع الأكاديمي.
وقال الطلبة إنهم وجهوا خلال شهر ماي الماضي رسالة إلى رئاسة الجامعة للمطالبة بقطع علاقاتها مع شركائها الصهاينة المتورطين جميعا في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب والإبادة في حق الشعب الفلسطيني، وقد تلقى الموقعون إثر ذلك دعوة للحوار، وجرى لقاء مع ممثل عن رئاسة الجامعة، تبين خلاله أن الجامعة ترفض قطع العلاقات، رغم العدد الكبير من التوقيعات.
وقال الموقّعون إن هذه المبادرة تنبع من حرصهم على أن تقف جامعتهم في الجانب الصحيح من التاريخ، معلنين براءتهم من الاتفاقيات التطبيعية، ومؤكدين على مواصلة النضال بكل الطرق المشروعة والتعبير عن رفضهم الشديد لاستمرار الشراكة بين جامعتهم وبين المتورطين في الاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب والإبادة.
وأشار الطلبة إلى أن ما ضاعف استياءهم واستنكارهم الشديد كون جامعتهم كانت سباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات، والقيام بزيارات لوفود كبيرة من أعلى مستوى، كما أن الجامعة قامت بإحداث منصب عالي “مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الصهيونية”، وهو إمعان في العبث والاستفزاز.
وأوضح الموقعون أن الشراكات تشمل، على حد علمهم، 8 جامعات ومؤسسات تعليم عالي صهيونية، هي تقريبا كل الجامعات الموجودة في الكيان الغاصب، بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث صهيونية.
على صعيد آخر، نظم نشطاء حقوقيون وسياسيون، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، تزامنا مع جلسة محاكمة مناهض التطبيع عبد الرحمان زنكاض، طالبوا خلالها بسراحه.
وندّد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية باعتقال زنكاض، واعتبروه تضييقا على مناهضي التطبيع، ومصادرة لحرية الرأي والتعبير.
٩———
فـــي ظـــل تعنّـــت الحكومــــة وانتهاجهـــــا سياســــة الآذان الصمـــاء
اعتصامــــــــــات وإضرابـــــــات تشــــــــلّ قطـــــــاع الصّحــــــــة بالمملكـــــــة
ما زال الاحتقان سيد الموقف بالقطاع الصحي في المغرب، حيث يواصل المهنيون سلسلة الإضرابات التي شرعوا فيها منذ عدة أسابيع، بسبب ما يصفونه بتنكر الحكومة لمطالبهم “العادلة والمشروعة” وانتهاجها لسياسة الآذان الصماء.
أكّد التنسيق النقابي لقطاع الصحة في المغرب – المكون من ثماني نقابات صحية – في آخر بيان تصعيدي، استمراره في الإضراب لمدة 3 أيام كل أسبوع، وتنظم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، ومقاطعة تقارير البرامج الصحية وكل الاجتماعات وتنظيم مسيرة حاشدة بالرباط، لم يتم الإعلان عن تاريخ تنظيمها بعد.
ويخوض مهنيو الصحة إضرابا لثلاثة أيام متتالية، بدءا من يوم أمس الثلاثاء، يستثني أقسام الاستعجالات والإنعاش، مع تنظيم وقفات احتجاجية ترفع خلالها شعار الحفاظ على الحقوق والمكتسبات وعلى رأسها صفة الموظف العمومي وتنزيل كل الاتفاقات الموقعة بين النقابات والوزارة الوصية والاستجابة لمطالب مختلف فئات القطاع، فضلا عن الاستمرار في مقاطعة تقارير البرامج الصحية والحملات وكل الاجتماعات مع الإدارة.
واعتبرت النقابات أن “انفصام الخطاب الحكومي تجاه صحة المواطنين، ما بين الشعار والممارسة، بافتعال نزاع اجتماعي لا مبرر له، سيكون ضحيته المواطن والمهني على حد سواء، بحيث أصبحوا رهينة في صراع افتعلته وأججته الحكومة بصمتها المريب وتجاهلها غير المفهوم”.
في هذا السياق، وجّه فريق “التقدم والاشتراكية” بمجلس النواب سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش انتقد فيه التنكر للمطالب “العادلة والمشروعة” لعمال قطاع الصحة والتملص من تنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي والاتفاقات الموقعة منذ عدة أشهر مع جميع النقابات التي تمثل مهنيي الصحة، بحضور القطاعات الحكومية المعنية، وهي الاتفاقات التي استغرق التوصل إليها جهدا كبيرا وزمنا طويلا من الحوار والمفاوضات.
وأشار الفريق إلى أنّ “هذا التنكر الحكومي هو الذي أفضى اليوم إلى احتقان يتصاعد بقطاع الصحة، بصورة تذكر بسوء تدبير الحكومة وارتباكها في التعاطي مع ملف نساء ورجال التعليم”.
ونبّه “التقدم والاشتراكية” إلى أن التعنت الحكومي، “جعل المواطنين أمام وضعية مقلقة من حيث ما يتعرضون له، وما سيتعرضون له من حرمان من معظم الخدمات الصحية، بعد أن اضطرت نقابات القطاع الصحي إلى الاتجاه نحو خوض سلسلة من الخطوات النضالية المشروعة، في شكل إضرابات متتالية، من أجل تذكير الحكومة بالاتفاقات المبرمة مع الحكومة ودفعها إلى الوفاء بها”.
وقال إن “الإنجاح الفعلي لإصلاح منظومة الصحة الوطنية وتحقيق هدف التعميم الفعلي للحق في الخدمات الصحية يظلان رهينين بمدى التزام الحكومة بالارتقاء بالأوضاع المهنية والاجتماعية والمادية والاعتبارية لكافة نساء ورجال قطاع الصحة العمومية على اختلاف فئاتهم ومهامهم ووظائفهم”.
وأكّد أنّه “من دون الاهتمام الكافي بأوضاع عمال الصحة سيبقى إصلاح الصحة، الذي هو موضوع استراتيجي بالنسبة لحاضر ومستقبل البلاد، مجرد حبر على ورق”.
صــوّت علـــى مقــترح لتصحيـــح موقـــف الحكومــة الشــاذّ
البرلمـــــان الإسبـــــاني يتمـسّك بدعــــم تقريــــر مصـــــــير الشّعــــب الصّحـــراوي
أكّد سلامو حمودي بشري، مسؤول الشؤون السياسية بمكتب جبهة البوليساريو بإسبانيا، أنّ تصويت البرلمان الاسباني على مقترح يدعو لتصحيح موقف الحكومة من القضية الصحراوية يعد انتكاسة جديدة للحزب الاشتراكي الحاكم، وتأكيدا على دعم كامل لشرعية القضية الصحراوية العادلة، ولقرارات الأمم المتحدة ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
أوضح المسؤول الصحراوي أنّ تمسّك الحزب الشعبي الاسباني بمقترحه الداعم للقضية الصحراوية والرافض لموقف منافسه الحزب الاشتراكي الذي يتخلى بموجبه عن الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال، ودعوته الحكومة الائتلافية بقيادة بيدرو سانشيز إلى الامتثال للإرادة التي عبر عنها مجلس النواب عام 2022 دفاعا عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، ما هو “سوى دليل على انتصار القضية الصحراوية والشرعية الدولية”.
وأضاف بشري أن الحزب الشعبي الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والذي يتوفر على أكبر قاعدة جماهيرية في إسبانيا، قدم في 20 جوان الجاري مقترحا حول القضية الصحراوية وذلك للتصويت عليه من قبل البرلمان الاسباني، يشمل سبعة نقاط جميعها تتمحور حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وزيادة الدعم الإنساني وتسهيل مهمة المبعوث الأممي للصحراء الغربية.
حتميـــة العـــودة إلـــى الموقــف الحيــادي
نال مقترح الحزب الاسباني تأييدا واسعا من قبل أعضاء البرلمان، الذين صوتوا الخميس الماضي بالأغلبية على المقترح الذي يدعو رئيس الحكومة إلى مراجعة موقفه من القضية الصحراوية، والعودة إلى موقف الحياد التاريخي الذي لا يزال يشكل إجماعا بالنسبة لبقية الفاعلين السياسيين، باستثناء الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم.
كما طالب مقترح حزب الشعب بضرورة الالتزام بإبقاء المجالين الجوي والبحري للصحراء الغربية تحت الإدارة الإسبانية، كما هو معترف به من قبل هيئة الأمم المتحدة.
ويعد تصويت البرلمان، الخميس الماضي، في نظر سلامو، ثالث انتكاسة تمنى بها حكومة بيدرو سانشيز، منذ أن قررت مدريد التخلي عن موقفها الحيادي من قضية الصحراء الغربية في ربيع 2022.
وعلى الرغم من تصويت أعضاء البرلمان بالأغلبية على المقترح، كما قال المسؤول الصحراوي، فإن مقترح الحزب الشعبي الاسباني (القوة الثانية في اسبانيا) قوبل برفض وتعنت واضحين من طرف الحزب الاشتراكي الحاكم، من غير مراعاة للبنود المتعلقة بالظروف الإنسانية والأممية، غير أن هذا الرفض الذي وصفه المسؤول الصحراوي بـ “غير المبرر وغير القانوني”، لم يزعج الحزب الشعبي فحسب، بل طال حتى رفقاء درب الحزب الاشتراكي وداعميه داخل الحكومة الذين عبروا عن عدم تأييدهم لهذا القرار وأعلنوا عن موقفهم الواضح والداعم لمقترح الحزب الشعبي.
وحسب ممثل جبهة البوليساريو، “فإن تعنّت الحزب الاشتراكي وتمسكه بموقفه سيكلفه الكثير من الخسارة ليس فقط من قبل شركائه داخل الحكومة من الأحزاب الأخرى، بل حتى ممثليه داخل باقي المقاطعات الإسبانية الأخرى”.
إغلاق معبر رفح يحول دون خروجهم للعلاج
نقص الأدوية الحاد يهدّد حياة ألف مريض غسيل كلى
حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أمس الثلاثاء، من وجود تهديد حقيقي على حياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، قائلة إن الخدمة المقدمة لهم تقتصر على “العلاج التلطيفي”.
وقالت الوزارة: “تعاني المستشفيات والمراكز الصحية بسبب استمرار العدوان، من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، والتي أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاد”.
وتابعت: “من أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات والعلاجات الخاصة بمرضى الأورام والغسيل الكلوي”.
وأوضحت أن “نقص الأدوية يهدد حياة ما يقارب من ألف مريض غسيل كلوي، باتوا يعتمدون على العلاج التلطيفي فقط”.
وطالبت الوزارة “المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى في القطاع الموت، حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري يحول دون خروجهم لتلقي العلاج.
وخلفت الحرب الصهيونية أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
حركــــــة فتــــــح:
الكيــــــــــــــــان الصّهيــــــــــــــــــوني يسعـــــــــى إلى إزاحـــــة السّلطــــة الفلسطينيــــــــة
أكّد المتحدّث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جمال نزال، أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إزاحة السلطة الوطنية الفلسطينية؛ لأنه يعتبرها القوة الدافعة للفلسطينيين للحصول على دعم دولي أكبر، ليتمكنوا من تحقيق مطالبهم بالتحرير والاستقلال من الاحتلال.
وقال جمال نزال، في تصريح صحفي مساء الاثنين، إن الكيان الصهيوني “يدرك تماما أن وجود السلطة الفلسطينية في غزة يفتح الباب أمام اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن دعم العالم للشعب الفلسطيني يعكس رفضا شديدا لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، وأوضح أن ثمة جبهة عالمية ضد برنامج الكيان الصهيوني وضد ممارساته، سواء مجلس الأمن الدولي أو محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، ويتم ذلك بقيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، قائلا: “نتحرك على هذه الجبهات كقيادة لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في إطار التعاون مع الدول العربية”.
وأضاف أن الاحتلال الصهيوني يشن حرب وجود على السلطة الوطنية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الوطني الفلسطيني للانتقال إلى مرحلة أفضل في المفاوضات، والتخلص من الحصار الصهيوني على السلطة الفلسطينية.
——-
بينما تتكاثف الجهود لمنع توسّع الحرب إلى لبنان
أمريكـــا تعلــــن اصطفافهــــــا إلـــــى جانــب الاحتـــــــــلال وتؤكّـــــــد دعمـــــــــــه
على الرغم من الجهود والمساعي الأمريكية للدفع نحو خفض التصعيد بين حزب الله والقوات الصهيونية على الحدود بين لبنان والكيان الغاصب، وسط مخاوف من توسع الحرب، فإن الولايات المتحدة أبلغت السلطات اللبنانية أنها لن تستطيع منع أي هجوم صهيوني على الجنوب اللبناني.
وأفاد اثنان من المسؤولين الأمريكيين، أنّ واشنطن ستساعد الكيان الصهيوني في كلّ الأحوال، ولن تكون بمثابة كابح لجماح الهجوم الصهيوني إذا تم.
أتت تلك الرسالة الصريحة أو التحذير في الوقت الذي يبدو فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين مستسلمين لاحتمال قيام الكيان الصهيوني بهجوم كبير داخل لبنان في الأسابيع المقبلة.
وكانت حدة التهديدات بين حزب الله والكيان الصهيوني قد ارتفعت مؤخرا، إذ هدّد حسن نصر الله، في خطاب متلفز، الأربعاء الماضي، بضرب كافة المناطق الصهيونية في حال توسعت الحرب، وبدوره أعلن جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، أنه أقر خططاً لهجوم أوسع في لبنان. وكشف رئيس حكومة الكيان الغاصب قبل يومين، أنّ المعارك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ستنتهي قريباً، ليتم التركيز على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى الحدود مع لبنان.
الوضــــــــــع غـــــير مطمئــــن
في السياق، أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، زعيم حركة أمل، في تصريح صحفي، أنّ الحزب سيكون في مقدمة الصفوف إلى جانب المقاومة اللبنانية في قتال جيش الاحتلال الصهيوني، في حال إقدامه على التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية. وأعرب بري عن قلقه من تدهور الأوضاع في جنوب البلاد، قائلاً: “إننا أمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن”، وأوضح أنّ المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، لكن قوات الاحتلال تخرقها وتعتمد سياسة الأرض المحروقة في مناطق الشريط الحدودي.
جهــــود خفـــض التّصعيـــد متواصلـــــة
ردّا على سؤال عن الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أكد بري أنها لا تزال قائمة، وأضاف أن “حركة أمل”، التي يرأسها، “تقاتل على أرض لبنانية”، محذراً: “إذا ما حصل توغل بري صهيوني، سنكون بالمرصاد وبالصفوف الأمامية، وفي الميدان أمام المقاومة”. هذا، ويقول خبراء بشأن رغبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني شن هجوم على لبنان، أن هدف بنيامين نتنياهو، ليس القضاء على “حزب الله”، لأنه يعلم أن ذلك مستحيل، كون الحركة مسلحة بشكل جيد، وراسخة للغاية. فالحكومة الصهيونية تريد إبعاد “حزب الله” من المناطق الحدودية.
صمود المقاومة يسقط مزاعم الكيان
لــــــــواء رفـــــــح التّابــــــــع لحمـــــــاس لم يُفكّــــك
أكّد محلّل عسكري صهيوني، أنّ حديث رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، عن تفكيك لواء رفح في كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، غير صحيح، وأوضح أنّ اللواء “ببساطة لم يُفكَّك، بل ينتقل من مكان إلى آخر، عبر الأنفاق ومع الأسرى الصهاينة”، مشكّكاً في جدوى الاستراتيجية التي يتبّعها الجيش الصهيوني.
وأشار المحلل العسكري إلى أنّ معظم المقاومين من لواء رفح ما زالوا على قيد الحياة، مؤكداً: “ليس من الصحيح وصف ذلك باللواء الذي فُكِّك”.
يُذكر أنّ ما قاله هذا المحلل يأتي بالتوازي مع انتقاد عضو في حزب “الليكود” لأداء الجيش الصهيوني في قطاع غزة، مشدداً على أنّ الحديث عن “تفكيك كتائب رفح كلام فارغ”، وأنّ رئيس هيئة الأركان “لا يقول الحقيقة” لدى حديثه عن تفكيك كتائب حماس في رفح.
في السياق نفسه، أكّد مسؤول صهيوني كبير، في وقت سابق، أنّ القتال الذي يخوضه الاحتلال ضدّ حماس والمقاومة في رفح أكثر حدّةً مما هو عليه في مناطق أخرى من القطاع، بما فيها مدينة غزة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأوضح المسؤول الصهيوني أنّ حماس حضّرت نفسها للقتال في رفح خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أنّها استفادت من الدروس والتكتيكات التي اتّبعها جيش الاحتلال في مناطق أخرى.
استحالــــة القضـــاء علـــى حمـــاس
هذا، وأقرّ مستشار الأمن القومي بدولة الاحتلال، بعجز الكيان الصهيوني عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس كـ “فكرة”، مشيرا إلى “ضرورة إيجاد بديل للحركة في غزة ليتولى إدارة القطاع”.
وكان المتحدّث باسم جيش الاحتلال، أقرّ الأسبوع الماضي باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة وهو تدمير حركة “حماس”، مشدّدا على أنّ حماس فكرة لا يمكن تدميرها، وقال إنّه “لا يمكن القضاء على حماس فهي فكرة، لذلك نحن بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس فقط تدمير قدراتها العسكرية”.
استشهـــاد 10 أفـــراد مـــن عائلـــة هنيـــة بينهــــم شقيقتــــه
الإحتــــــــلال يرتكـــــب مجـــــازر مروعـــــة ويقصـف مدرستـين للأونـروا فـي غـزّة
استهدف الاحتلال الصهيوني غربي رفح بغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات، كما شنّ غارات على مدرستي إيواء تابعتين للأونروا في مخيم الشاطئ وحي الدرج بغزة ومناطق أخرى أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
وفي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة في نابلس وحاصرت عددا من أحياء المخيم واشتبكت مع مقاومين، كما اقتحمت حي الطيرة بمدينة رام الله وبلدة الرام قرب القدس وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز على المواطنين.
سياسيا، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إنّ “الحركة جادة ومستعدة لمفاوضات حقيقية إذا التزم رئيس وزراء الكيان بمبادئ الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
من جانبه، تراجع نتنياهو عن تصريحات له قبل يومين بسعيه لصفقة جزئية، وقال خلال جلسة أمام الكنيست الاثنين “إن الكيان ملتزم بالمقترح الذي تبناه الرئيس الأمريكي، وبإعادة جميع الأسرى الصهاينة، الأحياء والأموات منهم، دون استثناء”.
عدوان متواصل لليوم 264
شنّ الاحتلال الصّهيوني فجر أمس الثلاثاء سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينها مدرستي إيواء تابعتين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنّ جيش الاحتلال استهدف بمقاتلاته الحربية عددا من الفلسطينيين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد 5 أشخاص بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقا للوكالة الفلسطينية، فإنّ جيش الاحتلال قصف مدرستي إيواء تابعتين لوكالة “أونروا”، مشيرة إلى أن الدفاع المدني أفاد بانتشال طواقمه لخمسة شهداء بينهم أطفال، بينما تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية في إثر قصف الاحتلال مدرسة “أسماء” التي تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ.
استشهاد شقيقة إسماعيل هنية
في السياق، قالت مصادر فلسطينية إنّ أكثر من 10 شهداء، ارتقوا في قصف استهدف منزل لعائلة هنية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأشارت المصادر، إلى أنّ الاحتلال قصف المنزل الذي يتواجد به عدد كبير من السكان، وأغلبهم نساء وأطفال، والذي يعود لزهر عبد السلام هنية، شقيقة إسماعيل هنية، ووفقا للأسماء التي نشرت للشهداء، فإن ابنها ناهض هنية وزوجته و6 من أبنائه استشهدوا في القصف.
وكانت قوات الاحتلال، اغتالت في 10 أفريل الماضي، 6 من أبناء وأحفاد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قصف استهدف سيارتهم بصورة مباشرة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وكان 3 من أبناء هنية، و3 من أحفاده الأطفال، داخل سيارة، لحظة قيام الاحتلال باغتيالهم في عيد الفطر الماضي، ولفتت المصادر إلى أن الشهداء هم أبناؤه حازم وأمير ومحمد،وابنتين لحازم وطفل لأمير.
وقال هنية تعليقا على استشهاد أبنائه، إن “ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي، ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم”، وهذه ليست المرة الأولى، التي تستهدف فيها عائلة هنية، في قطاع غزة، بعمليات قصف للاحتلال.
فــــي مواجهــــة المجاعـــة
من ناحية ثانية، كشفت مسودة تقرير دولي لهيئة رائدة بشأن شدة أزمات الجوع، أن قطاع غزة بالكامل مازال يعاني من خطر بالغ للمجاعة، بعد أن تسبّب العدوان الصهيوني على رفح في النزوح وعرقلة عمليات الإغاثة في الجنوب.
ومن المقرر أن يصدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مبادرة تشكلت أول مرة في عام 2004 بالتزامن مع مجاعة في الصومال، وتضم حاليا أكثر من 10 وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثية وحكومات وهيئات أخرى.
تشير مسودة التقرير إلى أن جميع السكان في غزة تقريبا يعانون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام، وأن أكثر من 495 ألف شخص أو أكثر من خمس سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من المتوقع أن يعانوا من أعلى مستويات المجاعة خلال الأشهر القادمة.
وذكرت المسودة أن “المجال الإنساني في قطاع غزة مستمر في التراجع، كما أن القدرة على تقديم المساعدة بأمان للسكان تتضاءل”، مؤكّدة على أنّ الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة، معرّضون للخطر بشكل خاص.
الرياضة
المنتخــــــب الجزائـــــري (أقــــل مـــــــن 20 سنـــــة)
استدعـــــــــــــــــــاء 28 لاعبــــــــــــــــــا لدخـــــــــول تربــــــــــص سيــــــــــدي موســــــــــــى
يخوض المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة بمشاركة 28 لاعبا تربصا تحضيريا من 27 جوان إلى 2 جويلية بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر)، بحسب ما أوردته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس الثلاثاء على موقعها الرسمي.
من بين العناصر المعنية بهذا المعسكر، استدعى الناخب الوطني ياسين مانع، بعض المواهب الشابة المولودين في 2007، بحسب ما أوردته «الفاف»، مشيرة إلى أن التجمع التحضيري يرتكز على تفعيل الجانبين البدني والتكتيكي استعدادا لدورة اتحاد شمال إفريقيا للفئة العمرية والمقررة بتونس أكتوبر القادم والمؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم-2025.
وكان الفريق الوطني قد خاض لقاءين وديين شهر ماي الفارط أمام كوت ديفوار بالعاصمة أبيدجان، حيث انتهى الأول بفوز «الخضر» (3-1) فيما انهزموا في الثاني (2-0).
وكانت النخبة الوطنية قد شاركت في مارس الفارط في دورة دولية بالجزائر العاصمة، حيث فازت على مصر (2-1) وموريتانيا (3-1)، وخسرت أمام تونس (2-3).
قائمــــــــــة 28 لاعبـــــــــــا:
– حراسة المرمى: مختار أنس (شباب بلوزداد)، ماكن وائل (شباب قسنطينة)، عكاش يانيس (وفاق سطيف)، الخوبي محمد (نادي بارادو).
– الدفاع: بن عطية أسامة (مولودية وهران)، عثامنية سيف الدين (اتحاد الجزائر)، عيون منذر (شباب قسنطينة)، نمر زياد (مولودية الجزائر)، حمايدية فارس (مولودية العلمة)، نعيم عبد الحميد (شباب بلوزداد)، ميلي آدم (مولودية العلمة)، قاسي يعقوب (مولودية الجزائر)، بدني يونس (نادي بارادو).- وسط الميدان: بن سليمان هاشمي (صفاء الخميس)، دالي ريان (وفاق سطيف)، ساطا عبد الوهاب (وفاق سطيف)، سيلمي محمد (شباب بلوزداد)، كيلاليش عبد المالك (مولودية الجزائر)، عابد أنس (نادي باراو)، سيبوس محمد إسلام (مولودية الجزائر).
– الهجوم: رمضاوي محمد (نادي بارادو)، بوبطاش شمس الدين (نصر حسين داي)، بن لبنة محمد (شباب بلوزداد)، خلفاوي وجيه (شباب قسنطينة)، أخريب لحلو (شبيبة القبائل)، مهادن منير مهدي (مولودية وهران)، مرجة نوفل (مولودية باتنة)، تازروت حسام (نادي بارادو).
-+——-
أشـــاد بإمكانيـــات اللاّعــــب وخبرتــــه الواسعــة فـــي المياديـــن.. اسباغـــي:
التعاقـد مـــع بونجــــاح يمثـــل أهميـة كبرى وإضافة قوّية للفريــق
أكد السويدي بويا اسباغي مدرب نادي الشمال القطري، أن التعاقد مع الدولي الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد سابقا، والمنظم لصفوف الفريق لمدّة موسمين، يمثل أهمية كبرى وإضافة قوّية للشمال
عزيز ب
أشار اسباغي في تصريح ليومية «العرب القطرية» أمس أن صفقة بونجاح من الصفقات المميزة التي من شأنها أن تخدم النادي الموسم المقبل، لما يملكه النجم الجزائري من إمكانيات كبيرة وخبرات هائلة على مستوى دوري نجوم قطر الذي لعب فيه تسعة أعوام قضاها بين صفوف السد وكان هدافه الأول وطالما حصد لقب هداف الدوري أكثر من مرّة، حيث أشاد المدرب بالأرقام المميزة للاعب، الذي شارك مع السد في 232 مباراة مسجلا 204 أهداف، وحقق أربعة ألقاب للدوري وثلاثة ألقاب في كأس الأمير، ولعب بونجاح مع المنتخب الوطني 61 مباراة سجل خلالها 25 هدفا وساهم في تتويج محاربي الصحراء بلقب كأس أفريقيا بنسخة 2019، عبر الهدف الشهير الذي سجله في المباراة النهائية أمام السنغال.
وقال ذات المتحدث عن صفقة ابن مدينة وهران: «بغداد بونجاح من المهاجمين المميزين والرائعين ليس في الدوري والكرة القطرية فقط ولكن على المستوى العربي والإفريقي وسبق وحقق نجاحات مع منتخب بلاده في بطولات عديدة، ولذلك نحن بالفعل سعداء للغاية بالتعاقد مع لاعب بجودة وقيمة بونجاح، ونعلم جيداً أننا حصلنا على لاعب يتمتع بحس تهديفي عالٍ ورائع ويستغل الفرص التي تأتي له ولذلك نأمل أن يساهم بونجاح في مواصلة السير في الطريق الصحيح بالنسبة لفريقنا الشمال».
وأضاف التقني السويدي: «بالفعل عندما تمتلك في صفوفك لاعبين من نوعية بونجاح المعتاد على الألقاب والإنجازات يكون الهدف هو تحقيق مركز متقدم والطموح بالتأكيد سيرتفع وهذا هو هدفنا في الموسم الجديد ويمكننا الاستمرار في التحسن كفريق لمحاولة الحفاظ على هوية الشمال الواضحة والفريق الذي يصعب على الخصوم التغلب عليه، حتى نكون رقما صعبا ونتواجد في مركز يليق بجودة اللاعبين والعمل الكبير الذي يبذله مجلس الإدارة».
إلى ذلك، من المنتظر أن يندمج مهاجم الخضر قريبا في تدريبات فريقه الجديد استعدادا للموسم الجديد، والتي ستبدأ بالتجمع في الدوحة لعدة أيام قبل السفر إلى هولندا للدخول في تربص خارجي هناك بمدينة تيل خلال الفترة من 14 جويلية المقبل وحتى الثاني من أوت المقبل.
بطلــب مـــن المـــدرب جينيـــــزيو
ليـــــــــــل يدخل دائرة المنافسة علــى خدمـــات غويــري
تغيّرت المعطيات كثيرا بالنسبة للاعب الدولي أمين غويري عقب رحيل مدربه في رين برونو جينيزيو إلى ليل، لخلافة فونسيكا الذي انتقل لتدريب ميلان الإيطالي وبعد أن كان غويري مطلوبا من أندية خارج فرنسا، أضحى مرشحا للبقاء في «الليغ 1» من بوابة ليل بعد أن طلب مدربه القديم خدماته لتدعيم هجوم فريقه الجديد.
عمار حميسي
كشف موقع «ويست فرانس» أن نادي ليل يريد التعاقد مع مهاجم المنتخب الوطني أمين غويري خلال مرحلة الانتقالات الصيفية، بطلب من مدرب الفريق برونو جينيزيو الذي يرى أن مهاجم «الخضر» يمتلك المؤهلات اللازمة، التي تسمح له بمنح الإضافة لهجوم الفريق خلال الموسم المقبل.
نادي ليل تعاقد مع المدرب برونو جينيزيو لتدريب الفريق خلفا للمدرب البرتغالي فونسيكا، الذي التحق بالعارضة الفنية لفريق ميلان خلفا لستيفان بيولي، حيث كان طلب إدارة ليل في التعاقد مع غويري نابع من رغبة المدرب الجديد لنادي ليل، والذي يعرف اللاعب جيدا بحكم أنه كان يدرب فريق رين الذي ينشط فيه غويري.
يعرف جينيزيو جيدا الإمكانيات الفنية للاعب غويري خاصة أنه كان وراء التعاقد معه وضمه لفريق رين عندما كان غويري لاعبا في نيس، حيث كان سببا في التحاق غويري بفريق رين نابع من إدراكه أنه سينال الفرصة الكاملة، بحكم معرفة المدرب جينيزيو لإمكانياته الفنية والتقنية.
العلاقة التي تربط جينيزيو وغويري تمتد إلى فترة إشراف التقني الفرنسي على نادي ليون في الفترة من 2015 إلى 2019، وهو من قام بتصعيد غويري من الفريق الرديف لنادي ليون إلى الفريق الأول، ورغم أنه لم يشارك كثيرا إلا أنه كان يمنحه الفرصة من حين لآخر، حتى غادر في 2019 وبقي بعدها غويري سنة وغادر نحو نيس.
العلاقة تجددت بين الطرفين بعد عودة جينيزيو للتدريب في فرنسا من بوابة رين، ونجح في إقناع غويري بالانتقال إلى هذا الفريق وكان غويري حاسما في قراره حين غادر نيس وهو في أوج عطائه نحو رين، وكان هذا الانتقال فيه الكثير من علامات الاستفهام، إلا أن الإجابة كانت في العلاقة القوّية بين الطرفين غويري وجينيزيو.
من الناحية الرياضية سيكون انتقال غويري إلى ليل أمرا إيجابيا إلى أبعد الحدود، فمن ناحية لن يجد صعوبة في اللعب كأساسي بحكم العلاقة القوية بينه وبين المدرب جينيزيو ومن ناحية أخرى، سيستفيد من فرصة المشاركة في مسابقة «اليوروبا ليغ» الموسم المقبل بحكم أن ليل انهى الموسم في المركز الرابع.
موسم رين كان بعيدا عن التطلعات حيث حل عاشرا في جدول الترتيب، وهو مركز غير مؤهل لأي منافسة خارجية وبالتالي بقاء غويري في فريقه الحالي لا يخدمه كثيرا من الناحية التسويقية، بما أنه يطمح إلى اللعب في المستوى العالي وهو الأمر الذي لن يكون إلا من خلال المشاركة في المسابقات الأوروبية، لأنها بوابته للفت أنظار الأندية الكبيرة في أوروبا.
في فريق ليل الأمور ستكون مختلفة من الناحية الفنية، لأن غويري سيكون محاطا بمجموعة مميزة من اللاعبين الذين سيساعدونه على إظهار امكانياته، التي يتمتع بها وهو الأمر الذي سيخدمه من أجل التألق والبروز، إضافة إلى تأكيد أحقيته بثقة المدرب في إمكانياته وإصراره على التعاقد معه.
اليوم الخامس من بطولة إفريقيا لألعاب القوى دوالا
ميداليـــــــــــــــــة فضيــــــــــــــــــة لسعاد عزي في 20 كلم مشي
أحرزت الجزائرية سعاد عزي الميدالية الفضية في سباق 20 كلم مشي أمس الثلاثاء، في منافسات اليوم الخامس من البطولة الإفريقية لألعاب القوى (ذكور وإناث) المتواصلة فعاليتها بدوالا الكاميرونية (من 21 إلى 26 جوان الجاري).
في انتظار تواصل منافسات اليوم الخامس من الموعد القاري، يحتل المنتخب الوطني الجزائري لألعاب القوى المركز الثالث في الترتيب العام بمجموع سبع (7) ميداليات، (3 ذهبية، 2 فضية، 2 برونزية)، وراء كل من نيجيريا في المركز الأول بمجموع 11 ميدالية (3 ذهبيات، 4 فضية، 4 برونزية) وجنوب إفريقيا في المركز الثاني بمجموع 8 ميداليات (3 ذهبية، 3 فضية، 2 برونزية).
وفاز بالميداليات الثلاث من المعدن النفيس، كل من زهرة طاطار في رمي المطرقة والعربي بورعدة (العشاري) وأسامة خنوسي في رمي القرص، فيما كانت الفضية الأخرى من نصيب شريف بودومي في مسابقة العشاري.
أما الميداليتان البرونزيتان فكانتا من نصيب زوينة بوزبرة في مسابقة رمي المطرقة والعداء الجزائري عبد المليك لحولو في سباق 400 متر حواجز.
وتشارك الجزائر في هذه الطبعة 23 من بطولة إفريقيا لألعاب القوى (21 – 26 جوان) ببعثة رياضية ضمت 20 عداء (15 رجال و5 سيدات).
دورة بريغـــــو للتنــــس
إيناس إيبو.. بسهولة إلى الدور الثالث
تأهلت لاعبة التنس الجزائرية، إيناس إيبو بكل سهولة إلى الدور الثالث من جدول التصفيات لدورة بريغو الدولية، عقب فوزها بنتيجة (6-2، 6-0) في الدور الثاني على الفرنسية نينا سكوريك.
تبقى ممثلة الجزائر (25 سنة) صاحبة المرتبة 326 عالميا، في ترتيب الاتحادية الدولية للتنس، على بعد خطوة من جدول النهائي، لكن لتحقيق ذلك يتوجب عليها اجتياز عقبة الفرنسية مايا بوردو خلال الدور الثالث والأخير.ويبدو أن اللقاء في متناول، إيبو، المصنفة رقم 01 في جدول تصفيات موعد بريغو، إذ ستواجه منافسة أقل سنا منها (18 سنة) وتأتي في المرتبة 958 عالميا.
وتعرف دورة بريغو الدولية – التي تبلغ قيمة جوائزها المالية 25 ألف دولار وتجري على أرض ترابية- مشاركة لاعبات لهن ترتيب جيد لدى رابطة اللاعبات المحترفات الدولية، على غرار الروسية صوفيا لانسار (251 عالميا) والاسبانية كارلوتا مارتيناز سيراز (257 عالميا).وتعد هذه الدورة، الأولى لإيناس إيبو (811 عالميا) منذ عودتها من كيغالي (رواندا) حيث رسمت هناك صعود المنتخب الوطني إلى المستوى الثالث في منافسة كأس بيلي جان كينغ (منطقة افريقيا)- 2025.
استعدادا للبطولة الأفريقية للكرة الطائرة أقل من 18 سنة
المنتخب الوطني يواصل تحضيراته
يواصل المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 18 سنة ذكور تحضيراته المكثفة، من أجل ضمان أفضل استعداد للبطولة الأفريقية الخاصة بهذه الفئة، والتي ستجري بتونس شهر أوت 2024، وهي من بين أبرز المحطات التي يعوّل عليها لتحقيق نتيجة إيجابية لدى الأصناف الصغرى.
نبيلة بوقرين
التربص المبرمج من طرف الاتحادية الجزائرية يجري بمدينة الشلف في الفقرة الممتدة من 22 إلى 29 جوان 2024، وهو امتداد لسلسة من المعسكرات التي سبق للفريق الوطني أن قام بها منذ عدة أشهر، حيث كان التعداد يدخل في تربصات قصيرة تدوم 3 أيام في كل شهر، وخلال فترة العطلة الدراسية يدخل الفريق في تربصات لأكثر من أسبوع، وذلك راجع لارتباط اللاّعبين بمقاعد الدراسة وكذا التزاماتهم مع نواديهم، ولهذا فإن الأمور كانت مدروسة بشكل جيّد.
تجري الأمور في الطريق الصحيح بالنسبة للفريق الوطني لأقل من 18 سنة ذكور، قبل أسابيع قليلة عن المشاركة في البطولة الأفريقية المقررة بتونس، من أجل إعلاء الراية الوطنية وتحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى، بعد العمل الكبير الذي قام به الفريق من قبل، وفي نفس الوقت من أجل بلوغ الهدف المسطّر من طرف الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، والمتمثل في إعادة الجزائر لمكانتها القارية في كل الفئات العمرية، خاصّة الشبانية منها لأنها خزان المنتخب الأول الذي تنتظره هو الآخر تحدّيات كبيرة في المستقبل.
من جهته، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة محمد حس، في تصريح لجريدة «الشعب» أنه لن يبخل بأي شيء وسيوفر كل الإمكانيات والظروف للمنتخب من أجل التأهل للبطولة الأفريقية في قوله «لدينا إستراتيجية عمل واضحة حيث نركز على إبقاء كل المنتخبات الوطنية في جو التحضيرات الخاصة بمختلف الاستحقاقات، أين عمدنا إلى برمجة تربصات متقطعة قصيرة المدى في السابق لكي نرفع من مستوى اللاعبين وفي نفس الوقت حتى نسمح لهم من مواصلة دراستهم ولعب مباريات البطولة مع فرقهم».
واصل الرجل الأول على رأس الاتحادية قائلا: «الموسم الرياضي جرى في ظروف جيدة حيث تمكنا من تحقيق التأهل لبطولة العالم لدى الأكابر رجال بعد غياب دام 30 سنة والفريق حاليا يحضّر للموعد، كما أننا نشطنا نهائي المنافسة الأفريقية، لدى السيدات عدنا للمشاركة وحققنا المركز الخامس قاريا، وحاليا يتواجد فريق أقل من 18 سنة في تربص لتحضير البطولة الأفريقية المقرّر بتونس شهر أوت القادم، كما أننا نحضر لنهائي الكأس سيدات لموسم (2023 – 2024) الذي سيكون ببجاية بين فريقي نادي راسينغ بجاية وفريق مشعل بلدية بجاية يوم 29 جوان القادم».
ملف
أشـــــــــــــاوس الجيـــــــــــــش يرفعـــــــــــــون رهـــــــــــــان التكنولوجيـــــــــــــات العاليـــــــــــــة
”الــدّرون”.. صناعــة حديثــة تطــورت بكفــاءات جزائريــة
^ المقـــدم عبـــد الهــادي: روح جديــدة في علامـــة “سوناكـوم”..ومصنـع تيــارت يتفــوق
^ العقيد شويعل: إنجاز مستشفى ميداني عصري وتجهيزه في ظرف قياسي مدته 15 يومـا
^ النقيب بختاش: “أوراس 700” الموجهة للمراقبة والاستطلاع..فخر الاقتصاد المنتج والمستـدام
حقول صناعية لا تتفاوت في الأهمية، وتحمل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، تبرز أهميتها في ارتكازها على الابتكار والتكنولوجيا المتطوّرة، رفعت فيها وزارة الدفاع الوطني من خلال مديرية الصناعة العسكرية، مختلف الرهانات ليكون الإنتاج المحلي في المستوى المطلوب من حيث الجودة وتنافسية الأسعار، وعبّدت الرؤية الحصيفة والتخطيط السليم طريق الصناعات، لتعرض الأجود والأفضل بمعرض الجزائر الدولي، ومن أبرز ما أنتجته الآلة الصناعية للجيش الوطني الشعبي، المركبات، تلبية للطلب المحلي المتزايد سواء كان عسكريا أو مدنيا، إلى جانب صناعة مركز طبي متنقل مجهز في وقت قياسي لا يتعدى 15 يوما بالإضافة إلى صناعة طائرات مسيّرة (درون).. كل هذه الطاقات والإنجازات تقدّم الوجه المشرق لصناعة عسكرية هي مفخرة الجزائر الجديدة.
فضيلة بودريش
البداية كانت مع المستوى الرفيع المحقّق من طرف آلة إنتاج السيارات وآخر ما تم إنتاجه وتطويره، وبهذا الخصوص، قال المقدم عبد الهادي لطفي، ممثل مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت، أن هذه المؤسسة العمومية المهمة ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، ومختصة في تصميم وإنتاج وتطوير وتسويق وضمان خدمات ما بعد البيع، لكل من الشاحنات والحافلات والعربات المقطورة ونصف المقطورة وعربات نقل المسافرين والبضائع.
وأوضح المقدم لطفي عبد الهادي، أن المؤسسة تسوّق منتجاتها تحت علامتين، ويتعلق الأمر بكل من “مرسيدس بنز” وعلامة “سوناكوم”، ومن بين أهداف المشاركة في الطبعة الخامسة والخمسين لمعرض الجزائر الدولي الجارية فعالياته، تعريف الجمهور بالمنتجات الجديدة لعلامة “سوناكوم”، وذكر المقدم أنها جذبت جمهور الزوار وجعلته يتدفق بقوة على هذا الجناح البارز في الفضاء الأرضي الشاسع لمعرض الجزائر الدولي، علما أن المؤسسة ذاتها شاركت في الطبعة السابقة للمعرض بمنتجات جديدة تمثلت في علامة مرسيدس. كما كشف ممثل المؤسسة، أنه تم عرض ثلاثة أنواع من الشاحنات وثلاثة أنواع من الحافلات الجديدة، بإجمالي 6 منتجات جديدة، ويتعلق الأمر بكل من “ك 12” ويعد النسخة المطورة للشاحنة “ك 120” المعروفة لدى الجمهور والمستهلك الجزائري، وأشار المقدم لطفي إلى أن النموذج الجديد لا يشبه القديم من ناحية التصميم والمزايا، في حين النموذج الثاني يتمثل في النسخة المطورة للشاحنة القديمة “ك 66”، وتحولت إلى “ك 7.5”، على اعتبار أن حمولتها القصوى تصل إلى 7.5 طن.
وبخصوص نماذج الحافلات الجديدة المعروضة، تحدث المقدم لطفي عن حافلة بـ33 مقعدا وحافلة بـ49 مقعدا، مخصصة للنقل ما بين الولايات للمسافات البعيدة، إلى جانب حافلة للنقل الحضري.
وقال المقدم عبد الهادي لطفي، إن علامة “سوناكوم” منذ أن صارت تابعة للجيش الوطني الشعبي، بثت فيها روح جديدة، سمحت بتحديث منتجاتها لتتمتع بتنافسية عالية من ناحية الجودة والسعر. وبخصوص المركبات المطلوبة من طرف الجمهور، تحدث عن الشاحنة “ك12” و«ك 7.5”.
وعن آفاق النماذج الستة المطوّرة من طرف هذه المؤسسة الرائدة وذات السمعة العالية، أكد المقدم لطفي أن جميع مركبات “سوناكوم” معنية بالتطوير في المستقبل القريب، ولم يخف أنه تم الانتهاء من مرحلة التطوير، وأن مرحلة الإنتاج والتسويق ستدخل قريبا، وهذا سيكون بداية من عام 2025، ليذكر – في سياق متصل – أن مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت، ستوفر قطع الغيار إلى جانب منتجات المركبات في السوق الوطنية.
وتحرص هذه المؤسسة على استقطاب الزبائن من مؤسسات عمومية أو خاصة، وكذا الأفراد، على خلفية أن المنتجات ذات استعمال مدني، بحسب ما أكده المقدم، في انتظار أن يسجل طلب كبير على المركبات من شاحنات وحافلات بحسب توقعات السوق والإقبال المنقطع النظير المسجل خلال الأيام الأولى للمعرض.
ومازالت مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت تتطلع إلى مساهمة فعالة لتنمية الاقتصاد الوطني وتطوير النسيج الصناعي الجزائري، وترقية قطاع المناولة عن طريق تشجيع شركات المناولة المحلية والتعاون معها، على اعتبار أن الرهان الوطني القائم يتمثل في إنشاء نسيج مناولاتي مكثف وقوي يتناسب ورؤية الجزائر في إقامة قاعدة صناعية للسيارات تكون بنسبة إدماج عالية تستقطب اليد العاملة المحلية وتكونها.
مركز طبّي جراحي متنقّل: إنجاز في ظرف قياسي
ومن الأجنحة التي شهدت إقبالا كبيرا، وحظيت بإعجاب زوار المعرض، جناح يخصّ مركزا طبيا جراحيا متنقلا، هو الأول من نوعه بالجزائر، قامت بإنجازه وتطويره المؤسسة المركزية للبناء التابعة للمديرية العسكرية للمنشآت العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، وهذا ما أكده العقيد طارق شويعل الذي تحدث بشكل مستفيض عن هذا المركز الطبي، في تجربة رائدة للصناعة العسكرية، وقال إن المركز الطبي صُمّم لمواجهة الحالات الطارئة سواء في حالة الكوارث أو الصراعات العسكرية أو الحالات الطبية المستعجلة، ويذكر أنه عبارة عن مبنى مسبق الصنع، متحرك، يمكن نقله على متن الشاحنات، ويتكون من 6 وحدات خفيفة يتم تجميعها وتركيبها في الموقع المخصص لها، وقال العقيد شويعل إن المبنى ينقسم إلى قسمين، القسم الأول يضم المنطقة المعقمة، والثاني المنطقة غير المعقمة، وجدير بالذكر أن كل منطقة تتكون من عدة فضاءات، وبالنسبة للمنطقة غير المعقمة، تضم عدة فضاءات وتشمل بهوا وقاعة أشعة وقاعة للتحاليل الطبية، وقاعة ما قبل العمليات، وقاعة للفحص الطبي والعلاج. في حين، تتكون المنطقة المعقمة من منطقة فاصلة أو عازلة بين المنطقة المعقمة وغير المعقمة، وهي عبارة عن بهو للتنقل بين المنطقتين ويوجد بها قاعة تعقيم للمواد الطبية الجراحية، إلى جانب فضاء يستغله الجراحون في النظافة، بالإضافة إلى مخزن للأدوية والأدوات الجراحية، وقاعة للإنعاش وقاعة للعمليات الجراحية، وقاعة لتنظيف الأدوات الطبية بعد الانتهاء من العملية الجراحية.
وأوضح العقيد شويعل أن هذا المبنى الطبي تم تصميمه وفقا للمعايير التقنية المعمول بها في مجال المنشآت الاستشفائية، وهذا عن طريق استعمال مواد بناء حديثة ومطابقة للمعايير التقنية المعمول بها في إنجاز المنشآت الاستشفائية محلية الصنع، وقال العقيد شويعل لطفي، أن المركز الطبي تم إنجازه وتجهيزه في ظرف قياسي مدته 15 يوما، ويمكنه أن يستقبل عمليتين جراحيتين في وقت واحد، ويتربع هذا المركز الطبي على مساحة تقدر بنحو 188.5 متر مربع.
ويمكن القول إن هذا المركز الطبي يندرج في إطار انفتاح الصناعات العسكرية على الابتكار واضعة كل الثقة في كفاءة موردها البشري، وتعد البداية المشجعة نحو مستقبل أكثر ابتكارا وتطورا تزدهر فيها هذه الصناعة لأنها جزء مهم من المنظومة الاقتصادية الوطنية.
الطائــــــــــــــرات المسيّـــــــــــــــرة تصنـــــــــــــع الحـــــــــــــدث..
ومن بين الأجنحة الجاذبة للزوار خاصة فئتي الشباب والأطفال، نذكر مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة، وتحدث ممثلها النقيب عيسى بختاش عبد الهادي عن النشاط والمستوى الذي بلغته هذه المؤسسة المتطورة كثيرا، كونها مختصة في تطوير وإنتاج طائرات بدون طيار (درون)، بالإضافة إلى الدعم التقني لوحدات الجيش الوطني الشعبي الجوية من حيث صناعة وتصليح هياكل الطائرات المصنوعة من المواد المركبة، ومن بين المنتجات المعروضة من طرف هذه المؤسسة، طائرة بدون طيار صغيرة الحجم رباعية المروحيات “أوراس 700” موجهة للمراقبة والاستطلاع، وكذلك إلى جانب تحديد الموقع الجغرافي وتتبع الأهداف المتحركة والثابتة ليلا ونهارا، بالإضافة إلى نموذج عن طائرة ذات شراع ثابت موجهة كذلك للمراقبة والاستطلاع ليلا ونهارا.وتعكف مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة على تطوير نماذج أخرى. ويذكر أن هذه المؤسسة تعد مفخرة حقيقية بالنظر إلى المستوى الذي بلغه الأداء الصناعي للمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وأكد هذا التطور الكبير أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح، وصناعات الجيش الوطني الشعبي، تعد إحدى الدعائم القوية والحلقة الأمتن في معركة بناء اقتصاد قوي متنوع ومنتج ومستدام.
إقبـــــال كبـــــير علـــــى أجنحـــــة الجيـــــش الوطنـــي الشعبـــــي بمعــــرض الجزائــــر الدولـــي..
الصناعة العسكرية.. مفخـــــرة الجزائريــــين
– منتجـــــات خالصـــــة بأيـــــاد جزائريـــــة..جـــــودة عاليــــة وأسعــــــــار تنافسيــــــــــة
– مستوى مرموق خلال السنوات الأخـيرة بفضــل مواكبــة التطــور التكنولوجـــي
– تجربة نموذجية ناجحة باستغـلال قـدرات وابتكــارات المـورد البشـري الكـفء
– تقليص فاتورة الاستيراد واستعمال موارد ومحلية في تطوير الصناعات الحديثة
جذبت أجنحة صناعات الجيش الوطني الشعبي، بمعرض الجزائر الدولي في طبعته الخامسة والخمسين، عددا هائلا من الزائرين المتدفقين على ما تعرضه من منتجات جدّ متطوّرة وذات جودة عالية في عدّة قطاعات صناعية، عكست المستوى المرموق المحقّق من طرف الصناعة العسكرية خلال السنوات الأخيرة بفضل مواكبة التطّور التكنولوجي.
بدا اعتراف وانبهار الجمهور واضحا من خلال الإقبال الكبير والاهتمام المحسوس لمختلف ما عُرض من طرف الجيش الوطني الشعبي وتجسّد كذلك عبر سلسلة من المنتجات المهمة يمكنها أن تلبي الحاجيات المحلية، من مركبات ومراكز طبية متنقلة، وطائرات من دون طيار، ومنتجات نسيجية وسفن، إضافة إلى أجهزة الإشارة والمراقبة والألياف البصرية وكاميرات المراقبة وغيرها..
وتؤكد تجربة الصناعة العسكرية النموذجية أنها ناجحة على عديد الأصعدة، بينها استغلال قدرات وابتكارات المورد البشري الكفء، وكذا المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد واستعمال موارد ومواد محلية في تطوير الصناعات الحديثة، وهذا ما جعل الصناعة العسكرية، بإشراف وزارة الدفاع الوطني، تخطو خطوات عملاقة نحو بناء قاعدة صناعية كل مؤشراتها تؤكد أنها تستحق الريادة، فهو تطلع استراتيجي تصبو الجزائر إلى تحقيقه في ضوء توجيهات وبرامج سطّرت بنظرة استشرافية، ولعلّ الشوط الأول قطع بنجاح كبير، وينتظر أن تتحوّل الصناعة العسكرية إلى رافعة حقيقية لاقتصاد وطني سخّرت له كل الإمكانات، بداية من المورد المالي والمقدرات الباطنية والطبيعية والثروة البشرية والنص التشريعي؛ لأن نجاح تجربة صناعة المركبات العسكرية سيعمّم فكرة إقامة مصانع وطنية لإنتاج المركبات، وتلبية الطلب الوطني المتزايد، وعلى خلفية مساهمة فعّالة للصناعة العسكرية في عملية فتح مصانع كادت أن تغلق أبوابها مثل الشركة الوطنية للعربات الصناعية بالرويبة.
وشهدت أجنحة الجيش الوطني الشعبي إقبالا كبيرا من قبل جمهور واسع من مختلف الشرائح، بل إن أسرًا بأكملها تجوّلت عبر أجنحة الجيش، وعبرت عن انبهارها وإعجابها بالمنجز الجزائري، لما لمست من المستوى الرفيع الذي حققته الصناعة العسكرية الجزائرية، خاصة ما تعلق بأجنحة الطائرات بدون طيار، إلى جانب صناعة الذخائر والأسلحة، والعتاد والمدرعات، وكذا السفن وأجهزة الإشارة، إضافة إلى الألياف البصرية وكاميرات المراقبة، وكان الزائرون يتابعون باهتمام الشروح التي يقدّمها ممثلون عن المؤسسات الذين يزوّدون الزائرين بمطويات تتضمن كل المعلومات عن المنتجات الجديدة والمؤسسات الصناعية العسكرية.
فضيلــــــــــــــة بودريــــــــــــش
المؤسســـــــــــة العسكريــــــــــــــة ورهــــــــــــــان التكنولوجيـــــــــــــــا الحديثـــــــــــــــــة..
كفـــــــاءات جزائريـــــة.. تحفـــــظ عهــــد الشهـــــداء وتخــــوض معركــــــــة المستقبــــــل
المقدم حمدي: التكفل بالسفن التابعة للقوات البحرية،وجزء من الأسطول المدني
الرائد الحاج بوعزة: ضمان تحويل المعارف والخبرات المتعلقة بالأنظمة الالكترونية
المتجوّل بجناح المؤسسة العسكرية بمعرض الجزائر الدولي في طبعته الـ55، يستذكر مقولة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لدى زيارته إلى نفس الجناح خلال الطبعة السابقة للمعرض.. يومها قال: “ليت الشهداء يرون ما حققه سليل جيش التحرير الوطني، الذي واصل مسيرته التحررية من الاستعمار السياسي إلى التحرّر من التبعية الاقتصادية وتحقيق السيادة الاقتصادية للبلاد”..
على هامش فعاليات الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الـ29 من الشهر الجاري، قامت “الشعب” بزيارة لجناح المؤسسة العسكرية، ووقفت على أحدث ما توصلت إليه الكفاءات الجزائرية من تحكم في تقنيات التكنولوجيا الحديثة، مكن المؤسسة العسكرية من التموقع ضمن قائمة القوى الإقليمية الكبرى.
تكنولوجيا عالية لمراقبة المناطق الحساسة
مؤسسة قاعدة الأنظمة الالكترونية، كانت أولى المحطات التي توقف عندها فريق الشعب، وفي حديث مع ممثلها الرائد الحاج بوعزة لطفي، أوضح أن المؤسسة هي ذات طابع اقتصادي وتجاري، تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، من أبرز مهامها ضمان تحويل المعارف والخبرات المتعلقة بالأنظمة الالكترونية، صناعة وإنشاء وتسويق المنتجات الالكترونية وفقا للمعايير المعتمدة عالميا، بدءًا بالنشاطات المتعلقة بالمنظومة الالكترونية.
وبما أن التكنولوجيا رهان عالمي، فإن الجزائر تسعى إلى توطينها، ولقد تساءلت الشعب عن الشراكات وتبادل الخبرات التي استفادت منها مؤسسة الأنظمة الالكترونية، فأجاب الرائد الحاج لطفي أنه في إطار الشراكة الجزائرية – الألمانية، تم إنشاء شركة لصناعة الأنظمة الالكترونية بولاية سيدي بلعباس، بين مؤسسة قاعدة الأنظمة الالكترونية والمؤسسة العمومية الجزائرية “الفاتراند” بنسبة 51% للطرف الجزائري و49 % للمجمع الألماني المتكون من ثلاث شركات، رودن شوورز وهانزل وهود اندستار.
وعن المنتجات الالكترونية التي تقوم المؤسسة بتصنيعها، أفاد المتحدث أنها تتمثل في المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، الرادارات الموجهة للمراقبة والكشف الأرضي، حيث يتميز الرادار بخصائص عالية الأداء وأجهزة اتصالات تكتيكية متعددة المجالات، ومتعددة الوضعيات من محمولة على الظهر أو على اليد، ثابتة أو فوق عربات، كما تنتج المؤسسة مختلف الأنظمة القابلة للبرمجة والإعداد المسبق عبر برامج تمكنها من إنشاء شبكات اتصال موثوقة وآمنة لجميع السيناريوهات المحتملة، كما تقترح المؤسسة عدة حلول لأجهزة إلكترو-بصرية لمراقبة المناطق الحساسة، متمثلة في كاميرات تحررية ليلية وكاميرات نهارية.
الأسطـــــــــول الجزائـــــــري.. تاريـــــــخ ناصــــــــع
قدم المقدم حمدي رياض ممثل مؤسسة البناء والتصليح البحريين المتمركزة بالمرسى الكبير، الناحية العسكرية الثانية، لفريق “الشعب” شروحات حول المؤسسة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنوات السبعينيات، تحديدا، بالتزامن مع إنشاء مدرسة الورشة البحرية، حيث باشرت بصناعة السفن مع بداية سنة 1974، تحت قيادة الديوان البحري للبناء البحري، ابتداء من سنة 1980، شرعت المؤسسة في إطلاق برامج السفن الطوافة العسكرية والأخرى.
وتساهم مؤسسة البناء والتصليح البحريين – يقول المقدم حمدي – بشكل فعال في مجال الدراسات والمساعدات التقنية، بينها مشروع تصميم هياكل جديدة، المشروع التقني للتنفيذ، متابعة التصنيع، الأشغال تحت المائية، إلى جانب الخبرة والمراقبة التقنية.
أما مساهمة المؤسسة في مجال البناء البحري، فتتلخص في صنع الهيكل الصلب من الفولاذ وسبائك الألمينيوم للسفن التي يصل طولها إلى 100 متر، إضافة إلى تركيب معدات السفن، التجريب والمراقبة بأعالي البحار. كما تقوم المؤسسة البحرية وفقا للمهام المسداة إليها بإصلاح السفن الفولاذية، الخشبية وسبائك الألمنيوم، وإصلاح مجموعات الدفع والطاقة، وإعداد ترميم أي نوع من السفن العائمة.
ولدى سؤالنا عن القدرات والتجهيزات التي تحوزها مؤسسة البناء والتصليح البحريين، أجاب محدثنا أن استثمارات المؤسسة المجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات على غرار حوض عائم 8500 طن وحوض عائم 4500 طن ومرفع للسفن و03 رافعات على السكة و12 ورشة بناء و22 ورشة تصليح وورشة مجسمات، وأخرى للتلحيم، تمكن من التكفل بكل أنواع السفن التابعة لقيادة القوات البحرية، وجزء من الأسطول المدني. كما أكد المقدم حمدي رياض على سعي المؤسسة الدائم لتوسيع حافظة عملائها وتطوير مهاراتها.
معايير دولية وشراكة مع القطاع المدني.. قريبا
الرائد دفار محمد أيمن مسؤول الإنتاج على سلسلة تركيب وسائل الألياف البصرية على مستوى المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة في تقديم مقتضب لذات المؤسسة، أوضح أنها تقوم بإنتاج مختلف الأجهزة ذات الاستعمال العسكري، حيث تستقبل مركبات وبطاقات الكترونية للقيام بعد ذلك بتجميعها للحصول على منتوج نهائي متمثل في أجهزة راديو وأجهزة الإشارة لتزويد مختلف وحدات المؤسسة العسكرية، وأكد الرائد محمد أيمن أن الأجهزة المصنعة تستجيب للمعايير الدولية وهذا بفضل الأداء العالي لجميع وحدات المؤسسة المتحصل على شهادات اعتماد إيزو 9001، كما كشف المتحدث عن حصول المؤسسة المركزية لعتاد الإشارة على ترخيص لتموين المؤسسات المدنية بمختلف أجهزة الإشارة المصنعة محليا.
فايزة بلعريبي
أسلحــة وآليـــات متطــــوّرة بسواعــــــد وطنيــــــة خالصــــــة ومخلصــــة
الجيـــــش الوطنــــــي الشعبــــي.. يتسلّـــــــــــــــح جزائـــــــــــــــري
– إثــــراء النسيـــــج الاقتصـــــادي وتقليــــص فاتــــــورة الاستـــــيراد
– المساهمــة الفعالــــة فــــي دعـــم النسيــــــج الصناعــــــي الوطنـــــــي
”بندقية قناصة Fusil de sniper “..عندما تتفوق لغة الإبداع وينتصر الابتكـار
-المقـــــدم بحـــــــري: إدمــــــاج تدريجــــــي وممنهـــج لمختلـف الأنظمـة المستعملــة بمختلــف الوحــــدات
– العقيـــــــد فرحـــــــــــي: المساهمــــــــــــــة الفعالــــــــــــة لتدعيـــــــــم النسيـــــــــــــج الصناعـــــــــــــــي الوطنـــــــــــــــــي
– النقيب ضيف: مشـاريع تجسـدت كــ” عصا التنفة” وأخرى في طور الإنجاز مثل الخراطيش المضيئة للإشارة
– الرائـــــــد موســـــاوي: حلــــول في أنظمـة المراقبـة بواسطــــة الفيديـــــــــو وأنظمــــــــة مكافحــــــة التسلل
– المقــــــــــــــــدم عتـــــــــــــــــــو: إنشـــــــــــــــاء علاقــــــــــــــــات مـــــع المتعاملـــــين مـــــــع دراســـــة احتياجــــات السـوق
خطت الصناعة العسكرية بالجزائر، خطوات جبارة مكّنتها من كسب رهان الحفاظ على استقرارها، والقطيعة مع التبعية للخارج في مختلف المجالات، وتقليص فاتورة الاستيراد، سواء كانت هذه المجالات تتعلق بالسلاح والمعدات، أو بالتقنيات التي تنتجها سواعد وطنية وكفاءات جزائرية خالصة، تتحكم في مختلف التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، وهو ما بدا جليا خلال الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي، حيث أظهرت أجنحة الجيش الوطني الشعبي، قدرات عالية في توفير التقنيات والتكنولوجيات العسكرية اللازمة في مختلف القطاعات..
خلال زيارتها لجناح مديرية الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، بمعرض الجزائر الدولي الذي تجري فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري، لمست “الشّعب” المستوى الرفيع الذي تعزّزت به القدرات العسكرية لمختلف المؤسسات التابعة للجيش الوطني الشعبي، من خلال عرض آخر مستجدات الأسلحة الجزائرية الصنع.
وقد شهد الجناح العسكري بالمعرض، حضورا لافتا ومميزا للشركات والمؤسسات المتخصصة في مختلف فروع الإنتاج، سواء تعلق بالصناعة الميكانيكية، الذخائر والأسلحة، العتاد والمدرعات، أجهزة الإشارة والمراقبة وكاميرات المراقبة، والراديو، وغيرها من المؤسسات التي أصبحت مفخرة كبرى للجزائريين، إضافة إلى حضور مميز ولافت لزوار المعرض القادمين من مختلف مناطق الوطن..
أسلحـــــــــــــــــــة جزائريـــــــــــــــة خالصــــــــــــــــــــــــة..
تحرص قيادة الجيش الوطني الشعبي، على اعتماد استراتيجية صناعية تسهم في تطوير الصناعات العسكرية الوطنية، كما هي حال مؤسسة البناءات الميكانيكية التي تطوّر أسلحة جديدة دوريا، حيث أدخلت سلاحا جديدا ضمن قائمة الأسلحة الجزائرية الصنع، يتمثل في “بندقية قناصة Fusil de sniper “ وهي البندقية التي أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على معاينتها واستعراضها رفقة الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال إشرافه على فعاليات تدشين معرض الجزائر الدولي بداية الأسبوع الجاري. وهو الحريص دوما على تعزيز وترقية المنتوج الوطني في مختلف المجالات وعلى مستوى كل القطاعات.
بهذا الصدد، أماط ممثل مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة بالناحية العسكرية الخامسة، المقدم بحري عبد الوهاب، اللثام عن جديد المؤسسة العسكرية، تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، للاستفادة من خبرة المؤسسة في مجال صناعة الأسلحة للانتقال إلى العيار المتوسط عن طريق مشروع في طور الإدماج، يتمثل في إنتاج أنابيب ماسورات متوسطة العيار.
وشدّّد المتحدث على أن هذا الأمر يشكّل إضافة جدّ مهمة لتزويد مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بهذه القطع واسعة الاستعمال، دون اللجوء إلى استيرادها مستقبلا، في إطار الإستراتيجية المنتجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الساعية إلى الإدماج التدريجي والممنهج لمختلف الأنظمة المستعملة في مختلف الوحدات”.
وإضافة إلى أنابيب الماسورات ــ يقول المقدم بحري ــ تقدّم المؤسسة في هذه الطبعة نموذج أولي يتمثل في بندقية قناصة مصممة “سنايبر” مطورة محليا على مستوى المؤسسة بسواعد جزائرية خالصة.
قطــــب فـــــــي خدمــــــة الصناعـــــة المكانيكيــــة
وفي السياق، قال ممثل المؤسسة العسكرية، إن مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، تشارك في هذه الطبعة لمعرض الجزائر الدولي للتعريف أكثر بنشاط المؤسسة والتعريف بالإمكانيات والتجهيزات الحديثة المستعملة التي تتوفر عليها على مستوى سلاسل الإنتاج الموجهة لصناعة الأسلحة أو لصناعة الأدوات وقطع الغيار للاستعمال الداخلي أو في إطار المناولة.
وشدّد محدثنا على أن المؤسسة اليوم تعتبر قطبا بامتياز في خدمة الصناعة المكانيكية، حيث تشارك بفعالية كبيرة في إثراء نسيج الاقتصاد الوطني عن طريق الخدمات المختلفة التي تقدمها المؤسسات العمومية والخاصة في مجال صناعة قطع الغيار، أدوات القطع، أدوات القياس، القوالب النوابض وغيرها.
الرفع من نسبة الإدماج وتقليص فاتورة الاستيراد
وعلى مستوى جناح القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بولاية البلدية، أكد العقيد فرحي كريم مدير تجديد وعصرنة الأسلحة ومنظومات الأسلحة والبصريات والرادارات المحمولة لـ«الشعب”، أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذا الحدث الهام، هو التعريف بما استجد من منتجات هذه المؤسسة العريقة التابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، وكذا إمكاناتها في المساهمة الفعالة لتدعيم النسيج الصناعي الوطني، إلى جانب إكمال الحلقات الناقصة في هذا النسيج طبقا لتعليمات القيادة العليا، بغرض تقليص ما يمكن من فاتورة الاستيراد، عن طريق الرفع من نسبة الإدماج”.
الجيــــــش يدعّــــــــم المؤسســــــــــات الأمنيـــــــــة
بدوره، كشف النقيب ضيف الربيع عن جديد مؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة التي تتمثل مهمتها الأساسية في إنتاج الذخيرة للجيش الوطني الشعبي، وكذا إنجاز بعض المنتجات الفرعية كمواد الطاقة الكهربائية، الأطقم الشمسية، القطع المعدنية الخاصة بالأوسمة والرتب الخاصة بالجيش الوطني الشعبي كمهام رئيسية.
وأفاد أن هناك مشاريع جديدة تجسدت في بعض المواد الخاصة بالمصالح الأمنية كـ«عصا التنفة”، القنابل المسيلة للدموع، إلى جانب وجود مشاريع في طور الإنجاز على غرار الخراطيش المضيئة للإشارة، من عيار 26.5 ملم موجهة للاستعمال للجيش الوطني الشعبي، وهي عبارة عن مسدسات تطلق الضوء لمدة اشتعال معينة بأربع ألوان أحمر، أصفر، أبيض وأخضر، وهي ألوان عالمية لدى جيوش العالم..
تأمـــــــــين المنشــــــــآت الحساســــــة فــي البــــــلاد
وخلال وقوفنا بجناح مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو، وهي مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، فقد أكد الرائد يحي حسين موساوي، على أن المؤسسة التي يمثلها تقوم بدراسة وتصميم وإنجاز أنظمة المراقبة المدمجة لصالح مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية، وأوضح أنها “تقدم لعملائها العديد من الحلول في أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو، أنظمة مراقبة دخول وأنظمة مكافحة التسلل، كما تقوم بتقديم أنظمة التذاكر الإلكترونية لصالح الملاعب”.
ومن أهم المشاريع المنجزة ــ بحسب ذات المتحدث ــ تأمين المدن والمنشآت الاقتصادية الكبرى الحساسة، تأمين الملاعب والمنشآت الرياضية، كما تسعى المؤسسة إلى تطوير نشاطاتها عن طريق الولوج إلى ميادين أخرى عن طريق تزويد عملائها بأنظمة التعرّف على الأشخاص وأنظمة التعرف على لوحات ترقيم السيارات على مستوى المدن.
وتقوم المؤسسة أيضا بتركيب أجهزة عدّ الأوراق النقدية، والكشف عن الأوراق النقدية المزوّرة لصالح مختلف المؤسسات المالية لعرض تأمين السيولة النقدية الوطنية.
المؤسســـــــة العسكريــــــــة فــــــــــــي الموعـــــد..
وبجناح مركز الهندسة والتطوير والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي، كشف المقدم عتّو حمزة ممثل المؤسسة عن الجديد، حيث كشف عن أنها بطور اعتماد مقياسين جديدين درجة الحرارة الرطوبة، والقياسات فيما يخص مخبر المعايرة، وكذلك في طور انجاز مخبر متخصص في التجارب الميكانيكية للقطع ذات الدقة العالية.
وأشار المقدم عتّو في حديثه مع “الشعب”، إلى أن مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي، هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابع للمديرية المركزية للعتاد ومتواجد بحجوط بولاية تيبازة، مبرزا أن المركز يشارك في الطبعة الخامسة والخمسين في معرض الجزائر الدولي، بمخبرين، الأول يتعلق بالمعايرة، حيث يمثل 4 اعتمادات من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد “ألجيراك”، في أربع مقاييس هي الضغط، الوزن، الحجم، والأجهزة الكهربائية.
أمّا المختبر الثاني – يقول المتحدث – هو مخبر التجارب، الخاص بالتجارب الحرارية والفيزيو-كميائية للمواد البلاستيك، المطاط، والمواد المركبة، حيث يمتلك المخبر تجهيزات عالية الدقة والجودة.
وحول الهدف من مشاركة المركز خلال الطبعة الجديدة لمعرض الجزائر الدولي، أشار المقدم أن الهدف هو التعريف بالخدمات الموجهة للقطاع العمومي والخاص، وتوسيع وإنشاء علاقات مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين مع دراسة احتياجات السوق الوطنية في مجال اختصاصه.
هيام لعيون/ تصوير: محمد آيت قاسي
الوطني
بإشراف قائــد الناحيـــة العسكريــــــــة الأولى.. اللــــــواء سيــــــــــــدان:
تخرج دفعات جديدة بالمدرسة العسكرية متعــــــددة التقنيـــــــــــات
أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء علي سيدان، أمس الثلاثاء، بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات «الشهيد عبد الرحمان طالب» ببرج البحري (الجزائر العاصمة)، على مراسم حفل تخرج دفعات جديدة لحساب السنة الدراسية 2023-2024.
يتعلق الأمر بكل من الدفعة 51 للضباط المهندسين، الدفعة 9 لضباط التكوين التكميلي لنيل شهادة الماستر، الدفعة 19 لتكوين الدكتوراه نظام كلاسيكي والدفعة 4 لتكوين الدكتوراه نظام «ال.م.دي».
وبعد تفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة التجمع من طرف قائد الناحية العسكرية الأولى، ألقى قائد المدرسة، اللواء سرير عمر، كلمة تطرق فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتخرجون من طرف أساتذة مؤهلين وأكفاء، داعيا إياهم إلى «رفع تحديات العصرنة بكل عزم واحترافية والالتزام بمسايرة التطور التكنولوجي وتحديث المكتسبات العلمية وتوظيفها في خدمة قوام المعركة الحديثة، صونا للمصالح العليا للوطن».
وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل ليعطي بعدها قائد الناحية العسكرية الأولى موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد البطل جوادي عمار المدعو «عبد الرحمان»، الذي سقط في ميدان الشرف سنة 1957.
وتم بالمناسبة استعراض أهم المشاريع العلمية المنجزة من طرف المهندسين المتخرجين، والتي عكست نوعية التكوين الملقن والتحكم في التكنولوجيات الحديثة.
كما قام قائد الناحية العسكرية الأولى رفقة قائد المدرسة، بتكريم عائلة الشهيد. ليختتم الحفل باستعراضات عسكرية أداها متربصو وطلبة المدرسة.
بإشراف المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع.. العميد غربي:
تخرّج 6 دفعات من المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران
أشرف المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني العميد أحمد غربي، الاثنين، بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية المرحوم أخاموخ الحاج موسى بوهران، بالناحية العسكرية الثانية، على تخرج 6 دفعات للسنة الدراسية 2023-2024.
تتكون الدفعات المتخرجة من الدفعة الرابعة للقيادة والأركان والدفعة 79 لدروس الإتقان للضباط والدفعة 13 لدروس التخصص في الإدارة العسكرية والدفعة 6 تكوين ماستر والدفعة 6 لرسكلة الإدارة العسكرية والدفعة 14 للطلبة الضباط العاملين تكوين ليسانس.
أشرف العميد أحمد غربي على تفتيش مربعات الطلبة المتخرجين وأدائهم القسم ثم تقليد المتفوقين منهم الرتب وبينهم ضباط من دول فلسطين والكونغو ومالي.
كما أشرف على مراسم تسليم العلم الوطني من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة التي تليها، قبل أن يوافق على طلب الدفعة المتخرجة بتسميتها باسم الشهيد بغدادي محمد.
ونوه قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية أخاموخ الحاج موسى العميد كوزة كريم في كلمة بالمناسبة بـ»التكوين الجيد الذي تلقاه الطلبة المتخرجون خلال فترة تكوينهم النظرية والتطبيقية وتلقيهم معارف عسكرية وإدارية وعلمية على يد مدربين مختصين وأساتذة أكفاء، مما سيسمح لهم بأداء مهامهم النبيلة بكل احترافية»، داعيا إياهم إلى «بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره».
ونوه ذات المتحدث بـ «التعاون العلمي والبيداغوجي الذي يربط بين المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران وعدد من جامعات الوطن، مما مكن من رفع مستوى التكوين على مستوى هذه المؤسسة التكوينية العسكرية وتخريجها لدفعات من الضباط المتسلحين بمستوى عالٍ من العلم والمعرفة يمكنهم من القيام بالمهام المسندة إليهم بكفاءة واقتدار».
ونظم الطلبة المتخرجون استعراضات عسكرية على أنغام الموسيقى العسكرية، عكست التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام بين الأفراد والأداء الباهر، كما قدموا عروضا في القتال المتلاحم.
وكرم العميد أحمد غربي في نهاية حفل التخرج عائلة الشهيد بغدادي محمد، الذي أطلق اسمه على الدفعة المتخرجة وهو مولود سنة 1928 بولاية تلمسان والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 وشارك في عدة عمليات فدائية بوهران كبدت المستعمر خسائر فادحة جعلتها تلاحقه ليلقى عليه القبض شهر جويلية من سنة 1957 رفقة مجموعة من المجاهدين ليحكم عليه بـ5 أحكام إعدام وأودع السجن حتى سنة 1959 حيث نفذ فيه حكم الإعدام في شهر جويلية من نفس السنة رميا بالرصاص بغابة كناستيل بوهران.
بإشراف اللواء يحيى علي والحاج
تخرج 6 دفعات جديدة من المدرسة العليا للدرك الوطني
أشرف قائد الدرك الوطني، اللواء يحيى علي والحاج، أمس الثلاثاء، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة (الجزائر العاصمة)، على حفل تخرج 6 دفعات في عدة تخصصات، بعد أن تلقت تكوينا يتماشى مع التطورات الميدانية بشقيه العسكري والجامعي.
تتشكل الدفعات المتخرجة، التي حملت إسم الشهيد محند بوعكاز، من الدفعة 27 لدروس القيادة والأركان التي تضمنت طلبة من فلسطين والجمهورية الصحراوية وموريتانيا ومالي، الدفعة 9 لدروس القيادة والأركان (تخصص إمداد)، الدفعة 65 لدروس الإتقان، من ضمنها طلبة من تونس والنيجر، إلى جانب الدفعة 5 للتكوين التخصصي للضباط العاملين، من بينها طلبة من فلسطين والجمهورية الصحراوية وموريتانيا والنيجر. وتضم هذه الدفعات أيضا، الدفعة 57 لتكوين دروس التخصص للطلبة الضباط العاملين والدفعة 6 للطلبة الضباط العاملين (ليسانس حقوق وأمن عمومي).
وبالمناسبة، قام قائد الدرك الوطني بتفتيش التشكيلات المتخرجة وتقليد الرتب للمتفوقين وتسليمهم الشهادات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد قائد المدرسة، العميد محمد دراني، بـ»الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه المؤسسة العريقة في تكوين الطلبة نظريا وتطبيقيا ومنحهم القدرة على مواجهة الحياة المهنية بكل تفان وإخلاص، مما يعزز أمن وسلامة المواطن».
وقد اختتم الحفل باستعراض عسكري تراصّت فيه صفوف الضباط المتخرجين في تحكم وانسجام يعكس مستوى التدريب الذي تلقاه الطلبة خلال فترة التكوين.
منتدى الأعمال الجزائري- التشيكي
الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تبرز فرص الاستثمار
دعا رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، رجال الأعمال التشيكيين الى الاستثمار في الجزائر، مبرزا مناخ الأعمال «الملائم» لتطوير شراكة اقتصادية مفيدة لكلا البلدين.
أعرب حمني في كلمته الترحيبية، ألقاها بمناسبة منتدى الأعمال الجزائري- التشيكي، بحضور سفير جمهورية التشيك بالجزائر، جان تشيرني، ونائب رئيس غرفة التجارة التشيكي، راديك جاكوبسكي، عن استعداد الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة «لتعزيز» التعاون الاقتصادي والتجاري بين مؤسسات البلدين، سيما من خلال تنظيم زيارات عمل ولقاءات بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم التشيكيين.
من جانبه أشار نائب رئيس غرفة التجارة التشيكية، راديك جاكوبسكي، الى الفرص المتاحة أمام الجزائر للاستثمار في بلاده، الذي يمثل «بوابة دخول نحو السوق الأوروبية».
من جانبه، أشار سفير التشيك إلى العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، مؤكدا على دور الدبلوماسية الاقتصادية التي تعمل على زيادة تطوير هذا التعاون الثنائي، سيما عبر المشاركة المستمرة في المعارض التي تشكل، بحسب رأيه، إحدى الخطوات الملموسة لتطوير العلاقات المتميزة مع الجزائر.
أما الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة التشيكية، فلاديمير مانا، الذي كان حاضرا خلال هذا المنتدى، فقد أعرب عن أمل بلاده في تطوير التعاون في القطاعات الاستراتيجية، مثل الطاقة والمناجم والفلاحة واقتصاد المعرفة.
المعهد الجزائري للبترول وشركة «توتال إنرجيز»
توقيع مذكرة تفاهم للاستكشاف والإنتاج في الجزائر
وقع المعهد الجزائري للبترول التابع لسوناطراك وشركة «توتال إنرجيز» للاستكشاف والإنتاج- الجزائر، على مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات، تشمل مجالات التكوين وتطوير المهارات والخبرات، بحسب ما أفاد، أمس الثلاثاء، بيان للمجمع.
جرت مراسم التوقيع، الأحد الماضي، بمقر المعهد الجزائري للبترول بولاية بومرداس، بحضور المدير العام لتوتال إنرجيز للاستكشاف والإنتاج- الجزائر، مفدي زكرياء شيخ، ومدير المعهد الجزائري للبترول عبد القادر قنون.
تهدف هذه المذكرة إلى «دعم تعزيز وتطوير الموارد البشرية في مختلف المجالات، وكذا تطوير المعارف التقنية والمهنية لموظفي شركة توتال إنرجيز للاستكشاف والإنتاج-الجزائر، المتواجدين على مستوى الوحدات الصناعية بالشراكة مع سوناطراك»، بحسب ذات المصدر.
وخلال كلمته بالمناسبة، أبدى قنون «جاهزية المعهد التامة لتجسيد هذه الشراكة، التي تهدف إلى تطوير التعاون في مجال الأنشطة المرتبطة بالتكوين وتثمين الموارد البشرية في مختلف مجالات سلسلة القيمة للنفط والغاز»، يضيف البيان.
من جانبه، أكد شيخ أن «توقيع هذه المذكرة مع المعهد الجزائري للبترول، يترجم التزام شركة توتال إنرجيز للاستكشاف والإنتاج- الجزائر، بالمساهمة في تطوير الكفاءات بقطاع الطاقة، وكذا تسهيل الاندماج المهني للخريجين الشباب من خلال العديد من برامج الدعم والتدريب».
تفقد عددا من مرافق القطاع بولاية الجزائر.. طبي:
لا بديل عن تسريع التجسيد الميداني للتقاضي الإلكتروني
تفقد وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، أمس الثلاثاء، عددا من مرافق القطاع بولاية الجزائر، حيث اطلع عن كثب على سيرها ونشاطها والخدمات المقدمة للمواطن.
خلال زيارته لمجلس قضاء الجزائر، استمع الوزير إلى عرض حول نشاط المجلس والمحاكم التابعة له، قدمه النائب العام للمجلس لطفي بوجمعة، تضمن حوصلة حول نشاط هذا المرفق والمحاكم التابعة له خلال السنة القضائية 2023-2024. كما طاف طبي، الذي كان مرفوقا بوالي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، بمختلف مرافق المجلس. وتفقد سير الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى الشباك الموحد، أين شدد على ضرورة «تكاتف جهود الجميع لتعزيز مسار عصرنة قطاع العدالة والسهر على تقديم خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات المواطنين».
وبهذه المناسبة، أكد الوزير على أهمية «التسريع في التجسيد الميداني للتقاضي الإلكتروني الذي تم الشروع فيه منذ أربع سنوات، خاصة ما تعلق بانخراط المحامين في المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا النمط من التقاضي واستدراك التأخر المسجل في هذا المجال».
كما شكلت الزيارة مناسبة، حيّا من خلالها طبي «المجهودات المبذولة من طرف موظفي مجلس قضاء الجزائر ومن خلالهم كافة أعضاء الأسرة القضائية»، حاثا إياهم على «حسن استقبال المواطن والتكفل الأمثل بانشغالاته».
وبهذا المرفق، أعطى الوزير إشارة إطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة حول المجلس، المنظمة تحت شعار «رقمنة العدالة في خدمة المواطن» والتي ترمي -مثلما قال- إلى «إبراز التطور الحاصل في مجال رقمنة قطاع العدالة ومستوى الخدمات المقدمة».
وعلاوة على مجلس قضاء الجزائر، زار الوزير أيضا مشروع إنجاز محكمة زرالدة، كما زار محكمة سيدي امحمد والقطب الجزائي الاقتصادي والمالي واستمع إلى عرض حول أوجه نشاط هذا القطب.
دعا للانخراط في مخطط الزراعات الاستراتيجية.. شرفة:
كمية الحبوب المتوقع إنتاجها هي ثمرة قرارات الرئيس
دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الثلاثاء، من منطقة الرفيسية، ببلدية الحروش (جنوب سكيكدة)، إلى الانخراط في المخطط الوطني للزراعات الاستراتيجية.
أوضح الوزير، لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس بسكيكدة للموسم الفلاحي 2023ـ2024 من منطقة الرفيسية ببلدية الحروش، في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية، أن «من شأن ذلك المساهمة في تعزيز المنتوج الاستراتيجي الوطني في الحبوب والبقوليات والوصول إلى الاكتفاء الذاتي».
كما أكد بعين المكان، على «ضرورة إنجاح هذه الحملة على المستوى الوطني، لما لها من أهمية قصوى في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب»، مبرزا بأن «كمية الحبوب المتوقع إنتاجها خلال الموسم الفلاحي الجاري تعد ثمرة قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بدعم قطاع الفلاحة ومساندة الفلاحين من خلال منحهم الأسمدة والبذور مجانا».
وأعرب الوزير أيضا، عن رضاه عن كمية أنواع الحبوب المتوقع إنتاجها بولاية سكيكدة والمقدرة بـ900 ألف قنطار، على مساحة مزروعة تفوق 34 ألف هكتار، يحتل فيها القمح الصلب حصة الأسد بأكثر من 24 ألفا و500 هكتار، مفيدا بأن هذه الولاية تعد رائدة في مجال تكثيف البذور وهي تحتل المرتبة الأولى وطنيا.
كما أشرف شرفة ببلدية بني والبان (جنوب سكيكدة)، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركزين جواريين لتخزين الحبوب.
بخصوص تطوير الهيدروجين الأخضر
الجزائر والاتحاد الأوروبي يكثفان التبادل والحوار
سمحت الورشة المشتركة للخبراء الجزائريين والأوروبيين، التي انعقدت بالجزائر العاصمة، تحت عنوان «نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر: الاستراتيجيات والأطر التنظيمية والمشاريع الجاري تنفيذها»، بتعميق المناقشة والحوار حول تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، بحسب ما أفاد بيان مشترك لوزارة الطاقة والمناجم وبعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر.
يندرج تنظيم الورشة، التي جرت، الاثنين، في إطار تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، وحضرها حوالي مئة مشارك من المؤسسات العمومية الجزائرية والأوروبية والبعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة في الجزائر والمنظمات الدولية والمتعاملين الاقتصاديين وخبراء.
خلال هذا اللقاء، ناقش المختصون «الاستراتيجيات الجزائرية والأوروبية لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الفرص الجديدة المتاحة في هذا المجال، من حيث الاستثمار وخلق فرص العمل والأسواق الجديدة، لخفض الكربون في الصناعات والنقل الثقيل والبحري»، يضيف نفس المصدر.
أتاحت هذه الورشة الفرصة للمشاركين «لتحليل الأطر التنظيمية الجزائرية والأوروبية التي تحكم إنتاج وتجارة الهيدروجين المتجدد، ومراجعة مناهج التصديق على المنشأ المتجدد للكهرباء المستخدمة في إنتاج الهيدروجين».
كما تم تقييم المشاريع الحالية والمستقبلية، لاسيما تلك التي يتشارك فيها الجانبان الجزائري والأوروبي، بحسب البيان، الذي أشير فيه إلى «أن الجزائر ودول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعمل حاليا على تطوير مشاريع هامة لإنتاج الهيدروجين المتجدد واستخدامه ونقله».
وفي هذا الإطار، تمت مناقشة مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين «SoutH2» والذي يمثل، «فرصة ممتازة للربط بين الضفتين، مما يسهل التطوير واسع النطاق للهيدروجين الأخضر وضمان منافذه إلى السوق الأوروبية»، وفقا لذات المصدر، الذي أضاف انه تم أيضا «التطرق إلى الجوانب التقنية، مثل استخدام البنى التحتية الحالية، وكذلك التحديات التي يجب مواجهتها من أجل تحقيق هذا المشروع الطموح».
مركز للهيدروجين النظيف
من جهة أخرى، أوضح البيان المشترك أن المناقشات حول تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر ستتواصل في اجتماعات الخبراء، التي ستعقد بانتظام في إطار هذه الشراكة، حيث ستتم مرافقتها ببرنامج جديد للمساعدة التقنية، مبرزا أن «الجزائر تمتلك عددا من المقومات التي قد تمكنها من فتح سبل تصدير أخرى للهيدروجين ومشتقاته، مما يجعل منها مركزا للهيدروجين النظيف والمتجدد في حوض البحر الأبيض المتوسط وموردا رئيسيا للهيدروجين المتجدد».
علاوة على ذلك، أكد البيان أن الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة التي «تحتل مكانة محورية في العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي»، تهدف الى تطوير وتعزيز التعاون في قطاع المحروقات، وكذلك في مجال الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية والهيدروجين.
كما ذكر ذات المصدر، بأن التعاون الثنائي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والمناجم يندرج في إطار مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية الموقعة.
اعتمدت ترشيد الواردات ولم توقف الاستيراد.. وزير التجارة:
الجزائر بلدٌ سيّد ولا يحتاج إلى إملاءات
استمرار الإصلاحات الاقتصادية لتطوير مناخ الأعمال في إفريقيا
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن الجزائر لم توقف الاستيراد، بل اعتمدت مبدأ ترشيد وارداتها، بالموازاة مع التطور الذي يشهده الإنتاج الوطني، مشددا على أن «الجزائر بلد سيد» و’’لا تحتاج الى إملاءات».
قال الوزير، في حوار مع التلفزيون الجزائري العمومي، على هامش افتتاح الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، التي تتواصل فعالياتها الى غاية 29 جوان الجاري، بمشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي، أن «الجزائر لم تغلق الاستيراد، فما ننتجه لا نستورده. أما المنتجات التي لا ننتجها نقوم باستيرادها والدليل أن وارداتنا تبلغ سنويا 45 مليار دولار، منها أزيد من 22 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي»، مشددا على أن «الجزائر قامت بترشيد الاستيراد ولم تقم بغلق الاستيراد الذي يعد أمرا غير معقول».
وفي إشارته الى الاكتفاء الذاتي الذي حققته الجزائر في مادة القمح هذه السنة، أوضح أنه سيمكن البلاد من اقتصاد 1.2 مليار دولار، ما يعني تقليص فاتورة استيراد هذه المادة وأن ذلك لا يمكن أن يوصف بأنه منع للاستيراد.
وتابع زيتوني يقول، إن ‘’الجزائر بلد سيد، وليس له مديونية خارجية ولا تحتاج الى إملاءات. لدينا شركاء نتعامل معهم، سواء الدول التي لنا معها شراكات ثنائية أو الاتحاد الأوروبي أو الفضاءات الاقتصادية التي ننتمي إليها في القارة الإفريقية أو الدول العربية».
ولفت في ذات المنحى، إلى تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بأن الجزائر دولة تنتمي إلى العالم وليست في قرية معزولة وأن هناك إرادة شعبية وإرادة مؤسسات وطنية لتطوير الإنتاج الوطني.
وأضاف الوزير، أن سياسة ترشيد الاستيراد وحماية الإنتاج المحلي ليست سياسة جزائرية، بل يتم العمل بها عبر كافة دول العالم، على غرار أمريكا والصين والفضاءات الاقتصادية كالاتحاد الأوروبي.
إدماج التجارة البينية كمحرك لاقتصادات القارة
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن من شأن إدماج التجارة البينية، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، أن يصبح محرك الاقتصادات في القارة للانتقال إلى مزيد من النمو وخلق وظائف.
جاء هذا في كلمة ألقاها باسمه المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، حسين زاوي، خلال منتدى حول الاستثمار في الجزائر، تحت عنوان «فرص التجارة والاستثمار في الجزائر: استكشاف المشهد التجاري الجديد في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية»، منظم يومي 25 و26 جوان، في إطار الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي (FIA-2024)، من قبل الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالشراكة مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيم-بنك)، بقاعة «دار الجزائر» بقصر المعارض، بالجزائر العاصمة، بمشاركة عدد من ممثلي منظمات رجال الأعمال وكذا مؤسسات مالية وخبراء.
كما اعتبر الوزير، أن هذا التقدم الاقتصادي المنشود في إفريقيا، يتطلب «تطبيقا أفضل لاتفاقية التجارة الحرة بالقارة، مع الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية لتطوير مناخ التجارة والأعمال في إفريقيا».
وتحقيقا لهذا المسعى، يضيف زيتوني، تم اعتماد قانون جديد للاستثمار في الجزائر «يحسن المنظومة الاستثمارية بما يخدم التعاون والشراكات مع الشركاء الأجانب، خاصة الإفريقيين منهم».
وأشار الوزير، إلى أن هذا القانون من شأنه كذلك فتح آفاق جديدة للمستثمرين ومنحهم التسهيلات اللازمة، بما في ذلك الانتقال من الإنتاج إلى التصدير، فضلا على مرافقته لرجال الأعمال والشركات الأجنبية فيما يخص تحويل الأرباح، ويكرس حرية الاستثمار، ويوفر المساواة بين المستثمرين.
وأردف زيتوني قائلا: «منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، هي أكثر من مجرد اتفاقية تجارية، لأن نظرتنا وآفاقنا وتطلعاتنا تهدف الى تعزيز الروابط بين بلدان القارة وشعوبها، ولهذا وجب أيضا الاستغلال الأمثل لاحتياطات أفريقيا من الطاقة الخضراء والمعادن الحيوية، باعتبارها أصولا يمكن لقارتنا السمراء الاستفادة منها لتحريك اقتصادياتها ودفع تنميتها الصناعية».
في سياق ذي صلة، ذكر الوزير «الخيارات والمزايا الكثيرة» التي تزخر بها الجزائر، ما يجعلها وجهة استثمارية «قاطبة بامتياز»، مشيرا الى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يعد بوابة ومدخلا إلى البلدان الإفريقية، وكذا المشاريع الهيكلية ذات البعد القاري التي تم إطلاقها بالجزائر.
من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش، عن منح 72 قرارا نهائيا لعقود امتياز إلى غاية اليوم في إطار تخصيص العقار الاقتصادي للمستثمرين من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
وخلال ندوة صحفية عقدها. على هامش لقاء حول الاستثمار في الجزائر في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، أكد ركاش أن هذه القرارات صدرت من إجمالي 238 قرارا مؤقتا منحته الوكالة.
منتدي الشعب
حفاظا على استقرار مؤسسات الدولة وتحصينها
المترشحون بحاجة إلى خطاب سياسي واقعي
دعا مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية زكرياء وهبي، أمس، المترشحين للانتخابات الرئاسية، المقررة في 7 سبتمبر المقبل، إلى اعتماد خطاب سياسي واقعي، مبني على إدراك التغيرات الاجتماعية السريعة، وفهم التحديات الخارجية، للحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة وتحصينها والدفاع عن مصالحنا الوطنية.
أبرز مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية الدكتور زكرياء وهبي، في ندوة نقاش بمنتدى جريدة “الشعب”، بعنوان: “الانتخابات الرئاسية وتعزيز مؤسسات الدولة عبر تكريس الإرادة الشعبية”، أهمية اعتماد خطاب سياسي واقعي وحقيقي للمترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر 2024.
وقال، “مهم جدا الخطاب السياسي، لأنه اليوم لابد من الذهاب إلى خطاب سياسي واقعي حقيقي، وليس خطابا شعبويا أو خطاب الوعود”، مشيرا إلى جملة من التحولات على مستوى البنية الاجتماعية في الجزائر المعاصرة تقتضي الابتعاد على الخطابات السياسية التقليدية، لأن شباب اليوم أصبح يفهم كل شيء ويؤمن بالواقع الملموس والواقع العملي وليس بالكلام والوعود.
وبالتالي هذا الواقع العملي لابد أن يوازيه، مثلما ذكر في مداخلته، خطاب سياسي واقعي مبني على إدراك التغيرات الاجتماعية السريعة.
وشدد وهبي، في هذا السياق، على ضرورة العمل على تطوير الخطاب السياسي حتى يكون خطابا منطقيا وفي المستوى، على الأقل حتى يكون فيه نقاش سياسي، لأن الانتخابات، بحسبه، لا تقتصر على وضع ورقة في الصندوق وانتخاب الرئيس، بل هي عملية اجتماعية ونفسية في نفس الوقت، حيث تفرز جوا اجتماعيا يخلق نمط الانتخابات وجانبا نفسيا عند الجميع، حيث ينتظرون ما يفرزه الصندوق ويبحثون عمن يقدم الأفضل في مسيرة البناء.
ونبه وهبي إلى ضرورة أن يكون لدى المترشحين للرئاسيات خطاب واقعي مبني على الواقع وفهم كل الرهانات الداخلية والخارجية، موضحا أن الجزائر اليوم تواجه رهانات داخلية وأخرى إقليمية ودولية، حيث توجد سياقات دولية متحركة بشكل سريع، وتحالفات تحتاج إلى فهم مع من نكون ضمن مؤشرات متغيرات النظام الدولي الجديد، والفواعل الجديدة التي أصبحت تتحرك بشكل سريع وهي موجودة على مقربة من حدودنا، وبالتالي العملية الانتخابية هي عملية متكاملة تحتاج إلى فهم كل هذه المتغيرات، حتى نتمكن من المحافظة على استقرار المؤسسات، وهذا ما يجعلنا نملك حصانة مؤسساتية لا تتأثر بما يقع من تغيرات على مستوى بنية النظام الدولي.
ولفت وهبي إلى أن مضمون الخطاب الخارجي للجزائر، سلمي ومبني على مواثيق دولية. ولكن في نفس الوقت، يدافع عن مصالحنا، لذلك يجب أن يكون لدينا تأثير على المستوى الإقليمي والعلاقات الدولية والحلفاء الجدد، وكل هذه المتغيرات يجب أن نكون على دراية بها، لأن العالم في حالة استقطاب كبرى، يحتاج إلى إعادة قراءة ما يحدث فيه، خاصة بعد الحرب الروسية- الأوكرانية، والحرب على غزة التي عرّت الكثير من الأنظمة، لذلك لابد من فهم هذه المدركات وإدخالها في خطابنا السياسي والنقاشات العامة في الفضاءات الإعلامية حتى ننشر الوعي والثقافة السياسية.
زهراء. ب
المواطن شريك في وضع السياسات العامة
كل عوامل نجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل متوفرة
أكد مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية زكرياء وهبي، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن كل عوامل نجاح الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل “متوفرة”.
أوضح وهبي، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة “الشعب”، للحديث عن موضوع “الانتخابات الرئاسية وتعزيز مؤسسات الدولة عبر تجسيد الإرادة الشعبية”، بأن “كل عوامل نجاح الانتخابات الرئاسية متوفرة انطلاقا من الحكم الراشد الذي يسمح للمواطن بالمشاركة في وضع السياسات العامة” واستنادا إلى ما تضمنه الدستور والقانون العضوي رقم 19-08 المتعلق بالانتخابات بخصوص هذه العملية.
وتابع في هذا الإطار، بأن هذا الاستحقاق سيجري بشكل “عادي”، نظرا لتوفر “الضوابط” اللازمة و«المؤشرات الإيجابية” لتحقيق ذلك، مشيرا الى أن هذه الانتخابات، تشكل “انعكاسا واضحا وثابتا لعملية التحول السليم والثابت للنظام الديمقراطي في الجزائر(…) خلال السنوات الأخيرة، مما منح للبلاد حصانة في الداخل والخارج”.وأكد مدير المدرسة، أن مجموعة من القيم الديمقراطية “أصبحت راسخة” في المؤسسات السياسية الوطنية وصارت “مجسدة في مجال السياسة الخارجية”، مما يجعل من الانتخابات “جزءاً مهمّا في عملية التحول الديمقراطي في البلاد”.وفي رده على سؤال حول طبيعة الخطاب السياسي في العملية الانتخابية، شدد الأستاذ وهبي على ضرورة وجود خطاب سياسي “واقعي وحقيقي يبتعد كل البعد عن الشعبوية”، مشددا على أهمية “تكريس المبادئ الدستورية” خلال هذا الاستحقاق.
العملية الانتخابية ستجري في ظروف عادية.. وهبي:
المسار الانتخابي وصل إلى الرسوخ الديمقراطي
@ السلطة المستقلة.. خطوة جبارة في تطوير مراقبة الانتخابات
قال مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية الدكتور زكرياء وهبي، إن العملية الانتخابية ستجري في ظروف عادية، مبرزا دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ضبط قواعد العملية الانتخابية والوصول إلى إتمام المرحلة بطريقة سليمة وسلسلة.
خالدة بن تركي
أوضح ضيف منتدى “الشعب” الدكتور زكريا، خلال ندوة موسومة بعنوان “الانتخابات الرئاسية وتعزيز مؤسسات الدولة”، أن كل المؤشرات تقول إن الانتخابات ستجرى في ظروف عادية، سواء من حيث توافد المترشحين الذي وصل إلى 26 مترشحا سحبوا استمارات الترشح، أو القواعد المتعلقة بنظام الانتخابات.
وقال وهبي، إن الجزائر وصلت اليوم إلى ما يسمى بالرسوخ الديمقراطي والمؤسساتي، وسنشهد تنافسا سياسيا على منصب رئيس الجمهورية، وهذا أمر طبيعي على اعتبار أن كل مترشح يرغب في الدفاع عن برنامجه ووالأطروحات التي يتبناها من أجل الوصول إلى المنصب.
وأضاف الدكتور، الانتخابات المقبلة ستجري بشكل عادي، لأن المؤسسات والسلطة المستقلة للانتخابات، تعمل على متابعة جميع الأمور التنظيمية التي تسمح بحفظ أمانة الشعب الجزائري، متمثلة في الصوت الذي يدلي به، لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يتم اختياره بكل حرية.
أكد الأستاذ، أن هذه الهيئة أثبتت نجاعتها في الرقابة ومتابعة العملية الانتخابية، لذا أسندت لها، من خلال تعديل الدستور الأخير، مهمة أخرى إلى جانب مهامها في الرقابة على الانتخابات، القوائم، الرقابة القضائية، رقابة على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، المجلس الدستوري، رقابة على الحملة الانتخابية، التي تدخل ضمن صلاحياتها من خلال متابعتها (نشر صور، الخطاب، تتبع وسائل الحملة الانتخابية).
دور فعـــــــــــــــــــــــال
صرح الدكتور وهبي في رده على سؤال حول دور المرصد الوطني للمجتمع المدني في تعزيز المشاركة الانتخابية، أنه لعب دورا في تحقيق المشاركة، إذ أن المواطن شريك على مستوى المجالس المحلية والولائية، كما أضفى ديناميكية أكبر باعتباره وسيطا بين المجتمع والسلطة “نقل الانشغالات، تحريك بعض الملفات الغامضة والأهم تنظيم ندوات دورية للتقرب من المواطنين”.
أما بالنسبة للعملية الانتخابية، قال الأستاذ إن المرصد يلعب دورا كبيرا في العملية الانتخابية، من خلال نشر الوعي السياسي والتثقيف المجتمعي، عن طريق برامج ممنهجة، مدروسة وذات تأثير، للحث على ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة الفاعلة في الانتخاب واختيار المرشح المناسب، خاصة بالنسبة لفئة الشباب.
وأشار الأستاذ، إلى دور المرصد كمجتمع مدني يساهم إلى جانب مؤسسات القطاعات الأخرى في العملية الانتخابية، خاصة وأنه الأقرب للمواطن من حيث ارتباط نشاطه وعمله مع مختلف فئات المجتمع، وبالتالي له دور فعال في تعزيز دوره في المشاركة الانتخابية.
مـــــــــــــع ارتفــــــــــاع وعــــــــــــي وإدراك الشبـــــــــاب
خطــــــــاب النخـــــــب السياسيـــــة أصبــــــح منطقـيـــــــــــــــا وواقعيـــــــــا
@ حــــــرص جزائــــري علـــــــى توظيــــــف التقنيـــــــات الرقميــــــة فــــــي الانتخابــــــات
قال مدير المدرسة العليا للعلوم السياسة زكرياء وهبي، إن التحولات والمتغيرات الداخلية والخارجية وارتفاع درجات الوعي والإدراك السياسي لدى الشباب، حتمت على النخب السياسية بالجزائر تغيير خطابها السياسي والتوجه نحو الواقع والمنطق.
سارة بوسنة/ تصوير: عباس تيليوة
أكد زكرياء وهبي مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية، خلال تنشيطه منتدى “الشعب”، أن الخطاب السياسي في الجزائر عرف تحولا واضحا، وأصبح منطقيا وواقعيا وهذا نتيجة التحولات التي عرفتها البنية الاجتماعية في الجزائر والتي أثرت بالإيجاب على تفكير الشباب والنخب التي أصبحت تؤمن بكل شيء واقعي وعملي، وابتعدت عن كل الشعارات والخطابات الشعوبية التي عفا عنها الزمن.
وتابع المتحدث، “شباب اليوم أصبح مدركا وواعيا، ولم يعد يؤمن بالوعود والخطابات الزائفة الشعوبية، وصار يبحث عمّن يؤمِّن له فرص العمل وآليات وفتح مسارات واستثمارات وقدرة على الدخول في علم التجارة.
وأضاف، “هذه الفئة الأكبر على مستوى البنية الاجتماعية الجزائرية، أصبحت تؤمن بما يسمى بالواقع العملي والفعلي، وبالتالي وجب مزاوجة هذا الواقع بخطاب سياسي واقعي مبني على ثقافة وعلى إدراك”.
وحث وهبي في تدخله على ضرورة تطوير الخطاب السياسي في الجزائر، والابتعاد عن الخطابات الهزيلة التقليدية التي لا تتماشى مع المتغيرات الداخلية والخارجية والبنية الاجتماعية بالجزائر، مؤكد بأن عمليات الفرز مستقبلا سوف تفرز مترشحين يحسنون تأدية الخطاب السياسي، فالانتخابات -بحسب وهبي- هي عملية اجتماعية ونفسية في نفس الوقت، وعليه وجب على المترشح اختيار خطابه بما يتماشى ومتطلبات المجتمع والرهانات الخارجية والسياقات الدولية.
وبخصوص الخطاب الخارجي، قال الأستاذ إن خطاب الجزائر سلمي ينبني على مواثيق دولية، ينبذ الحروب والصراعات، لكن نفس الوقت خطاب يدافع على المصالح الخارجية للبلاد.
وفي رده على سؤال حول أهمية الرقمنة، قال إنها تعكس التكيف مع التطورات، حيث تم إدراج تطبيق في البلديات للتسجيل عن بعد دون التنقل إلى مكان التسجيل، وهو ما سجل عمليات مراجعة القوائم الانتخابية. إضافة إلى هذا، فإنها تسهل وتقلل من الإجراءات الإدارية وتعطي نوعا من الشفافية، مشيرا بأن الجزائر قد تشهد مستقبلا انتخابات إلكترونية، كما هو معمول في بعض الدول.هناك حرص في الجزائر على مواكبة التطور التقني وتوظيف التقنيات الرقمية في الانتخابات، تماشيا مع التحول الرقمي الحكومي.
وأشار المتحدث، إلى دور المجلس الأعلى للشباب قائلا، إن المرصد إضافة نوعية للمشهد العام، كون البنية الاجتماعية في الجزائر أغلبها شباب، وبالتالي الفئة الشبابية هي الرهان الحقيقي لاستمرارية مؤسسات الدولة وبناء الدولة متكيفة وفق الزمن وعمر هذه الفئات.
وتابع المجلس الأعلى للشباب يقوم بأدوار مهمة، ويعمل على أن يكون للشباب دور في بناء دولة قوية ومجتمع مدني قوي بممارسات جديدة.
المجلس أعطى نوعا من الحصانة لفئة شبابية، كما كان له الفضل في نشر ثقافة جديدة وسط شباب قوي وواعٍ، له القدرة على التفكير العقلاني وقوة اقتراح مخططات وبرامج قابلة للتجسيد.
وأشاد وهبي بالدينامكية التي تشهدها الساحة السياسية فيما يتعلق باستقطاب الشباب وتجنديهم للعمل السياسي، وخير دليل، بحسب الدكتور وهبي، دسترة النشاط السياسي للشباب لتسليمهم مشعل قيادة البلاد مستقبلا.
وفي رده عن سؤال حول دور الجامعة في العملية الانتخابية، قال الدكتور إن دور الجامعة يتمثل في تكوين وإخراج نخب تكون قادرة على القيادة مستقبلا.
مديــــــر المدرســــة الوطنيــــــة العليــــا للعلـــــوم السياسيـــــة..الدكتـــــور زكريــــا وهبـــــي:
التحوّل الديمقراطي في الجزائر.. تجربة مُلهمة
الانتخابات تحصن الدولة ضد التدخلات الخارجية
الشعب هو صانع الاستقلال..والاقتراع سبيل لاختيار ممثليه
أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية الدكتور زكرياء وهبي، أن التجربة الجزائرية في التحول الديمقراطي والتراكم العملي في البناء المؤسساتي، أعطت حصانة داخلية وخارجية للدولة الجزائرية، وهي تجربة تدعو إلى الفخر وتستحق الترويج لها عن طريق السياسة الخارجية وتصديرها، لأنها تحمل قيما عالمية للسلم والأمن الدوليين.
قال مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، خلال منتدى “الشعب”، أمس، إن الجزائر حققت خبرة في عملية البناء المؤسساتي ما أوصلها إلى ترسيخ التداول على السلطة من خلال الممارسة الانتخابية.
أوضح المتحدث، أن هذه الخبرة في الجزائر تعود إلى السنوات الأولى من استقلال الجزائر وجسدت في أول دساتيرها، دستور 1963، الذي تمحور حول ثلاث ركائز، وهي السيادة التي كافح الشعب الجزائري لاسترجاعها، والشعب الذي صنع الاستقلال والاقتراع الذي هو سبيل اختيار الشعب لمن يمثله، وقال إن ذلك يعكس الوعي السياسي الذي كان سائدا آنذاك رغم التجربة الحديثة للاستقلال.
وأفاد المتحدث، أنه وعلى اعتبار عملية التحول الديمقراطي عملية تدريجية ومستمرة، فإن الجزائر شهدت تحولات كثيرة رسخت العملية الديمقراطية، وانعكس ذلك في مختلف الدساتير والتعديلات الدستورية.
آسيا قبلي
صوت الأسير
الأسرى.. معسكر “سديه تيمان” للإبادة!
ما فعله ويفعله الكيان الصهيوني هو أنّه يلطّخ تاريخ الإنسانية بالسواد، فحجم الفظائع التي ارتكبها ويرتكبها ستبقى وصمة عار شاهدة على التوحّش البشري، حين تصاب الدول بالجنون في ظلّ هشاشة الضوابط الإنسانية التي أصيبت بالسكتة الأخلاقية.
بقلم: أكرم عطا الله
لا يمكن للذاكرة المصدومة أن تمر على ما قاله محمد العكلوك الذي أُطلق سراحه وهو يتلفت بعيون مذعورة تبدو عليه علامات الصدمة النفسية وعدم التوازن العقلي من هول ما رأى في الأسر وهو يقول «ضربوا واحد من الشمال الله يرفع عنه.. يمكن استشهد.. لا لا والله استشهد.. . استشهد بحضني قال: سلّم على أمي وأولادي… حطوه بكيس كأنّه دجاجة ماتت.. كلّ يوم كان في موت عندنا».
هذا ما يحدث في ذروة الحرب وانشغال الصحافة بالموت اليومي والمعارك، لا ينتبه أحد لجريمة لا تقلّ وحشيةً، حيث اعتقلت دولة الاحتلال وتعتقل من الغزّيين منذ بدأت هذه الحرب. قتل كيان الاحتلال الصهيونى الدكتور عدنان البرش الذي اعتقلته سليماً ومثله الكثيرون وقد سلّمت القطاع الكثير من الجثث، ولا أحد يعرف كم قتل منهم في السجون وتحت التعذيب وشهوة الانتقام، لكن الثابت أنّ الكيان يمارس عمليات التصفية في المعتقلات، وتكفي حادثة الدكتور البرش وشهادة محمد العكلوك لنعرف أنّنا أمام جريمة جديدة ترتكب تضاف إلى سلسلة الفظائع.
أما ما يحدث مع النساء لا يقلّ قسوة وقهراً وتجاوزت كلّ الخطوط الحمر. فالصورة مفزعة ممّا تفعله في النساء الغزّيات التي تم أسر العشرات منهنّ اللواتي تم اختطافهنّ من الشوارع أو البيوت أو من أماكن عملهنّ الطبي. وتقول أسيرة تحرّرت حديثاً «يتم تفتيش النساء وتعريتهنّ في غرفة فارغة بتعليمات يوجّهها رجل أمن عبر سمّاعة، يطلب منها خلع ملابسها قطعة قطعة وهو يراها عارية…
وصلتنا إحدى الأسيرات حافية القدمين متورّمة الوجه جسدها مليء بالكدمات الزرقاء، قالت إنّهم قاموا بضربها وسحلها.. والكثير من الشهادات المروّعة. قام الجيش الصهيوني بتحويل ثلاث منشآت عسكرية إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين كجزء من البنية التحتية لقانون المقاتلين غير الشرعيين الذي أقرّه الكنيست في ديسمبر الماضي، وهي «سديه تيمان» في صحراء النقب وتبعد ثلاثين كيلومتراً عن غزّة، أما المنشأتان الأُخريان فهما قاعدتا «عناتوت» و»عوفر» في الضفة الغربية، وقاعدة سديه تيمان واحدة من أكثر الأماكن خطورةً في العالم على حياة البشر حيث يقتلون الأسرى. في تقرير لشبكة (سي أن أن) أوردت وفق شهادة أحدهم عن تلك القاعدة مستندةً إلى جنود خدموا فيها «يمنع الأسرى من التحدّث مع بعضهم ولا يسمح لهم بالتحرك أو إلقاء نظرة من تحت العصّابات على أعينهم، يجلسون بخط مستقيم على فرشات رقيقة كما الورق، وأقيم هناك مستشفى ميداني يتم ربط المعتقلين الجرحى بأسرّتهم، ويرتدون حفاضات ويتم اختيار معتقلين ليجري ضربهم ومعاقبتهم لا بهدف انتزاع معلومات بل بهدف الانتقام».
يرسم شاهد آخر صورة للقاعدة السجن، حيث «يقوم الأطباء في بعض الأحيان ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناتجة عن تقييد اليدين باستمرار، ونتيجة للإجراءات الطبية التي يقوم بها مسعفون غير مؤهّلين، ما يكسبها سمعة أنّها موقع جيّد للمتدربين، يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة المتروكة لتتعفّن». الشهادات مرعبة، وقد تكفي لملفات كثيرة حيث يعيش الأسرى ظروفاً قاتلة «لقد جرّدوهم من إنسانيتهم» هكذا يقول أحد المسعفين الذين قدّموا شهادات عن السجون أو القواعد العسكرية، حيث الازدحام كبير والحرارة قاتلة ورائحة تعفّن الجروح لا يمكن احتمالها والتعذيب شديد البشاعة، والقتل هو العمل الذي يتم، وتسلّم دولة الاحتلال الجثامين كأنّهم قضوا يوم السابع من أكتوبر أو في المعارك في القطاع، وأنّها أخذت الجثامين للفحص لكن الحقيقة والشهادات تقول إنّ الكيان الصهيوني يقتلهم في القواعد العسكرية مع سبق الإصرار والترصّد.
هذا الملف المسكوت عنه، أو الملف ضاع وسط المقتلة العامة، حيث الاعتقاد أنّه لا متّسع للجزئيات. ولكن أمام القتل بالجملة ينبغي ملاحقة الكيان الصهيوني، فتلك جريمة تضاف إلى جرائمه العديدة وهي مخالفة صريحة للقانون الدولي. فماذا يعني أن يتم تعصيب الأعين على مدار اليوم؟ ماذا يعني أن يتم ضرب الأسير حتى الموت؟ هناك قوانين وهناك شهادات تكفي للإدانة لا يمكن لدولة الاحتلال أن تفلت منها. موجة ملاحقة الاحتلال في العالم، سواء في الأمم المتحدة التي يهاجمها قادة الكيان الصهيوني، أو محكمة العدل أو المحكمة الجنائية يجب أن تستمر بزخمها وأن يتم تعزيزها يومياً. وهذا ملف لا يمكن السكوت عنه، فلا يجدر أن تجري تحقيقات من قبل صحف دولية، في حين أنّ الإعلام العربي لا يصنع من هذه الجريمة الكبرى والأكثر صعوبة قضية كبيرة، هذا ملف جديد وجريمة مكتملة الأركان ينبغي على المعنيين في السلطة أن يرسلوا ملفها بالشهادات الدامغة للمحكمة الدولية. هناك فلسطينيون من شهود العيان وهناك صهاينة لم يحتملوا ما يحدث، أحدهم يحتفظ بصورتين من داخل سديه تيمان يقول «إنّ المشهد مازال يطارده».. . لكنّه يطاردنا أيضاً.
مع بدء امتحانات الثانوية العامة لهذا العام
الاحتلال يواصل اعتقال 37 طالبًا ثانويا في سجونه
أفاد نادي الأسير المئات من حالات الاعتقال والاحتجاز سُجّلت بين صفوف طلبة المدارس والجامعات منذ بدء حرب الإبادة ومنهم طلبة من غزّة هم رهن الإخفاء القسري، وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني، تواصل اعتقال (37) طالبًا من طلبة الثانوية العامة من الضّفة في سجونه، وذلك بحسب معطيات وزارة التربية والتعليم العالي، هذا عدا مئات حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الطلبة من المدارس والجامعات، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ حالات الاعتقال تشمل من اُعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقًا. وأشار النادي أنّ هذا المعطى لا يشمل الطلبة من أبناء شعبنا من غزّة الذين تعرّضوا للاعتقال، ومنهم ما يزال معتقلًا وهم رهن الإخفاء القسري في سجون ومعسكرات الاحتلال. يؤكّد نادي الأسير، أنّ الاحتلال استهدف الطلبة على مدار عقود طويلة، في إطار سياسة ممنهجة استهدف الاحتلال من خلالها المسيرة التعليمية الفلسطينية، عبر جملة من الأدوات والسياسات، والتي تشكّل جزءًا من استهداف الوجود الفلسطينيّ وعمليات المحو، حيث تأتي حملات الاعتقال المستمرة إلى جانب استشهاد 430 من طلبة الثّانوية العامة في غزّة، و20 آخرون من الضّفة خلال العام الدراسي الحالي.
ويتعرّض الطلبة في سجون الاحتلال إلى جانب الحرمان من التّعليم، واقتلاعهم من بين أحضان عائلاتهم، ومحاولة سلبهم مستقبلهم، فإنّه يفرض عليهم منذ بدء حرب الإبادة الجماعية كافة الإجراءات الإنتقامية الممنهجة، ومنها عمليات التّعذيب، والتّنكيل، والاعتداءات بكافة أشكالها، كما كافة الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الذين يواجهون جرائم – غير مسبوقة – بمستواها.
وجدّد نادي الأسير، مطالبته بضرورة فتح تحقيق بإشراف دولي بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقّ المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الإحتلال، كوجه من أوجه الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزّة، وذلك على الرغم من الصورة القاتمة التي تلفّ المنظومة الحقوقية الدولية، وحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورتها، أمام الجرائم والفظائع التي مارسها الإحتلال منذ بدء حرب الإبادة حتى اليوم.
والدة الأسير ضرغام حسني
رغـــــــم حـــــكـــــم المـــــؤبّـــد.. مــــا زال صــــامــــداً وبــطــلاً يـــخـــوض مـــعـــركـــة الحـــريـــــة
لحبّه لوطنه وشعبه، والانتماء الصادق للقضية، إختار الشاب ضرغام حسني سليمان شواهنة، طريق النضال والمقاومة، ولم يتأخر عن حمل الراية رغم مسؤولياته كربّ أسرة لديه ثلاثة أطفال، فتقدّم الصفوف لمواجهة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، تمرّد ورفض تسليم نفسه رغم الكمائن والتهديدات، فـ«حبّه للوطن وعشقه لفلسطين”، كما تقول والدته الستينية أم فارس “شكّل هدفه الأول والأخير، تمتّع بروح وطنية ونضالية عالية، ولم يتأخر يوماً عن تأدية واجبه، تميّز بالشجاعة والإقدام دون خوف رغم الاحتلال خلال مطاردته”.
تقرير: علي سمودي – جنين
تضيف أم فارس: “كلّ لحظة نفتقده ونتحسّر على فراقه خاصة بعدما كبر أطفاله الثلاثة وهو خلف القضبان، حرمهم الإحتلال حضنه، لكنّه صابر وصامد، وما زال رغم الحكم القاسي بطلاً يواصل مع إخوانه معركة الحرية.. ونسأل ربّ العالمين، أن يكرمه وكلّ الأسيرات والأسرى بالحرية واجتماع الشمل قريبا..
عائلة مناضلة
من عائلة مناضلة ينحدر الأسير ضرغام، فخاله سامي سليمان ابراهيم جرادات يعتبر من قادة سرايا القدس ويقضي خلف القضبان، حكماً بالسجن المؤبّد 35 مرة إضافة لـ35 عاماً، وخاله الثاني، صالح قائد سرايا القدس، استشهد في عملية خاصة في 12/6/2003، وابنة خاله الشهيدة هنادي جرادات، ولم يسلم غالبية أفراد العائلة من الاستهداف الصهيوني.. فكان منها الشهداء والجرحى والأسرى وبينهم ضرغام الذي يحظى بتقدير ومكانة كبيرة بين أهالي بلدته وعشيرته والأسرى، وتقول والدته “ في ريعان الشباب انتمى لحركة “فتح”، وشارك في كافة النشاطات الوطنية، كرّس حياته لوطنه وشعبه وعندما كنّا نسأله ما هو طموحك؟ كان يقول بقوّة وعزيمة “رؤية فلسطين حرّة”، وتضيف “دوما تقدّم المسيرات والمواجهات والمهرجانات التي تتخصّص بالشهداء والأسرى، كما كان حريصا على زيارة ومساعدة عوائلهم”.
محطات من حياته
في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، أبصر ضرغام النور في 24/7/1978، ليكون الثاني في العائلة المكوّنة من 9 أنفار، وتقول والدته “تمتّع بروح الطيبة والحنان وبرّ لوالدين، امتلك قلباً وسمات العطف والرقّة ومحبّة العائلة والناس، علاقتي معه كانت وطيدة، وكان شيئاً ما يجذبني إليه دونا عن إخوانه الآخرين”، وتضيف “تعلّم في مدارس السيلة، وتميّز بنشاطه الطلابي والوطني وقيادته للمسيرات والفعّاليات الوطنية، لكنه لم يكمل دراسته بعد الصفّ الحادي عشر، واختار طريق النضال والمقاومة “.
انتفاضة الأقصى
فور اندلاع انتفاضة الأقصى، ورغم زواجه ومسؤولياته الأسرية، انتسب ضرغام بشكل سرّي لكتائب شهداء الأقصى، وتقول والدته: “لم نكن نعلم بنشاطه ودوره البارز في التصدّي ومقاومة الاحتلال حتى اقتحموا منزلنا، فتشوه وكسروا محتوياته وعندما لم يجدوه هدّدونا بتصفيته، لكنّه رفض الاستسلام”، وتضيف: “اشتدّت ملاحقته، وبسبب الكمائن أصبح يتنقل في كلّ ساحات وميادين المواجهة في كافة محافظات الوطن، فانقطعت أخباره ولم نعد نراه، فالاحتلال لم يكن يترك منزلنا وسط العقوبات بالتدمير والتخريب، فكان ردّ ضرغام بمواصلة مسيرته الكفاحية”.
الكمين والتحقيق
أدرج اسم ضرغام على رأس قائمة المطلوبين، لكنّه تمسّك بحقّه المشروع في المقاومة كما تقول والدته “ لم يكن يخاف أو يخشى تهديدات الاحتلال الذي طارده من منطقة لأخرى حتى حوصر واعتقل بكمين ببلدة عانين في تاريخ 31/5/2006، لتبدأ رحلة الخوف والقلق على مصيره وحياته في ظلّ انقطاع أخباره”، وتضيف “على مدار 100 يوم، عانى خلال فترة احتجازه في زنازين سجن الجلمة وسط التعذيب والعزل والضغوط النفسية والجسدية حتى نقل لسجن مجدو وتمكنا من زيارته والاطمئنان عليه بعد محطة العقاب القاسية والطويلة”.
الحكم والمرض
تروي أم فارس أنّ ضرغام وقف بشموخ وتحدّ في قاعة محكمة الاحتلال العسكرية في جلسته الأخيرة، وعندما نطق القضاة بالحكم القاضي بسجنه 38 عاماً، سخر منهم ورفض إبداء الندم والتراجع عن موقفه، وبقي صامداً وثابتاً وقويّ الإرادة، معبّراً عن فخره واعتزازه بدوره النضالي ومقاومته في سبيل تحرير وطنه وشعبه، وتضيف”عاقبنا الاحتلال بنقل ضرغام بين السجون واحتجازه في ظروف صعبة أثرت على صحته وأصبح يعاني من تقرّحات في معدته وأسنانه التي تعرّضت للتكسير خلال التحقيق، ورفض الإحتلال علاجه حتى اليوم”.
الحرمان والطفولة
عندما اعتقل ضرغام، ترك 3 أطفال كبروا في غيابه، ياقوت 19عاماً، عرين 18 عاماً وصالح 17 عاماً، وتقول جدّتهم “كبر أحفادي على بوابات سجون الاحتلال الذي حرمهم والدهم، عانوا مثلنا الكثير بغيابه خاصة في المناسبات والأعياد، وما زالت حفيدتي ياقوت تبكي على والدها الذي لم يشاركها فرحة نجاحها في الثانوية العامة”، وتضيف “انتسبت لجامعة القدس المفتوحة بدعم وتشجيع والدها، أما عرين وصالح، فدوماً يشعران بحزن لأنهما بحاجة ماسة لوالدهما الذي لا يعوضهما عنه أحد”، وتكمل: “أحفادي.. يتمنّون أن يشاركهم فرحة الأعياد ليعيشوا بكنفه وأحضانه ورعايته ومحبّته التي ما زالوا محرومين منها ويعيشون الألم بعكس كلّ أطفال العالم”.
الصبر والأمل
منذ جائحة “ كورونا “.. لم تحظ والدته وزوجته وأبناءه بزيارته التي كانت تخفّف معاناتهم، فمنذ اعتقال ضرغام، لم تفرح والدته بكافة المناسبات بما فيها زواج بعض الأبناء والبنات، وتقول “معنوياتنا عالية ونعتزّ بصمود إبني، لكن من أين يأتي الفرح ونحن نفتقد ضرغام كلّ لحظة وجلسة وفي المناسبات التي تحوّلت لألم وحزن “، وتضيف “ المؤلم أنّه حتى قبل كورونا، عاقب الاحتلال حتى أحفادي، فضرغام أصبح عماً وخالاً لـ30 حفيدا لا يسمح لهم بزيارته ولا يعرفهم إلا عن طريق الصورة”، وتكمل: “نتابع أخبارهم بخوف وقلق، لكننا فوضناهم لربّ العالمين ليحميهم ويستجيب لدعواتي باجتماع شملنا قريباً.. فأحتضنه وأقبله حتى ينتهي الألم.. ووجع حياتي الكبير فراقه “.
الوطني
رئاسيات 7 سبتمبر
27 راغبا في الترشح سحبوا استمارات التوقيعات
أحصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات 27 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر القادم قاموا، الى غاية أمس الثلاثاء، بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.
وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، قد أوضح خلال ندوة صحفية نشطها، الأحد الماضي، أن عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية من مقر السلطة لا تزال متواصلة، مشيرا إلى أن عملية الاكتتاب «تطلبت إمكانات تنظيمية وبشرية هامة» وأنه تم تجنيد «أزيد من 14 ألف عنصر لهذه العملية».
وذكر بأن عملية دفع الاستمارات من قبل الراغبين في الترشح عبر 4903 نقطة للتصديق موزعة عبر الوطن «مستمرة إلى غاية انتهاء الآجال القانونية يوم 18 جويلية المقبل في منتصف الليل».
وأضاف، أن دراسة الملفات من قبل السلطة «ستستمر إلى غاية 27 يوليو المقبل، تاريخ الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سترفع ملفاتهم إلى المحكمة الدستورية للبت النهائي فيها».
تقديم المعلومات والمعارف اللازمة للمواطنين.. لعقاب:
وسائل الإعلام مدعوة لإيلاء الأهمية اللازمة للرئاسيات
دعا وزير الاتصال محمد لعقاب، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، المؤسسات الإعلامية إلى إيلاء الأهمية اللازمة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل.
وفي كلمة له خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة أحسن عمل في الإعلام السياحي، المنظمة بالتنسيق بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة الاتصال، أكد لعقاب على ضرورة «إيلاء هذا الحدث الهام الأهمية التي يستحقها من طرف المؤسسات الإعلامية»، من خلال «تقديم المعلومات والمعارف الدستورية والقانونية والسياسية اللازمة للمواطنين، بما يمكنهم من تشكيل القناعات والخيارات».
كما شدد الوزير أيضا، على أهمية «مرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وضمان تغطية مختلف مراحل العملية الانتخابية بمهنية واحترافية، مع منح الكلمة للمترشحين بالعدل والمساواة وشرح برامجهم بدقة وإنصاف في إطار القوانين المنظمة للعمل الإعلامي من جهة وقانون الانتخابات من جهة أخرى».
كريكو تستقبل وزيرة الأسرة التركية
تعميق التعاون الثنائي في قطاع الشؤون الاجتماعية
استقبلت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بجمهورية تركيا، السيدة ماهينور أوزدمير غوكتاش، حسب ما أفاد بيان للوزارة.
أوضح المصدر، أن الوزيرتين قد أكدتا على «ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الشؤون الاجتماعية والمرأة، وهذا تجسيدا للاتفاقية المبرمة بينهما في هذا الإطار». كما قامتا، في سياق ذي صلة، بزيارة إحدى النساء المقاولات التي تزاول نشاط إنتاج منتجات شبه صيدلانية، كعينة من الحركة الاقتصادية للنساء المقاولات.
وقامت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بجمهورية تركيا، الثلاثاء، بزيارة الى شركة الضمادات المتواجدة بقطب الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بسيدي عبد الله، (الجزائر العاصمة) مرفوقة بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو.
وفي تصريح لها، على هامش هذه الزيارة، أشادت غوكتاش بمستوى العلاقات التي تجمع بلادها بالجزائر، مؤكدة على «ضرورة تعميق التعاون الثنائي، سيما في قطاع الشؤون الاجتماعية».
من جانبها، أبرزت كريكو ضرورة «بعث هذا التعاون من خلال تنظيم معرض مشترك للنساء المنتجات من الجزائر وتركيا»، مضيفة أن هذا التعاون يشمل أيضا «تبادل الخبرات، سيما في مجال ترقية وحماية الطفولة وفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة».
-+———–
استقبل مديرة الشركة .. عون:
مستعدون لتقديم جميع التسهيلات لـ «بيت جالا»
استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، السيدة فلسطين أبونصر، المديرة العامة للشركة الفلسطينية بالجزائر «بيت جالا»، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعة الصيدلانية مع مجمع «صيدال»، حسب ما أفاد بيان للوزارة.
استمع الوزير، خلال اللقاء، الى عرض بخصوص أهم المنتجات التي يتم تسويقها بالجزائر ومحاولة توسيع تسويقها. كما تم استعراض سبل التعاون بين الشركة الفلسطينية ومجمع «صيدال» لإنتاج بعض الأدوية المصنعة من طرف مخابر «بيت جالا»، خاصة «خلال الفترة العصيبة التي تمر بها فلسطين، حيث ستغطي هذه الأدوية السوق الجزائرية والفلسطينية وتتوجه للتصدير».
أعرب عون، بالمناسبة، عن استعداده لتقديم «جميع التسهيلات والتوجيهات لمخابر بيت جالا، خاصة عملية تسجيل الأدوية والقيام باتفاقيات مع مختلف المخابر والذهاب لتصنيع بعض الأدوية التي تحتاجها سوق الأدوية بالجزائر وفلسطين».
وأعربت، من جهتها، فلسطين أبونصر عن امتنانها وشكرها للوزير على حفاوة الاستقبال وعلى تعاونه، مشيدة بـ»الدعم الذي تقدمه الدولة الجزائرية حكومة وشعبا، بداية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي قدم ولايزال يقدم الكثير لكل ما هو فلسطيني». وتنتج مخابر «بيت جالا» بالجزائر أكثر من 200 صنف من الأدوية.
عطاف يجري محادثات مع عديد المسؤولين بمقر الأمم المتحدة بفيينا
تعزيــــــز التعـــــــاون في مكافحـــــــــة المخــــــــدرات والإرهــــــــــاب واسترداد الأمــــــــوال المنهوبـــــــة
أجرى، الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، محادثات ثنائية مع العديد من المسؤولين بمقر الأمم المتحدة بفيينا، وذلك في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها إلى النمسا، حسب ما أفاد بيان للوزارة.
في هذا الإطار، تحادث الوزير أحمد عطاف مع المدير التنفيذي بالنيابة لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، السيد دونيس ثاتسشايشواليت، ومع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل ماريانو غروسي، وكذا مع الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، السيد روبرت فلويد.
وقد «تمحورت المحادثات التي جمعت السيد الوزير مع المسؤول عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، بحضور جميع رؤساء أقسام هذه الهيئة الأممية، حول علاقات التعاون في المجالات المتعلقة بمكافحة المخدرات، والجريمة المنظمة وآفة الإرهاب، إلى جانب المواضيع المتعلقة باسترداد الأموال المنهوبة».
وفي هذا الإطار، «شدد السيد الوزير على أهمية تكاتف الجهود لمجابهة التحديات المرتبطة بالمخدرات وارتباطاتها بالجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب».
كما أشار في هذا الصدد، إلى «جهود الجزائر المضنية في التعامل مع ظاهرة إغراقها المستهدف بالقنب الهندي عالي المفعول، والذي يبقى المخدر الأكثر انتشارا في قارة إفريقيا، وفقا للتقارير العالمية المتعاقبة للمخدرات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة».
من جانب آخر، اغتنم الوزير أحمد عطاف اللقاء الذي جمعه بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، «ليؤكد دعم الجزائر المستمر للوكالة ولجهود مديرها العام في دعم استفادة الدول الأعضاء من الطاقة والتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في إطار ولايتها».
وتناول الطرفان – حسب البيان – «واقع التعاون بين الجزائر والوكالة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة والتطبيقات النووية لأغراض التنمية المستدامة واستعرضا آفاق تعزيز هذا التعاون، خاصة في إطار تنفيذ الاتفاق- الإطاري الوطني الموقع شهر نوفمبر 2023، تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص الإسراع في تطوير استخدام التطبيقات النووية في مجال الصحة ومكافحة السرطان والعلاج الإشعاعي والطب النووي». وختاما، وخلال اللقاء الذي جمعه بالأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، «ذكر الوزير أحمد عطاف بمواقف الجزائر المبدئية حول مسائل نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، المستمدة من التزامها الصارم بالقانون الدولي ومن معاناتها من الآثار المستمرة للتجارب النووية الفرنسية، على الإنسان وعلى البيئة».
من هذا المنطلق، أكد الوزير «عزم الجزائر مواصلة دعمها لهذه المنظمة ولجهود أمينها التنفيذي في الإسراع في دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ».
…ويؤدي زيارة مجاملة لصديق الثورة الجزائرية كارل بليخا
أدى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، زيارة مجاملة لصديق الثورة الجزائرية ووزير الداخلية النمساوي الأسبق، كارل بليخا، لتحيته والاطمئنان على حاله، وتجديد التعبير له عن بالغ العرفان نظير دعمه ووقوفه إلى جانب الثورة التحريرية، وذلك على هامش زيارته الرسمية للنمسا، حسب ما أفاد بيان للوزارة، أمس الثلاثاء.
ويأتي هذا اللقاء، «تكريسا لتقاليد الوفاء التي تحرص الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على إسدائها لأحرار العالم ممن ساندوا مسيرة كفاحها وانخرطوا في الدفاع عن عدالة قضيتها في وجه الاستعمار».
بتكليف من رئيس الجمهورية
عطاف يشرع في زيارة رسمية إلى النمسا
حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بفيينا، عاصمة جمهورية النمسا الفيدرالية، في زيارة رسمية، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد بيان للوزارة، أمس الثلاثاء.
ويتضمن برنامج هذه الزيارة بعدين رئيسيين وهما البعد متعدد الأطراف والذي يعني العلاقات التي تجمع الجزائر بمختلف المنظمات الدولية الكائن مقرها بفيينا، وكذا البعد الثنائي الذي يخص علاقات الشراكة الاقتصادية والحوار السياسي بين الجزائر والنمسا.
وعلى ضوء ذلك، ينتظر أن يعقد عطاف محادثات مع مسؤولي كل من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذا منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
أما على الصعيد الثنائي، فسيكون للوزير جلسة عمل مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالينبرج، وهي الجلسة التي سيتم تخصيصها لدراسة سبل وآفاق تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف أبعادها ومكوناتها، إلى جانب المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
رئيس الوزراء الفلسطيني ينقل في مكالمة مع العرباوي شكر «أبومازن»
نقدّر جهود الرئيس تبون لحشد الدعم الدولي لفلسطين
^ عميق الامتنان على تسديد الشطر الثاني من مساهمة الجزائر في ميزانية السلطة
تلقى الوزير الأول نذير العرباوي، أمس الثلاثاء، مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى، نقل له تحيات رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس وتقديره البالغ إلى أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، نظير جهوده الدؤوبة لحشد الدعم الدولي لنصرة القضية الفلسطينية، بحسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول.
وجاء في البيان: «تلقى، يوم 25 جوان 2025، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السيد محمد مصطفى، نقل له تحيات رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس وتقديره البالغ إلى أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على كل ما يقوم به من جهود دؤوبة لحشد الدعم الدولي في مختلف المحافل الدولية، لاسيما في مجلس الأمن، لنصرة القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة».
كما أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني – يضيف البيان – عن «عميق شكر وامتنان القيادة والشعب الفلسطيني لرئيس الجمهورية، على قراره القاضي بتسديد الشطر الثاني من مساهمة الجزائر في ميزانية السلطة الفلسطينية برسم السنة الجارية للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل».
الجزائر تطالب بوقف المجازر وفرض عقوبات على الكيان.. بن جامع:
الاحتلال الصهيوني لم يمتثل لقرار مجلس الأمن
مخطئ من يعتقد أنه قادر على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بالقوة
الحالة الإنسانية في غزة كارثية وقد تدهــــــورت أكثر والنـــــاس فيها تمــــــوت جوعــــــــا
خطر اتســـــــاع النزاع بالشـــــرق الأوسط حقيقـــــــــي وينبغــــــــــي أن نتجنبه
استمـــــــرار العنــــــــف لا يخـــــدم أحــــــــــدا.. والاحتـــــــــــــــــلال سيفشل فــــــي مخططاتــــــــــــه
طالبت الجزائر، أمس الثلاثاء، على لسان ممثلها الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني لعدم امتثاله لقرارات مجلس الأمن، ودعت إلى وقف المجازر في غزة وعنف المستوطنين الصهاينة بالضفة الغربية.
وفي كلمته خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن، حول «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين»، قال بن جامع إن هذا الاجتماع جاء بعد حوالي تسعة أشهر من بدء الكيان الصهيوني -القوة القائمة بالاحتلال- عدوانه غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار السفير بن جامع، إلى أنه ما من حاجة لتكرار الإحصائية، فـ»الحالة الإنسانية في قطاع غزة – وهي كارثية بالفعل – قد تدهورت أكثر، حيث يموت الناس جوعا»، لافتا إلى أن «هذا واقع والمتسبب في هذا معروف»، داعيا لضرورة محاسبته على هذا الدمار.
واقتبس بن جامع، تصريح رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأراضي الفلسطينية، نافي بيلاي، الذي قالت فيه إن اللجنة استنتجت بأن الكيان الصهيوني «مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام التجويع كأسلوب حرب وتهجير الفلسطينيين بالقوة ومعاملتهم معاملة لاإنسانية».
وأضاف، أن الهدف من وحشية الاحتلال الصهيوني واضح وهو «نكبة أخرى»، من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير شعبها. وأكد السفير الجزائري، قائلا: «إننا نضم صوتنا إلى إنذار الأمين العام للأمم المتحدة ضد خطر التصعيد في المنطقة»، لافتا إلى أن «خطر اتساع النزاع بالشرق الأوسط حقيقي الآن وينبغي أن نتجنبه وأن استمرار العنف لا يخدم أي مصلحة».
وفي السياق، نوه بن جامع إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل حالا من الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدا أن الحالة في الضفة الغربية ستتدهور أكثر إن لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن سياسة الإرهاب والتوسع والاستيطان، داعيا إلى ضرورة امتثاله (الكيان الصهيوني) الكامل للقرار 2334 كون «قرارات مجلس الأمن ملزمة ويجب أن تنفذ».
كما سلط بن جامع الضوء على المستوى غير المسبوق الذي وصل إليه إرهاب المستوطنين، الذين يرتكبون انتهاكاتهم في أغلب الأوقات بحماية من قوات الاحتلال، الذي من المفترض بموجب القانون الدولي أنه ملزم بحماية المدنيين الفلسطينيين، مطالبا بمساءلتهم عن الانتهاكات.
كما نوه في هذا الصدد، إلى أن استفزاز المستوطنين للفلسطينيين في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، سيؤدي، بدون شك، إلى زيادة التوترات وسيهدد بمزيد من التصعيد، معربا عن إدانته لهذه الاعتداءات المستفزة والمتكررة للمواقع المقدسة، ومؤكدا على أن «كامل مساحة المسجد الأقصى هي منطقة عبادة خاصة للمسلمين وأن الوضع القائم التاريخي والقانوني للمواقع المقدسة ينبغي أن يحترم».
واستطرد بن جامع قائلا: «إن وقعت هذه الانتهاكات في مكان آخر، كانت ستفرض عقوبات، وبالتالي فإننا نطالب بالعقوبات ضد القوة القائمة بالاحتلال، بسبب عدم امتثاله لقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2334».
وفي الختام، شدد السفير بن جامع، على أنه «من يعتقد أنه يستطيع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بالقوة فهو مخطئ»، مضيفا أن الاحتلال الصهيوني «سيفشل في تنفيذ مخططاته(…) بسبب تعلم الفلسطينيين من نكبة أجدادهم، لن يرحلوا عن وطنهم، سيواصلون الكفاح إلى حين تمتعهم الكامل بحقوقهم، بما في ذلك حق تقرير المصير وإنشاء دولتهم والقدس الشريف عاصمة لها».