شارك المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، يومي الأربعاء والخميس، مرفوقا بوفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وممثل عن قيادة الدرك الوطني، في أشغال القمة الأممية الرابعة لقادة أجهزة الشرطة بنيويورك، حسب ما أورده، اليوم الجمعة، بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة, ألقى المدير العام للأمن الوطني كلمة أعرب من خلالها عن “تقدير الجزائر لجهود وتضحيات أعضاء البعثات الأممية لحفظ السلام, منوها بجهود الجزائر في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة, لا سيما منها التهديدات السيبرانية”,مثلما أوضحه المصدر ذاته.
وفي هذا الإطار –يضيف البيان– أكد السيد بداوي أن “الجزائر وبصفتها البلد المحتضن لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول), تدعم فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الأفريقي في مجال تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية”, حيث أنها “على استعداد تام لتعزيز أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء, لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات”.
وفي ختام مداخلته, أكد المدير العام للأمن الوطني أن الجزائر و”بصفتها شريكا أمنيا موثوقا يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها, تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز شراكات مبتكرة وفعالة للتصدي إلى مخططات الجماعات الإجرامية المتطرفة”.
يذكر أن المدير العام للأمن الوطني أجرى على هامش هذه القمة وبحضور السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة, السيد عمار بن جامع, لقاءات ثنائية مع كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام, جان بيار لاكروا, نائب رئيس الشرطة السلوفيني, جوسي سينيكا, وكذا المدير العام للشرطة لزيمبابوي, تاندابانتو غودوين ماتانغا.
وقد تناولت هذه المحادثات “سبل تعزيز الشراكة والتعاون الشرطي, من خلال التكوين ونقل الخبرات والتكنولوجيا للتصدي لمختلف أشكال الجريمة العابرة للوطنية”, وفقا لنفس المصدر.
وفي الإطار ذاته, تبادل المدير العام للأمن الوطني مع وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن, جيل ميشو, وجهات النظر حول “فرص تكثيف التعاون بين الجزائر والأمم المتحدة فيما يتعلق بتأمين مقرات الأمم المتحدة”, مبديا “استعداد الشرطة الجزائرية لدعم جهود الهيئة الأممية في مجال التدريب الموجه لفائدة ضباط الشرطة التابعين للأمم المتحدة”.
كما جمعته أيضا محادثات مع نائب المدير العام للشرطة النرويجية, دارت حول “أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مكافحة الجريمة”, فضلا عن لقاء آخر مع نائب مدير الأمن السويدي, ستيفان هيكتور, تمحور حول “سبل تقوية التعاون وتبادل المعلومات في المجال الشرطي”, حيث اتفق الطرفان على “إرساء إطار لتبادل الخبرات في مواجهة التحديات الأمنية متعددة الأوجه”, مثلما تضمنه البيان.
وفي سياق ذي صلة, شارك المدير العام للأمن الوطني في عدة تظاهرات أقيمت على هامش المؤتمر الأممي, على غرار التظاهرة المنظمة من طرف دولة قطر حول التجربة القطرية المستخلصة من تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 والتظاهرة المنظمة من طرف الوفد الصيني”.