تكتسي الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر القادم أهمية خاصة على المستويين الداخلي والدولي،حيث تشكل فرصة استثنائية من أجل المساهمة في ترسيخ البناء الديمقراطي والمؤسساتي لتحقيق الإصلاح السياسي وتدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي بما يضمن المواصلة الفعالة في الحفاظ على المكاسب المحققة في الجزائر الجديدة والاستمرار في بناء الوطن.
أكد المختص في السياسة وأستاذ علوم الإعلام، العيد زغلامي لـ «الشعب» أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة تشكل موعدا هاما للجزائر وشعبها في تعزيز الممارسة الديمقراطية التشاركية في إطار ما ينص عليه الدستور الجزائري، مشيرا إلى أهميتها في تعزيز وتدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي وتحصين الجبهة الداخلية.
اعتبر الأستاذ زغلامي أن نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة على جميع المستويات سيضمن استمرارية الدولة في تلبية احتياجات المواطنين وتوفير جميع الشروط للعيش الكريم على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وأضاف زغلامي أن الاستحقاق الانتخابي القادم مصيري وفصلي بالنسبة للدولة وشعبها للانتقال من مرحلة إلى أخرى ولا يمكن بناء دولة قوية بمؤسساتها وعلى قاعدة ديمقراطية دون مشاركة الأحزاب والأنظمة السياسية للمساهمة في تحصين الجبهة الداخلية بتضافر الجهود، موضحا أن الأحزاب السياسية سيكون لها دور هام وفعال في نجاح الاستحقاق الانتخابي القادم.
شفافية أكثر
قال المختص في الشؤون السياسية وأستاذ الإعلام إن الانتخابات الرئاسية ستكون فرصة لضمان الاستمرارية لكل المشاريع المسطرة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيرا إلى المكاسب والإنجازات المحققة والتي لا يمكن تجاهلها في العديد من الجوانب والأصعدة من بينها المكاسب الاجتماعية على غرار برنامج السكن وتوفير الماء الشروب ورفع أجور العمال، بالإضافة الى ضمان الحد الأدنى من الدخل للمواطنين ومشاريع هامة تضمن الأمن الغذائي وغيرها من الانجازات.
وبخصوص تجاوب الطبقة السياسية مع الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024، يرى زغلامي أن الأحزاب أظهرت الوعي السياسي باهمية هذه الانتخابات القادمة من خلال التهافت القوّي إلى حد الآن على الترشح من طرف الطبقة السياسية ومن طرف الشخصيات السياسية التي تسعى للتنافس بقوّة في الانتخابات واقتحام غمار المنافسة.
وأشار إلى أن مشاركة الطبقة السياسية أمر هام لتجسيد وإعطاء أكثر شفافية في الانتخابات خاصة وأن كل الأطياف تحضر نفسها للمنافسة وهو المشهد الحزبي الذي يعبر على توجهات سياسية الانتماءات الوطنية والديمقراطية.
من الجانب الخارجي، أفاد الأستاذ زغلامي بأن الانتخابات الرئاسية ستساهم في إعطاء صورة بأن الجزائر تنعم بالاستقرار والأمن الداخلي، وهو ما يعزز مكانتها الدولية خاصة، في ظل التحديات الدولية الراهنة، مضيفا أن ذلك يخدم مصلحة البلاد في جلب استثمارات اقتصادية هامة وتحسين صورة الجزائر في المحافل الدولية.