أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، ان الذكرى ال62 لإسترجاع السيادة الوطنية أعادت للجزائر سيادتها وسؤددها، بتاريخ صنعه الرجال بتضحياتهم، داعيا الجيل الحالي للتمعن في دلالات هذه الذكرى ورص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية اقتداء بأجدادهم الشرفاء، الذين صنعوا ملحمة النصر في الخامس جويلية 1962.
قال العيد ربيقة، في ندوة تاريخية بعنوان ” ملحمة شعب صنع تاريخ أمة”، نظمت اليوم الثلاثاء، بالمجلس الإسلامي الأعلى، “أن الجزائر تعيش نفحات ذكرى الإستقلال لإستحضار روح الوفاء لرسالة الشهداء، الذين تدافعوا الى جبهات القتال في الجبال والأحراش والأودية وتحملوا مشاق طريق الحرية والكرامة”.
وصف الوزير المجاهدين بأنهم رجال من خيرة الناس منزلا، دماؤهم مسك، تسلقوا سلم المجد حين وهبوا أرواحهم الزكية الطاهرة قربانا على مذبح الحرية.
وأضاف وزير المجاهدين “ان ذكرى الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار ستظل حية وحاضرة في ذاكرة الأجيال، وأننا ماضون نحو صون الجزائر، التي أسسها اباؤنا على قيم العطاء ومناصرة الحق ونصرة المظلوم”.
وأكد ربيقة، ان الجزائر لن تنسى أبدا من بذلوا الدماء وقدموا الأرواح فداء، وسيظلون على الدوام مصدر عز وفخر ومنارة للأجيال القادمة”، ودعا الوزير الى التمعن في دلالات الذكرى وأبعادها للحفاظ على وحدتنا الوطنية وتعزيز تماسكنا الإجتماعي وروح المواطنة المسؤولة عبر رص الصفوف وتعميق الإنتماء الوطن.”.
وقال ان ” للجزائريين والجزائريات صلة الأبناء والأحفاد بأولئك الأمجاد الأفذاذ وبالإرث التاريخي العظيم للجزائر أحرزوا أساسا صلبا تقوم عليه اليوم الدولة الوطنية المستقلة، التي صمدت وانتصرت بمرجعية نوفمبر أمام الهزات والمحن.”
وأضاف الوزير : ” إن هذا اليوم التاريخي وإن كان تتويجا رائعا لملحمة الأمة ولجهاد ما يزيد عن قرن وربع القرن، فهو أيضا مشروع لمستقبل واعد ومعبر لآفاق تتجدد فيها الطموحات ويتزايد بل ويعلو فيها سقف التطلعات”.
واكد ربيقة، ان الجزائر تسير على نفس الدرب القويم مستشهدا بقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الداعية للمضي قدما في الجزائر الجديدة الى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر الخالدة تعزيزا للسيادة الوطنية والمواصلة في مشروع البناء الوطني استجابة لطموحات الشعب الجزائري.