أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ،فيليب لازاريني، أن القوات الصهيونية قصفت 190 منشأة تابعة لها، مشيرا الى أن “أكثر من نصف الآخر من منشآتها تعرض للقصف عدة مرات، وبعضها بشكل مباشر” منذ بداية العدوان على غزة، منذ 7 اكتوبر القاضي، ما خلف استشهاد 520 شخصا واصابة ما يقرب من 1600 أثناء سعيهم للبحث عن الأمان.
و نقل مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن ذات المسؤول عن “الأونروا” قوله إن “الكيان الصهيوني قصف مؤخرا مدرسة واقعة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة كانت تأوي نحو 2000 نازح، ومن بين الضحايا عدد كبير من النساء والأطفال”.
وأكد فيليب لازاريني أنه يتعامل مع هذه الادعاءات ب”جدية بالغة، ولهذا السبب دعا مرارا وتكرارا لإجراء تحقيقات مستقلة للتأكد من الحقائق وتحديد المسؤولين عن الهجمات على مقار الوكالة الأممية أو إساءة استخدامها”.
وشدد على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي”، داعيا مجددا إلى “وقف إطلاق النار الذي يحصل بموجبه قطاع غزة و الكيان الصهيوني على الراحة والحماية، و كذا الإفراج عن جميع الاسرى على الفور”.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في السياق :”كلما طال أمد هذا العدوان أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة الناس. لقد طفح الكيل”.
و تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 38153 فلسطينيا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 87828 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.