أعلن الصندوق الفلاحي للتعاون الفلاحي، في بيان له اليوم الخميس، عن تنظيم أيام تحسيسية وارشادية للوقاية من مرض الجلد العقدي المعدي للأبقار تشمل كل الولايات التي مسها هذا المرض، ويتم خلالها، بفضل شبكاته ومكاتبه المحلية عبر التراب الوطني، التطرق الى الحلول التي ينبغي اتخاذها للحد من انشار المرض ومكافحة كل الأمراض.
وافاد البيان ان التعاون الفلاحي يضاعف مجهوداته للتحسيس حول مرض الجلد العقدي المعدي للأبقار، وملتزم بالتزامه تجاه مربي الأبقار عن طريق تنظيم أيام تحسيسية وارشادية للوقاية من مرض الجلد العقدي المعدي للأبقار، موضحا ان هذه المبادرات تشمل كل الولايات التي مستها هذا المرض، وذلك بواسطة شبكته المتكونة من 71 صندوقا جهويا وما يتجاوز ال 570 مكتبا محليا موزعة عبر كافة التراب الوطني.
ومن خلال هذه المبادرات، يؤكد التعاون الفلاحي دائما أداءه لدور “الشريك المفضل لمربي الأبقار، حيث يقدم لهم الدعم المستمر والحلول التي ينبغي اتخاذها لمكافحة كل الأمراض”.
كما تدل الأيام التحسيسية والتدابير الوقائية التي يدعو لاعتمادها، على التزامه “بحماية الصحة الحيوانية وضمان استدامة المستثمرات الفلاحية عبر الوطن”.
ويعتبر مرض الجلد العقدي للأبقار مرضا فيروسيا يصيب الأبقار فقط، حيث ينتقل بشكل أساسي عن طريق لسعات الحشرات وتتمثل أعراضه في ظهور الحمى والعقد ذات الأحجام المتباينة على جلد الحيوانات، و لا يمكن أن يلحق بالإنسان الا انه تترتب عنه عدة تأثيرات معتبرة على صحة وانتاجية الأبقار، حسب شروحات التعاون الفلاحي.
وباعتباره مؤمن استشاري جواري، يؤدي التعاون الفلاحي دورا محوريا في حملة الوقاية من هذا المرض الفيروسي الذي يلحق بالأبقار، حيث يضع تحت تصرف المربين خبراء بياطرة من أجل مرافقتهم مع جملة كاملة من التدابير الوقائية، والنصائح والتوجيهات والتوصيات التي ينبغي اتباعها بشكل صارم، حسب ما اكده البيان.
وذكر المصدر انه نظرا لطبيعة هذا المرض الذي ينتقل بواسطة الحشرات، فانه يجب القيام بعمليات التطهير بشكل مكثف ومستمر، لذلك يقدم “التعاون الفلاحي للمربين بشكل مجاني بدلات وقائية، ورذاذات ومبيدات للحشرات ومواد مطهرة لمكافحة الحشرات الحاملة لهذا المرض”.
وكإجراءات تكميلية لهذه التدابير، يؤكد الصندوق على انه يجب عزل الحيوانات المريضة بهدف الحد من انتشار المرض، كما يحث المربين على التقليل من تنقل الحيوانات.
يوصي التعاون الفلاحي ايضا باعتماد “المنع الصارم لانتقال الحيوانات من المستثمرات التي يوجد بها المرض، وبضرورة تطهير المحلات التي توضع بها الأبقار وكذا الوسائل التي تستعمل لتربيتها”.
وفي حالة الشك فانه “ينبغي على المربين فورا استشارة طبيب بيطري من بين بياطرة التعاون الفلاحي، الذين سيقومون باستطلاع الوضع في الاسطبلات من أجل الكشف عن عوارض الفيروس”، حيث يعد ذلك خطوة أساسية للتحكم في المرض والقضاء عليه، يضيف المصدر.