أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، اليوم السبت، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة والتي خلفت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أبوردينة قوله، أن هذه الجريمة تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية والتي تؤكد مساعي الكيان المحتل لإبادة الشعب الفلسطيني، عبر سياسة المجازر الجماعية وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح الكيان الصهيوني لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، تقوم فورا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق النازحين في مدرسة بمدينة غزة، محملا الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة وعن تواصل العدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة في شهره العاشر.
فتوح يدين المجزرة
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ،المجزرة الوحشية التي نفذها الاحتلال الصهيوني اليوم السبت بمدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة بقصفها بأكثر من ثلاثة صواريخ أثناء أداء المواطنين صلاة الفجر.
وقال فتوح -في بيان – اليوم السبت إن الاحتلال الصهيوني المجرم “يملك الاحداثيات الكاملة ويعلم بمكان وجود هذه المدرسة” مشيرا إلى أن هذه المجزرة هي”رسالة قتل من اليمين المجرم موجهة الى العالم وهذا الصمت المخزي للمجتمع الدولي وصمة عار ونقطة سوداء على جبين ديمقراطيته وشعارات مبادئ حقوق الإنسان التي يتغنون بها”.
وأعتبر أن “الاعتراف السريع والوقح للكيان الصهيوني النازي بالجريمة وتبريره لها هورسالة للعالم بأن على المجتمع الدولي التعود على منهجه المتمثل في القتل وتقبله”.
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بـ”التوقف عن إدانته الخجولة لقتل النساء والأطفال واتخاذ خطوات فورية وعملية بتنفيذ جميع القرارات الدولية الملزمة لإيقاف هذه الحرب الملعونة قبل فوات الأوان، وإصدار أوامر اعتقال بحق المجرمين القتلة من اليمين الصهيوني الفاشي”.
حماس: المجزرة تأكيد على مضي الاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بمدرسة “التابعين” في حي الدرج وسط مدينة غزة، تأكيد على مضيه في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت “حماس” في بيان لها، إلى أن مجزرة مدرسة التابعين “جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب”.
وشددت على أن هذه المجزرة التي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين المدنيين العزل – مخلفة أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، تناثرت جثثهم أشلاء متفحمة – هي تأكيد واضح من الكيان الصهيوني،على مضيه في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفتت الحركة، إلى أن تصاعد الإجرام الصهيوني والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر للكيان المحتل وجيشه، “عبر تغطية جرائمه ومده بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها”.
وطالبت في السياق، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهوما يعادل 9ر1 مليون شخص.
البرلمان العربي: مجزرة الاحتلال الصهيوني “عمل إرهابي جبان وغير إنساني”
أدان البرلمان العربي “بشدة”، اليوم السبت، استهداف الاحتلال الصهيوني لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، والتي خلفت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين، مؤكدا أن هذه المجزرة “عمل إرهابي جبان وغير إنساني”.
أشار البرلمان العربي في بيان له، إلى أن الكيان المحتل ارتكب هذه المجزرة، “في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلا ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية، ضاربا بالقوانين والقرارات الشرعية والدولية عرض الحائط”.
وشدد، على أن استهداف الاحتلال لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين – ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن – “عمل إرهابي وغير الإنساني ويمثل انتهاكا صارخا واستخفافا بكافة القوانين والأعراف الدولية”.
وفي هذا الصدد، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان حماية الشعب الفلسطيني، مجددا مطالبته بمحاسبة المسؤولين الصهاينة على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء.
وأكد البرلمان، على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات، مجددا دعوته لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.