يتوقع حسين ياحي اللاعب السابق لفريق شباب بلوزداد أن يكون نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع غدا بين الشباب والمولودية قمة في الإثارة والتشويق، لعدة عوامل أهمها جودة اللاعبين التي يمتلكها كل فريق، إضافة إلى قوة المدربان من الناحية الفنية والتكتيكية كما أن الحضور القوي للأنصار سيزيد من الإثارة، كما تحدث عن نقاط قوة وضعف كل فريق وعن أمور أخرى.
الشعب: كيف ترى من الناحية الفنية النهائي الذي سيجمع المولودية بالشباب؟
حسين ياحي: أعتقد أن النهائي من الناحية الفنية سيكون مثيرا لعدة اعتبارات أهمها الجودة الفنية لكلا الفريقين، ولا يخفى على أحد أن الشباب والمولودية هما أحسن فريقين هذا الموسم بحكم أن المولودية هي البطل والشباب الوصيف على مستوى البطولة، وتواجدهما في النهائي أمر جيد ويجعلنا نتفاءل بإمكانية مشاهدة مباراة كبيرة بين فريقين يمتلكان العديد من مفاتيح اللعب، إلا أنني أخشى أن يطغى التفكير في النتيجة على حساب الأداء، حيث يتوجب لعب المباراة بدون حسابات من أجل مشاهدة متعة فنية نحن ننتظرها بشغف كبير.
ما هي نقطة قوّة كل فريق بحسب رأيك؟
بالنسبة لفريق مولودية الجزائر نقطة قوته تكمن في الفرديات اللامعة التي يمتلكها، وهي قادرة على صنع الفارق في أي لحظة على غرار بلايلي الذي يعد لاعب لا يحتاج إلى تعريف، وكلنا نعلم جيدا إمكانات هذا اللاعب الكبيرة بدليل مساهمته الفعالة في التتويج بلقب البطولة، إضافة إلى عناصر أخرى مميزة في صورة نعيجي وزوغرانا والمهاجم بايزيد، أما بالنسبة لفريق شباب بلوزداد فاعتقد أن نقطة قوته هي اللعب الجماعي فالفريق لا يرتكز على لاعب واحد، وحين يظهر الفريق بصورة سيئة معناه أن اللعب الجماعي لم يكن في المستوى عكس المولودية، التي تمتلك لاعبين قادرين على ترجيح كفة الفريق حين يكون هذا الأخير في وضعية صعبة.
هل هناك ضغوطات نفسية على الفريقين يتوجب أخذها في الحسبان؟
بالنسبة لشباب بلوزداد الضغوطات النفسية ليست كبيرة مقارنة بفريق مولودية الجزائر، إلا أن خسارة نهائي النسخة الماضية قد يشكل عامل ضغط للاعبين الذين يريدون الفوز في هذه النسخة لتعويض خسارة السنة الماضية، وبالنسبة لفريق مولودية الجزائر الضغوطات كبيرة من طرف الأنصار قبل التتويج بالبطولة، وزادت بعد التتويج حيث نسي الأنصار بسرعة لقب البطولة، وأصبحوا يفكرون فقط في نهائي الكأس من أجل الفوز بالثنائية وهو الأمر الذي قد يؤثر على لاعبي المولودية سلبا، حيث كان من الطبيعي أن يكون الضغط أقل على لاعبي المولودية بعد التتويج بلقب البطولة، إلا أن العكس هو الذي حدث حيث زاد شغف الأنصار ومطالبتهم للاعبين بضرورة الفوز بنهائي الكأس.
كيف تتوّقع الحوار التكتيكي بين باكيتا وبوميل في هذا النهائي؟
هما مدربان كبيران صراحة لديهما الكثير من الأفكار الفنية الجيدة، ومن الجيد مشاهدة مدربين من هذا النوع في البطولة رغم أن باكيتا لم يكن موفقا في رابطة أبطال إفريقيا، إلا أنه تدارك الوضع في البطولة ونجح في الظفر بالمركز الثاني الذي يعد إنجازا كبيرا بالنسبة للفريق، بعد الصعوبات والمشاكل التي عانى منها الشباب ولكل مدرب خطته المفضلة، حيث يلعب بوميل بطريقة 4-2-3-1 بينما يدخل باكيتا دائما بخطة 4-3-3، ولكن من الصعب التكهن بما ستؤول إليه المباراة إلا أنني أتوقع أن يكون الحوار التكتيكي شيقا بين المدربين.
ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار قبل المباراة؟
قبل المباراة الأمور تسير بطريقة جيدة جدا وكل طرف يشجع فريقه لكن الأمور أحيانا تزيد عن حدها بعد المباراة، بسبب عدم تقبل النتيجة وكما يعلم الجميع نهائي كأس الجمهورية يكون فيه دائما فائز وخاسر، أي أنصار سعداء وآخرون حزينون وهنا لا يجب أن يكون الحزن كبيرا وحتى الفرح لا يجب أن يتعدى الحدود، يجب على كل طرف احترام الآخر اللاعبون أيضا عليهم مسؤولية كبيرة من خلال تفادي النرفزة الزائدة التي يصل صداها إلى الأنصار، حيث سيكون عليهم ضرورة منح الصورة الجيدة ببصمة جميلة عن الروح الرياضية، وخاصة الاحترافية من خلال احترام المنافس قبل أثناء وبعد المباراة.