استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، فجر اليوم الاربعاء، جراء قصف قوات الاحتلال الصهيوني منزلا في مدينة غزة.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا مأهولا بالسكان في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال تواصل قصفها، لعدة مناطق في قطاع غزة، خاصة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان 18 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون، الليلة الماضية، جراء تواصل غارات الاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة.. فيما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بقصفها مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن ارتقاء 23 شهيدا وإصابة أكثر من 70 بجروح، كما استشهد 17 مواطنا وأصيب 26 آخرون جراء غارة للاحتلال استهدفت منطقة العطار المكتظة بالنازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
الاحتلال يواصل منع توفير الوقود اللازم للإغاثة
وأفادت الأمم المتحدة، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني ما زالت تمنع توفير الوقود اللازم للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعرقل توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
ونبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، إلى أن نقص الكهرباء والوقود لا يزال يعيق عمل مقدمي الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابز وشاحنات المساعدات.. مشددا على أن سلطات الاحتلال الصهيوني مازالت لا تسمح بتخصيص الوقود للعاملين المحليين الرئيسيين في الاستجابة الإنسانية، مما يمنعهم من نقل الإمدادات داخل غزة.
وأوضح البيان أن ضربات متعددة في مختلف أنحاء غزة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الناس، وأن إحدى هذه الهجمات وقعت على بعد بضعة مئات من الأمتار من مركز العمليات الإنسانية المشترك التابع للأمم المتحدة، والذي يقع في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وتستخدمه وكالاتها والمنظمات غير الحكومية لتنسيق عملها في جميع أنحاء قطاع غزة.
يذكر أن الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.