توقع الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، مختار سعيد مديوني أن تفوق حركة المسافرين بمطار العاصمة خلال السنة الجارية الـ10 ملايين مسافر أي أكثر من الأرقام المتوقعة سابقا بفضل مختلف العروض الترويجية التي تقدمها الشركة الوطنية.
وأوضح المسؤول الأول لمؤسسة تسيير مصالح و منشآت مطار الجزائر خلال استضافته في منتدى جريدة المجاهد أنه “بالنظر إلى مختلف الصيغ التي أطلقتها شركة الخطوط الجزائرية على غرار +أسرة+ اضافة الى محور الجزائر الذي جعل من مطار الجزائر الدولي نقطة عبور اقليمية للعديد من الخطوط بين آسيا و اوروبا، نتوقع هذا السنة 10 مليون مسافر أو اكثر”.
و حسب السيد مديوني فإن المطار الدولي سيشهد على المدى القصير تطورا ملحوظا لقدراته بفضل المحطة الشرقية التي هي حاليا قيد الاطلاق و التي ستضاف الى المحطات الثلاث و هي رقم 1 المخصصة للرحلات الداخلية و رقم 2 المخصصة للرحلات المستأجرة و العمرة و المحطة الغربية الموجهة للرحلات الدولية.
و اضاف في ذات السياق أن “المحطة الجديدة التي ستدعم بتجهيزات و بنية تحتية ذات تكنولوجيا عالية في هذا المجال سيتم اطلاقها سنة 2025”.
و أبرز السيد مديوني الأهمية التي توليها مؤسسته للتحسين المستمر لجودة الخدمات على مستوى أكبر مطار في الجزائر، مشيرا الى مختلف الخدمات التي اطلقت مؤخرا على غرار تنظيم موقف السيارات و تهيئة مساحات الانتظار و افتتاح قاعات الشخصيات الهامة اضافة الى افتتاح مكتبة.
من جهة أخرى ولدى سؤاله عن عملية الحج وموسم الاصطياف، أكد الرئيس المدير العام للشركة أنه قد تم اتخاذ جميع “التدابير الاستباقية” على مستوى المؤسسة بهدف تسيير التدفق الكبير للمسافرين والحجاج، مشيرا إلى أنه تم تسجيل “معالجة قياسية لطائرة تحمل 260 حاجا، إذ تمت معالجتها في غضون 33 دقيقة فقط مع إتمام جميع الإجراءات”.
بهدف إنجاح هذه العملية، تم توظيف عاملين موسميين من الشباب لا سيما من أجل توجيه المسافرين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصبحت تخصص لهم عناية خاصة من قبل طواقم المطار.
وفيما يتعلق بالمعدات، أعلن السيد مديوني عن مشروع مشترك ستقوم بموجبه الشركة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكة الحديدية (فيروفيال) بتوفير مختلف أنواع العربات لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر لتغطية احتياجاتها في عمليات مناولة الأمتعة، موضحا أن المعدات المتحركة قيد الاستغلال حاليا مستوردة.
كما أبرز أهمية الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين الشركة والعديد من المؤسسات الجامعية عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف اكتساب خدمات وحلول تقنية وتكنولوجية حديثة لصالح المطار.
“من شأن هذه الاتفاقيات التأثير بشكل إيجابي على تسيير البنية التحتية للمطار لأنها ستسمح بإدراج تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما سيزيد من كفاءة وسرعة الخدمات المقدمة في المطار”، يضيف المتحدث ذاته.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن الشركة ستطلق في غضون أسبوع تطبيقا سيشكل بوابة للمعلومات والتفاعل حول الخدمات التي تقدمها شركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، بما في ذلك مواعيد الرحلات ووسائل النقل المتاحة. كما سيعمل التطبيق كمنصة معلومات تتضمن الثروات والوجهات السياحية التي تزخر بها الجزائر.