توسّعت جبهة الداعمين لترشح الرئيس تبون لعهدة رئاسية ثانية من مختلف الأحزاب والتنظيمات والهيئات والمواطنين، في ظل الإنجازات المحققة على أرض الواقع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أعلنت كتلة الأحرار في البرلمان والتي يعتبرها البعض الممثل الرئيسي للمجتمع المدني، مساندتها للرئيس تبون لعهدة رئاسية ثانية.
الكتلة التي تضم نوابًا بدون انتماء سياسي رسمي، تمثل القوة السياسية الثانية في المجلس الشعبي الوطني بـ80 مقعدا بعد حزب جبهة التحرير الوطني، عبرت عن دعمها للرئيس تبون ودعته باسم المنتخبين الأحرار للترشح لفترة رئاسية ثانية، مشيرة إلى أهمية استكمال مسار الجزائر الجديدة، جزائر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمؤسسات القوية.
من جهة أخرى، دعا حزب «طلائع الحريات» الشعب الجزائري عامة ومناضليه ومناصريه خاصة، إلى التصويت للرئيس عبد المجيد تبون في رئاسيات 7 سبتمبر 2024. جاء ذلك في بيان للحزب، الذي أعرب عن استعداده الكامل للمساهمة في أي مجهود جاد ومخلص من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية ويضع الأمة في مأمن من كل المخاطر، ويضع البلد على طريق الإقلاع الاقتصادي والتنمية الشاملة.
كما شهد شهر ماي الفارط، دعمًا إضافيًا من حركة البناء الوطني بزعامة عبد القادر بن قرينة، حيث قرر مجلس الشورى للحركة بالإجماع مساندة ترشح الرئيس تبون لفترة رئاسية ثانية. هذا القرار جاء بعد انعقاد دورة استثنائية للمجلس، حيث أكد بن قرينة أن القرار يحقق مصلحة الوطن على مصلحة الحزب والأفراد، مما يعكس التزام الحركة بمصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
كما أعلنت أربعة أحزاب كبرى عن تشكيل ائتلاف مشترك، بهدف دعم مرشح وطني مجمع عليه استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويضم هذا الائتلاف حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني. الاجتماع الذي عقد بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة الجزائر، جاء استجابة لمتطلبات المرحلة الحساسة في البلاد وتفعيلًا للعمل المشترك بين أحزاب الأغلبية الرئاسية.
وضم اللقاء قادة الأحزاب المذكورة، حيث فازت هذه الأحزاب بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية الماضية التي أجريت في 12 جوان 2022. وقرر قادة الأحزاب المجتمعون، التوافق على العمل تحت مسمى «ائتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر»، حيث تشكل الرئاسيات المقررة في 7 سبتمبر المقبل محور عمل الائتلاف الجديد. في هذا السياق، أعلن قادة الأحزاب المجتمعون، عن التوجه نحو دعم مرشح «إجماع» لهذه الاستحقاقات، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على المكاسب المحققة منذ 2019 ومواصلة مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تمت مباشرتها.
كما دعت، خلال هذا الشهر، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الرئيس عبد المجيد تبون إلى الترشح لعهدة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل.
المنظمة أكدت في بيان لها عقب اختتام أشغال الدورة 45 لمجلسها الوطني، دعمها الكامل لرئيس الجمهورية لاستكمال مسيرة الإصلاحات التي باشرها منذ توليه الحكم في ديسمبر 2019. كما أعربت عن ارتياحها الكبير لمطالب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين الداعية إلى ترشح تبون، مشددة على أهمية استكمال بناء الجزائر الجديدة كما حلم بها الشهداء الأبرار.
ويعكس ترشح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية والدعم الواسع الذي يحظى به من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، ثقة متزايدة في قدرته على قيادة البلاد نحو مزيد من الاستقرار والتنمية. هذا الترشح يأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه الجزائر، ولكن بدعم الشعب والأحزاب السياسية، يمكن للرئيس تبون أن يواصل مسيرته لتحقيق رؤية الجزائر الجديدة المبنية على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أودع ملف ترشحه لعهدة ثانية لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في إطار الاستعدادات للرئاسيات المزمع إجراؤها في السابع من سبتمبر القادم. وقد أعرب الرئيس تبون في كلمة مقتضبة بعد إيداعه ملف الترشح، عن أمله في قبول الملف، مقدمًا شكره لكل من دعمه من أحزاب ومنظمات وهيئات ومواطنين.
وخلال كلمته، شكر الرئيس تبون كل من أبدى مساندة له من مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية، معبرًا عن امتنانه لكل من تحمل عناء الذهاب إلى البلديات وإمضاء سندات تثبت مساندته. هذا الدعم الواسع يشير إلى تزايد الثقة في قدراته القيادية ورغبته في مواصلة مسار التنمية والإصلاح في الجزائر.