انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، الاتحاد الأوروبي لالتزامه “الصمت” وعدم اعترافه وإدانته “بشكل جماعي وبكل وضوح لجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان” التي يقترفها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية قبل و بعد السابع من أكتوبر الماضي.
قالت المنظمة الحقوقية – غير الحكومية – في رسالة وجهتها أمس الثلاثاء، للاتحاد الأوروبي: “للأسف، لم تعترفوا بعد بشكل جماعي بجرائم الحرب التي يرتكبها (الكيان الصهيوني) وغيرها من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، ولم تدينوها، ولم تتبنوا الإجراءات المناسبة” بشأنها.
وطالبت المنظمة، دول الاتحاد الأوروبي بعدم التزام الصمت إزاء تلك الجرائم وضمان وقف المحتل الصهيوني جميع “ممارساته غير القانونية”، قائلة: “اعترفوا وأدينوا بكل وضوح جرائم الحرب التي يرتكبها (الكيان الصهيوني) وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الدولية في غزة والضفة الغربية قبل وبعد 7 أكتوبر، وطالبوا بالمساءلة”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أنه من ضمن هذه الانتهاكات، استخدام الكيان الصهيوني الجوع وسيلة من وسائل حرب الابادة التي يشنها في القطاع المحاصر منذ عام 2006، “حيث يتعرض الناس في غزة للتجويع المتعمد والعقاب الجماعي”، مؤكدة أن الوصول إلى الغذاء والماء والوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية “يخضع لقيود شديدة وتعسفية” من قبل الكيان الصهيوني.
وعليه طالبت المنظمة بأن “يضمن الاتحاد الأوروبي توقف (الكيان الصهيوني) عن عرقلته المتعمدة لتوزيع المساعدات الإنسانية الحيوية بما في ذلك المياه والغذاء والوقود والأدوية لأهالي غزة، ووقف جميع اعتداءاته غير القانونية بحق المدنيين والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني إضافة إلى المستشفيات والمدارس، وإنهاء انتهاكاته بحق المعتقلين الفلسطينيين”.
كما طالبت بـ “تعليق عمليات نقل الأسلحة من دول الاتحاد الأوروبي إلى (الكيان الصهيوني) وبإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و(الكيان المحتل) من أجل تعليقها كليا أو جزئيا”.