مقالات العدد 19506
الدولي
برلمانيــــون وسياســـيـــــون يرافعـــون لتقريـــر المصـــير
تضامــــــــــــــن أســـــــــــترالي قـــــــــوي مـــــــــــع القضيــــــــــــة الصحراويـــــــــــة
برفقة ممثل جبهة بوليساريو وأعضاء من جمعية التضامن الأسترالية مع الشعب الصحراوي، اختتم منسق “إيكيب ميديا” محمد ميارة جولته إلى أستراليا بزيارة إلى العاصمة كانبيرا وأجرى الوفد وعلى مدى أربعة أيام سلسلة من اللقاءات مع عدد من اعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب السياسة الممثلة في البرلمان الأسترالي تمحورت آخر تطورات القضية الصحراوية وجوانبها الإنسانية والاقتصادية.
حضر الوفد ندوة نظمت بجامعة كانبيرا تمّ فيها عرض فيلم وثائقي وتسليط الضوء على جذور القضية الوطنية وتطوراتها السياسية، وكذلك أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والقواسم المشتركة بين الشعوب المستعمرة وخاصة الشعب الفلسطيني.
وإضافة إلى ممثل جبهة بوليساريو محمد فاضل كمال والناشط محمد ميارة، شارك في الندوة الناشط الفلسطيني المعروف ناصر المشني الذي سلط الضوء بدوره على التعاون المغربي الصهيوني الطويل الأمد مؤكدا على أنه لن تحل القضية الفلسطينية والصحراء الغربية محتلة والعكس صحيح، واعقب النقاش أسئلة من الحضور وأجوبة من المحاضرين.
و كانت لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي قد نظمت زيارة للوفد الصحراوي إلى مقر النصب التذكاري لحفظ السلام بكانبرا تخليدا لذكرى الرائد الدكتورة سوزان لي فيلش التي توفيت في حادث تحطم طائرة أثناء خدمتها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ضمن الوحدة الأسترالية وكانت هذه مناسبة للإشادة بدور استراليا وبجميع أولئك الذين خدموا في بعثة المينورسو من أجل تنظيم استفتاء حر وعادل يمكّن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والاستقلال.
يرفضون مشاركة بلادهم في تقتيل الفلسطينيين
المغاربة في الشوارع للمطالبة بإسقاط التطبيع
نظّم المواطنون المغاربة عشرات الوقفات الاحتجاجية، أمس الأول، دعما للفلسطينيين وتنديدا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
شارك المواطنون من مختلف الأعمار، في وقفات جمعة طوفان الأقصى الـ38، التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، رافعين اللافتات الداعمة للمقاومة، والمناهضة للتطبيع، إلى جانب الأعلام الفلسطينية.
وعلى غرار الاحتجاجات الماضية، صدحت حناجر المحتجين بشعارات تراوحت بين التنديد بجرائم الكيان الصهيوني وإدانة التطبيع والمطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الغاصب.
”الشعــــب يريـــد إســــقاط التطبيـــــع”
الوقفات التي شهدتها مدن كمراكش وورزازات والمضيق والدار البيضاء وواد زم وبركان وسيدي يحيى الغرب والقنيطرة والزمامرة وفاس ومكناس وتطوان وطنجة؛ رفعت شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و«فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”، وغيرها.
واستنكر المشاركون في الوقفات إصرار السلطات المغربية على تنظيم مهرجان موازين بالرباط، تزامنا مع حرب الإبادة التي يتمّ شنّها الصهاينة الدمويون منذ أكتوبر الماضي على الفلسطينيين بغزة، وعدم الاستجابة لمطالب الإلغاء والتأجيل، لعدم الرقص على دماء وجثث الغزيين.
ولم يفت الكلمات التي تخللت الوقفات التنديد بسماح السلطات برسو سفينة للجيش الصهيوني في ميناء طنجة وتزويدها بما تحتاج لإكمال رحلتها إلى الكيان الغاصب، بعدما رفضت إسبانيا استقبالها، مع اعتبار الأمر مشاركة في الجرائم الصهيونية ودعما للكيان.
كما جدّد المشاركون في الاحتجاجات التأكيد على ضرورة مقاطعة المنتجات الصهيونية وتلك الداعمة للكيان، لعدم المشاركة فيما يتمّ ارتكابه من مجازر في حق الفلسطينيين.
الفســـــــــــــــاد ينخــــــــــــــــــر الاقتصــــــــــاد المغربــــــــــــــي
دعــــــــــــــــــــــــــــوات لمتابعــــــــــــــــــــــة لصـــــــــــــــــــــــوص المـــــــــــــــــــــال العـــــــــــــــــــام
دعا محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام وزارتي الداخلية والمالية والمجلس الأعلى للحسابات إلى إيفاد لجان للتقصي والبحث في حجم الفساد والريع المستشري في إقليم الصويرة، والذي جعل البعض في رمشة عين يكوّن ثروات مشبوهة.
دعا الغلوسي في تدوينة له الأجهزة الامنية والسلطة القضائية إلى تكثيف الأبحاث القضائية لتفكيك شبكات ومافيا الفساد بالإقليم، وتحريك المتابعات القضائية ضد لصوص المال العام وحجز ممتلكاتهم ومصادرتها لفائدة الدولة، لأن الناس في الإقليم أصبحوا يتعايشون مكرهين مع واقع سياسي بئيس سيطرت عليه نخبة جشعة لا تعير أي اعتبار للمصلحة العامة ولا تهاب القانون والعدالة.
ونبّه الغلوسي إلى أن هناك من استغل السلطة ومراكز القرار في ظل غياب الرقابة وسيادة الفساد والريع وتواطؤ بعض الجهات، وأصبح من أثرياء الإقليم، وظهرت عليه ملامح الثراء الفاحش بعدما كان بالكاد يحصل على قوت يومه، وتكونت بسبب ذلك نخبة من بعض المنتخبين وبعض رجال السلطة وبعض المقاولين، وكونوا شبكات ومافيات فساد تفرغت لخدمة مصالحها الخاصة، وتركت كل المدينة والإقليم يواجهون الفقر والبطالة والهشاشة والظلم والتمييز.
ولفت رئيس جمعية حماية المال العام إلى أن جماعات تقع على الشريط الساحلي في الحدود مع مدينة اسفي (جماعة سيدي إسحاق، جماعة اقرمود..)، يقال إنها من أغنى الجماعات بفضل تواجد مقالع كثيرة للرمال تفيض ذهبا، لكن لا يعرف من يستفيد من ذلك، واغتنى البعض بسبب سيادة الفساد والريع وغياب المراقبة وتواطؤ بعض الجهات التي من المفروض ان تكون هي الحارسة للمال العام والساهرة على المصلحة العامة.
وقال، إن مستشارة جماعية شابة نظيفة بجماعة سيدي إسحاق، تجرأت على فضح زمرة تستفيد من كعكة مقالع الرمال، فتم ترهيبها وتهديدها بتحريك الشكايات الكيدية ضدها أمام القضاء بالصويرة لإسكات صوتها، حيث إن هذه الأساليب أصبحت عادة وحرفة باقليم الصويرة حتى يبقى الفساد والريع يمشيان على سجاد أحمر.
وأضاف أن المدير الاقليمي للنقل واللوجستيك بالصويرة رفض ان يمكن المستشارة الجماعية من معلومات تتعلق بطلبها المكتوب والموجه اليه بتاريخ 10 جوان 2024، تطلب من خلاله تمكينها من مجموع مداخيل جماعتي سيدي إسحاق واقرمود بالإقليم، حيث كان جواب المدير “لقد مكنا الجماعتين المذكورتين بما تطلبينه أيتها المستشارة.. إنها معلومات حساسة وسرية إذن يصعب تمكينك منها كمستشارة جماعية”. وتساءل الغلوسي عن رأي الوزير في جواب مديره الإقليمي، وعن المانع الذي جعل المدير الاقليمي يرفض تمكين المستشارة من معلومات عادية طلبت منه في إطار القانون ولا تكتسي أية حساسية.
الاحتلال يوسّع سياسة التعذيب ضدّ الصحراويين
”كوديسا” تطالب بتقصي الانتهاكات في الأراضي المحتلة
ناشد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا) المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية المهتمة بحقوق الإنسان لزيارة مدن الصحراء الغربية قصد التقصي حول وضعية حقوق الإنسان ومقابلة ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل المغرب.
قال المكتب التنفيذي لكوديسا، أنه في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال المغربي ارتكاب التعذيب كجريمة ضد الإنسانية ويعمل على ضمان الحماية لمرتكبي مختلف انتهاكات حقوق الإنسان، في الأراضي الصحراوية المحتلة، تبقى الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية محرومة من امكانية ولوج الاراضي المحتلة للوقوف على فضائع جرائم الاحتلال المغربي.
وجدّد التجمع مطالبته الأمم المتحدة بـ«الضغط على قوة الاحتلال المغربي لتفعيل وترجمة كل التزاماتها الدولية على أرض الواقع بما يضمن وضع حدّ لممارسة التعذيب ضد المدنيين والمدافعين والمدونين والسجناء السياسيين الصحراويين ويضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
كما حملت “كوديسا” الاحتلال المغربي “المسؤولية الكاملة عن ارتكابه جرائم التعذيب بشكل ممنهج ضد المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الصحراويين، الذين يقضون عقوبات قاسية وسالبة للحرية بمختلف السجون المغربية تذهب إلى حدود المؤبد”.
وجدد التجمع الصحراوي تشبثه “بالمساءلة والمتابعة القضائية لكل الموظفين المغاربة المتورطين في ارتكابهم لجرائم التعذيب ومختلف الجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين الصحراويين منذ احتلال الصحراء الغربية”.
وسجّل المكتب التنفيذي لتجمع كوديسا “باستغراب شديد” ازدواجية الخطاب الرسمي لقوة الاحتلال المغربي فيما تدعيه من نهج لسياسية الانفتاح واحترام مبادئ حقوق الإنسان، وترأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في وقت يستمر فيه الموظفون المكلفون بإنفاذ القانون اللاشرعي الصادر عن مختلف الأجهزة المغربية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتي تكتسي طابعا ممنهجا بالنسبة للمدنيين الصحراويين بسبب الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير.
كما دعت المنظمة، في بيانها، إلى ضرورة تقوية الاتصال والتواصل مع الجمعيات الحقوقية الصحراوية التي تعمل على رصد والتبليغ عن هذه الجرائم مع العمل على الضغط على قوة الاحتلال المغربي لجعل هذه الجمعيات قادرة على الاشتغال العلني ضمانا لحقها في التنظيم والتأسيس طبقا للمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة.
هذا وناشدت كوديسا بفتح التحقيق في شكاوى التعذيب وسوء المعاملة المقدمة من طرف الضحايا وذويهم، مع تعريض مرتكبيها من موظفين مكلفين بـ«إنفاذ القانون أو مساعديهم للمساءلة والمحاكمة، مع توفير كل الضمانات للموقوفين أثناء الاحتجاز والمحتفظ بهم رهن الحراسة النظرية بما في ذلك منحهم فرصة الاتصال بمحاميهم وبعائلاتهم على وجه السرعة وفرصة حضور محاميهم جلسات التحقيق والقيام بتسجيل جلسات التحقيق على أشرطة الفيديو مع ضمان حقهم في إجراء فحوصات طبية.
يحرمــــون مـــن أبســـط الحقـــوق بمـــا فيهـــا العـــلاج
أســــرى مجموعـة “أگديم إزيك” يعانـون على يـد الجـلاد المغربي
يتعرّض الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة “أكديم إزيك” للتضييق والاستفزاز من طرف سلطات الاحتلال المغربية، حسب ما أفاد به مصدر حقوقي صحراوي.
حسب المصدر ذاته، لايزال الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة “أگديم إزيك”، سيد أحمد فراجي أعيش لمجيد، محمد أحنيني الروه باني وإبراهيم ددي اسماعيلي، المتواجدين بالسجن المحلي آيت ملول 2 ضواحي مدينة أكادير المغرب يتعرضون للتضييق والاستفزاز من طرف موظفي السجن.
وقد أفادت أسر وعائلات هؤلاء الأسرى المدنيين الصحراويين لرابطة حماية السجناء الصحراويين استمرار المدعو (محمد مستيك) في تهديد كل من سيد أحمد فراجي أعيش لمجيد، محمد أحنيني الروه باني وابراهيم ددي اسماعيلي بإجراءات عقابية وتمييزية تهدف إلى مصادرة حقوقهم الأساسية والمشروعة في غياب تام لأية مساءلة قانونية تجاه الموظف السالف الذكر.
وفي ذات السياق، أصيب الأسير المدني الصحراوي، ابراهيم ددي اسماعيلي، بداية الأسبوع الجاري بآلام حادة على مستوى الظهر ما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة صحية حرجة ومتدهورة حسب ما أفادت به أسرته لرابطة حماية السجناء الصحراويين.
ولا تتوفر رابطة حماية السجناء الصحراويين على أية معطيات أخرى حول نقل الأسير المدني الصحراوي ابراهيم ددي اسماعيلي إلى المستشفى والظروف المحيطة به، علما أن هذا الأخير سبق وأن نقل إلى المستشفى دون اجراء أية فحوصات طبية سواء عبر أجهزة الأشعة أو أجهزة طبية أخرى.
حمــاس تتمسّــك بشروطهـــا لوقـــف تــــام للقتـــال
واشنطـــــــــــن تـقــــــــــدم صيغـــــــة جديــــــــدة لمقـــــــــــترح الهدنـــــــة فـــــــي غـــــــزة
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ«صياغة جديدة” لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 ماي الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
استند الموقع في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات التي وصفها بـ “المتعثرة”، موضحاً أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي “تعديل للمقترح الصهيوني الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي”.
وقالت المصادر الـ3 إن جهود واشنطن مع الوسيطين القطري والمصري، “تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة”.
وأشارت المصادر، وفق ما نقل “أكسيوس”، إلى أن حركة حماس “ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الصهيونية، مقابل كل عسكري أو أسير في غزة”.
يأتي ذلك، بينما تريد “سلطات الاحتلال أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات”، بحسب ما جاء في تقرير الموقع.
وأضافت المصادر لـ«أكسيوس” أن المسؤولين الأميركيين “طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويريدون من قطر ومصر اقناع حماس بقبول المقترح الجديد”.
وعلى الرغم من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال عند مختلف محاور القتال، وتتمسّك بشروطها المحقة في المفاوضات والتي تصبّ في صالح الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته في 16 جوان الجاري، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ الحل لحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، “سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاقٍ متكامل مهما تهرب العدو، وعطّل التوصل إليه”.
وأوضح أنّ ردّ الحركة على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن، وقرار مجلس الأمن، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يواصل محاولاته التحايل والخداع، بهدف الحصول على الأسرى، واستئناف حرب الإبادة.
وشدّد هنية على أنّ حماس جادة لإنجاز اتفاق، يحقق وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة، والإعمار، وصفقة تبادل.
بعد اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية
إسبانيا تنضم لقضية الإبادة في محكمة العدل الدولية
تقدمت إسبانيا، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
ذكرت الخارجية الإسبانية، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة.
وأشارت إلى أن دولا أخرى مثل كولومبيا والمكسيك وفلسطين تدخلت حاليّا في هذه القضية، وأنّ دولا مثل إيرلندا وبلجيكا وتشيلي تنوي التدخل.
وأكدت الخارجية الإسبانية أنها تهدف من وراء هذه الخطوة المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين.
ونهاية ديسمبر 2023 رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، على أساس أنه انتهك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
ولاحقا تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك.
وفي 28 ماي الماضي اعترفت إسبانيا رسميا بالدولة الفلسطينية إلى جانب إيرلندا والنرويج.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى لدى الجانبين.
وفي وقت سابق، قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز إن “فلسطين ستتحرّر من النهر إلى البحر”، في تصريح أدانته سلطات الكيان. ووصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، في 25 ماي الماضي، الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية حقيقية”، بعد أيام من تصريح مماثل لنائبة رئيس الوزراء الإسباني وصفت فيه الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.
زوّدته بـ14 ألف قنبلة شديدة التدمير منذ أكتوبر الماضي
المساعــــــدات العسكريــــــــة الامريكيــــــة للكيــــان قـاربـــــــــــــــــــــــــت 7 مليـــــــــــــــــار دولار
قال مسؤولان أميركيان مطلعان على قائمة محدّثة لشحنات الأسلحة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت للكيان الصهيوني أعداداً كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد على 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير بوزن ألفي رطل، والآلاف من صواريخ (هيلفاير)، منذ اندلاع الحرب على غزة.
أكد المسؤولان اللذان ليس من المصرَّح لهما التحدث علناً، أنه بين بداية الحرب في أكتوبر الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقلّ عن 14 ألف قنبلة (إم كيه-84) بزنة ألفي رطل، و6500 قنبلة بزنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
ولم يذكر المسؤولان جدولاً زمنياً لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأميركي للحليف الصهيوني، على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل القوية.
وقال خبراء إن ما تحويه الشحنات يبدو متسقاً مع ما قد يحتاج إليه الكيان الصهيوني لسدّ النقص في الإمدادات المستخدمة في الحرب على غزة المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة.
وقال توم كاراكو، خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “بينما يمكن استنفاد هذه الأعداد (من الذخائر) على نحو سريع نسبياً في صراع كبير، تعكس هذه القائمة بوضوح مستوىً كبيراً من الدعم من جانب الولايات المتحدة لحلفائنا الصهاينة “، مضيفاً أن “الذخائر المدرجة من النوع الذي تحتاجه القوات الصهيونية في حربها على غزة أو في صراع قد ينشب مع لبنان “.
وزعم رئيس الوزراء الصهيوني، في الأسابيع القليلة الماضية، أن واشنطن تحجب الأسلحة، وهو ما نفاه المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً، على الرغم من اعترافهم بوجود بعض “القيود”.
وأوقفت إدارة بايدن شحنة واحدة من القنابل التي تزن ألفي رطل، استناداً إلى مخاوف بشأن التأثير الذي قد تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، لكن المسؤولين الأميركيين يؤكدان أن جميع عمليات تسليم الأسلحة الأخرى تستمر بشكل طبيعي. ويمكن لقنبلة واحدة تزن ألفي رطل أن تخترق الخرسانة السميكة والمعادن، ما يخلق دائرة انفجار واسعة.
دعم سنوي بقيمة 3.3 مليارات دولار
هذا، وكشفت “واشنطن بوست” عن تقديم الولايات المتحدة مساعدات أمنية بقيمة 6.5 مليارات دولار إلى دولة الاحتلال الصهيوني منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف هذا المبلغ تدفق خلال شهر ماي الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قامت لسنوات عديدة بتقديم مساعدات أمنية للكيان الغاصب بقيمة 3.3 مليارات دولار سنويا. وفي أفريل الماضي، وافق الكونغرس على طلب بايدن للحصول على 26 مليار دولار إضافية من المساعدات في زمن الحرب والمساعدات الإنسانية ودعم العمليات الأمريكية في المنطقة.
وفي الأسابيع الأولى من العدوان، تمّ تسريع شحنات الطوارئ إلى الكيان على متن طائرات عسكرية أمريكية. وفي حالات قليلة في نهاية العام الماضي، استخدمت الإدارة أيضا سلطات الطوارئ لتجاوز الكونغرس من أجل الموافقة على بيع الأسلحة والذخيرة للاحتلال الصهيوني، وهي خطوة أثارت اعتراضات من بعض المشرعين الديمقراطيين بشأن الارتفاع السريع في عدد الضحايا المدنيين.
غـــارات مُكثّفـــة للاحتــلال علــى غــزة وإبـــادة كاملـــة لحـــي الشجاعيــــة
حـــــــرق خيــــام ومئــات العائـــلات تنــزح مــــــن منطقــــــــــــة المــــواصــــــــي برفــــــــح
يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم 269 عدوانه الغاشم على قطاع غزّة، وفي خضمّ تصعيده المستمر، كثّفت قواته الدموية قصفها على حيّ الشجاعية الواقع جنوبي شرقي مدينة غزة ووسّعت توغلاتها في مناطق عديدة. في الأثناء تمضي المقاومة الفلسطينية في توزيع كمائن الموت التي تحصد مزيدا من عساكر العدو.
كثّف الجيش الصهيوني قصفه على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ولا سيما حي الشجاعية، الذي يشهد حركة نزوح جديدة للمدنيين وحملة اعتقالات طالت نساءً، من بينهن مسنّات.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزّة ارتفاع ضحايا حصيلة العدوان المستمر منذ تسعة أشهر، إلى 37834 شهيداً و86858 جريحاً.
ورصدت في تقريرها الإحصائي اليومي ارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 40 شهيداً و224 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين تمّ تسجيلهم رسمياً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً إلى القصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.
القصف الصهيوني طال كذلك أحياء أخرى في مدينة غزة، حيث استهدف الاحتلال بالمدفعية حي الزيتون وحي الدرج، وأطلقت طائراته من نوع “كواد كابتر” النار على عدة منازل في شارع النفق، كما شنّ الاحتلال غارات على المناطق الغربية من المدينة.
كذلك، قصف الجيش الصهيوني منزلاً في المغازي، واستهدف بالمدفعية شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة، غربي مخيم النصيرات، حيث أطلقت المسيّرات الصهيونية نيرانها، وذلك وسط قطاع غزة.
حــــــــــــــــرق خيــــــــــــام النازحــــــــــــــين
أمّا جنوبي القطاع، فقد أكد مراسلون أنّ دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل مكثف في اتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي شمالي غربي رفح، حيث أحرق الاحتلال خياماً للنازحين.
وأمس الأول، وصف مراسلون ما يرتكبه الاحتلال في حي الشجاعية بحرب إبادة حقيقية بالدبابات والطائرات، لافتين إلى أنّ العشرات من الشهداء والجرحى عالقون في ظلّ عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
وأضافوا أنّ القصف الصهيوني طال أيضاً المنطقة الوسطى في القطاع مستهدفاً مخيمَي البريج والنصيرات.
كذلك أكد شهود ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رضّع، من جراء القصف الصهيوني على حي الشاكوش في رفح، حيث أفادوا أيضاً بتلقّي اتصالات من أشخاص محاصرين تمنعهم قوات الاحتلال من الخروج.
وتحدّثوا عن وقوع إصابات في إثر تعرّض خيام تؤوي نازحين لنيران جيش الاحتلال في منطقة المواصي.
ظـــــــــــــــــــروف لا تطــــــــــــــاق
إنسانيا، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أُجبروا على العيش في مبانٍ أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية القاسية للغاي في قطاع غزة. وقالت للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من وسط غزة: “الأمر لا يطاق حقاً”.
وعادت ووتريدج، الأربعاء، بعد قضائها 4 أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة تدهور بشكل كبير.
وأضافت: «اليوم، لا بد أن يكون الأسوأ على الإطلاق. ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى”.
وبعد نحو 9 أشهر من بدء الإبادة، قالت ووتريدج إن قطاع غزة «دُمر»، موضحة أنها «صُدمت» لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة.
ولفتت النظر إلى أنه مع عدم وجود حمامات (دورات مياه)، “يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه”.
وتطرّقت ووتريدج أيضاً إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح في الفلسطينيين، وأوردت: “عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرّف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء فترة طويلة تبدأ التقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك”.
تسمّـــــم أطفـــــــال تناولــــوا أوراق الشجــر
هذا، وفي سياق تفشي المجاعة شمال قطاع غزة، قالت مصادر طبية، إن عددا من الأطفال أصيبوا بحالات تسمم ونقلوا إلى مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع، جراء تناولهم أوراق الأشجار.
يشار إلى أن تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” لمنظمات إنسانية أممية أفاد بأن “نحو 96 بالمائة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
الثقافي
الأيام الوطنية الأولى للموسيقى الأندلسية
”أوتــــــار أنــــدلــــســــيـــــــة”.. تحيي سهرات معسكر
يشهد المسرح الجهوي “بشير زحاف” لمعسكر، فعاليات الطبعة الأولى للأيام الوطنية للموسيقى الأندلسية، التي تقام تحت شعار “ليالي معسكر بأوتار أندلسية”.
تميزت السهرة الافتتاحية لهذه التظاهرة بتقديم وصلات موسيقية أندلسية جميلة من طرف جمعيتي “المغديرية” للموسيقى الأندلسية لمعسكر و«الأمل” لبلدية السوقر (تيارت)، والتي لاقت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر المهتم بهذا الفن الأصيل.
وقد استحسن الجمهور الحاضر تنظيم مثل هذه التظاهرات التي “تسمح بالتعريف بطابع الموسيقى الأندلسية الأصيل، الذي يعكس ثراء التراث الفني الأصيل لبلادنا”، على حدّ تعبير محمد الذي كان حريصا على الحضور “لإمتاع شغفه بهذا الفن الأصيل”.
وأشار مدير الثقافة والفنون، عبد الغاني رزيقي، بأن تنظيم هذه التظاهرة يأتي ضمن البرنامج المسطر من قبل مديريته، الرامي إلى تشجيع الجمعيات ذات طابع ثقافي لتنظيم تظاهرات تعنى بمختلف الفنون ومنها الموسيقى الأندلسية.
وشمل برنامج التظاهرة، تنظيم سهرات في الموسيقى الأندلسية من تنشيط الجمعيات المشاركة، فضلا على إقامة حفل تكريمي على شرف وجوه فنية معروفة في الطابع الأندلسي ببلادنا.
ويشارك في هذا الحدث الثقافي المنظم بمبادرة من الجمعية “المغديرية” للموسيقى الأندلسية لمعسكر، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون والمسرح الجهوي “بشير زحاف” ودار الثقافة “أبي رأس الناصري” لمعسكر، ثماني جمعيات مختصة في الموسيقى الأندلسية من ولايات معسكر وتيارت وسيدي بلعباس والجزائر العاصمة وتيبازة وتلمسان ووهران ومستغانم.
يعرضان 100 لوحة تشكيلية وفوتوغرافية
بلطرش وإيلتسوفا في معرض مشترك برواق “محمد راسم”
يعرض الثنائي التشكيلي كمال بلطرش وماريا إيلتسوفا أعمالهما الفنية بالجزائر العاصمة، حيث تتقاطع نظرتهما لتفاصيل الحياة الملتقطة عبر مختلف مناطق الجزائر، التي ألهمتهما في هذه المجموعة الهادئة والعميقة.
ويحتضن رواق محمد راسم هذا المعرض التشكيلي إلى غاية الثالث جويلية المقبل، حيث علقت 100 لوحة فنية بين تشكيلية وفوتوغرافية تحاكي روح المدن التي زارها الفنانان وتستعيد مشاهد الحياة اليومية والاحتفالات الجميلة عبر مختلف المناطق، بما فيها الصحراء التي منحتهما فرصة التأمل في جمال الطبيعة والعمران وكذا اللباس والحلي التقليدي.
ويكشف هذا المعرض عن خصوصية التجربة الفنية التي يقدمها التشكيليان بصفتهما زوجان في الحياة اليومية، وأيضا شريكان في الشغف الفني والتخصص الأكاديمي، فكلاهما متخرجان من أكاديمية الفنون الجميلة “سوريكوف” بموسكو بروسيا، حيث تخصّص كمال بلطرش عند عودته إلى الجزائر في السينوغرافيا، واشتغل على الجانب الجمالي للصورة السينمائية، فيما واصلت عقيلته تأملاته الإبداعية بنزعة رومنسية ظهرت جليا في لوحاتها البديعة.
وعلى وقع حركة سفن الصيد وأمواج البحر المسالمة، التقطت عدسة كمال بلطرش عدة صور من ميناء الجزائر العاصمة، واستغل مميزات ذلك المكان ليستوقف لحظات بعينها تليق بمشاهد عمل سينمائي، ويمكن أن يثير اهتمام أي مخرج لاختيار تلك الزوايا ضمن خياراته الفنية والتقنية.
وعرض بلطرش مجموعة أخرى من لوحاته التي رسمها أثناء داء كورونا، والتي عبر فيها عن شعور القلق والعزلة، والألم الذي أصابه كغيره من الجزائريين، وكيف أن الرسم أنقذه من التشاؤم وخلصه من الموجات السلبية التي ظهرت في شكل دوامة من الأشياء الحادة أحاطت بأجساد متجردة من القوة ومن الحماية، وسرعان ما تغير مزاج لوحاته في الجزء الثالث من أعماله، حيث بدت تأملاته للأمكنة والحياة أكثر هدوء وراحة وانسجام، من خلال ألوان زيتية باردة توحي بالربيع وأجواء الصيف وأماسي اللقاء والود.
وعلى الطرف الآخر من قاعة العرض، تصدرت لوحات ماريا إيلتسوفا بنزعتها الرومانسية وكأنها جزء من ألبوم باروكي جميل، حيث تتشكل تفصيلات معمارية دقيقة لمدينة الجزائر في جزئيها القديم والحديث، فأزهرت مربعات الزليج وتصاعدت على أعمدة الأبواب وأقواس منابع الماء العتيقة بالقصبة، وعلى درابيز الدويرات وسطوحها، حيث البحر من بعيد يلوح مطمئنا في حوضه.
وقد ظهر جليا التزام إيلتسوفا بالمدرسة الكلاسيكية فنجد لوحات من الطبيعة الميتة وأخرى انطباعية، تحاكي أمكنة مشهورة مثل بائع الورد بالبريد المركزي أو أزقة القصبة أو جسور قسنطينة المعلقة، أو سوق تمنراست أو زقاق غرداية، وبين كل تلك الدروب أطياف نسائية تمر باستحياء في ردائها الأصيل سواء حايك أو ملحفة أو رداء مطرز أو غطاء رأس بالفتول أو جبة قبائلية بألوان الشمس والربيع.
في ملتقى احتضنته كلية الآداب واللغات بجامعة علي لونيسي..
أضــــواء عـــلـــى “الـــتـــجـــريـــب في الـــنـــص الأدبـــي الجــزائـــري المـــعـــاصــــر”
احتضت كلية الآداب واللغات، بقسم اللغة بجامعة البليدة 2 لونيسي علي، فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ«التجريب في النص الأدبي الجزائري المعاصر”، شارك فيه ثلة من الأستاذة والباحثين.
فاطمة الوحش
يسعى هذا الملتقى – حسب القائمين عليه – إلى البحث في قضية التجريب في الأدب الجزائري المعاصر، من خلال معالجة عدة إشكاليات تتمثل في التجريب وعلاقته بالأدب، ومدى انفتاح النص الأدبي الجزائري على التجريب الفني، إلى جانب تقنيات التجريب في الأدب الجزائري رواية وقصة وشعرا.
وتهدف هذه التظاهرة العلمية، إلى إبراز مواطن “التجريب في الأدب الجزائري”، والتميز بينه وبين النص الأدبي الكلاسيكي، والتعريف بالأسماء الجزائرية الأدبية التي طوّرت من بنية النص الأدبي.
تناول الملتقى العديد من المحاور أبرزها تحديد مفاهيمي للتجريب والتجريب الأدبي، والأدب الجزائري بين التأصيل والتجريب، وكذا تقنيات التجريب في الرواية الجزائرية المعاصرة، وتقنيات التجريب في القصة الجزائرية المعاصرة، بالإضافة إلى محور حول عناصر التجريب في الشعر الجزائري المعاصر.
حيث أشار الدكتور فاتح علاق في مداخلته المعنونة بـ«أشكال التجريب وإبعاده الدلالية في الشعر الجزائري المعاصر”، إلى أن التجريب في الشعر الجزائري المعاصر يمس مستويات الخطاب الشعري جميعا، وقال إن التجريب يشمل جملة من التناوبات بين البحور في النص الشعري الواحد، وخاصة تلك البحور المتجانسة أو المتقاربة.
وأوضح علاق، أن الاهتمام بالتجريب في الشعر الجزائري المعاصر بدأ في مرحلة التسعينيات، أي مع مرحلة الأزمة التي عاشتها الجزائر.
ولفت الشاعر في السياق ذاته، إلى أن الرواد الذين كتبوا في مرحة السبعينيات قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية، كان التجريب عندهم في الحقيقة في بداياته، كما ذكر المتحدث، أن شعراء الثمانينيات حاولوا أن يعودوا إلى النص وإلى الذات، لأن ذلك عنصر أساسي في بناء النص جماليا وفنيا، ومن ثمّ استطاع بعض هؤلاء الشعراء أن يجربوا جملة من التقنيات الفنية في هذا المجال.
وأكد فاتح علاق، أن فترة التسعينات كانت مرحلة مهمة جدا، لأنه تمّ التركيز على القصيدة من حيث أنها بناء ومن حيث أنها نظام، مستشهدا بما لاحظه في بعض التجارب التي نشرت في تلك الفترة مثل تجربة الشاعر محمد قرصاص، وعبد القادر رابحي، وبعض النصوص التي كتبها عبد الله العشي.
وقال إن هذا التجريب، كان يمسّ الجانب الايقاعي كما أنه كان يمسّ التلاحم بين الأجناس، “فالشعر كثيرا ما يستفيد من القصة القصيرة ولكنه يتصرّف في صناعة أو بناء سرد شعري له مواصفاته الخاصة، التي تقوم على الإيقاع والكثافة والحذف والاختزال، ومن ثمّة فهو عندما يستعمل الشخصية لا يستعملها بطريقة القصة القصيرة وإنما بطريقة رمزية يضيف المتحدث-”
كما أشار الشاعر فاتح علاق، إلى أن ما لاحظه أيضا هو التعدّد الصوتي فكثيرا ما نجد في النص الواحد، تعدد للأصوات يرافقه تغير على مستوى الإيقاع.
من جهته تحدث الدكتور رشيد كراد عن مسألة التجريب والأجناس، وأكد أن الأجناس الأدبية تستمر في علاقة دياليكتيكية مع الواقع في مرحلته التاريخية، منطلقا من مقولة أن الأدب بشكل عام هو استجابة جمالية لواقع تاريخي اجتماعي محدد، بمعنى أن كل مرحلة تاريخية من عمر المجتمعات تفرز سلما من القيم وتتميز بمجموعة من الخصائص. وما الأدب بحسب الاستاذ كراد – إلا استجابة جمالية وهذه الأخيرة تكون عن طريق اللغة، لذلك الواقع في مرحلته التاريخية، ولهذا فإن الجنس يستمر.
وذكر كراد، أن هناك مجموعة من العواملة الأساسية أو الممكنات التي تقف وراء التجريب لدى كل كاتب، فكل كاتب ـ بحسبه – يحمل رؤية للعالم، وكل كاتب يمتلك هوية ثقافية، كما أن لكل كاتب رؤية استشرافية للمستقبل، لكن كل كاتب لا يعيش في حالة توافقية مع الواقع وإنما يعيش في حالة صدامية مع الواقع، وهذه الحالة الصدامية هي التي تجعل من رؤيته تتطوّر وتكتسب تجربة وعمقا مع الزمن، “وبالتالي فإن الكتابة لا يمكن أن تبقى على خطية واحدة مستمرة مادام أن رؤيته تتطور في علاقة دياليكتيكية مع ذلك الواقع”، يقول رشيد كراد.
وفي حديثها عن الرواية العجائبية، أبرزت الدكتورة رجاء منصور في مداخلتها الموسومة بـ«الفانتاستيك مقاربة عتبات التجربة من خلال الإتيان بالعجيب”، أن ظهور هذا النوع من الرواية راجع إلى أمرين، هما أن الرواية أصبحت تميل نوعا ما إلى الكلاسيكية المباشرة أي استخدام السطحية والاغراق في ما يسمى بالواقعية النقدية، أدى إلى هروب القراء رويدا رويدا من فن الرواية، مستشهدة بقول ميشيل زيرافا أن “انفصال الرواية عن الأسطورة قد أضر بها كثيرا”.
وأوضحت ذات المتحدثة في السياق ذاته، أنه عندما كان فن القصص مرتبط بفن الأسطورة الذي هو أول باب من أبواب العجائبية في الساحة الأدبية، كان للرواية جمالية جذب القراء، مشيرة إلى أن ميشيل زيرافا قدم مثالا على ذلك ببعض الأعمال الخالدة لأنه – حسب اعتقاده – ما خلد هذه الروايات هو لجوئها إلى الفانتاستيك واستعمال العجيب والغريب، وأشهر مثال على ذلك ما أسماه بالملحمة أو الاوديسة أو الاليادة، تقول رجاء بن منصور.
والسبب الثاني – تضيف المتحدثة- الظروف المحيطة بالكتاب والقراء، ففي المرحلة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، حين كان الواقع مليئا بالحروب والدمار والجهل والموت، اتجه القراء والكتاب إلى البحث عن عوالم ليست كالعالم الذي يعيشون فيه، بمعنى أن القارئ أصبح يصبو لشيء يجعله يهرب وينفصل عن ذلك الدمار الذي كان يعيش فيه، فبدأ الكتاب يكتبون روايات تصور عوالم ليست كالعوالم، ويحاولون ذلك الإنسان المهمش إلى عوالم أخرى لا يوجد فيها قتل ولا دمار”.
بدورها لفتت جميلة قوجيل في مداخلتها “الرواية الجزائرية اليوم دواعي التجريب وضوابطه” إلى أن الرواية تواكب التطورات الكبرى السياسية والاجتماعية، باعتبارها جنسا يقوم على الانفتاح، لذلك وجد الروائي الجزائري نفسه أمام ضرورة البحث عن آليات جديدة وطرق مستحدثة، قائلة إن “رهان التجديد مهم لمواكبة الرواية العالمية والأحداث الكبرى”.
وتساءلت الدكتورة، الآن بعد طوفان الأقصى والعالم يطلق هاشتاق “أطفال شمال غزة يموتون جوعا”، ومع هذه الإبادة بكل الطرق والوسائل للشعب الفلسطيني.. ما الذي ستقدمه الرواية للقارئ؟.. وما رهانات هذا الكاتب لكي ينقل هذا الكم الكبير من الوجع.. هل الكتابة كافية لنقله؟.
*————
محلي
منذ بداية 2023 إلى غاية ماي 2024
البليدة.. تسجيل 598 تعدّ على الشبكة الكهربائية
تواجه مؤسسة “سونلغاز” التوزيع البليدة مشكلة التعديات المتكررة التي تطال المنشآت الكهربائية والتي تنجم عن عدم احترام محيط الحماية من قبل بعض المواطنين ومقاولات الأشغال، حيث بلغت هذه التعديات 598 منذ بداية سنة 2023 الى غاية شهر ماي 2024.
البليدة: أحمد حفاف
قالت المؤسسة الوطنية العمومية في بيان لها بأنها سجلت 151 حالة تعدي على شبكة توزيع الكهرباء أثناء القيام بأشغال الحفر و447 حالة بناء بمحاذاة الشبكة أو المنشآت الكهربائية دون احترام ومراعاة محيط الحماية.وقالت في ذات البيان، بأن تخريب الشبكة غير المتعمد يؤثر سلبا على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن، ويخٌلف خسائر مادية لها، وتتضمن كمية الطاقة غير الموزعة وتكاليف إصلاح ما تخلفه هاته الاعتداءات من أعطاب على مستوى شبكات توزيع الكهرباء، ناهيك عن الأخطار التي تشكلها على سلامة الأفراد والممتلكات.وبحسب الأرقام المسجلة، فإن ظاهرة التعدي على شبكة الكهرباء تتكرّر على مستوى إقليم المقاطعة التقنية لموزاية بـ273 حالة اعتداء، لافتة إلى أنها سجلت تناميا محسوسا على مستوى كل من بلديات عين الرمانة، شفة، عفرون وبني تامو، متبوعة بالمقاطعة التقنية للأربعاء بـ183 حالة اعتداء في كل من بلديات الأربعاء، بوقرة ومفتاح، تليها المقاطعة التقنية لبوفاريك بـ92 حالة اعتداء على مستوى بن خليل، بن شعبان مركز فروخة وشريفية.وبالنظر لما سبق من أرقام وإحصاءات – يقول البيان – فإنه يتضح جليا حجم تأثير التعدي على الشبكات الكهربائية والغازية على نوعية الخدمة العمومية وميزانية الشركة وهو راجع إلى عدم احترام محيط الحماية القانونية حسب ما جاء في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 14 / 06 / 2011، المحدد لمحيط الحماية حول المنشآت والهياكل الأساسية لنقل وتوزيع الكهرباء والغاز وشروط وكيفية شغله.
وختمت مؤسسة “سونلغاز” التوزيع بالبليدة التأكيد على أنه بالرغم من كل المجهودات المبذولة من طرف سونلغاز التوزيع البليدة بهدف تحسين نوعية الخدمة والمتمثلة في عمليات الصيانة الدورية، ضخ الاستثمارات لتقوية الشبكة الكهربائية والغازية وتسخير الموارد المادية والبشرية اللازمة لضمان تدخلات سريعة لفرقنا، إلا أن ظاهرة التعدي على الشبكات الكهربائية لا زالت تؤثر سلبا على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن.
أكثر من 120 حصة توعوية بالمؤسسات التربوية
الوادي.. حملات مكثّفة من أجل الاستعمال الأمثل للغاز
اختتمت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، الحملة التحسيسية والتوعوية لشتاء 2023 ـ 2024م، حول أساليب الاستعمال الأمثل للطاقة الغازية، التي استهدفت أكثر من 60 ألف عائلة مستفيدة من شبكة غاز المدينة بالولاية، بحسب ما أوضحه المكلف بالإعلام بذات المصالح الحبيب مسلم لـ«الشعب”.
الوادي: سفيان حشيفة
اندرجت الحملة التحسيسية والتوعوية لشتاء 2023 ـ 2024م، مثلما أضاف مسلم، في إطار التجسيد الميداني لتوصيات المديرية العامة للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز- التوزيع، المتعلقة بتنظيم حملات لفائدة الزبائن المستفيدين من امتيازات هاته الطاقة الحيوية.
ووفقاً للمصدر، تمّ تنشيط فقرات هذه التظاهرة عبر أكثر من 120 مؤسسة تربوية الاطوار الثلاثة)، باعتبار أن هاته المؤسسات فضاء خصب لغرس وترسيخ الممارسات ذات البعد الوقائي خاصة لدى تلاميذ الثانويات، نظير قدرتهم على استيعاب مضامين الأنشطة المقدمة من جهة، واستطاعتهم نقلها وتلقينها لعائلاتهم بالمنزل من جهة أخرى.
كما استهدفت الحملة تسعة مراكز للتكوين المهني والتمهين بالولاية، وأكثر من 30 مسجدا، مع تنظيم لقاءات جوارية في الأحياء السكنية بالبلديات لاسيما حديثة الإستفادة من الغاز الطبيعي على غرار بلديات الطالب العربي والمقرن والدبيلة وحساني عبد الكريم والطريفاوي، وذلك من خلال تنظيم “أبواب مفتوحة” و«أيام إعلامية” تخللها عملية توزيع مطويات وملصقات حول الموضوع.
وبالموازاة مع ذلك، سجلت مديرية التوزيع أكثر من 60 عملية طرق للأبواب خاصة بزيارة الزبائن بمنازلهم بمشاركة الكشافة الإسلامية ومختلف فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الحصص التوعوية عبر أثير الإذاعة الجزائرية من الوادي، بحسب قوله.
على مستوى بلديتي بليمور وغيلاسة
برج بوعريريج.. توزيع 150 وحدة سكنية
ودّعت عشرات العائلات ببلدية غيلاسة وبليمور الواقعتين جنوب شرق ولاية برج بوعريريج، معاناتها اليومية المرتبطة بعملية الكراء، وذلك بمجرد استلامهم المفاتيح السكنية الخاصة بالسكن العمومي الإيجاري، بعد شهور من تاريخ الإعلان عن القائمة الاسمية المؤقتة المرشحة للاستفادة في الحصة 100 مسكن و150 مسكن بصيغة العمومي الإيجاري ببلدية غيلاسة وبليمور على التوالي خلال الأسبوع المنصرم.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
مسّت العملية عشرات العائلات بصيغة العمومي الإيجاري بحر الأسبوع المنصرم، في حصة 100 مسكن بحي 50 مسكن عمومي إيجاري ببلدية غيلاسة، حرصت من خلالها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ببرج بوعريريج، على أن تكون هذه السكنات لائقة بعد متابعة صارمة لضمان نوعية الأشغال المرتبطة بالسكنات وإتقانها على أحسن هيئة، بحسب ما ضمنه البيان المنشور على الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي لمصالح الديوان، وذلك بعد شهور من إعلان القائمة واستكمال معظم الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بالاستفادة من السكن وإمضاء عقد الإيجار وتسوية المستحقات المالية، بما فيها تلك الإجراءات المتعلقة بعملية القرعة بالنسبة للمستفيدين من السكن وتحديد العمارة والطابق الخاص بالمستفيد.
كما باشرت مصالح الديوان، في ذات السياق بتسليم المفاتيح على أزيد من 130 مستفيد من الحصة الإجمالية المقدرة بـ150 مسكن عمومي إيجاري موزعة على مستوى حي 100 مسكن و50 مسكن ببلدية بليمور خلال نفس الأسبوع، بعد حالة ترقب وانتظار من طرف المستفيدين استمرت لأزيد من 6 أشهر منذ الإعلان عن القائمة المؤقتة منتصف ديسمبر من العام الماضي، والفصل في عملية الطعون، وإتمام معظم الإجراءات الإدارية والقانونية بما فيها عملية القرعة لتحديد العمارة والطابق الخاص بالمستفيد.
وتعكف السلطات المحلية ببلدية بليمور على غرس مشاريع جديدة مرتبطة بالسكن العمومي الإيجاري، لتغطية طلبات المواطنين المتزايدة على هذا النمط السكني بالمنطقة، من خلال سعيها إلى غرس مشاريع جديدة تمتص طلبات أزيد من ألف ملف خاص بالسكن مودع لدى مصالح البلدية، حيث قامت السلطات البلدية ببلدية بليمور في هذا الإطار مؤخرا، بتقديم مقترح لإختيار أرضية لإنجاز 350 مسكن عمومي إيجاري.
تضاف إليها تلك المشاريع المتعلقة بإنجاز 50 سكن عمومي إيجاري الذي استفادت منه بلدية بليمور في إطار برامج 2024، وحصص البناء الريفي المبلغة مؤخرا لبلدية بليمور، إلى جانب مباشرة الإجراءات المتعلقة بتوزيع 45 قطعة أرض على مستوى التجزئة الأرضية المستحدثة حديثا بقرية الشانية التابعة لبلدية بليمور، بعد الانتهاء من عملية القرعة الخاصة بتوزيع القطع منذ شهور.
ورشة مفتوحة ببرنامج كبير
وهران.. ريادة وطنية في المشاريع السياحية
أكد نبيل بن عاشور، رئيس مهمة لدى مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية وهران، أن عاصمة الغرب الجزائري، وهران، مرشحة لاحتلال مكانة خاصة ومهمة في تطوير السياحة، بالنظر لعدد المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي.
وهران: براهمية مسعودة
كشف السيد بن عاشور في تصريح لـ«الشعب” أن (وهران بمثابة ورشة مفتوحة ببرنامج “معتبر”، بنحو 198 مشروعا سياحيا، قيد الإنجاز بنسبة متفاوتة، من بينها 13 مؤسسة فندقية، والتي ستوفر 1178 غرفة، من المزمع أن تدخل حيز الإستغلال، خلال موسم الإصطياف الجاري.
وتحصي الحظيرة الفندقية بالولاية حاليا 206 مؤسسة فندقية، بقدرة إيواء تناهز 10400 غرفة، و21221 سرير، إلى جانب مشاريع قيد الإنجاز، بما يساهم في تطوير السياحة الداخلية، وجذب السياح من أنحاء العالم لاستكشاف تراث وطبيعة عروس المتوسط، وهران، كما قال. واعتبر السيد نبيل بن عاشور، رئيس مهمة لدى مديرية السياحة والصناعات التقليدية، أن رؤية وهران، تستهدف تحفيز سوقها السياحية وتنويعها على أرض الواقع، لإعطائها المكانة التي تليق بها، معتبرا أن القطاع، يعمل جاهدا على تعزيز طموح الجزائر في تطوير وتعزيز التنوع الاقتصادي، بعيدا عن النفط، كغاية ووسيلة لتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.
مخططــــات تنمويــــة بأهــــداف اقتصاديـــــة
بومرداس..مشاريـع كبــيرة لتطويــر القطـاع السياحي
أخذت مخططات التهيئة العمرانية بالمدن الكبرى أهمية متزايدة في مختلف البرامج الحكومية والعمليات المبرمجة من قبل السلطات المحلية عبر بلديات الوطن وهذا في إطار إعادة الصورة الجمالية والسياحية للكثير من الحواضر التاريخية التي انطلقت من المشروع الضخم لتجديد الواجهة البحرية للعاصمة المنتظر أن ينقل المدينة الى مصاف المدن الكبرى بحوض المتوسط، خاصة وإنها جمعت بين الموقع الفريد بخليج الجزائر وبين البعد التاريخي والشكل الهندسي المزيج بين اللمسة الأوروبية الحديثة والطابع العربي الإسلامي لحي القصبة العتيق.
بومرداس: ز. كمال
مشروع متكامل بأبعاد سياحية واقتصادية يسعى لتحديث وعصرنة مدينة الجزائر التي احتلت المرتبة الثانية كأحسن وجهة سياحية في العالم حسب تصنيف احد المواقع المتخصصة وهي شهادة مشجعة للقائمين على المخطط من أجل الإسراع في تجسيده خلال السنوات القليلة القادمة، وهي نفس الميزة تقريبا تشترك فيها عديد المدن الجزائرية التاريخية والحواضر التي تملك كل مقومات النهضة العمرانية والسياحية المتكاملة تستجيب لحجم التحديات الراهنة وتطلعات السلطات العمومية نحو ترقية وتثمين هذا القطاع الحيوي واستغلال كل ما تزخر به بلادنا بتنوعها الثقافي والجغرافي الممتد من الشريط الساحلي حتى عمق الصحراء.
وغير بعيد عن العاصمة وعلى مسافة 40 دقيقة تتربع مدينة بومرداس المخضرمة على مقومات عديدة تؤهلها لتحقيق تلك الوثبة التنموية والعمرانية الحديث واستغلال مكامن القوة السياحية التي تتمتع بها كوجهة مفضلة للمصطافين والزوار، حيث تحتل كل موسم اصطياف المراتب الأولى على المستوى الوطني بتعداد لا يقل عن 12 مليون مصطاف سنويا، وهي أعداد تفوق طاقة الاستيعاب على مستوى هياكل الاستقبال من فنادق، مركبات سياحية وأيضا مخيمات عائلية وفضاءات الترفيه والتسلية للعائلات.
وهي التحديات التي رفعتها السلطات الولائية والقائمين على مديرية السياحة من أجل الإسراع في تجسيد المشاريع المسجلة لفائدة القطاع لضمان خدمات راقية تلبي حاجيات السائح وترفع من حجم التنافسية والاحترافية.
وبما أن النشاط السياحي وتحقيق رغبة الزبائن وتوفير الراحة لهم لا يقف على مراكز الإيواء والاستقبال، فقد كثفت السلطات الولاية والمحلية في الفترة الأخيرة من تحركاتها وجهودها لتقديم مخطط متكامل لكسب هذا الرهان الاقتصادي من خلال تسجيل مشاريع وعمليات جديدة في مجال التهيئة الحضرية وعصرنة شبكة الطرقات وتهيئة الحدائق العامة وفضاءات الراحة وسط المدينة أهمها مشروع تهيئة الواجهة البحرية التي تعتبر عصب الحركة السياحية والتجارية في سهرات موسم الاصطياف، مع إعطاء أهمية خاصة لعدد من المشاريع المتعلقة بالمركبات السياحية، حيث تمّ السنة الماضية تسليم فندق بلازا في انتظار الانتهاء من انجاز هياكل أخرى تساهم في الرفع من طاقة الاستيعاب التي لا تتعدى حاليا 4 آلاف سرير مقابل آلاف الزوار الذين يتدفقون على المدينة وباقي المدن الساحلية سنويا ومع بداية العطلة الصيفية وموسم الاصطياف.
ويحمل هذا البرنامج المتكامل قطاعات أخرى مهمة يتوقف عليها تجسيد هذه الديناميكية الاقتصادية والسياحية وتتعلق بشبكة الطرقات التي تعتبر شريان الحياة وبدونها لا يمكن تقديم مدينة أو ولاية كوجهة مفضلة وهي مغلقة على نفسها، وعليه تتسارع وتيرة انجاز بعض العمليات الهامة لفائدة قطاع الأشغال العمومية أبرزها الطريق الإجتنابي لمدينة بومرداس الممتد على مسافة 15 كلم الذي يربط بلدية قورصو، تيجلابين وحي اللوز باتجاه المخرج الشرقي لمنطقة الصغيرات على مستوى الطريق الوطني رقم 24 المنتظر تسليمه مع افتتاح موسم الاصطياف مثلما كشفت عنه والي الولاية مؤخرا بهدف فكّ الخناق على حي الكرمة، أيضا مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين برج منايل ورأس جنات على مسافة 11 كلم الذي يعتبر هو الآخر شريان حقيقي لربط الولايات المجاورة على أمل استكمال الشطر الثاني والثالث من الطريق الساحلي رقم 24 لفتح آفاق واسعة لباقي المنطقة.
كما تتطلّع عدد من المدن الساحلية التي تستقطب هي الأخرى أعدادا كبيرة من المصطافين لمشاريع مماثلة في البنى التحتية وهياكل الاستقبال وفضاءات الراحة لتجسيد البعد الاقتصادي لهذه الرؤية، وعليه تحاول بعض الحظائر التاريخية النهوض ولو باحتشام من هذه الكبوة وحالة السبات الناجم عن نقص وغياب العمليات التنموية ذات الطابع السياحي كما هو عليه الحال لمدينة دلس التي اكتفت بأشغال تهيئة سطحية لحي القصبة في انتظار تفعيل المشاريع الطموحة كتوسعة الميناء التجاري وإتمام مخطط تهيئة الميناء القديم كمسلك سياحي بامتياز، وأيضا انجاز وتهيئة ميناء الترفيه والنزهة في كل من رأس جنات وقورصو والعمل على عصرنة قطاع النقل وإنجاز محطات حضرية للمسافرين الغائبة بالبلديات حتى يواكب هذه الحركية التنموية.
صوت الأسير
لترويع الضحايا من المسافة صفر
الـــــكــــلاب المــــتـــــوحــــّشــــــة..
ســلاح الــعــدوّ الــصــهــيــونـــى
ماذا لو كانت المسنّة التي نهشها الكلب صهيونية؟ هل كان المجتمع الدولي “المدرَّع” بحقوق الإنسان سيمرّ على هذه الحادثة مرور اللئام؟ دولت الطناني عجوز فلسطينية من مخيم جباليا لم تبرح بيتها خلال فصول التهجير المكرّرة التي عاشها أبناء القطاع من شماله إلى جنوبه، وبالعكس، لا لشيء إلا لأنّ جسدها الضعيف الذي ازداد ضعفاً في ظلّ الجوع والقهر والخوف، لا يحتمل حياة التشرّد ولا يقوى على السير تلك المسافات، وفي أغلب الأحيان تحت القصف والرصاص.
دولت الطناني (68 عاماً) كانت كغيرها تتوقّع الموت في كلّ لحظة، ما دامت نيران هذا الجحيم الذي أولمه الكيان الصهيوني كلّ أنواع الذخائر الأمريكية مستعرة، لكن كتبت لها “النجاة”، وكانت تعيش كلّ لحظة بلحظتها وليس كلّ يوم بيومه، حتى جاء الهجوم الكاسح على مخيم جباليا قبل أسابيع قليلة، عندما فوجئت بكلب صهيوني ومن خلفه عدد من الجنود يهاجمها في غرفتها التي تفتقد أدنى مقوّمات الحياة، وراح ينشب أنيابه في جسدها الضعيف، وينهشها، فأصيبت بجروح بالغة في الذراع، فيما صرخات استغاثتها لا تكاد تُسمع، ولا مجيب، ليقوم بجرّها إلى الخارج حيث الجنود.
الكيان الصهيونى لم يوفر جريمة لم يقترفها في غزّة
ما الذي لم تفعله دولة الاحتلال في غزّة؟ هل وفرت جريمة قد تخطر في بال، لم تقترفها، بحقّ النساء والأطفال والشيوخ والعجائز والشبان، وبحقّ المدارس والجامعات والبيوت والشوارع والمزارع والمؤسّسات ووو؟؟ كلّ ذلك يحصل والكيان المجرم محميّ من أقوى دولة في العام، ومعها العديد من الدول التي تشبهها في إرثها الاستعماري!
فظائع الاحتلال طالت الجميع.. وكلّ شيء
اعتداء الكلب الصهيوني على المسنّة دولت الطناني، لم يكن أبشع ما حصل في هذه الحرب الوحشية، فقتل الصغار والكبار، وهم نيام في أسرّتهم، والنازحين في مراكز الإيواء، وفي الخيام، والرضع في الحاضنات والمرضى والجرحى في المشافي، ودفن الناس أحياءً وإبادة الناس أفراداً وجماعات، وإلغاء عائلات بأكملها من سجلات الحياة أبشع وأقسى بكثير. حرمان الأطفال من المأكل والمشرب والأمان، ومن مستقبلهم المنتظر، وكسر قلوب الآباء والأمهات على أبنائهم، والأبناء على آبائهم وأمهاتهم وأخوتهم وأصحابهم، أبشع بكثير ممّا حدث للمواطنة دولت الطناني.
يتفنّنون في التنكيل بالأسرى
ما خبره الأسرى الغزّيون في ساحات الاعتقال وفي السجون، من انتهاك لكرامتهم الإنسانية، وتنكيل وتعذيب بالكهرباء والهراوات والقيود على أيدي الجنود والمحقّقين، وبأنياب كلابهم البوليسية، وما يتعرّض له الأسرى من كافة مدن وقرى ومخيّمات فلسطين في سجون الاحتلال على الدوام خلال مداهمات وحدات القمع، التي كانت دوماً تسبقها كلابها إلى زنازينهم، يضاهي ما تعرّضت له المسنّة دولت ويزيد. ما جرى للمسنّة دولت لم تكن الحادثة الوحيدة التي تحصل في هذه الحرب الهمجية، فكم مواطنٍ غزيّ نهشته كلابهم، وظلّ وجعه وخوفه حبيس صاحبه لأنّه لم يتسرّب أيّ تسجيل لما حصل لهم. وهناك حوادث كثيرة تضاهيها في البشاعة وربّما تزيد.
ليست الجريمة الأولى ولا الأخيرة
ما جرى للمسنّة دولت الطناني لم تكن الجريمة الأولى من هذا النوع، ولن تكون الأخيرة، فجيش الاحتلال ومستوطنوه استعانوا منذ وقت طويل بكلابهم البوليسية المدربة على الانقضاض فقط على الفلسطيني، لترويع المواطنين في الضفّة الغربية، حتى قبل أن يكون هناك “طوفان”، وعدوان بهذا الحجم، حيث كانت كلابهم المسعورة تنقضّ على الرجال والنساء والأطفال وتنهشهم، وتدمي أجسادهم، من دون أن تُعير المؤسّسات الإنسانية والحقوقية الدولية اهتماماً بمثل هذه الممارسات الوحشية.
سلسلة طويلة من الجرائم المماثلة في الضفّة
من لا يذكر المواطنة يسرا ربايعة من قرية العبيدية شرق بيت لحم؛ عندما هاجمها أحد كلاب المحتلين في مارس 2007، وقام بنهشها وجرّها على مرأى من الجنود، والطفل محمد فضل عبد الرحمن قاسم (12 عاماً) من مخيم جنين، نهش كلبهم لحمه الغضّ في ديسمبر 2005، وأكرم جمال من قرية الطبقة جنوب الخليل في فيفري 2012، ومالك معلّا من حي أم الشرايط في البيرة، والحاج سالم من طمون هاجمه كلب ضخم بشراسة وهو على سريره وقام بقضم أذنه ويده، وسحبه أرضاً أكثر من نصف ساعة، فيما الجنود يرقبون المشهد دون أن يحركوا ساكنا، والشاب حمزة ارشيد أثناء اعتقاله من قرية صير قرب جنين في فيفري 2024، والطفل إبراهيم جمال حشاش (3 أعوام) في مخيم بلاطة روّعه ونهش لحمه الطريّ أحد كلابهم المتوحّشة في فيفري 2024 أيضاً. القائمة تطول وتطول، وجيش الاحتلال “الأكثر أخلاقاً في العالم” ماضٍ في ممارسته الإجرامية، والكيان الصهيونى الذى قام على أنقاض الشعب الفلسطيني لا يزال يتمتّع بالحصانة حتى بعدما أدرك العالم حقيقته.
قصة قصيرة من وحي السجون الصهيونية
لا حدود لمملكة الشرّ؟! اغتصاب الكلاب في السجون الصهيونازية؟!
كلّما تعرّضت مع إخواني في السجون لتنكيل من لون جديد، كان يدور في خلدي أنّه سيأتي يوم ويفرج عنّي، وأكتب للناس عن هذا التنكيل، بصفتي أزعم أنّي أملك قلما يستطيع بقدراته الأدبية المتواضعة أن يصوّر المشهد، الناس في الخارج يسارع أحدهم إلى هاتفه الذكيّ ذو الكاميرات المتطوّرة، يمتشقه ويصوّبه اتجاه المشهد ليكون التصوير صوت وصوره وبأبعاده الثلاثية والرباعية جاهز للبثّ خلال ثوان معدودة. في السجن لا أملك سوى كاميرا القلم لتصوّر المشهد ما استطعت لذلك سبيلا. ولكننّي وجدت نفسي أمام مشهد ارتعبت له كاميرا هذا القلم، أحجمت ورجعت للخلف بدل أن تُقدم كعادتها، تلكّأت وتلعثمت، بل ولّت هاربة دون أن تعقّب، قلت لها:
بقلم الأديب والأسير المحرّر :
وليد الهودلى
^ أقبلي ولا تخافي، لم أعهدك جبانة ولا عاجزة ولا خوّارة. قالت: لست خائفة ولا جبانة، إنّه الحياء والخشية من المساس بحرمة بواسل هذا الشعب والذين دوما يشكّلون عنفوانه وروحه العالية وطلائعه العظيمة الرائدة.
قلت لها مشجّعا: لقد صوّرت أيّتها الكاميرا الفذّة لهذا القلم المتواضع الجميل كثيرا من الصور، برعت في مواطن كثيرة وعلى أوقات مديدة من عمر هذه الفترة الشديدة القاسية، منذ السابع من أكتوبر (حيث فتح المحتلّ على الشعب الفلسطيني كلّ الجبهات وكان أشدّها جبهتين، جبهة غزّة وجبهة السجون) وأنت تصوّرين من فظائع ما يجري في سجونهم السوداء.
لقد صوّرت أيّتها الكاميرا ذات الرأس المدبّب المزروع في مقدّمة قلم الرصاص الأسرى وهم يُسامون سوء العذاب.. صوّرت وكائنات القمع المتوحّشة تقتحم أسرابهم القسم بحقد أسود وروح انتقاميّ لم يعرف البشر لها مثيلا، ذئاب بشرية مفترسة تتقدّمها كلاب متوحّشة، تبدأ الحفلة بموسيقى صاخبة مثلما تفعل القبائل المتوحّشة من آكلي لحوم البشر فيضربون الطبل لتنتشي رؤوسهم وتثمل برائحة دماء الضحيّة، يصبّون جام غضب جرار الغاز لتملأ الزنازين من سحب الموت، ثم يطلقون الرصاص المطّاطي على أجساد أنهكها الغاز ثم يكبّلون ويسحلون ثم يُفعّلون شتى أنواع العصيّ: الحديدية والكهربائية لتجعل من أجساد الأسرى مساحة للسحق والطحن والتكسير المريع.. صوّرت
^ أيتها الكاميرا الرصاصية الصغيرة وهم يضربون ثائر أبو عصب بعصيّهم السوداء الغليظة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة نفسا نفسا، ومع كلّ نفس، ترسل عيناه الجميلتان عشقا وأملا وقبلة لكلّ أحبابه الذين ينتظرون حريّته على أحرّ من الجمر، التقطت عيون الكاميرا بريق عينيه ولسانه يعزف لحن الشهادة ويطلق لها العنان.. صوّرت – أيتها الكاميرا – لحظات عمر ضراغمة الأخيرة وروحه يتفلّت من بين جنبيه وعيون الممرّض الشامت يمنع عنه دواءه.. قتل عمدا مع سبق الإصرار ولم يعد مجرّد إهمال طبيّ بل هو أن يتجرّع المريض كأس الموت الزؤام قطرة قطرة دون أن يرفّ لسجّانه اللئيم أيّ جفن.
صوّرت الأسير المفكّر وليد دقّة في لحظاته الأخيرة بعد أن نهش السجن والسرطان والحقد وروح الانتقام الشريرة لأسوا البشر جسده المنهك، وبعد أن وصلت عنصريتهم أبعد مدى لها على مدار ثمان وثلاثين سنة من السجن، وأبت أن يختم حياته بملامسة أنامل طفلته أو أن يطبع على جبينها قبلة، نجحت أيتها الكاميرا بالتقاط بارقة أمل سريعة تسع الدنيا والمستقبل المشرق لهذه القضية التي قضى نحبه خادما أمينا لها.
وصوّرت الكاميرا الأسيرات وذهبت إلى أبعد نقطة لا تتخيّلها عقول صانعة أفلام الرعب والإجرام، ومع هذا لم تستطع بعد تصوير آلام أمّ حذيفة جرّار التي قطعت قدميها وهي في بوسطة الاعتقال، وما رأت حجم الألم لهذه المرأة في غرفة عمليّاتهم.. تبتر القدمان بينما اليدان مكبّلتان بسرير العمليّات الجراحيّة وأسلحة السجّان مصوّبة على رأسها، يخافون منها ويغلقون منافذ الهرب رغم أنّهم أمام امرأة أضحت بسببهم بلا قدمين.
وتجرأت هذه الكاميرا على التقاط مشهد الاغتصاب لأسيرتين، تردّدت كثيرا، ولكنّها حسمت الأمر على تصوير المشهد بعيدا عن تفاصيله التي لا تطيقها قلوب الأحياء من البشر، نعم الأحياء؛ لأنّ هناك بشرا ماتت قلوبهم ويمرّون على مثل هذه الصور مرور اللئام دون أيّ اعتبار أو كلام؛ لأنّ هذه المغتصبة من وطن اغتصبه شرّ خلق الله.
ولكنّك أيتها الكاميرا الصغيرة تحجمين هذه المرّة ولا تطلقين لحريّتك العنان، رغم أنّك حرّة لقلم حرّ، ما لك وما الذي جرى لهمّتك العالية وإرادتك الصّادقة؟
قالت الكاميرا بحزن وألم:
^ أرجو أن تعفيني فالأمر صعب ومآلاته مريعة وعواقبه وخيمة، أنا أمام مشهد ترتجف له الكاميرا وتكلّ عن إرسال ضوئها وترجع البصر مرّات كثيرة، أتُفصح عمّا رأت وفي ذلك ضرر وصاعقة وقنبلة، كي لا تخدش حياء خير من عرفهم البشر، ولكن في المقابل، هذا المجرم الذي أوصله خياله المريض المتوحّش الذي سيطرت عليه كلّ مشاعر الشّذوذ التي عرفها ولم يعرفها البشر..
^ أيجوز أن نتستّر على جرائمه بحجّة أن لا نسيء إلى الضحيّة، وهل هذا الفعل يسيء إليها أم أنّها هي الشاهدة والشهيدة، وهي الحجّة الدامغة على من أعادوا الهولوكوست من جديد، وأخرجوا للناس نسخة متطوّرة، لا عليك أيتها الكاميرا صوّري وافضحي هذا القاع الانحطاطي الذي لم يصل إليه أحد.
^ حسنا إذا فإليك هذه الصورة بكلّ دقّة وبعيدا عن أيّ خيال لن يصل إليه كاتب لأنّ خيالهم الإجرامي لا يصل إليه أحد وسترى وتحكم:
نعقت سمّاعة القسم وزعقت بتشفّ مقيت وسخرية عالية:
^ يا حيوانات، يا مساجين، يا حشرات يا صراصير، لقد قرّرت فرقة “كتر” أن تدعوكم لحضور فيلم ممتع وفي غاية الروعة، انظروا إلى الساحة، لقد بدأ الفيلم، فتح باب الساحة التي تحتضن اثنتا عشرة زنزانة على طابقين، كلّ ست في طابق، تجمهر الأسرى على البوّابات والنافذة التي تقف على يسار الباب، دفعت مجموعة من تلك الذئاب المسلّحة بكلّ أدوات القمع، كانوا قرابة العشرين يدفعون أمامهم أسيرا عاريا من كلّ شيء سوى عصبة تشدّ وثاقها على عينيه، وقيدا يربط بين معصمي يديه وثان في قدمي رجليه، وثالث يربط ما بين القيدين، عرفه الأسرى وتهامسوا باسمه، كان من الأسرى القدامى الذين تجاوزوا الثلاثين سنة في سجنهم والستين من عمرهم، بدا عليه الإنهاك وأخذ الألم كلّ صوره، فرسم على وجهه أسوأ صورة للبؤس والشقاء لا يمكن أن يتخيّلها من يتقنون فنّ الخيال، سوى بريق في عينيه ساطع خارق واضح من معين تاريخ كان فيه بطلا أوجع عدوّه كثيرا وهو في ميدان فروسيّة الرجال، بينما هم هنا في ميدان الأسر يظهرون فروسيّتهم الشوهاء الجبانة على أسير مقيّد في ساحة أسر لا في ساحة الفرسان.
تقدّم أحدهم ففكّ العصبة عن عينيه، ثم تقدّم آخر مع كلب ضخم من كلابهم المدرّبة على شذوذهم الأفّاك، أطلق الحبل ليهجم الكلب بدوره في مسرحية تبادل أدوارها ذئاب بشرية شاذة وكلاب مدرّبة على هذا الشذوذ، قفز الكلب على جسد الأسير المكبّل ليمارس ساديّة أسياده وليصنعوا مشهدا هوليوديّا جنسيّا تعجز عنه هذه الهوليود لو أرادت إخراج هذا المشهد الفظيع الشاذّ.
حاول فارسنا دفع هذا الكلب الهائج بكلّ ما لديه من قوّة، رفع الأسرى عقيرتهم بكلّ قوّة ارتعد لها المكان بصيحات الله أكبر.. يعرفون من سابق ما جرى ثمن هذا التكبير، أسوأ أشكال التنكيل والتكسير بانتظارهم ومع هذا علت صيحات التكبير. وبدأت الحفلة الجماعية على موسيقى الرخّ النازية بنكهة صهيونية عتيدة.
كالمعتاد هذه الأيام: هجمت عليهم عشرات الذئاب، تبدأ بضخ الغاز القاتل لتملأ بسحبها السوداء الزنازين ثم تكبيل الأسرى من تحت ركام سحب الغاز وسحلهم إلى الساحة، ثم تلعب العصيّ الحديدية على رؤوسهم وعظامهم ثم ّتطوف عليهم الكلاب بوجوهها التي تلبس الشبك الحديدي ومخالبها القاتلة، ثم يعادون إلى زنازينهم وهم على شفا الموت، لا يفصل بين موتهم وحياتهم إلا خيط رفيع يكاد أن يقطع في أية لحظة ولا يحسبون لذلك أيّ حساب.
يخرجون من الحفلة وقد ضُربت كلّ مساحات الألم في نفوسهم وأجسادهم سوى بريق عيون تسكنها الإرادة الحرّة والأمل بالتحرير والخلاص من أسوأ شرذمة عرفتها البشريّة.
وتساءل القلم بعد أن رسم ما رسم:
^ هل هناك كاميرا قد تصل إلى حدود مملكة الشرّ في هذه الصهيونازيّة العتيدة؟!
الرياضة
رابطــــة الأبطــــال الإفريقيـــة للإنـــاث (المنطقـــة1)
الدورة التأهيلية من 22 إلى 31 أوت بالجزائر
تقام دورة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم (إيناف)، المؤهلة للطبعة المقبلة لرابطة الأبطال الإفريقية-للإناث 2024، في الفترة من 22 إلى 31 أوت المقبل بالجزائر العاصمة، بحسب ما أعلنته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) في بيان لها.
أفادت الهيئة الفدرالية في موقعها الرسمي، أن الجزائر “أعطت موافقتها لتنظيم دورة الإناث لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم في الفترة من 22 إلى 31 أوت 2024 بالجزائر العاصمة والتي ستكون مؤهلة إلى رابطة أبطال إفريقيا”.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع المكتب الفدرالي للفاف، بالمركز الفني الوطني بسيد موسى، تحت إشراف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي.
وخلال هذا الاجتماع، أبلغ صادي أعضاء المكتب الفدرالي، بمخرجات مشاركته – بصفته نائب رئيس اتحاد شمال إفريقيا-، في اجتماع اللجنة التنفيذية المنعقدة، يومي 12 و 13 جوان 2024 بتونس، كما أوضح نفس المصدر.
وكان من المقرر أن تجرى هذه الدورة التأهيلية بوهران، على شكل بطولة مصغرة، حيث يشارك الفريق، متصدر ترتيب المنطقة 1، في المرحلة النهائية المقبلة- 2024.
وتكون الجزائر حاضرة بتشكيلة نادي أقبو، في أول مشاركة تاريخية له، باعتباره بطل الجزائر2023- 2024.
وتوج بالطبعة الماضية- 2023 لدورة شمال إفريقيا ممثل جنوب إفريقيا، ماميلودي سانداونز، بتسلمه لهبة مالية تقدر بـ 400 ألف دولار.
كــــــــــــــرة القــــــــــدم الشاطئيــــــــــة
نادي ‘’مستقبل حي الصباح’’ يفوز بلقب الدورة الأولى
توّج النادي الرياضي الهاوي ‘’مستقبل حي الصباح-وهران’’ بكأس الدورة الأولى لكرة القدم الشاطئية التي نظمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) بعد فوزه على نادي ربيع وهران بنتيجة 9 مقابل 2 في المباراة النهائية التي جرت على شاطئ مرسى الحجاج بولاية وهران.
فاز فريق مشعل المدية على نادي أقبو لكرة القدم داخل القاعة بركلات الترجيح (4-3) برسم المباراة الترتيبية من أجل المركز الثالث والتي انتهت بنتيجة 5-5 في وقتها الأصلي، مما اضطر الفريقان للجوء إلى الضربات الترجيحية.
وقبل المباراة النهائية، التي جلبت عددا معتبرا من المصطافين، وكما كان الحال عليه قبل المقابلة الافتتاحية للدورة، برمج المنظمون لقاءات استعراضية من تنشيط شباب من مرسى الحجاج.
وتعد هذه الدورة الأولى لكرة القدم الشاطئية التي تنظمها ‘’الفاف’’، من أصل ثلاث دورات، حيث انطلقت الثانية بمدينة جيجل أمس السبت وتستمر إلى الفاتح جويلية 2024، فيما برمجت الدورة الثالثة والأخيرة بمدينة تيبازة ما بين 2 و4 جويلية المقبل.
وصرح عبد القادر بوطيبة، رئيس لجنة كرة القدم الشاطئية وعضو المكتب الفدرالي لكرة القدم، أن هيئته تولي اهتماما كبيرا لهذه الرياضة من أجل الترويج لها وتطويرها، وهو ما يفسر إقامة ثلاث دورات، بثلاث مناطق مختلفة من الوطن.
من جهته، أعلن رئيس الرابطة الولائية الوهرانية لكرة القدم، ميلود غربال، بالمناسبة، عن نية رابطته في إطلاق بطولة ولائية في الاختصاص بداية من الموسم القادم، مشددا على ضرورة تكوين مدربين وحكام مختصين في هذه اللعبة.
نهائي كأس الجزائر-2024
” الفاف” تؤكد استعمال تقنية الفيديو المساعد للتحكيم
ستجري المباراة النهائية السابعة والخمسون لكأس الجزائر 2024 لكرة القدم المقررة يوم الجمعة المقبل بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد بالملعب الأولمبي 5 جويلية (00: 17)، باستعمال تقنية الفيديو المساعد للتحكيم (فار)، بحسب ما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) على موقعها الرسمي.
يوضح المصدر ما يلي: “لقد تم إرسال منشور توضيحي للناديين النهائيين بهدف الاستعداد للتحضير جيدا لهذا الموعد. في هذا السياق، تم تنظيم اجتماع تقني يوم الأربعاء بمقر “الفاف”، بحضور كل الأطراف الفاعلة. وسيتم خلال هذه المباراة النهائية، استعمال الجهاز المساعد للتحكيم (فار)”.
وقدم رئيس لجنة كأس الجزائر، لحسن تومبوكتو، عرضا حول الاستعدادات الجارية لنهائي “السيدة الكأس”، وذلك خلال اجتماع المكتب الفدرالي للفاف، الموسع للرابطات الوطنية، المنعقد يوم الأربعاء الماضي بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، بحضور رئيس الاتحادية وليد صادي.
وختمت “الفاف” بيانها: “يتمنى المكتب الفيدرالي كل النجاح للناديين المتأهلين لهذه المنافسة الوطنية الهامة، ويوجه نداء للأنصار، من أجل جعل هذا الحدث الرياضي فرصة لتشريف ذكرى الأساطير القديمة للفريقين التي رفعت عاليا قيم الرياضة والروح الرياضية”.
وتأهلت مولودية الجزائر لمباراتها النهائية العاشرة في تاريخها بإقصائها لشباب قسنطينة (2-1 بعد الوقت الإضافي)، بينما ضمن الشباب، المنهزم في نهائي النسخة الماضية أمام جمعية الشلف (1-2 بعد الوقت الإضافي)، ترشحه على حساب اتحاد الجزائر (0-0: 3-1 بضربات الترجيح).
ويطمح “العميد” المتوج بلقبه الثامن للبطولة في تاريخه، تحقيق الثنائية (بطولة وكأس)، فيما يسعى شباب بلوزداد الوصيف، إنقاذ موسمه باستهدافه الكأس.
للتذكير، توج الناديان بكأس الجزائر، ثماني مرات، على غرار الناديين الآخرين وفاق سطيف واتحاد العاصمة.
”ميركاتو” ساخن ينتظر نجم “الخضر”
ثلاثـة فـرق تتنافــــس علـى خدمات عطال
يتواجد اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال محور منافسة من ثلاثة أندية تريد التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية، من أجل تعزيز القوة الدفاعية لفرقهم خاصة أنهم يدركون قوة وإمكانيات اللاعب السابق لفريق نيس، الذي يبقى واحدا من العناصر المميزة في مركزه وقادر على منح الإضافة لأي فريق يتعاقد معه.
عمار حميسي
كشف موقع “فوت ميركاتو” المتخصص أن اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، محور منافسة بين ثلاثة أندية تريد التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية، ويتعلق الأمر بكل من بشكتاش وغلطة سراي التركيان إضافة إلى أيك أثينا اليوناني.
من الناحية الرياضية سيكون الانتقال إلى فريق غلطة سراي أفضل وجهة للاعب، خاصة أن بطل تركيا سيشارك في رابطة أبطال أوروبا وهي منافسة لم يسبق للاعب “الخضر” أن شارك فيها، بحكم أنه كان لاعبا في نيس الذي لم ينجح في الظفر بمركز مؤهل لأعرق المنافسات الأوروبية للأندية.
بدرجة أقل يبقى فريق أيك أثينا اليوناني وجهة جيدة للاعب الدولي الجزائري، في حال فشل في الانتقال إلى بطل تركيا خاصة أن أيك أثينا سيشارك في مسابقة “اليوروبا ليغ”، بعد أن حل ثانيا في البطولة اليونانية خلف باوك سالونيك الذي فاز باللقب وسيشارك في رابطة أبطال أوروبا.فريق بشكتاش ورغم أنه أنهى الموسم في المركز السادس، ومشاركته في دوري المؤتمر الأوروبي أمر محتمل بحكم أنه سيشارك في التصفيات إلا أنه يبقى فريق تنافسي، ولديه الكثير من العوامل الإيجابية التي تجعله وجهة جيدة بالنسبة ليوسف عطال، خاصة من جانب أنه فريق يسعى دائما إلى المنافسة على المراكز الأولى.
الأكيد أن عطال أمام مفترق طرق حقيقي من أجل بعث مسيرته الكروية من جديد، وهذا من خلال خوض تحدي جديد يسمح له بالعودة إلى الواجهة بعد فترة صعبة مر بها مع فريقه السابق نيس.
على المستوى الدولي يثق الناخب الوطني كثيرا في يوسف عطال ويعتبره لاعبا مهما في المنتخب، ولا غنى عنه في المباريات حيث يشارك في كل مرة كأساسي، ورغم أنه كان ظلا لنفسه خلال مواجهتي غينيا وأوغندا، إلا أن بيتكوفيتش جدد فيه الثقة ومنحه وقتا كافيا على الملعب قبل أن يقوم بتغييره.
سيعزز عطال كثيرا من مكانته مع المنتخب الوطني مستقبلا في حال نجح في الظفر بعقد احترافي مع أحد الأندية المذكورة، خاصة أنه سيرفع كثيرا من مستواه الفني ويجعله يستعيد مستواه المعهود، وهو الأمر الذي سيعزز به مكانته كلاعب أساسي مع المنتخب الوطني بحكم ثقة المدرب الوطني في إمكانياته.
المـــــــدرب شريـــــف حجـــــار لـــــ “الشعــــــب”:
اتفقـــــت علــــــــــــى كـــــــــــل شــــــــــيء مع مسؤولي ترجي مستغانم
كشف شريف حجار المدرب السابق لفريق جمعية أولمبي الشلف، انه بات على أعتاب تولي العارضة الفنية لترجي مستغانم الصاعد الجديد للرابطة المحترفة الأولى بنسبة 90 بالمائة، خلفا لرضا بن دريس المنسحب مؤخرا مؤكدا أنه لم يبق سوى التوقيع على العقد الذي يربط الطرفين.
عزيز ب.
أكد المدرب السابق لفريق شبيبة الساورة وشباب قسنطينة في اتصال هاتفي مع “الشعب”: “بنسبة كبيرة جدا أنا هو المدرب الجديد لفريق ترجي مستغانم، حيث اتفقت على كل شيء مع الرئيس تقي الدين بيبي من أجل تولي العارضة الفنية تحسبا للموسم المقبل، حيث اتفقنا على الجوانب الفنية وكذا المالية في انتظار ضبط تاريخ استئناف التحضيرات تحسبا للموسم الجديد، وكذا ضبط مكان التربص التحضيري وقائمة اللاعبين المستقدمين”.
وقال ابن مدينة عين تيموشنت عن الهدف المسطر مع مسؤولي نادي “الحواتة”، بصفته صاعد جديد للرابطة الأولى وفي أول تجربة لي معه: “ضمان البقاء هو هدفنا الرئيسي وبعدها سنرى وفق الانتدابات وكذا الظروف العامة المحيطة بالفريق”.
وعن عدم مواصلة مهمته مع جمعية أولمبي الشلف، أوضح حجار: “مهمتي مع الأولمبي انتهت مع نهاية الموسم الكروي يوم 14 جوان الفارط، تمكنت من تحقيق البقاء رغم الظروف الصعبة التي كنت أعمل فيها، كانت لي أوقات جيدة وسعيدة هناك في الشلف، كنت أريد مواصلة المغامرة، حيث وضعت بعض الشروط تحسبا للموسم المقبل، لكن لم يتم الإتفاق عليها من قبل مسؤولي الأولمبي، لذا فضلت الرحيل”.
سباحــــة (البطولــــة الوطنيـــة الصيفيـــة)
أكثر من 550 سبّاح يشاركون في موعد وهران
تعرف البطولة الوطنية الصيفية للسباحة (أصاغر وأواسط والصنف المفتوح) التي انطلقت الجمعة بوهران وتستمر إلى 3 جويلية المقبل، مشاركة ما لا يقل عن 551 سباح من 72 ناديا، وهو ما أثنى عليه كثيرا المنظمون واصفين إياه بالنجاح الباهر.
نوّه رئيس الاتحادية الجزائرية للألعاب المائية نصر الدين زحافي بهذه ‘’المشاركة القوّية’’، معبرا عن ارتياحه لظروف سير المنافسة التي يحتضنها المركز المائي للمركب الأولمبي ميلود هدفي.
ووصف زحافي، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح هذا الحدث الرياضي، هذه المشاركة القوّية للسباحين من كافة جهات الوطن، ‘’بالنجاح الأول الكبير” للمسابقة المؤهلة إلى البطولة العربية المقبلة المقرر إقامتها هذا العام بدولة مصر.
وأضاف: ‘’إن إقامة الحدث بالمركز المائي للمركب الأولمبي ‘’ميلود هدفي” يساهم أيضًا في نجاح المنافسة، نظرًا للظروف المثالية التي توفرها هذه المنشأة الرياضية الهامة”.
كما شدّد على أن هذا المرفق الرياضي الكبير، الذي تدعمت به الحظيرة الرياضية في الجزائر، يبرر اختيار مدينة وهران مجددا لاستضافة الحدث.
وتابع في هذا الشأن: “لقد أصبح من المعتاد أن تختار اتحادينا في كثير من الأحيان هذا المركز المائي لتنظيم مسابقاتها على الصعيدين الوطني والدولي، لأنه مرفق كبير تم تشييده بمعايير عالمية”.
وعلى صعيد آخر، أكد نفس المسؤول بأن السباحة الجزائرية ستكون ممثلة، خلال الألعاب الأولمبية التي ستقام هذا الصيف بباريس، بجواد سيود ونسرين مجاهد، مؤكدا أن هيئته سطرت برنامج عمل متوسط المدى يهدف إلى ‘’تأهيل عدد معتبر من السباحين لدورة الألعاب الأولمبية لسنة 2028’’.من جهته، توقع المدير الفني للاتحادية الجزائرية للرياضات المائية رضا زموري أن تتسم البطولة الوطنية الصيفية بـ “مستوى جيد”، مضيفا بأن السباحين المشاركين “جميعهم يسعون إلى تحقيق الحد الأدنى من أجل حجز تذاكرهم إلى البطولة العربية المقبلة”.وأشار كذلك بـ«ارتياح” إلى عودة السباحة الجزائرية إلى واجهة الساحة الإفريقية، “مثلما يتضح من الميداليات الذهبية السبع التي حققتها في دورة الألعاب الإفريقية الأخيرة في أكرا (غانا)”، على حد تعبيره.
دراجـــــات سبــــــاق (بـــــي دابليـــــــو) كلاسيــــــك
”مادار برو تيم” حاضر بسبعة متسابقين ببلجيكا
يشارك سبعة دراجين من الفريق الجزائري “مادار برو تيم” في سباق (بي دابليو) كلاسيك المقرر بالمدينة البلجيكية تيبيز، حسبما علم السبت من الاتحادية الجزائرية للاختصاص.
يجرى السباق المدرج في رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، على مسافة 190 كلم، بمشاركة 15 تشكيلة.ويمثل الجزائر في موعد الجزائر، ستة متسابقين عند الرجال وهم: عز الدين لعقاب، ياسين حمزة، نسيم سعيدي، إسلام منصوري، أسامة ميموني ومحمد نجيب عسال.
بطولة العالم كرة اليد لأقل من 20 سنة مقدونيا – 2024
فتيات الجزائر يحقّقن المركز 31 في الترتيب العام
تمكنت فتيات الجزائر لكرة اليد أقل من 20 سنة من تحقيق فوز مهم ضد المكسيك بنتيجة 24 مقابل 23 هدف في آخر مواجهة لهن، ضمن بطولة العالم التي جرت فعالياتها بمقدونيا الشمالية في الفترة الممتدة من 19 إلى 30 جوان 2024، والتي سمحت لهن باحتلال المركز 31 ضمن الترتيب العام للمنافسة.
المواجهة تعتبر الأفضل للاعبات الفريق الوطني خلال الخرجة العالمية حيث سجلن مستوى أفضل بكثير في المواجهة، مع توازن في طريقة اللعب ما مكن شبلات المدرب عبد القادر ريان من السيطرة على الأمور فوق البساط، حيث سجلن سرعة في التعامل مع الكرات خاصة في الهجمات المعاكسة والتي استغلت بطريقة ممتازة، مع تماسك دفاعي كبير يؤكد مدى استفادة الفريق من المواجهات التي لعبها ضمن بطولة العالم التي احتضنتها مقدونيا الشمالية.
النتيجة المحققة في المواجهة الأخيرة جاءت لتأكيد الأداء الذي قامت به زميلات لينة يلس في اللقاء الذي جمعهن مع المنتخب الشيلي حيث كانوا الأفضل فوق الميدان، رغم أن النتيجة حسمت لصالح الفريق المنافس في اللحظات الأخيرة من المباراة، إلا أن لاعبات الخضر تداركن الأمور وحققن الهدف الأول والمباشر المتمثل في تحسين تمركزهن وتفادي المرتبة الأخيرة، وبالفعل تحقق ذلك مع بروز لافت لعدة لاعبات أثبتن أنهن يملكن إمكانيات فردية كبيرة بالرغم من نقص التجربة والخبرة لدى أغلبهن، إلا أنهن قدّمن ما عليهن بالرغم من نقص التحضير.
بالتالي فإن بطولة العالم لفئة أقل من 20 سنة كانت محطة جد مهمة للاعبات اللواتي ظهر عليهن أنهن استفدن كثيرا من المباريات ذات المستوى العالي، ما يعني أن المشاركة في مثل هذه المواعيد من بين أهم الحلول لإعادة بعث كرة اليد النسوية للواجهة، حيث بدأ الفريق يتماسك ولاحظنا وجود لعب جماعي وروح عالية فوق الميدان، تعد مؤشر إيجابي قبل البطولة الأفريقية للكبريات التي ستكون شهر نوفمبر القادم بما أن أغلب الأسماء التي حققت المركز الخامس إفريقيًا رفقة منتخب أقل من 20 سنة وبرزت عالميا ستكون حاضرة في المنافسة القارية.
نبيلة بوقرين
البطولـــــــــة الوطنيـــــــــة المفتوحـــــــــة لألعـــــــــاب القــــــــوى
رقم قياسي وطني جديد لنسرين عابد
حطمت العداءة الجزائرية الشابة، نسرين عابد، رقما قياسيا وطنيا جديدا لسباق 800 متر للصنف العمري (أقل من 18 سنة/إناث) بتوقيت قدره 2 د 05 ثا 75ج، خلال البطولة الوطنية “المفتوحة” لألعاب القوى المتواصلة إلى غاية يوم الأحد 30 جوان بالملعب الملحق لـ5 جويلية (الجزائر).
قطعت عداءة نادي أولاد عبد القادر (ولاية الشلف) خط الوصول أمام كل من لينا ماريا قدال (2د و11ثا و65ج) ومريم حارق (2د و15ثا و79ج).
هذا الرقم القياسي هو الثاني للشابة عابد في ظرف أسبوع بعد الرقم الأول المسجل على نفس المسافة بتوقيت قدره (2د و 06ثا و 20ج).
وقد تم تحطيم عدة أرقام وطنية خلال البطولات الجهوية-2024 للأصناف الشبانية التي جرت مؤخرا بوهران وبجاية، والتي لاقت ارتياحا كبيرا لدى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، التي تتوسم مستقبلا زاهرا لألعاب القوى الوطنية.
وبالإضافة لرقم نسرين عابد، تم تسجيل رقم قياسي وطني في القفز بالزانة للفئة العمرية (أقل من 14 سنة) كان بطلها الشاب مالك بقفزة قدرها(85، 2 م)، بينما حققت الشابة الواعدة هالة مفتي خديجة رقما قياسيا جديدا في مسابقة الوثب الثلاثي (أقل من 16 سنة) بقفزة قدرها 21، 12 م.
ونجحت الرياضية الشابة لنجم بن عكنون عدة أرقام جيدة خلال هذا العام، وعلى الخصوص في سباق 80 م/حواجز التي تسيطر عليها حاليا بتوقيت قدره 12 ثا 36ج، وكذا في الوثب الطويل (48 ، 5 م) والقفز العالي (63، 1 م).
هذا المردود العالي للمواهب الصاعدة يفتح آفاقا واعدة لألعاب القوى الجزائرية حيث تنوي الاتحادية الجزائرية للعبة، الرهان عليها في الاستحقاقات القادمة وأهمها الألعاب الأولمبية للشباب المقررة عام 2026 بالسنغال.
لدى الذكور، لم يتم مؤخرا، تسجيل سوى رقم وطني واحد كان من نصيب الشاب قاسمي زهر الدين في سباق 110 م/حواجز للصنف العمري (أقل من 18 سنة) بتوقيت قدره 13ثا 42ج.
الوطني
مؤسسة إيكوراب لصناعة وصيانة السفن ببوهارون:
أول سفينة سياحية للترفيه بكفاءات جزائرية
رفعت مؤسسة إيكوراب لصناعة وصيانة السفن ببوهارون (تيبازة) أمس السبت، الستار عن أول سفينة سياحية للترفيه صنعت بكفاءات جزائرية بحتة لصالح مستثمر خاص في قطاع السياحة، وهو ما يترجم المجهودات الجادّة للحكومة، الرامية لتشجيع صناعة السفن، بحسب ما أكده وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون.
كشفت المؤسسة العمومية “إيكوراب” اليوم عن أوّل سفينة سياحية للترفيه والنزهة التي تبلغ طاقة استيعابها 72 راكبا ويفوق طولها 16 مترا، بحضور الوزير عون رفقة وزيري النقل والسياحة والصناعة التقليدية ووالي تيبازة، على التوالي محمد الحبيب زهانة ومختار ديدوش وأبوبكر الصديق بوستة، الذين أشرفوا على تدشين السفينة.
ويعتبر هذا المشروع أوّل نموذج عملت عليه مؤسسة “إيكوراب” في جميع مراحل الانجاز من الدراسة الى الهندسة والتصاميم والصناعة، والذي بلغت نسبة الإدماج فيه 87 بالمائة، فيما استغرقت أشغال الإنجاز 12 شهرا، قبل القيام بالتجارب التقنية وإخضاعها للمعايير الدولية المعمول بها في المجال، بحسب ما أفاد الرئيس المدير العام للمؤسسة حميد بن دراجي.
وبالمناسبة، أشار وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني إلى تسجيل “تحسّن كبير” في أداء مؤسسة “إيكوراب” بصفة عامة على اعتبار أنها تمكنت من تجاوز الوضعية الصعبة التي كانت تمر بها سابقا وتمكنت من تجسيد التزاماتها تجاه زبائنها بنسبة تقدر بقرابة 85 بالمائة، على غرار صناعة جرارات قاطرة للسفن الكبرى من الألمنيوم لصالح مجمع سوناطراك إلى غيرها من الطلبيات الأخرى.
وأضاف أن مؤسسة “إيكوراب” التي دخلت السوق بـ«قوّة” مطالبة بمضاعفة مجهوداتها وتنويع منتوجاتها بحسب احتياجات السوق المحلية، مبرزا انه أصدر تعليمات تجسيدا لاستراتيجية الحكومة لمواصلة مرافقتها ودعمها لتطوير نشاطها وجعل صناعتها تنافسية، ومن ثمة المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني في مجال النقل البحري وتسيير الموانئ أو في قطاع السياحة.
كما دعا عون المتعاملين في مجال صناعة السفن إلى ولوج مجال صناعة السفن السياحية على امتداد الساحل الجزائري، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي يعمل على وضع إطار تنظيمي يؤطر إرساء صناعة حقيقية للسفن، وتحفيز الاستثمارات الضرورية لتطويرها خاصة منها التكفل بإنتاج وصيانة السفن ذات الحمولة الكبيرة موازاة مع العمل على تشجيع المؤسسات الناشئة في مختلف مجالات بناء وتصنيع السفن، التي تؤدي إلى ظهور “كلوستر” (مجمع) متخصص في بناء وإصلاح السفن.
من جهته، أكد وزير السياحة، والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، أن مثل هذه المشاريع المتعلقة بصناعة سفن النزهة والترفيه من شأنه تقديم “إضافة ملموسة لقطاع السياحة من خلال الترويج الجيد لمختلف الوجهات واكتشاف جمال وسحر الشواطئ الجزائرية”.
من جهته، جدّد وزير النقل محمد الحبيب زهانة، حرص قطاعه على مرافقة مؤسسة “إيكوراب” وتشجيعها لاسيما من خلال تسريع إجراءات الدراسات التقنية الخاصة بصناعة السفن ومنحها التراخيص اللازمة لتسويق منتجاتها، في إطار تجسيد إستراتيجية الحكومة الرامية الى تشجيع نشاط صناعة السفن وتطويرها من جميع النواحي على غرار الجوانب المتعلقة بالهندسة والتحكم في التكنولوجيا.وفي سياق آخر، وخلال زيارة الوفد الوزاري للمجمع العمومي لصناعة الورق والتعليب “تونيك”، شدّد عون في تعليمات وتوجيهات قدمها للطاقم الإداري المسير وللعمال، على ضرورة مضاعفة المجهودات وتجنيد العمال لتطوير هذه الوحدة مع المحافظة على العتاد وصيانته والعمل على تحسين تموقعها في السوق الوطنية مؤكدا أن السلطات العمومية “اتخذت جملة من التدابير لفائدة المؤسسة من أجل إعادة بعث نشاطها”.
ثمّن جهود الفلاحين في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي.. ديلمي:
من واجبنــــــا الوقــــوف مـــــع الرئيــــس لمواصلــــــة مســـــيرة التنميـــــة
أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي من بومرداس على هامش فعاليات الملتقى الولائي للتنمية الفلاحية “دعم الرئيس عبد المجيد تبون للترشح الى الانتخابات الرئاسية القادمة”، مشيرا إلى “أن رئيس الجمهورية وقف بالأمس القريب مع القطاع الفلاحي والفلاحين واليوم من الواجب علينا أن نقف معه أيضا في هذا الاستحقاق لمواصلة مسيرة التنمية وقيادة الجزائر الى بر الأمان”.
بومرداس: ز. كمال
ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي في كلمته الافتتاحية ملتقى التنمية الفلاحية ببومرداس المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل أسرة الفلاحين والمنتجين في تنمية الإنتاج الوطني والرفع من نسبة المردودية المسجلة خلال هذا الموسم خصوصا في شعبة الحبوب والمحاصيل الكبرى.
وأشار إلى “أن كل هذه الحصيلة الايجابية جاءت بفضل مرافقة الدولة وتوفير الدعم اللازم”، داعيا الجميع الى “العمل من أجل الحفاظ على هذه المكاسب وصولا الى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأن القطاع الفلاحي يعتبر منارة لصيانة السيادة الوطنية”.
وعاد ديلمي في كلمته الى المكانة الأساسية التي حظي بها القطاع الفلاحي ببلادنا في الفترة الأخيرة وعبر مختلف البرامج والمخططات الوطنية الرامية الى تحسين المنتوج الوطني في كل الشعب المنتجة على رأسها الحبوب والمحاصيل الكبرى التي تعتبر إستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للجزائر، مع الإشادة أيضا بأهمية الإحصاء الفلاحي لتطوير وعصرنة القطاع وقال “إن كل هذه الحصيلة الايجابية جاءت بفضل سياسة الدعم والمرافقة التي حظي بها الفلاح والمنتج وتوفير الإمكانيات اللاّزمة، على أمل أن يستمر هذا العمل والتكفل أكثر باهتمامات وانشغالات الفلاحين”.
كما أكد ديلمي بالمناسبة “أن القطاع الفلاحي ببلادنا بدأ يشق طريقه نحو التطوّر وعصرنة وسائل الإنتاج لتحسين المردودية بفضل العلم وإتباع المسار التقني في كل الشعب وعودة الاهتمام بهذا المورد الاقتصادي الهام لتحقيق الأمن الغذائي بعد عدة تجارب وتحوّلات تباينت نتائجها من حقبة الى أخرى، والنتيجة ما تحقق هذا الموسم خلال حملة الحصاد والدرس بالجنوب الكبير وعبر باقي الولايات رغم الصعوبات والتأثيرات الطبيعية، وبالتالي ندعو إلى مواصلة عملية دعم ومرافقة المستثمرين وتوفير الإمكانيات الضرورية لتثبيت هذه المشاريع من كهرباء وطاقة شمسية، فتح المسالك والطرقات نحو المحيطات الفلاحية الإنتاجية لدعم الجهد الوطني وخلق فعالية إنتاجية كما وكيفا حتى لا يكون الأمن الغذائي بعيد المنال ويكون الذهب الأخضر بديلا ملموسا للذهب الأسود”.
سوق للعنب قريبا ببومرداس..
أعلنت والي ولاية بومرداس فوزية نعامة خلال اللقاء “عن فتح سوق للعنب شهر جويلية الداخل لتسهيل عملية تسويق المنتوج المحلي من العنب الذي يتجاوز ثلثي الإنتاج الوطني أي بنسبة 53 بالمائة والعمل على تسهيل عمل المنتجين والاستجابة لانشغالاتهم المطروحة”، حيث ثمن الكثير من المنتجين والفلاحين هذا المشروع المنتظر ببلدية برج منايل الذي يعتبر من أهم المطالب المرفوعة من قبل هذه الفئة منذ سنوات لتجنيبهم الضغوطات الممارسة عليهم من قبل الوسطاء والسماسرة أصحاب المربعات بأسواق الجملة لخميس الخشنة وغيرها.
وأشادت والي الولاية أيضا بالمكانة الفلاحية المرموقة التي تمثلها ولاية بومرداس باحتلالها المرتبة السادسة وطنيا في الإنتاج الفلاحي والمساهمة في تموين الولايات المجاورة بمختلف المنتجات، إضافة الى تحقيق نتائج ايجابية في شعبة الحبوب وخاصة البذور برقم يتجاوز 52 ألف قنطار.
أشرف على نهائيات “الجزائرية للرياضيات”..وزير التربية:
اختيـــــار النخبــــة لتمثيــــل الجزائـــر فـــــي الأولمبيــــاد الدوليــــة
أشرف الوزير، أمس، على فتح أظرفة الأسئلة الخاصة بهذه الاولمبياد التي تتواصل فعالياتها على مدار 6 أيام، وسيتم تصحيح أوراق الإجابة في نفس اليوم من الامتحان، على أن تختتم الدورة بحفل يتم خلاله تكريم الناجحين الأوائل من طرف وزارة التربية، شارك في هذه الطبعة 167 إناث، في حين فئة الأشبال الثانية متوسط والثالثة متوسط عددهم 137 منهم 61 إناث، فئة الأواسط الرابعة متوسط والأولى ثانوي عددهم 98 منهم 56 إناث، فئة الأكابر ثانية وثالثة ثانوي عددهم 86 منهم 50 إناث.
وأكد بلعابد في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه الاولمبياد التي تنظم لأوّل مرة منذ الاستقلال وتخص التلاميذ الممتازين البالغ عددهم 321، تهدف الى اختيار نخبة لتمثيل الجزائر في الأولمبياد الدولية.
وأشار الوزير إلى القفزة الكبيرة التي حققتها الجزائر في السنة الماضية باحتلالها المرتبة الـ 17 على المستوى العالمي والمرتبة الثانية على المستوى العربي، مضيفا إلى أن هذه الأولمبياد سبقتها تصفيات على مستوى الولايات بمشاركة 141 ألف تلميذ وتلميذة في ثلاثة أصناف.
——–
الدخول المدرسي المُقبل سيكون مُميزا.. بلعابد:
تراجع غــير مسبوق للغـــش في “البيـــام” و”البــــــــــــــاك”..ونتائــــــــــــــــج ممـــــــــــيزة
^ ارتفــــاع معـــدلات القبـــول في السنـــة الأولى ثانـــوي
^ تجهيـــز 1700 مدرســـة ابتدائيـــة باللّوحـــات الرقميــة
^انتقال امتحان تقييم المكتسبات إلى الأطوار الثلاثة للابتدائي
^ نحــو إنشاء 600 مؤسسة تعليمية في الأطوار الثلاثــة
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن الدخول المدرسي 2024-2025، سيكون مميزا على أكثر من صعيد، وستطبعه العديد من المستجدات والتحسينات لاسيما في الشق البيداغوجي، مشيرا في السياق ذاته الى التحسينات التي شهدها الموسم الدراسي الماضي وسمحت بتحسن النتائج في جميع الأطوار خاصّة شهادة “البيام” التي عرفت تقدما بـ 11.23 بالمائة مقارنة مع الدورة السابقة.
خالدة بن تركي
تصوير: فواز بوطارن
قال وزير التربية خلال إشرافه على ندوة وطنية مخصصة لضبط جاهزية القطاع الخاص بالدخول المدرسي المقبل 2024 \2025، إن نتائج شهادة التعليم المتوسط كانت جد مرضية مقارنة مع السنة الماضية.
في السياق، كشف أن معدل النجاح في هذه الدورة يقدر بـ 20/10 على عكس السنة الماضية المحدد بـ 9.5 /20، وان التحسن المسجل في الشهادة ليس في الجانب الكمي بل النوعي، إذ بلغ عدد الناجحين بالتقدير 263088 من أصل 502521 ناجح، ما يعادل نسبة 35.5 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين، بينما بلغت هذه النسبة في السنة الماضية 68.4 بالمائة.
أما بخصوص معدل القبول في الأولى ثانوي كشف الوزير عن ارتفاع معدلات القبول في الأولى ثانوي من 65.13 بالمائة السنة الماضية الى 74.27 بالمائة هذه السنة، أي بزيادة بلغت 8.14 بالمائة، شاكرا الأسرة التربوية والأساتذة المؤطرين البيداغوجيين والمهنيين على المساهمة في إنجاح الامتحانات المدرسية الوطنية.
أشاد الوزير بالظروف التنظيمية الجيدة لسير الامتحانين الوطنيين “البيام”و”البكالوريا” التي سمحت بتسجيل تراجع غير مسبوق في عمليات الغش، وهذا بفضل مجهودات أجهزة الدولة التي جندت كل طاقتها للحفاظ على مصداقية ونزاهة الامتحانات الوطنية.
وأفاد بلعابد، الهدف من الندوة التي تدوم 3 أيام، هو ضبط ملفات غلق السنة الدراسية، وتثبيت جاهزية القطاع للدخول المدرسي المقبل من حيث التأطير والتنظيم التربوي والهياكل والتجهيزات والرقمنة وعمليات الدعم المدرسي، خاصة بعد الانتهاء من تنظيم الاختبارات الاستدراكية في المراحل التعليمية الثلاث.
وأشار في ذات السياق، إلى التقييمات التعويضية التي جرت بين 23 و24جوان لامتحان تقييم المكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، باعتبارها فرصة ثانية تمنح للمتخلفين عن هذا الامتحان الذي أجري يوم 12.13.14، ماي المنصرم تليها تسليم الدفاتر والشهادات للناجحين منهم يوم 27 جوان، موازاة مع تسليم كشوفات نقاط مراحل الطور الابتدائي لتكون آخر محطة مدرجة في الموسم الدراسي 2023.2024.
وأكد مسؤول القطاع، أن هذه الندوة الوطنية أصبحت تقليدا سنويا ستتوّج بمخرجات عملية تدوّن في وثيقة مرجعية تشمل خارطة طريق لتفعيل الأداء، وتجويده وتطبيق الصرامة اللاّزمة، حيث تتكفل مصالح الوزارة بالمرافقة والتوجيه والمتابعة للتقييم المرحلي بما يضمن أفضل سبل النجاح.
وعن الدخول المدرسي المقبل 2024\2025، أكد الوزير انه سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات لاسيما في الشق البيداغوجي، والتي تدخل في إطار استكمال برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في قطاع التربية الذي حضي برعاية واهتمام كبير ومتابعة دقيقة من طرفه.
وتخصّ المستجدات تجهيز 1700 مدرسة إبتدائية باللّوحات الرقمية، وتقليص عدد المواد المدرسّة في الطور الأوّل في التعليم الابتدائي وتأجيل بعض المواد للطور الثاني والثالث مع الحفاظ على مواد الهوية، وكذا مضاعفة الحجم الساعي للتربية البدنية والرياضية والأنشطة الفنية ومضاعفة تعداد التلاميذ بأقسام التربية التحضيرية ليقارب 100 بالمائة، والتأسيس لنظام متابعتها، واستكمال تثبيت اللغة الانجليزية بإدراجها في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي.
وأضاف الى جملة التحسينات الانتقال لتنظيم امتحان تقييم المكتسبات على الأطوار الثلاثة للتعليم الابتدائي، بعد أن أثبتت المقاربة الجديدة لهذا الامتحان جدواها من خلال تسجيل تحسّن ملحوظ في نتائج السنة الأولى متوسط بفضل المعالجة البيداغوجية التي استفاد منها تلاميذ السنة الأولى متوسط والتي سمحت بمعالجة النقائص التي شخّصها امتحان تقييم المكتسبات الدراسية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي اجتازه التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية.
وأشار الوزير، إلى مستجدات أخرى تتعلق بإطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية الجزائرية لأوّل مرة في تاريخ قطاع التربية الوطنية، حيث سيتم إطلاق مدرسة افتراضية لتدريس أبناء الجالية الجزائرية بالخارج وفق البرنامج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وهذا عبر مختلف دول العالم، الاعتماد الكلي على الرقمنة في التسيير بعد استكمال مسار الرقمنة بنسبة 100بالمائة مع نهاية هذا الموسم الدراسي، لتصبح كل العمليات مرقمنة في الموسم الدراسي المقبل 2025/2024، وتبّني دفتر الشروط الجديد لاعتماد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة.
وعرّج إلى الحديث عن المستخدمين لاسيما موظفو سلك التعليم خاصة من حيث التوظيف، وعمليات التكوين، لاسيما أن القطاع يشهد ثورة تحسينات غير مسبوقة، بالإضافة الى الوقوف على عملية التسجيل في الأقسام التحضيرية والسنة الأولى ابتدائي إلى جانب التسجيل الاستثنائي، وتوجيه التلاميذ، توزيع الكتاب المدرسي، ومختلف عمليات دعم التمدرس مع الوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز الهياكل المدرسية المتوقّع استلامها للدخول المدرسي.
وأشار مسؤول القطاع إلى استلام 600 مؤسسة تعليمية في الأطوار الثلاثة الدخول المقبل، بالإضافة الى الدعم من حيث المطاعم، أنصاف داخليات وداخليات دون أن ننسى توفير الفضاءات التي تحتضن ممارسة الرياضة المدرسية في الابتدائي، وضبط عملية شغل السكنات الوظيفية
هذه الجوانب ستكون موضوعا للتدقيق والضبط على على مستوى الورشات الخمس التي ستعقد خلال أشغال الندوة التي تنتهي بمخطط عملياتي يضم كل العمليات المبرمجة للدخول المدرسي 2025/2024 مرفقة برزنامة محددة التفاصيل ومحدودة الآجال، داعيا الجميع إلى المساهمة في إنجاح الدخول القادم من خلال إتمام كل العمليات في آجالها.
وشدّد وزير القطاع على ضرورة الاحترام الصارم للتعليمات، والتنفيذ السليم والمنضبط للنصوص التنظيمية ومختلف المناشير التي تسير السنة الدراسية، مؤكدا حرص الوزارة على ووضع كل الآليات لمتابعة سير مجمل العمليات في الميدان، من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، وهذا بالاعتماد على تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير وتتبع مدى تنفيذ العمليات المدرجة في البرنامج القطاعي.
-+———
أستاذ القانون.. موسى بودهان.. لـ “الشعب”:
تفعيــــل الدبلوماسيـــة البرلمانيـــة لمواكبـــــة جهــــود الجزائــــر
^ تكريس آليات الرقابة من خلال بعثات الاستعلام والأسئلة
قال أستاذ القانون، الدكتور موسى بودهان، في اتصال مع “الشعب”، إن أهم ما ميز الدورة البرلمانية الحالية هو تفعيل بعض آليات الرقابة البرلمانية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وإنشاء لجان الصداقة البرلمانية، وهي خطوات من شأنها أن تعزّز عمل الدبلوماسية التقليدية وتدعم المجهودات الكبيرة التي تبذل في المجال، وإلى جانب الشق الدبلوماسي، شهدت الدورة الاهتمام بانشغالات المواطنين وهو ما يدخل في صميم عمل النواب باعتبارهم منتخبين وعليهم الالتزام بوعودهم الانتخابية.
آسيا قبلي
قال الدكتور موسى بودهان إن الدورة البرلمانية الحالية جسّدت عددا من آليات الرقابة البرلمانية، على غرار بعثات الاستعلام والأسئلة الشفوية والمكتوبة الموجّهة لأعضاء الحكومة، إلى جانب تفعيل الدبلوماسية البرلمانية والتي تمثلت في كثرة البعثات من البرلمان بغرفتيه إلى الخارج، وكذا استقبال وفود أجنبية على المستوى الثنائي أو الإطار الجماعي، وإنشاء لجان الصداقة التي تمارس دورا تدعيما للدبلوماسية التقليدية في إطار الدبلوماسية البرلمانية، بما يخدم سمعة ومصلحة الجزائر، خاصّة وأن للجزائر علاقات قوّية مع دول صديقة وشقيقة، تجلّت في احتضان عدد من النشاطات البرلمانية في الاتحاد البرلماني الدولي، والعربي، والاتحاد البرلماني للبحر المتوسط، والاتحاد البرلماني الافريقي والتي تناولت عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مسيرة عملاقة
وأضاف الاستاذ بودهان، أن الدورة الحالية للبرلمان شهدت تنقل رئيسي غرفتيه، إلى عدد من البرلمانات لدول صديقة وشقيقة، وقال إن كل ذلك يصّب في إطار الدبلوماسية البرلمانية، (التي يشير إليها الدستور في المادة 116) التي ركزّت إلى جانب مسائل أخرى، على القضية الأم وهي القضية الفلسطينية، والدفاع عنها والمرافعة من أجلها، وكذا القضية الصحراوية، سيما مع العودة القوّية للجزائر على الساحة الدولية، بعضويتها في مجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، وانتخابها بالإجماع في لجنة حماية التراث الثقافي اللامادي في اليونيسكو، 2024/ 2028، ونيابة رئاسة الجمعية العامة الأممية.
وأوضح الاستاذ أن الدبلوماسية البرلمانية من شأنها أن تعزّز عمل الدبلوماسية التقليدية، وتساير المسيرة العملاقة للدبلوماسية التقليدية للجزائر، التي تميزت بأنها نشطة ومرنة وأثبتت فعاليتها في إيجاد حلول لعديد الأزمات.
وفي سياق آخر، أشار المتحدث إلى تكفل نواب البرلمان بانشغالات المواطنين، واتضح ذلك من خلال تفعيل آلية الرقابة المتمثلة في البعثات الاستعلامية، التي نزلت إلى الأسواق في إطار حملات تحسيسية لحماية القدرة الشرائية للمواطن، ومكافحة المضاربة غير المشروعة، والاحتكار حماية للمواطن وتدعيما المجهودات الدولة في المجال، كما مسّت خرجات هذه البعثات عددا آخر من القطاعات.
على صعيد آخر سجل المحدث طول فترة الرد على بعض أسئلة النواب، ما أثر على عمل البرلمان في هذه المسألة، على اعتبار أن الأسئلة المكتوبة هي إحدى الآليات الأساسية في تجسيد ممارسة الرقابة على أعمال الحكومة، لكنه قال أيضا أن ذلك يعود إلى كثرة الأسئلة التي ترد الحكومة، واستطرد قائلا: “ فأحيانا نجد عشرات الأسئلة كلها تصّب في خانة واحدة لذلك قد يتطلب الرد عليها وقتا”، واقترح أستاذ القانون توحيد الأسئلة المتشابهة وتكليف مفوض واحد لطرحها، اختصارا للوقت.
كما أشار إلى أنه منذ بداية العهدة، قام البرلمان، بصفته سلطة تشريعية بتقديم مقترح قانون واحد يخص تعديل القانون العضوي 18/12 المتعلق بقوانين المالية، بينما قدمت الحكومة باقي مشاريع القوانين. علما أن الدورة الحالية شهدت المصادقة على 21 مشروع قانون من أصل 36 مشروع قانون قدمتها الحكومة بحسب ما أوردته وزارة العلاقات مع البرلمان.
وأكد الأستاذ بودهان، أن استئثار الحكومة بالتشريع خلال العهدة الحالية لا يتعارض ومبدأ الفصل بين السلطات، وقال إن هذا المبدأ هو فصل مرن أساسه التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وليس الفصل المطلق والجامد.
من جهة أخرى، أرجع قلة مقترحات القوانين إلى شروط يفرضها الدستور تتعلق خاصة بالمجال المالي حيث تشترط بدائل لتعويض ما سيتم تخفيضه من ضرائب ورسوم (المادة147) بالمقابل أشار إلى نقطة ميزت هذا الجانب في الدستور الجديد وهي إمكانية أن يتقدم النائب بصفته الفردية بمقترح قانون بشرط أن يستوفي الشروط المذكورة في المادة أعلاه، وهو ما لم يكن ممكنا في الدساتير السابقة، إذا كان يتعين أن يشارك في المقترح على الأقل عشرون نائبا.
استكمـــالاً للبنـــــاء المؤسساتــــــي.. نائـــب:
دورة ثريّــــــــة مــــــــن حيــــــــث المشاريــــــــع القانونيــــــــة والأنشطــــــــة
يختتم البرلمان بغرفتيه اليوم دورته العادية 2023 – 2024، التي عرفت الكثير من النشاطات ومشاريع القوانين تماشيا وتوجهات الجزائر الجديدة استكمالا للبناء المؤسساتي، تفاعل معها ممثلو الشعب تحت قبّة البرلمان بالإثراء والنقاش والاقتراح والتعديل، والدفاع المستميت على المصالح العليا للبلاد والوقوف ضد كل ما يحاك ضدّها والوقوف إلى جانب المواطن في القضايا التي تهمّه مباشرة، دون إهمال التفاعل مع التحدّيات الإقليمية وآثارها لاسيما القضية الفلسطينية.
سعاد بوعبوش
أكد النائب البرلماني فاتح بريكات عن حزب جبهة المستقبل، في تقييمه للدورة البرلمانية، أنها كانت ثرية جدا من حيث مشاريع القوانين المودعة في إطار البرنامج العمل المسطر سواء من خلال مكتب المجلس أو من خلال الكتل أو من خلال اللّجان كذلك، مشيرا أن النواب أدّوا ما عليهم من واجبات.
وأوضح بريكات في تصريح لـ “الشعب” أن الدورة البرلمانية عرفت الدورة تقريبا عرفت عرض ومناقشة 13 قانونا، بالإضافة إلى الخرجات ومختلف النشاطات الدولية والمحلية من عمل لجان ما يعادل 27 خرجة برلمانية تقريبا، والعديد من جلسات الأسئلة الشفوية، وعلى الصعيد الدولي عرفت الجزائر احتضان منظمة الدول الأعضاء في التعاون الإسلامي بالنسبة لبرلمانات الدول الإسلامية في قسنطينة، ناهيك عن اجتماع دول البرلمان العربي في الجزائر.
وأشار البرلماني إلى أن الدورة الحالية المنتهية عهدتها اليوم، عرفت حدثا هاما ولأوّل مرّة، في دورة استثنائية قدّم خلالها رئيس الجمهورية خطابا للأمة عن طريق ممثلي الشعب، موجّها رسائل مفهومة وواضحة، في أن الجزائر شعبا ومؤسساته لحمة واحدة، وأنه لابد من المضي في الإصلاحات التشريعية أو القانونية، الاقتصادية والاجتماعية من أجل تجاوز المراحل السابقة والممارسات السابقة والعمل على تحقيق تقدّم اقتصادي، سياسي، اجتماعي وثقافي في مختلف المجالات.
وأوضح بريكات على التفاعل الدائم لممثلي الشعب مع كل القضايا المتعلقة بالشأن الوطني والتي تهم المواطن، لأنه في نهاية الأمر النائب هو ابن هذا الشعب فدائما كان مرافعا ومدافعا عن كل القضايا التي تهمّ المواطن، لاسيما ما تعلق بدعم القدرة الشرائية والدفاع عن حقوقه ومختلف القضايا التي تهم الشعب الجزائري.
كما عمل النواب على دعم وتثمين القوانين وكل الإجراءات المرتبطة برفع الأجور ودعم الفئات الهشة من خلال رقمنة أغلب القطاعات، ما فوّت الفرصة على من يريدون ضرب الاقتصاد الوطني.
وكذلك الأمر على الصعيد الدولي والعربي من خلال تنظيم جلسة برلمانية خاصّة بالمجازر التي ترتكب في غزة وهي من المبادرات القليلة التي عرفتها البرلمانات العربية، حيث أعلن كل نواب المجلس تضامنهم ووقوفهم مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وندّدوا بجرائم الاحتلال الصهيوني والموقف للجزائر شعبا وحكومة وبرلمانا.
مراقبة وضبط المجال الاقتصادي والمالي أولوية وطنية
تكييــــف القوانـــــين مع الإصلاحــــات والتحوّلات الاقتصاديـــــــة
صوت البرلمان بغرفتيه خلال دورته التي تختتم اليوم على عدد من مشاريع القوانين الاقتصادية أبرزها قانون المالية لسنة 2024، القانون المتعلق بالشراكة مع القطاع العام والخاص، والآخر المتعلق بالصرف وحركة رؤوس الأموال الى الخارج، إضافة المشروع المتعلق بالقانون التجاري.
حياة ك.
حرصت الدولة في إطار تكييف قوانينها التشريعية لدعم إجراءات ضبط النشاط الاقتصادي، لجعل مراقبة وضبط الحقل الاقتصادي والمالي أولوية وطنية.
وقد تجلى مسار تكييف الإطار القانوني والتشريعي مع التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وذلك من خلال التعديلات المتواصلة لمجموعة القوانين منها القانون التجاري وقانون المنافسة، وقانون الصرف وحركة رؤوس الأموال.. وغيرها.
يمثل قانون المالية 2024 أهم القوانين التي صوت عليها البرلمان الذي ستختتم أشغاله اليوم، حيث تضمن شقين الأول يتعلق بتحسين القدرة الشرائية للمواطن من خلال الزيادات التي في الأجور التي أقرها رئيس الجمهورية، والثاني يخص تمويل المشاريع الاستثمارية العمومية، وقد تضمن تدابير إضافية تتعلق بهذا الشق.
كما يشكل مشروع قانون قمع مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال، من وإلى الخارج، إطارا قانونيا جديدا يعطي الأولوية لتحصيل الأموال الناتجة عن هذه المخالفات والمحافظة على مصالح الخزينة العمومية من خلال تشجيع اللجوء إلى آليات التسوية الودية.
ويرى بعض الخبراء أن الحركة الاقتصادية خلال الفترة السابقة كانت تسير بوتيرة متباطئة، ما دفع الحكومة الى إقرار مناقشة عدد من المشاريع الاقتصادية على البرلمان، لمعالجة المشاكل الاقتصادية المطروحة بأكثر واقعية، مثل مشكل حركة رؤوس الأموال والصرف الذي يعتبر مشكلا كبيرا، في ظل وجود سوق موازية للعملة الصعبة.
بالنسبة لمشروع قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، فإن الحكومة برأي الخبراء تحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من اليد العاملة، من خلال محاولة رد الاعتبار للمؤسسات الكبيرة التي كان يقف عليها الاقتصاد الوطني، حيث سيسمح مشروع هذا القانون من المحافظة على التعاونيات الفلاحية المهملة وكذا على أملاك الدولة.
ومن بين مشاريع القوانين الاقتصادية التي أولتها الحكومة اهتماما، مشروع القانون المحدد للقواعد المتعلقة بالمنافسة، الذي يندرج في إطار تطبيق توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بمحاربة المضاربة والوقاية من وضعيات الهيمنة والاحتكار وترقية الحوكمة الاقتصادية.
كما جاء مشروع القانون الخاص بالتجارة في إطار مواصلة تكييف المنظومة التشريعية التجارية مع تطور التجارة وتبسيط إنشاء الشركات التجارية لتمكين الشباب حاملي المشاريع من تأسيس شركاتهم الخاصة وإشراكهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وقد تضمن هذا المشروع إنشاء شكل من الشركات التجارية تحت تسمية “شركة المساهمة البسيطة وذلك في اطار ترقية المؤسسات الناشئة” من أجل إعطاء دفع جديد للمؤسسات الناشئة ورفع العوائق التي تواجه عملية تمويلها وكذا كيفيات تنظيمها وسيرها.
تختتم اليوم بعد نشاط مكثّف وحافل ومميّز
الدورة البرلمانية.. عام من التشريع والدبلوماسية
^ مناقشة ودراسة مشاريع القوانين شملـــت مختلـــف القطاعــات
^ استضافــة نشاطـــات دوليـــة ودعـــم للقضايـــا العادلـــة في العالم
يختتم البرلمان بغرفتيه، اليوم الأحد، دورته العادية (2023-2024)، التي تميزت بنشاط بارز للدبلوماسية البرلمانية كرّسته المشاركة واستضافة عدّة أحداث ونشاطات منها مشاركة برلمانيين في المنتدى العالمي للماء والمشاركة في الدورة العادية لبرلمان عموم إفريقيا، وكذلك استضافت اتحاد البرلمان العربي والذي تبنّى بيان ختامي “إعلان الجزائر” أكد فيه على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
علي مجالدي
أكد عضو مجلس الأمة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج محمد عمرون في تصريح لـ “الشعب”، أن الدبلوماسية البرلمانية سجلت نشاطاً مكثفاً خلال الدورة الحالية.
وأوضح أن الجزائر عضو في أكثر من 15 منظمة دولية وإقليمية برلمانية، كما تم تفعيل العديد من لجان الصداقة، وزيارة وفود برلمانية لدول فاعلة في المنطقة مثل زيارة لجنة الشؤون الخارجية الايطالية، وكذلك استقبال وفود برلمانية من دول كبرى مثل كندا ودول أخرى، والاهتمام بقضايا الجالية الجزائرية بالخارج حيث تم الاحتفال هذه السنة في مدينة فرانكفورت الألمانية مع الجالية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة.
إضافةً إلى ذلك، تميزت الدورة البرلمانية الحالية بتقديم 36 مشروع قانون، تم المصادقة على 21 منها. ومن المتوقّع الإعلان عن الحصيلة الرسمية النهائية الأسبوع المقبل، كالمعتاد، والتي ستشمل أرقاماً دقيقة حول مشاريع القوانين التي تمت المصادقة عليها وتلك المؤجلة إلى الدورة البرلمانية القادمة.
وسجلت الدورة الحالية نشاطات برلمانية مكثفة، سواء على الصعيد التشريعي أو الرقابي، حيث تم مناقشة ودراسة العديد من مشاريع القوانين التي تمس مختلف القطاعات مثل التربية والتعليم العالي والصّحة والعدالة.
ويرى العديد من المراقبين، فإن العمل البرلماني في الجزائر يعرف ديناميكية مستمرة، خاصة ممارسة الرقابة على أعمال الحكومة، مثلما اقتضاه الدستور الجديد، من خلال الأسئلة التي يوجّهها النواب لأعضاء الحكومة، وبشكل عام، فإن الأسئلة البرلمانية تمثل أداة هامة لتعزيز الديمقراطية وتفعيل دور البرلمان في الرقابة والتشريع وتحقيق التنمية الشاملة في الجزائر.
بغية توفير الشروط اللازمة للرفع من الصادرات
المتعاملــــون مدعــــوون لتشكيـــل تكتلات مهنيـــة مختصــــة في التصديـــــر
دعا خبراء مشاركون في ملتقى حول التصدير، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، المتعاملين الاقتصاديين لتشكيل تكتلات مهنية (كلوستر)، مختصة في التصدير، بغية توفير الشروط اللازمة للرفع من صادرات منتجاتهم وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الدولية.
جاءت الدعوة خلال ملتقى نظم من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، في إطار فعاليات الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، المنظمة من 25 الى 29 جوان، بقصر المعارض، بالصنوبر البحري، بمشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي يمثلون 32 بلدا.
وفي مداخلته، حث الخبير الاقتصادي كمال خفاش، مختلف الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، على العمل ضمن تكتلات مهنية تمكنها من توفير المنتجات بكميات كافية بغية تصديرها، مشيرا إلى “ضرورة الالتزام بدفاتر الشروط لتقديم سلع ذات مواصفات وجودة مطابقة”.وأوضح الخبير، في هذا الصدد، أنه “حان الوقت لتوفير كل الظروف الملائمة لإنشاء هذه التكتلات، ثم لإنجاح مهمتها التصديرية، وذلك من أجل اقتصاد متمحور حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.وقبل الشروع في التصدير، دعا المتحدث مختلف الشركات إلى إجراء دراسات حول البلدان المستهدفة، خصوصا من حيث العوامل الاقتصادية والسياسية والبيئية والتكنولوجية والثقافية المتواجدة فيها، مذكرا بإمكانية الاستعانة بمختلف الهيئات المرافقة، مثل الشركة الجزائرية للتصدير والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الهادي جوماغ، أن “المنافسة التجارية بين الشركات في السوق الجزائري لا تمنع نفس المؤسسات من عقد شراكات بينها في إطار تكتلات مهنية تهدف إلى تعزيز التصدير”، مشيرا إلى أن “هذه التكتلات المهنية أصبحت ضرورية”.كما تطرق جوماغ، إلى أهمية المناولة في تحديد مدى تنافسية المنتج، إذ يمكن، بحسبه، التعاون بين الشركات الجزائرية بطريقة تسمح لكل منها بتوفير جزء من المنتج النهائي، مع طرح سلع ذات سعر منخفض، ما يسهل عملية التصدير. داعيا في السياق نفسه، إلى “الاستفادة من المزايا التنافسية التي تضمنها الجزائر مقارنة بالدول الأخرى، مثل السعر المنخفض للطاقة الكهربائية”.
وفي مداخلته، شدد الخبير الاقتصادي فؤاد كرامدي، على أهمية التحكم في الجانب القانوني قبل الشروع في التصدير، خاصة فيما يتعلق بالعقود، وذلك لتفادي أية مشاكل لاحقة، لافتا الى “ضرورة إخضاع المنتوجات المراد تصديرها إلى مختلف الشروط والمعايير المعتمدة في الدول الأخرى لتفادي رفضها بسبب عوامل المطابقة”.
جدير بالذكر، أن فعاليات الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، المنظمة بحضور دولة تركيا كضيف شرف.
وعرفت هذه الطبعة، المنظمة تحت شعار “جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار”، برنامجا ثريا تخللته عديد الندوات واللقاءات الاقتصادية ومنتديات الأعمال الثنائية بين متعاملين جزائريين ونظرائهم من بلدان أجنبية.
عاين ظروف سير موسم الاصطياف بالعاصمة.. مراد:
سياســــــة الرئيــــــس لفائــــــدة الشبــــــاب حققــــــت نتائــــــج ملموســــــة
^ تعميم النشاطات الرياضية والترفيهية وضمان الصيانة الدورية للمرافق
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لفائدة الشباب، حققت نتائج ملموسة ميدانيا.
خلال إشرافه، رفقة وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، على تدشين المسبح شبه الأولمبي الذي يحمل اسم المجاهد الراحل عبد المجيد علاهم، ببلدية عين طاية، أكد مراد أن “الإنجازات الميدانية في مجال المنشآت الرياضية والترفيهية وغيرها من البرامج الموجهة لفائدة الشباب، تعكس الحرص الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه الفئة والتكفل الأمثل بانشغالاتها”، مضيفا أن سياسة رئيس الجمهورية تجاه هذه الفئة حققت “نتائج ملموسة ميدانيا”.
كما دعا الشباب إلى مواصلة العمل من أجل رفع الراية الجزائرية وتشريف البلاد في المحافل الدولية، خاصة الرياضية منها.
وخلال تفقده لظروف موسم الاصطياف بمخيم الشباب وشاطئ القادوس ببلدية هراوة، حث الوزير على ضرورة “تعميم النشاطات الرياضية والترفيهية والصيانة الدورية للمرافق والتجهيزات”، مؤكدا على أهمية “مرافقة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المرافق السياحية، لاسيما الغابات والشواطئ وفضاءات النزهة والترفيه”.
قبل ذلك، عاين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، ظروف سير موسم الاصطياف بعدة مرافق سياحية وترفيهية، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية الجزائر.
وفي مستهل هذه الزيارة، تابع مراد عرضا حول التدابير التي تم اتخاذها في إطار التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، من خلال تسخير الإمكانات البشرية والمادية اللازمة، على غرار “تهيئة 61 شاطئا مسموحا للسباحة وكذا تهيئة المنتزهات وغابات الاستجمام والمسابح والمرافق الشبابية”.
كما استمع مراد بالمناسبة، إلى عرض حول “برنامج التنشيط الخاص بموسم الاصطياف الذي يتضمن تنظيم مهرجانات ثقافية وقوافل شبابية، الى جانب ورشات فنية وتظاهرات رياضية”.
وخلال تفقده ببلدية هراوة لمخيم الشباب، الذي تم إعادة تهيئته مؤخرا وكذا غابة وشاطئ “القادوس”، حث الوزير على ضرورة “تعميم النشاطات الرياضية والترفيهية، مع ضمان الصيانة الدورية للمرافق والتجهيزات”، مؤكدا على “أهمية مرافقة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى كل المرافق السياحية، لاسيما الغابات والشواطئ وفضاءات النزهة والترفيه”.
ولدى تبادله أطراف الحديث مع عناصر من الحماية المدنية المكلفة بحماية المواطنين بهذه الفضاءات، جدد الوزير ضرورة العمل على “رفع مستوى الجاهزية واليقظة” من أجل قضاء موسم الاصطياف دون حوادث.
وخلال إشرافه على تدشين المسبح شبه الأولمبي الذي يحمل اسم المجاهد الراحل “عبد المجيد علاهم”، ببلدية عين طاية، أكد مراد أن “الإنجازات الميدانية” في مجال المنشآت الرياضية والترفيهية وغيرها من البرامج الموجهة لفائدة الشباب، تعكس “الحرص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لهذه الفئة والتكفل الأمثل بانشغالاتها”، مبرزا أن سياسة رئيس الجمهورية تجاه هذه الفئة، مكنت من تحقيق “نتائج ملموسة”.
كما دعا بالمناسبة، الشباب إلى “مواصلة العمل من أجل رفع الراية الجزائرية وتشريف البلاد في المحافل الدولية، خاصة الرياضية منها”.
وعقب تدشينه لهذا المسبح، استمع الوزير الى عرض حول مشاريع انجاز مسابح أخرى على مستوى بلديات هراوة، عين طاية، جسر قسنطينة، سيدي امحمد، أولاد شبل، سيدي موسى والسويدانية.
وبهذه المناسبة، نوه مراد بـ “الحركية المعتبرة” التي شهدتها مختلف المرافق التنموية الموجهة لفئة الشباب، على غرار الملاعب والمسابح الجوارية وفضاءات التسلية والترفيه.
وفي ختام زيارته، قام الوزير بتفقد منتزه “مارينا الصابلات”، حيث تابع عرضا حول نشاطاته الرياضية والترفيهية، لاسيما الرياضات المائية التي تستهوي الشباب القادمين من مختلف ولايات الوطن ومن أفراد الجالية الوطنية بالخارج.
كرّم طلبة متفوقين بجامعة خنشلة.. بداري:
أشواط متقدمة في مسار عصرنة الجامعة الجزائرية
^ تحقيق كافة الأهداف المتعلقة بالالتزام الـ 41 لرئيس الجمهورية
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس السبت، من خنشلة، أن دائرته الوزارية قطعت أشواطا متقدمة في مسار عصرنة الجامعة الجزائرية.
أبرز الوزير في كلمة ألقاها لدى إشرافه على حفل اختتام السنة الجامعية (2023-2024) وتكريم الطلبة المتفوقين بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشهيد عباس لغرور، خلال زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، أن “الجامعة الجزائرية تمكنت من تحقيق كافة الأهداف التي لها علاقة بالالتزام 41 لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلق بجعل الجامعة إطارا للتعليم والتنمية والإبداع، بفضل سواعد فواعلها من طلبة وعمال وأساتذة ومكلفين بالتسيير”.
وأضاف بداري، أن “الجامعة الجزائرية تحولت في ظرف قصير إلى جامعة لنشر المعرفة والبحث العلمي ونقلهما من جيل إلى آخر وإلى صرح علمي خلاق للثروة، من خلال المقاولاتية التي انتهجها القطاع منذ سنتين وبدأت تظهر نتائجها واضحة للعيان”، مفيدا بأنها “أضحت أيضا جامعة متفتحة على جماعاتها المحلية وعلى مواطنيها، حيث تستجيب حاليا لاحتياجاتهم ولاحتياجات اقتصادات مختلف الولايات”.
كما أفاد بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تمكن في ظرف سنة ونصف من إحصاء 107 حاضنات أعمال وحاضنة أعمال رقمية واحدة، بالإضافة إلى 107 مراكز لتطوير الابتكار و91 مركزا لدعم التكنولوجيا والابتكار و51 دارا للذكاء الاصطناعي و33 مخبر تصنيع، إضافة إلى تسجيل 11.800 مشروع مبتكر و500 مشروع حاصل على وسم “لابل”- مشروع مبتكر، مع إحصاء 5.000 مشروع مسجل لإنشاء مؤسسات مصغرة و4.200 مشروع مسجل في منصة “ستارتاب ديزاد” و1.700 طلب براءة اختراع وهي شواهد تؤكد-بحسبه- بأن الجامعة الجزائرية تحولت فعلا إلى جامعة تنتج المعرفة وتنقلها.
وأكد بداري، أن دائرته الوزارية ستواصل العمل خلال الموسم الجامعي المقبل (2024-2025) من أجل التحضير لجامعة من الجيل الرابع وبحث علمي من الجيل الرابع في مرحلة جديدة من الجزائر الجديدة.
قبلها كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أشرف على تدشين ملحقة كلية الطب بجامعة الشهيد عباس لغرور، حيث أكد أنه حضر اليوم لولاية خنشلة خصيصا من أجل تدشين هذا الصرح، استجابة للوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية في لقائه بفعاليات المجتمع المدني خلال زيارته للولاية بتاريخ 30 مايو المنصرم وذلك حتى يسمح لطلبة الولاية بدراسة تخصص الطب بداية من الموسم الجامعي المقبل على مستوى ولايتهم.
كما أشرف على تدشين دار الذكاء الاصطناعي بجامعة الشهيد عباس لغرور، حيث استمع لشروح حول هذا الفضاء، ليوضح في كلمة له أن هذه المنشأة ستساهم في تعزيز دور الجزائر في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة إشراك الطلبة والمبدعين وأصحاب الابتكار في هذا المسعى.
ولدى معاينته لمدى تقدم أشغال بعض المشاريع القطاعية، أسدى بداري تعليمات لتسريع وتيرة الأشغال بمشروعي إنجاز مخابر بحث بجامعة عباس لغرور و4.000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي عبد الحق رفيق برارحي، مع مراعاة معايير الجودة في الإنجاز حتى يتم وضعهما حيز الخدمة في أقرب الآجال ليستفيد منهما طلبة الجامعة والأساتذة الباحثون في شتى التخصصات.
وخلال زيارته لفضاء الأعمال بالقطب الجامعي عبد الحق رفيق برارحي، اطلع الوزير على بعض أعمال الطلبة في إطار المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة وبراءات الاختراع. وأشرف على تدشين الإقامة الجامعية الجديدة 2.000 سرير ببلدية خنشلة، حيث كشف أن رقمنة قطاع الخدمات الجامعية مكن من ترشيد النفقات في هذا القطاع وتحسين نوعية الخدمات.
لتزامن الموعد السابق مع انطلاق نهائي كأس الجزائر.. بلعريبي:
“عدل 3”..انطلاق الاكتتاب يوم 5 جويلية على التاسعة ليلا
^ افتتاح المنصة يوميا من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء
^ منح الفرصة لعدد اكبر من المواطنين للتسجيل بكل أريحية في هذه الصيغة
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس السبت، من ولاية برج باجي مختار، عن تغيير توقيت فتح منصة التسجيلات في البرنامج السكني “عدل3” إلى الساعة التاسعة مساءً، عوض الخامسة مساء يوم 5 جويلية المقبل.
أوضح بلعريبي، خلال زيارة تفقدية لولاية برج باجي مختار، رفقة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أن تغيير توقيت فتح المنصة الإلكترونية للتسجيل في البرنامج السكني “عدل3” جاء استجابة لرغبة الجماهير الرياضية، حيث تتزامن الساعة الخامسة مساء (17:00)، التي أعلن عنها سابقا، مع موعد انطلاق المباراة النهائية لكأس الجزائر 2024 في كرة القدم، المقررة بين فريقي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، يوم الجمعة القادم، بملعب 5 جويلية الأولمبي.
وأضاف بلعريبي، أن “بداية التسجيلات في المنصة الخاصة ببرنامج “عدل3” تبدأ يوم 5 جويلية على الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الثالثة صباحا من يوم 6 جويلية، قبل غلق المنصة لدواعٍ تقنية، ثم يُعاد افتتاحها بعد ذلك كل يوم من الساعة الثامنة صباحا الى غاية السادسة مساءً لمنح الفرصة لعدد أكبر من المواطنين للتسجيل بكل أريحية في هذه الصيغة”.
وبخصوص البرنامج السكني بولاية برج باجي مختار، أفاد الوزير أن الولاية استفادت من برنامج جديد يضم 1500 سكن يتضمن 1000 إعانة لبناء السكن الريفي و500 سكن عمومي إيجاري.
وأكد الوزير، أن الولاية استفادت من حوالي 15 ألف وحدة سكنية منذ نشأة الولاية سنة 2022 وإلى غاية 2024، مبرزا أنه تم رصد 25 مليار دج كميزانية لقطاع السكن بالولاية.
وخلال هذه الزيارة التفقدية، قام وزير السكن رفقة وزير الأشغال العمومية وبمعية والي الولاية، مصطفى آغامير، بمعاينة مدى تقدم أشغال العديد من المشاريع وأهم النقاط التابعة لقطاعات السكن والأشغال العمومية على مستوى هذه الولاية الحدودية.
واستهل الوفد الوزاري زيارته، بتفقد مشروع عصرنة الطريق رقم 06 باتجاه منطقة رقان، حيث تم بالمناسبة تقديم عرض مفصل حول مشروع عصرنة هذا الطريق الممتد على مسافة 650 كلم، منها 140 كلم في طور الإنجاز.كما استمع الوفد الوزاري لشروحات مفصلة حول وضعية المشاريع الكبرى الخاصة بالطرق، مع توجيه جملة من التعليمات الصارمة بخصوص التقيد بالجودة وتسليم المشاريع وفق الآجال القانونية المحددة وتدارك جميع النقائص المسجلة.
في هذا الإطار، ألح رخروخ على ضرورة اتخاذ التدابير الميدانية اللازمة لإنجاز مشروع عصرنة هذا الطريق واستلامه في الآجال المحددة، مع احترام المعايير المعتمدة في إنجازه، مبرزا أن هذا المشروع يشكل “القاسم المشترك لتنمية مختلف القطاعات بين ولاية أدرار وولاية برج باجي مختار الحدودية، وتموينها بمختلف السلع والخدمات وفك العزلة عنها”.
كما أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية على أهمية هذا المشروع الذي يعتبر “شريانا حيويا جديدا لتحسين الإطار المعيشي لساكنة هذه الولاية الفتية”، فضلا عن كونه يشكل “قاعدة لوجيستية محورية لإنشاء منطقة تبادل حر من ضمن أربع مناطق تبادل حر أقرتها السلطات العليا للبلاد عبر الولايات الحدودية”.
علاوة على ذلك، ثمن رخروخ المجهودات التي بذلتها السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية، لوقوفها إلى جانب قطاع الأشغال العمومية وتقيدها الصارم بإنجاز المشاريع الكبرى والهامة على مستوى الولاية.
صنعت الحدث بمعرض الجزائر الدولي
الصناعة العسكرية.. منتجات جديدة متطورة وتنافسية
صنع جناح الصناعة العسكرية الحدث في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، من خلال عرض منتجات جديدة متطورة وتنافسية، ذات جودة عالية في مختلف التخصصات وهو ما يعكس المستوى الكبير الذي وصلت إليه الوحدات الإنتاجية لهذه الصناعة التي واكبت التطورات التكنولوجية.
خلال جولة لـ «وأج» بالمعرض الذي انطلق، الاثنين الماضي، كان التوافد الكبير للزوار على جناح الصناعات العسكرية التي شاركت بمنتجات جديدة ومتنوعة، استقطبت الجمهور.
ومن هذه المنتجات، النماذج الجديدة والمطورة لشاحنات وحافلات نسخة 2024 التي عرضتها مؤسسة تطوير صناعة السيارات الكائن مقرها بولاية تيارت، والتي تسوق منتجات تحت علامتي «مرسيدس بنز» و»سوناكوم» التابعة لمديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، نماذج مزجت بين التصميم العصري والنوعية الرفيعة للمنتوج.
في هذا الإطار، أشار ممثل المؤسسة، أن جديد طبعة هذه السنة يكمن في ست ماركات، منها ثلاث شاحنات، وهي النموذج المطور لـ(k66) المسماة (7.5 k) ذات حمولة كلية لا تتجاوز 7.5 طن، 7.5 KM ذات حمولة إجمالية تقدر بـ9.5 طن، إضافة إلى النسخة المطورة لـ K120 ذات حمولة إجمالية تقدر بـ12 طنا المسماة K12.
كما شاركت المؤسسة بثلاث حافلات، من بينها حافلتان بـ33 و49 مقعدا، وأخرى مخصصة للنقل الحضري للمسافرين بطاقة استيعاب قد تصل إلى 100 راكب، على أن يتم إنتاج وتسويق هذه الأصناف سنة 2025، وهي موجهة للمؤسسات العمومية والخاصة وكذا للأشخاص الطبيعيين، يضيف المتحدث.
من جانبها، عرضت مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، النموذج الأولي لبندقية قناصة عيار 7.62 ملمتر والتي تم تصميمها وتطويرها من طرف المؤسسة بالاعتماد على مواردها البشرية، وهي متواجدة حاليا في طور الإدماج، بحسب الشروحات المقدمة من طرف ممثل عن المؤسسة.
وتسعى المؤسسة من خلال مشاركتها في المعرض إلى التعريف أكثر بنشاطاتها ومنتجاتها، حيث عرضت أيضا أنابيب ماسورات متوسطة العيار( tube à canaux) التي تستخدم كقطاع غيار.
جديد المعرض أيضا، تجسد في المستشفى الميداني المتنقل الذي قامت المؤسسة المركزية للبناء، التابعة لمديرية الصناعات العسكرية بتصميمه، وهو مطابق للمعايير المعمول بها دوليا.
وكان هذا الإنجاز من بين المحطات التي وقف عندها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال تدشينه للمعرض، والتي لفتت بشكل كبير أنظار الزوار.
ويتوزع هذا المستشفى على منطقتين، إحداهما معقمة تشمل قاعة للعمليات، وأخرى لما بعد العمليات (الإنعاش) ومخزونا للأدوات الجراحية ومنطقة مخصصة للأطباء الى جانب قاعة لتعقيم الأدوات الجراحية.
أما المنطقة غير المعقمة، فتحتوي على قاعة للعلاج، وأخرى للأشعة، ومخبر للتحاليل، إضافة الى قاعة ما قبل العمليات وبهو استقبال.
ويعد المستشفى، الذي يحتوي أيضا على تجهيزات طبية متطورة، ثمرة تجميع ست وحدات مسبقة الصنع مطابقة للمعايير الدولية.
من جهتها، تعمل المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة على تصنيع وتطوير الأنظمة ومختلف أجهزة الاتصالات بموارد بشرية محلية، بغرض تموين وحدات الجيش الوطني الشعبي بهذه الأجهزة.
وقد عرضت في هذا الصالون مختلف منتجاتها المطورة محليا وحتى بالشراكة مع الأجانب، بحسب الشروحات المقدمة من طرف رئيس سلسلة التركيب على مستوى المؤسسة.
وأظهر جناح مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة (الناحية العسكرية الأولى)، التي شاركت في المعرض بنماذج لطائرة بدون طيار صغيرة الحجم رباعية المراوح، مواكبة كبيرة من قبل المؤسسة لأحدث التكنولوجيات في هذا المجال.
وبحسب ما أوضحه ممثل عن المؤسسة، فإن الطائرة الصغيرة بدون طيار، ذات الجناح الثابت والمخصصة أيضا للمراقبة والاستطلاع الليلي والنهاري، تعتبر جديد هذه الطبعة.
وشارك في معرض الجزائر الدولي نحو 700 عارض وطني وأجنبي، ممثلين لـ32 دولة، من بينهم تركيا كضيفة شرف الطبعة.
فتح باب الترشيحات ابتداء من 8 جويلية القادم.. عصاد:
هذا جديد جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية
تم تنصيب أعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، أمس السبت، بمقر المحافظة السامية للأمازيغية، بالجزائر العاصمة. وأكد القائمون على المحافظة على المرافقة من أجل إنجاح الجائزة في طبعتها الخامسة، وتضافر الجهود لترقية وتعزيز الثقافة واللغة الأمازيغية وصولا إلى تعميمها تدريجيا على جميع المستويات.
آسيا. ق
كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، عن فتح باب الترشيحات لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية خلال الأيام المقبلة عبر المنصة الرقمية أراز في الفترة من 08 جويلية إلى 10 ديسمبر 2024.
كما كشف عن اتخاذ خطوة إضافية في مسار الجائزة من خلال عملية تعديل بعض أحكام المرسوم الرئاسي رقم 20-228 المؤرخ في 29 ذي الحجة عام 1441 الموافق 19 أوت سنة 2020، تتضمن إلغاء شرط السن في المشاركة ليتم السماح لجل الفئات العمرية بالمشاركة وخاصة الفئة الشبانية التي يقل عمرها عن العشرين سنة مما سيفتح المجال لمختلف النوابغ تقديم إضافة للجهد الوطني في ترقية اللغة والثقافة الأمازيغي، إلى جانب تعيين عضو في لجنة التحكيم كممثل رسمي لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من أجل تقديم الخبرة والتدقيق في المحتويات الرقمية المشاركة في الجائزة، فيما مس التعديل الثالث تخصيص منحة مالية لأعضاء لجنة التحكيم وهذا تشجيعا للجهد الفكري المبذول في عملية تقييم الأعمال المشاركة.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، إن الطبعة الخامسة للجائزة شهدت اختيار أعضاء جدد للجنة التحكيم، لعهدة تدوم سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة، تم فيها مراعاة أربعة محاور تتعلق بالكفاءة البيداغوجية والعلمية لأعضاء يتمتعون بمستوى عالٍ من المعرفة والخبرة في مجالاتهم لضمان تقييم علمي ودقيق للأعمال المقدمة. إلى جانب عامل النزاهة والأخلاق لضمان أن تكون عملية التحكيم عادلة وموضوعية، والتركيز على تكامل أعضاء لجنة التحكيم بهدف فريق متجانس، حيث يمكن لأعضائه العمل سويا بانسجام لتحقيق أهداف الجائزة.
كما حرصت الطبعة الخامسة على التمثيل الجغرافي لتحقيق التوازن الجغرافي في اختيار الأعضاء لتمثيل مختلف المناطق، مما يعكس التنوع ويخلق نوعًا من التنافس بكل المتغيرات اللسانية الأمازيغية.
وفي كلمته أكد رئيس لجنة التحكيم عيساني جميل، على بذل المزيد من الجهود ووضع لبنة جديدة من أجل استمرارية المكاسب السابقة في حقل اللغة والثقافة الأمازيغية.
الإيمان بالقضية والاستعداد للتضحية ضمانة النصر.. الفريق أول شنڤريحة:
تعميق الاحترافية وكسب رهانــــــــات الردع والحســـــم
نعوّل كثيرا على القدرات البشرية النوعية للمدرسة العليا الحربية
`استشراف تطور فنون الحرب واستخلاص العبر من النزاعات في مجالنا الحيوي
مواصلة مشوار اكتساب المعارف العلمية والعسكرية والتحكم في التكنولوجيا
همزة الوصل بين أجيال الثورة والاستقلال مثال جدير بالاقتداء والإجـــــلال والإكبــــــار
نشـــــوء فكر عصري مبـــــدع لدى الأجيـــــال المتعاقبـــــة من النخب المميزة لقادة قواتنا المسلحة
ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڤريحة، أمس السبت، بالمدرسة العليا الحربية، مراسم حفل تخرج الدفعة 17 لدورة الدراسات العليا الحربية، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني.
أوضح المصدر، أنه «في البداية وبعد مراسم الاستقبال بمدخل المدرسة العليا الحربية، وقف السيد الفريق أول رفقة اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء حميد فكان مدير المدرسة، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل علي كافي الذي يحمل مقر قيادة المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب المخلد للرئيس الراحل وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة».
وبعدها، التقى السيد الفريق أول بالإطارات والضباط الدارسين، أين ألقى كلمة توجيهية أكد خلالها، أن «القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تعول كثيرا على القدرات البشرية النوعية التي تحوزها المدرسة العليا الحربية، ليس فقط من أجل تقديم الإضافة النوعية في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، بل كذلك في مجال استشراف تطور فنون وأنماط الحرب، واستخلاص الدروس والعبر من النزاعات الدائرة في مجالنا الحيوي».
وأضاف، أن «هذا ما يفرض علينا اليوم، كعسكريين، بأن نواصل مشوار اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية والتحكم في ناصية التكنولوجيا الحديثة بما يكفل تعميق مفهوم الاحترافية لدى الجيش الوطني الشعبي وأن نعمل، بإيمان شديد وإصرار كبير، على تمتين ركائزه وتعزيز قدراته بما يكفل له كسب رهانات الردع والحسم».
وشدد الفريق أول على «أهمية تحلي العسكري بفضيلة الإيمان بالقضية والإصرار على تحقيق النصر، كونها إحدى الضمانات الأساسية لجودة الأداء الميداني»، معتبرا أن «الإيمان بالقضية والتشبع بقيم نكران الذات والاستعداد للتضحية من أجل الوطن يبقى دوما وبالتأكيد الضمانة الأكيدة لتحقيق النصر في ميدان المعركة، حيث أكدت العديد من الحروب الحديثة تفوق إرادة الرجال على العدو، رغم إمكانياته المادية الهائلة، وثورة نوفمبر الخالدة أفضل وأجل مثال على ذلك».
وتابع قائلا: «في هذا الصدد بالذات، تستعد بلادنا هذه السنة للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المظفرة التي يبقى إحياؤها يشكل دوما همزة وصل بين أجيال الثورة وأجيال الاستقلال ويمثل مثالا جديرا بالاقتداء وجديرا بالإجلال والإكبار».
وبعد ذلك، ألقى مدير المدرسة العليا الحربية، اللواء حميد فكان، كلمة نوه فيها بالجهود المبذولة لتطوير المدرسة والرقي بها.
وقال في هذا الإطار: «ونحن نحتفي بهذا التتويج والنجاح لمتخرجي هذه الدورة من مؤسستنا التكوينية، جدير بنا أن ننوه بأفضال وجهود أولئك الذين ساهموا في بلوغ هذا الإنجاز الكبير مستوى مرموق من النضج، إذ لم يدخروا أي نفيس في سبيل إقامة وتطوير مدرستنا وبمواصفات قطب الإمتياز، متوخين بذلك شموخها في فضاء العلم العسكري كمنارة تشع بأرقى العلوم العسكرية وفنون الحرب وما يصب في مجراها من مختلف العلوم الإنسانية العسكرية ومن معارف وخبرات، سيفضي تلقيها إلى نشوء فكر عصري مبدع لدى الأجيال المتعاقبة من النخب المميزة لقادة قواتنا المسلحة».
وبالمناسبة، تابع الفريق أول شنقريحة شريطا وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2023-2024، وذلك قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة التي حملت هذا العام اسم الشهيد البطل قرعوش الصديق، ليستمع إثر ذلك الى كلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة.
عقب ذلك، تنقل الفريق أول إلى قسم التعليم، أين تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات.
وفي ختام حفل التخرج، قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتكريم عائلة الشهيد الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمدرسة.
المجلس الشعبي الوطني
المصادقة على قائمة نواب رئيس المجلس
صادق نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس السبت، بالإجماع، على قائمة نواب رئيس المجلس للسنة الرابعة من الفترة التشريعية التاسعة وذلك في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس إبراهيم بوغالي.
تمت المصادقة على قائمة ضمت 9 نواب اقترحتهم المجموعات البرلمانية، وذلك استنادا للمادة 13 من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، حيث يتعلق الأمر بالنواب زهير ناصري وميطح عادل، عن حزب جبهة التحرير الوطني وهاني أحسن وحماد أيوب عن النواب الأحرار ورشيد زين وسليمان زرقاني عن حركة مجتمع السلم.
كما ضمت قائمة نواب رئيس المجلس نائبا واحدا لكل من التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، ويتعلق الأمر على التوالي بمنذر بودن، بربارة الحاج الشيخ وعبد الرزاق تواتي.
وبهذه المناسبة، أعرب بوغالي عن «ارتياحه العميق للجو الأخوي الذي ساد عملية تجديد الهياكل»، متمنيا التوفيق لنوابه الجدد في مهامهم حتى «يؤدي المجلس دوره كاملا كما يخوله له الدستور».
ونوه في ذات السياق، بجهود أعضاء المكتب المنتهية عهدتهم الذين «عملوا بكل نزاهة وإخلاص طيلة سنة، شهدت نشاطا كثيفا في مجال التشريع والرقابة والأيام الدراسية والبرلمانية والدبلوماسية».
للإشارة، فقد تم عقب عملية المصادقة على قائمة نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الشروع في تنصيب اللجان الدائمة البالغ عددها 12 لجنة.
بن جامع يرأس اجتماع اللجنة الأممية الخاصة
تبادل مثمر حول تحديات مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا
عقدت لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، الجمعة، برئاسة السفير عمار بن جامع، اجتماعا عاما بمقر الأمم المتحدة، استقبل خلاله الممثل الدائم للجزائر لدى المنظمة الأممية، وزير الأمن القومي الغاني، السيد ألبرت كان دابا، الذي قدم عرضا مفصلا حول التدابير التي اتخذها بلده لمكافحة الإرهاب.
استعرض ألبرت كان دابا، خلال هذا الاجتماع، التقدم الذي أحرزته غانا في تنفيذ التوصيات التي توجت زيارة اللجنة سنة 2019، حيث أكد الوزير الغاني أنه تم تنفيذ 87% من مجموع 63 توصية، ما مكن من تعزيز قدرة بلده في منع الإرهاب ومكافحته.
وبعد التنويه بالجهود التي بذلتها غانا، أدار السفير عمار بن جامع جلسة خصصت للأسئلة والأجوبة البناءة بين أعضاء لجنة مكافحة الإرهاب ووزير الأمن القومي الغاني.
وقد مكن هذا الاجتماع من تبادل مثمر حول التحديات والفرص في مجال مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا. وستواصل اللجنة برئاسة الجزائر عملها بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء، بما فيها الإفريقية، من أجل تعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب.
اختتام الطبعة 55 بقصر المعارض بالجزائر العاصمة
معرض الجزائر الدولي.. أسبوع من النشاطات والمبادلات المثمرة
اختتمت، أمس السبت، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي بعد أسبوع من النشاطات المكثفة والمتنوعة والمبادلات المثمرة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم من أكثر من 30 دولة شاركت في المعرض المنظم تحت شعار «جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار».
شكل المعرض، الذي أشرف على افتتاحه، الاثنين الماضي، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، محطة جديدة كشفت عن التقدم الكبير الذي تعرفه قاطرة التنمية بالجزائر، من خلال مؤسسات وطنية أثبتت كفاءتها وقدرتها على تقديم منتجات عصرية تنافسية تضاهي جودتها جودة المنتجات العالمية في عدة مجالات.
وقد نجحت العديد من هذه المؤسسات في ولوج عالم التصدير والمساهمة بشكل فعال في رفع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، والتي ينتظر أن تقارب 30 مليار دولار آفاق 2030.
وخلال زيارته لمختلف أجنحة المعرض، جدد رئيس الجمهورية عزم الدولة على مرافقة أصحاب المشاريع والمؤسسات الصناعية في توسيع استثماراتهم، لاسيما في مجال الإلكترونيك والحديد والصلب والصناعات الغذائية.
ونوه رئيس الجمهورية بالأشواط التي قطعها القطاع الصناعي الوطني، لاسيما في رفع نسبة الإدماج الوطني خلال السنوات الأخيرة، مشددا من جانب آخر على استعداد السلطات العمومية إشراك الحلول والابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة.
كما كانت لرئيس الجمهورية وقفة على مستوى مؤسسات الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، التي صنعت الحدث، كالعادة، بمنتجات جديدة عالية الجودة والتكنولوجيا، حيث وقف على آخر ما أنجزته هذه المؤسسات الرائدة، من أسلحة على غرار البندقية القناصة من تصميم جزائري 100٪ ومنظومة الطائرات دون طيار، على غرار طائرة ‘’صقر الجزائر1’’.
وكان المعرض سانحة لإعلان رئيس الجمهورية عن عزم الجزائر إنجاز مستشفيات ميدانية لصالح قطاع غزة في أقرب الآجال لمساعدة الفرق الطبية هناك وتمكينها من معالجة الجرحى في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع.
دعــــــــوة لاغتنـــــــــــام فرص الاستثمــــــار التـــــــي تتيحهــــــا الجــــــــــــــــزائر
تميزت هذه الطبعة من المعرض، التي عرفت مشاركة ما يقارب 700 مؤسسة محلية وأجنبية، والتي استقطبت مئات الآلاف من الزوار، بعودة كل من كندا وجمهورية التشيك، مع تركيا كضيفة شرف.
وعرف الطبعة برنامجا ثريا تضمن عددا من الندوات واللقاءات الاقتصادية، على غرار منتديات أعمال ثنائية بين الجزائر وكل من جمهورية التشيك وباكستان وتنزانيا، إلى جانب منتدى حول «فرص التجارة والاستثمار في الجزائر: استكشاف المشهد التجاري الجديد في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية».
وأكد دبلوماسيون ومسؤولون أجانب، شاركوا في هذه اللقاءات، على تعدد فرص الاستثمار بالجزائر، داعين مؤسسات بلدانهم إلى اغتنام هذه الفرص.
وفي هذا الإطار، دعا سفير باكستان بالجزائر، خالد حسين خان غودارو، مؤسسات بلاده «للاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر ومن مناخ الأعمال المشجع بها». فيما أشاد سفير التشيك بالجزائر، بدور الدبلوماسية الاقتصادية في تطوير التعاون الثنائي القائم بين البلدين.
وأعرب ممثل وزارة الصناعة والتجارة التشيكية، فلاديمير مانا، عن أمل بلاده في «تطوير التعاون مع الجزائر في قطاعات استراتيجية، مثل الطاقة والمناجم والفلاحة واقتصاد المعرفة».
أما سفير تنزانيا بالجزائر، إيمان سالوم نجاليكاي، فكشف أن بلاده تحاول «محاكاة» الاقتصاد الجزائري، قائلا: «اقتصاد الجزائر يسير بشكل جيد، ومن غير المفاجئ أنه ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا حاليا، ولهذا فإن تنزانيا تحاول محاكاة التطور الكبير لهذا الاقتصاد وسرعة نموه».
بدوره، حث المدير التنفيذي للمركز التنزاني للاستثمار، جيليد تيري، المتعاملين الاقتصاديين التنزانيين على «المجيء للعمل في الجزائر لعقد شراكات مع نظرائهم والتعلم منهم».
ممارسة حرية تكوين الجمعيات بشكل كامل.. بلادهان:
التزام جزائري تام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان
جدد ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، الجمعة، التأكيد على التزام الجزائر «التام» بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على كل المستويات، وذلك بمناسبة الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق التجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
أعرب بلادهان، باسم الوفد الجزائري، عن امتنانه للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، السيد كليمون نياليتزوسي فول، للزيارة التي قام بها الى الجزائر وللتقرير المفصل الذي قدمه عقب مهمته.
صرح الدبلوماسي الجزائري في هذا الخصوص، أن «وفدي سجل التوصيات التي قدمها المقرر الخاص في تقريره»، مؤكدا التزام الجزائر التام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على كل المستويات.
كما أكد بلادهان على وجه الخصوص «التزام الجزائر التام» بالحوار المفتوح والتعاون مع آليات الأمم المتحدة، كما تشهد على ذلك المحادثات «المثمرة» التي قام بها السيد كليمون نياليتزوسي فول، خلال زيارته الى الجزائر، وان «مشاركتنا النشطة في تلك المحادثات تنم عن إرادتنا في العمل معا من اجل تعزيز وضعية حقوق الانسان في الجزائر».
كما أبى بلادهان إلا ان يؤكد على «الأهمية القصوى لإسهامات المجتمع المدني والأطراف الفاعلة في الجزائر، سيما عبر الدعوات لتقديم المساهمات فيما يتعلق بزيارات البلدان التي يقوم بها المفوضون التابعون للأمم المتحدة.
تابع يقول، إن هذا التعاون الوثيق بين الحكومة والمجتمع المدني في الجزائر، «يتجلى من خلال مبادرات من قبيل إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني، مما يدل على التزامنا بحوار مفتوح وشامل»، مضيفا ان «هذا التعاون يعزز مسعانا نحو حكامة تشاركية وشفافة».
أما فيما يخص حرية تكوين الجمعيات والمجتمع المدني، فقد شدد السيد بلادهان على ان «حرية تكوين الجمعيات تمارس بشكل كامل وفقا للقانون والمعايير الدولية»، مؤكدا ان «القيود المذكورة في التقرير ضرورية لمنع تمويل الإرهاب وضمان استقلالية الجمعيات، كما أن مشاركة المجتمع المدني في مكافحة الفساد يحظى بالتشجيع، بدون أي تمييز».
أما فيما يخص الجمعيات الدينية، فقد أوضح ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن «حرية الدين يضمنها الدستور وتمارس طبقا للقانون»، مذكرا بأنه «لم يتم تقديم أي ملف خاص بالاتباع المذكورين في التقرير إلى وزارة الداخلية» وأن «إغلاق دور العبادة غير المرخصة تم لدواعٍ أمنية ومطابقة للمعايير، مع إجراءات متخذة لمرافقة المنظمات الدينية».
وفيما يتعلق بتصنيف المنظمات الإرهابية، فقد أكد بلادهان أن هذا الأخير «مطابق للمرسوم التنفيذي رقم 21-384/ 2021 وكذلك اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي».
أما بخصوص الحق النقابي والحريات السياسية في الجزائر، فقد صرح ذات المتدخل أنه من المهم أن نوضح ان «هذا الحق مكفول كليا ويحميه الدستور والقانون الساري».
وفيما يتعلق بالتجمعات والتظاهرات العمومية، فقد أكد «ان القانون الجزائري يحدد بوضوح شروط تنظيمها من خلال احترام النظام العام».
إشراك الجالية الوطنية في مجهود التنمية.. وزير الخارجية:
الرئاسيات المسبقة محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية
مكاسب هامة على كافة الأصعدة بفضل إصلاحات الرئيس
إرساء ركائز جزائر جديدة لا تتأخر في الدفاع عن مصالح أبنائها
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، الجمعة، بوارسو، حرص السلطات العمومية على إشراك أفراد الجالية الوطنية في مجهود التنمية الوطنية، لاسيما في ظل المكاسب الهامة التي تم إحرازها على كافة الأصعدة، بفضل الإصلاحات العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
خلال لقاء جمعه مع أفراد من الجالية الوطنية ببولندا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لهذا البلد بتكليف من السيد رئيس الجمهورية، قال أحمد عطاف إن رئيس الجمهورية «يولي اهتماما بالغا لأحوال المواطنين الجزائريين بالمهجر، وهو الاهتمام الذي صاحبه تصور شامل حول دور ومكانة جاليتنا في مسار التجديد الوطني الذي انتهجه السيد الرئيس بغرض إرساء ركائز جزائر جديدة لا تنفك عن الذود عن مصالحها ولا تتأخر في الدفاع عن مصالح أبنائها داخل الوطن وخارجه».
وأضاف الوزير، بعد نقل تحيات رئيس الجمهورية لأفراد الجالية، «أن هذا التصور قد تمت ترجمته على أرض الواقع ليغدو واقعا ملموسا عبر جملة من التدابير والسياسات التي سمحت بالتكفل بانشغالات لطالما أرقت أفراد جاليتنا الوطنية لعقود طويلة، على غرار التكفل بمصاريف نقل الجثامين إلى أرض الوطن والسماح لأفراد الجالية بالانتساب الطوعي إلى النظام الوطني للتقاعد وتخصيص حصص من البرامج السكنية لأبناء المهجر، والتمتع بالامتيازات المقررة بشأن إنشاء المؤسسات المصغرة، ناهيك عن عصرنة الخدمات القنصلية وتحسين ظروف استقبال مواطنينا بالخارج خلال موسم الاصطياف».
وأشار عطاف، إلى أن «السلطات العمومية تحرص على إشراك أفراد الجالية في مجهود التنمية الوطنية، لاسيما في ظل المكاسب الهامة واللافتة التي تم إحرازها على كافة الأصعدة، بفضل الإصلاحات العميقة التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، وهي الإصلاحات التي مكنت بلادنا من الحفاظ على الاستقرار السياسي والنهوض بالاقتصاد الوطني وترسيخ الطابع الاجتماعي للدولة وتعزيز مكانة الجزائر وثقلها على المستويين القاري والدولي».
ولفت إلى أن «الجزائر التي تقطع اليوم أشواطا معتبرة نحو تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة بعقول وسواعد جزائرية، أماطت اللثام عن قدرات هذا البلد وسلطت الأضواء على مقدراته ووظفت هذه القدرات وهذه المقدرات في خدمة اقتصاد وطني نشط ومتنوع وقوي».
وعلى هذا الأساس – يضيف عطاف – «فإن الأبواب مفتوحة أمامكم، كلٌّ من مركزه وكل من موقعه وكل في مجال تخصصه، للإسهام في النهضة الوطنية الشاملة والواعدة التي تشهدها الجزائر»، مضيفا أن هذا الإسهام «يشمل أيضا انخراطكم الفعلي والفعال في الحياة السياسية الوطنية من خلال المشاركة بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستضيف لبنة جديدة إلى بناء صرح الدولة الوطنية القوية والدولة الوطنية الجامعة والدولة الوطنية الجديرة بتضحيات الأجيال السابقة والملبية لتطلعات الأجيال الحاضرة والآتية».
وأعرب في هذا الصدد، عن يقينه بأن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشكل، لا محالة، محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية ومناسبة متجددة لإعطاء صورة ناصعة عن وعي الشعب الجزائري وتشبثه بأصالته وبقيمه الراسخة».
وأعرب عطاف بالمناسبة، عن تقديره للجالية على الهبة التضامنية التي أظهروها قبل سنتين تجاه الجزائريين الذين نزحوا من أوكرانيا في أعقاب الصراع الذي نشب هناك.
ونوه إلى أن «عملية الإجلاء هذه، التي سخرت لها السلطات الجزائرية آنذاك كل الإمكانات البشرية والمادية والدبلوماسية، قد أملاها حرص السيد رئيس الجمهورية على صون أرواح وكرامة المواطنين الجزائريين أينما كانوا وحيثما وجدوا، لاسيما عندما تواجههم أخطار محدقة وظروف حالكة كتلك التي فرضتها نزاعات مسلحة في بعض المناطق من العالم».
رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة.. جمال بن عبد السلام:
عهدة ثانية للرئيس لاستكمال مسار الجزائر الجديدة
ناشد، أمس السبت، رئيس جبهة الجزائر الجديدة على لسان رئيسه جمال بن عبد السلام، «رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الترشح في انتخابات 7 سبتمبر المقبل لعهدة رئاسية ثانية لاستكمال مسار الجزائر الجديدة’’.
أوضح بن عبد السلام، خلال لقاء بدار الثقافة «الطاهر وطار» بمدينة سوق أهراس، مع مناضلي ومتعاطفي هذا التنظيم السياسي، بأن حزبه «من ضمن الأحزاب الداعية إلى ترشح الرئيس تبون لعهدة ثانية»، مشيدا ‘’بما تحقق من منجزات على الصعيدين الداخلي والخارجي في العهدة الرئاسية الأولى، رغم تزامنها مع انتشار وباء كورونا’’.
وأضاف بن عبد السلام، بأنه ‘’بناء على ما تحقق من منجزات في ظل الجزائر الجديدة، فإن حزبه يرى ضرورة ترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثانية تسمح له باستكمال الإنجازات المحققة على المستوى الداخلي للبلاد والتي مكنت من تجسيد الاستقرار الاجتماعي»، وعلى المستوى الخارجي متمثلة في ‘’عودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الريادة واستماتتها في الدفاع ونصرة القضايا العادلة في العالم على رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراء الغربية’’.
ودعا في الأخير المواطنين إلى «المشاركة القوية والفعالة في الاستحقاق المقبل للحفاظ على أمن واستقرار البلاد ولتفويت الفرصة على المتربصين باستقرار الجزائر وبمؤسساتها».
من أجل المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية
الكشافة الجزائرية تطلق حملة «أشارك من أجل الوطن»
أطلقت الكشافة الإسلامية الجزائرية، الجمعة، من البليدة، حملة تحسيسية تحت شعار «أشارك من أجل الوطن» لتوعية كل شرائح المجتمع، خاصة الشباب بأهمية المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل.
ذكر قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمن حمزاوي، لدى إشرافه على ندوة جهوية تحسيسية بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، أن الحملة التي أطلقتها منظمته من ولاية البليدة، تحت شعار «أشارك من أجل الوطن»، ستجوب، ابتداء من اليوم، كافة ولايات الوطن لتحسيس المواطنين، والشباب خصوصا، بأهمية المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم «للحفاظ على المكتسبات المحققة ودعمها».
أكد حمزاوي خلال هذا اللقاء الجهوي، الذي حضره رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، ومحافظو وقادة الكشافة الإسلامية الجزائرية لولايات الوسط كتيبازة والمدية، أن «قادة ومنخرطي الكشافة الإسلامية الجزائرية كلهم مجندون من أجل إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام»، مبرزا الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة العريقة في المجتمع والمتمثل في تنشئة الشباب والطفولة على قيم المواطنة».
ولدى استعراضه لمختلف المكاسب التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة، سواء كان ذلك على مستوى الجبهة الداخلية أو الاقتصادية أو السياسية، وصولا الى الدولية، قال حمزاوي إنه من واجبنا اليوم الحفاظ على هذه المكتسبات ومسار النماء الاجتماعي ودعمه بتوعية مختلف فواعل المجتمع بضرورة المشاركة القوية يوم الانتخاب».
من جهته شدد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيدواي، في كلمته التي ألقاها أمام جموع الحاضرين، على أهمية «التفاف الشعب الجزائري بمختلف أطيافه، قبل أي وقت مضى، حول سلطته المنتخبة»، معتبرا أن «العملية الديمقراطية هي برهان على إيمان الشعب الجزائري بمقدرات بلده وما يواجهه من تحديات».
يرى حيداوي، أن مشاركته في هذه اللقاءات التي تنظمها مختلف فعاليات المجتمع المدني، والتي تأتي في سياق تحسيس المواطنين وتشجيعهم على التوجه نحو الانتخاب، هي «في صميم واجب الوقت»، مضيفا أنه «من واجبنا كلنا كفعاليات مجتمع ومؤسسات رسمية، أن ننخرط في هذا التوجه».
واستعرض مختلف المبادرات التي أطلقتها هيئته الاستشارية كحملة «هيا شباب» الخاصة بتشجيع الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية والتي اختتمت، الخميس، وحملة تشجيع المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية والمشاركة في الحياة السياسية التي انطلقت، الجمعة، من بومرداس، لافتا إلى تكييف جميع برامج ونشاطات المجلس لتكون دافعا ومساهما في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة.
حركة البناء تفتح ملف النخب الجزائرية والرئاسيات.. بن قرينة:
المرحلة الحالية تقتضي التلاحم وتحمل الأعباء الوطنية
نظمت حركة البناء الوطني، السبت، بالجزائر العاصمة، ندوة فكرية تحت عنوان «النخب الجزائرية ورئاسيات 2024»، تم خلالها التطرق الى «أهمية الحوار والتلاحم الوطني في مواجهة التحديات المستقبلية».
في كلمة له خلال أشغال هذه الندوة، أكد رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، أن «المرحلة الحالية تقتضي التلاحم وتحمل الأعباء الوطنية»، مبرزا أن «التلاحم هو الحصن الآمن الذي يمكن من خوض تحديات المستقبل».
من جهة أخرى، أبرز بن قرينة ضرورة «مشاركة النخب الجزائرية في بناء المرحلة المقبلة عبر مختلف الاستحقاقات الانتخابية»، معتبرا أن هذه النخب، سواء كانت في الداخل أو في الخارج، تعد بمثابة «رأسمال المجتمع والدولة من خلال صناعة الأفكار وتأطير المجتمع».
وشدد المتحدث على وجوب أن «تضطلع النخب الجزائرية بالأدوار والمسؤوليات المنوطة بها وأن تساهم في تقديم الاقتراحات والحلول بخصوص مستقبل البلاد»، مشيرا الى أن هذا الدور «يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وتشكيل المزيد من الفضاءات النخبوية والى الحوار» بين جميع الأطراف.
الأرندي» مجند لإنجاح الاستحقاق المقبل.. ياحي:
مناشدة الرئيس للترشح تعبّر عن قناعة وإرادة المناضلين
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أمس، أن حزبه مجند أكثر من أي وقت مضى من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل، مجددا التأكيد على قرار المجلس الوطني خلال دورته الاستثنائية، مناشدة عبد المجيد تبون، للترشح لعهدة رئاسية جديدة.
محمد مغلاوي
اعتبر ياحي في تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بالكاليتوس بالجزائر العاصمة، أن القرار يعبر عن قناعة وإرادة المناضلين، ويعكس توجه ودعم «الارندي» لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
في السياق ذاته، أضاف ياحي أن مناشدة الرئيس تبون جاءت استجابة لمتطلبات تفرضها ظروف وسياقات، ومن أجل تجسيد رؤية لمشروع برنامج مشترك للجزائريين في الخمس سنوات القادمة واستكمال الغايات والأهداف من الإصلاحات التي انطلقت في السنوات الاخيرة.
وأشار ياحي، أن الدعوة جاءت حرصا من حزبه في الحفاظ على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية المحققة والعمل على تعزيزها والحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الجزائر في ظل التحديات والتهديدات والمخاطر.
واعتبر أن من بين ثمار الإصلاحات السياسية، أنها أفرزت مناخا وبيئة سياسية لا تقبل الفساد والتزوير وتضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية والتنافس الشريف، مناشدا الشركاء السياسيين بالعمل على المحافظة وتعزيز هذه البيئة من أجل مناعة أكثر ضد كل المظاهر التي تشوه وتسيئ للعمل السياسي، وأخلقة الحياة السياسية، وهي فرصة ـ يقول ياحي ـ للتحذير من ممارسات التزوير واستعمال المال الفاسد وشراء الذمم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وثمن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، التجاوب السريع لرئيس الجمهورية مع مطالب المواطنين بتوفير الماء الشروب، عبر جملة من القرارات التي أسداها للحكومة لمعالجة المشكلة بطابع استعجالي.
وبالمناسبة، دعا الحكومة، لاسيما القطاعات المعنية، بالإسراع في تنفيذ جملة المشاريع الاستعجالية التي أمر الرئيس بتنفيذها لتوفير الماء الشروب للمناطق التي تشهد نقصا في هذه المادة.
وشدد على ضرورة وضع الحكومة لتصور يفضي إلى معالجة نهائية مستقبلا لمشكلة شح الماء الصالح للشرب عبر كل ولايات الوطن، وتوفير الأغلفة المالية اللازمة لذلك، باعتبار الماء ـ بحسبه ـ مادة ضرورية وحيوية للمواطن. وحذر ياحي المواطنين من بعض الأطراف الانتهازية الحاقدة على الجزائر، من محاولة استغلال هذه المشكلة لاستهداف أمنها واستقرار.
وفي موضوع الذاكرة وجه ياحي تحية شكر وتقدير إلى رئيس الجمهورية على ما قدمه ويقدمه من جهود في هذا الشأن، مؤكدا أن «الأرندي» يبقى متمسكا بمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها، واسترجاع الأرشيف وجميع الممتلكات الجزائرية المنهوبة، والتعويضات المعنوية والمادية، لاسيما لضحايا التجارب النووية في الصحراء الجزائرية.
واعتبر ياحي، أن تسوية ملف الذاكرة من شأنه المساهمة في بناء وتعزيز العلاقات بين الجزائر وفرنسا، تسودها الثقة والاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة.
في سياق آخر، قال ياحي إن الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الموقعة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي سنة 2002 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2005، هي اتفاقية ظالمة وغير عادلة، عطلت الاقتصاد الوطني وجعلت من الجزائر سوقا للمنتوجات الأوروبية مستنزفة قدرات البلاد من العملة الصعبة.
وطالب المتحدث بمراجعة الاتفاقية بما يضمن المصالح المشتركة للطرفين بشكل عادل وغير مجحف، مشيرا إلى أنه لا يمكن قبول بأن تسمح الجزائر بدخول كل المنتوجات الأوروبية، بالمقابل يواجه المنتوج الجزائري عقبات كبيرة لدخول تلك السوق بحجة ضوابط الجودة والسلامة الصحية المفروضة من دول الاتحاد.
رئيس الجمهورية يعزّي ملك المغرب في وفاة والدته:
محنة أليمة وخــبر محـــزن لــه بالـغ الأثـر
بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت، برسالة تعزية إلى ملك المملكة المغربية الشقيقة محمد السادس إثر وفاة والدته.
جاء في رسالة التعزية: «إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.. تلقيت بأسى نبأ عودة روح والدتكم إلى خالقها وبارئها، وكان لهذا الخبر المحزن الذي ألمّ بكم وبالأسرة الملكية، بالغ الأثر.
فباسمي الخاص وباسم الشعب الجزائري، أتوجه لجلالتكم بأصدق التعازي، راجيا من العلي القدير أن يتغمد روح الفقيدة بستائر رحمته وأن يلحقها بأهل الخير والبر، وحسن أولئك رفيقا».
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: «كما أسأل المولى عز وجل أن يلهمكم وكل أفراد العائلة الملكية الكريمة جميل الصبر والسلوان لتجاوز هذه المحنة الأليمة. إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
تجسيد عملي لمبدإ «السيادة للشعب ومن أجل الشعب».. مجلس الأمة:
الرئاسيات تتويج لمسار ديمقراطي حقيقي انتهجه الرئيس تبون
^ بإمكان الجزائريين أن يفتخروا بالمـــــــــراحل الهامـــــــة وبالأشواط الملمـــــــــوســــــة فــــــي مسار الجـــــــــــزائر الجديـــــــدة
^ بلـــــــــــــــوغ البــــــــــلاد مرحلـــــــــة الرســـــــــــــــوخ الديمقـــــــــراطــــــــــــي بعيـــــــــــــدا عــــــن أيـــــــــــة إمــــــــــــلاءات مــــــن الخـــــــــــــــــارج
أكد مكتب مجلس الأمة، أمس السبت، أن الانتخابات الرئاسية المسبقة للسابع من سبتمبر المقبل، تتويج لمسار ديمقراطي حقيقي انتهجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتجسيد عملي لمبدإ «السيادة للشعب ومن أجل الشعب» المكرس في الجزائر الجديدة.
في بيان أصدره عشية الاحتفاء باليوم الدولي للبرلمانية المصادف لـ30 جوان من كل عام والذي يتزامن والذكرى 135 لتأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، أوضح مكتب المجلس برئاسة رئيس المجلس السيد صالح قوجيل، أن «الانتخابات الرئاسية المسبقة للسابع من سبتمبر القادم تأتي تتويجا لمسار ديمقراطي حقيقي انتهجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتجسيد عملي في الجزائر الجديدة لمبدإ السيادة للشعب ومن أجل الشعب».
واعتبر المكتب، أنه «بإمكان الجزائريين اليوم أن يفتخروا بالمراحل الهامة وبالأشواط الملموسة التي تم قطعها في مسار بناء التجربة الديمقراطية في الجزائر، ابتغاء ترسيخ ممارسة ديمقراطية حقة نابعة من عمق مجتمعنا، مرتوية بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة ومستندة لجسيم التضحيات التي خلدتها قوافل من شهداء المقاومة الوطنية والثورة التحريرية وكذا شهداء الواجب الوطني إبان العشرية السوداء، وهو ما ساهم في بلوغ البلاد اليوم مرحلة الرسوخ الديمقراطي، بعيدا عن أية إملاءات من الخارج».
في ذات الإطار، نوه مكتب المجلس «بما قامت به الجزائر لتعزيز مكانة المرأة الجزائرية بموجب التعديل الدستوري لسنة 2020، لتكلل الجهود المبذولة لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار الأممي 1325 وبما يتكيف مع التحولات الجيوسياسية العالمية الراهنة».
كما أبرز ذات المصدر، «حرص الجزائر على التمكين للشباب وتكريس الحماية والعدالة الاجتماعيتين من خلال الحفاظ على مستويات عالية من الإنفاق الاجتماعي لتكريس الطابع الاجتماعي للدولة في كل المراحل والظروف».
واعتبر أن هذه المكتسبات «ساهمت في تغطية المستويات الأساسية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للجميع»، وسمحت للجزائر بأن «تفي بالتزاماتها إزاء مواطنيها، وذلك مواءمة مع برنامج الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، القائم على مبدإ الديمقراطية بالشعب وللشعب، مبتدأه ومنتهاه هو الإنسان، وهو المورد البشري، سمح بإيجاد واستخراج بؤر مضيئة في شتى مناحي الحياة، وهي جزائر تنفذ بنشاط سياستها الداخلية كما الخارجية بروح الاستقلال والاعتماد على الذات والتنوع والتعددية».
وأشار المكتب إلى أن «الجزائر الجديدة بقيادة السيد رئيس الجمهورية، تعمل جاهدة من أجل التكريس بالفعل لدمقرطة أكبر للعلاقات الدولية وإعادة الاعتبار للعمل الدبلوماسي، من خلال إعطاء الأولوية للحلول التفاوضية والسلمية في حل النزاعات والصراعات في حوليات العمل الدولي متعدد الأطراف وذلك من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي».
وأضاف المصدر، أن «المقاربة الجزائرية تأسست وتتأسس على موروثها النوفمبري الخالد وإيمانها العميق والمتجذر بحاجة الإنسانية إلى قيم ومثل ومبادئ العدل والحق والإنصاف لتحقيق العدالة الاجتماعية لشعوب العالم وردم الهوة والفوارق بين الشمال والجنوب».
ولدى تطرقه إلى التفاعلات الدولية الراهنة، قال مكتب المجلس إنه «يتضح للجميع وبكل موضوعية أن ثمة أزمة حقيقية في إدراك مضمون دمقرطة العلاقات الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين لدى هؤلاء الذين كانوا في الماضي القريب، يتجرأون على تقديم دروس لغيرهم وهم اليوم، لم يتورعوا في تقييد وحجب الممارسة الديمقراطية في أبسط تجلياتها على كل من انتقد الغطرسة الصهيونية ودافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
ودعا في هذا الصدد، إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للإسهام في «تعزيز الطابع متعدد الأطراف للنظام الدولي وتحصين النظام القانوني الدولي وفق ما يضمن المزيد من التضامن والتوازن والتعايش السلمي والمساواة في حقوق الإنسان بين الشعوب والأمم».
وفي حديثه عن اليوم الدولي للبرلمانية والذكرى 135 لنشأة الاتحاد البرلماني الدولي، أفاد مكتب مجلس الأمة أن «كلا الحدثين يبرزان بشكل جلي المكانة المميزة التي أضحت تشغلها البرلمانات داخل دولها وخارجها ضمن الأطر البرلمانية الإقليمية والدولية».
–