يقول الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية أوشيش يوسف، ان برنامجه للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم “رؤية” يقدّم بديل سياسي صادق وعقلاني ومتطلع للمستقبل.
صرح المترشح للرئاسيات اوشيش يوسف، في خطابه الاول الموجه للشعب في اطار اليوم الاول للحملة الانتخابية ان مشروع رؤية متحور حول مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي والاشعاع الثقافي مع تعزبز الامن القومي والسياسات الدفاعية.
كما أضاف انه نموذج ديمقراطي يستمد مرجعيته من نداء اول نوفمبر ومن مؤتمر الصومام، وهو “نموذج متجذر في تقاليدنا التاريخية، يتغذى من القيم الروحية والحضارية وقيمنا الاجتماعية المرتكزة على التضامن والمساواة”، بحسب قوله.
وأكّد اوشيش ان العربية والامازيغة لا تغطيان مجالين مختلفين بل تشكلان “بوتقة هويتنا الوطنية وواجب تعزيزهما والحفاظ عليهما خارج اي استغلال سياسي او ايديولوجي”.
وعن تسمية مشروعه الانتخابي بـ “رؤية”، يوضح انه جاء انطلاقا من ان الاشكاليات التي تعترض بلادنا تتطلب البصيرة وبعد النظر، ولان االجزائر بحاجة لافاق جديدة تؤسس لعلاقات ثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة.
وصرح مترشح “الافافاس” ان “رؤية” يغطي كافة مجالات التنمية والاستقرار بالجزائر ،ويتضمن عناصر التخطيط واليقظة الاستراتيجة والاستشراف ويزود البلاد بادوات اساسية للتنبؤ بالتحديات المستقبلية وتكييف السياسات العامة مع الاحتياجات المتغيرة.
كما قال انه مشروع يتطرق للامن القومي بكل جوانبه لضمان استقرار البلاد وتحسين تاثيرها على المستوى الاقليمي والدولي وتكريس دولة القانون والحقوق، بالاضافة الى اصلاح عميق للحياة السياسية والمؤسساتية عبر الالتزام بتبني نظام سياسي شبه رئاسي ذو توجه برلماني.
وذكر اوشيش انه يلتزم بضمان استقلالية العدالة واصلاح المحكمة الدستورية والمجلس الاعلى للقضاء، وكذا باصلاح الجماعات المحلية لتكريس اللامركزية والديمقراطية التشاركية.
وأشار الى ان الشق الاجتماعي لبرنامجه يتمحور حول اعادة تقييم القدرة الشرائية للمواطن من خلال الالتزام برفع الاجر الوطني المضمون الى 40 الف دينار وتسقيف اسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.
وقال المترشح للاستحقاق الرئاسي ان برنامجه يلتزم بدعم الحماية الاجتماعية من خلال اتخاذ عدة اجراءات لصالح الطبقة الوسطى.
وبخصوص التكفل بقطاعات التربية والتعليم العالي والصحة، تعهد اوشيش برفع ميزانيتها بنسبة 50 بالمائة، واخراج المدرسة من الصراعات الايديولوجية، وتحسين الخدمات الاجتماعية للطالب، واعادة النظر في الخارطة الصحية.
وفيما يخص الشق الاقتصادي، أشار المترشح للرئاسيات إلى ان برنامجه يرتكز على تنويع الاقتصاد وتحسين مناخ الاعمال، ورفع حجم الصادرات، ومحاربة الفساد والسوق الموازية، ويتضمن تدابير لتعزيز السيادة الغذائية، وتطوير الفلاحة ووضع استراتيجية شاملة لتطوير الصناعة.
اما فيما يتعلق بالهوية، فتعهد مترشح جبهة القوى الاشتراكية باصدار قانون عضوي لتجسيد الاعتراف الرسمي باللغة الامازيغية كبعد من ابعاد الهوية الوطنية وتنصيب اكاديمية للغة الامازيغية وتعميم تعليمها على المستوى الوطني، والعمل على حماية وترقية اللغتين العربية والامازيغية، وانشاء وكالة وطنية لحماية وترقية التراث.
وبالنسبة للشؤون الخارجية، قال اوشيش انه يلتزم بتبني سياسة هجومية ولعب دور الوسيط لحل النزاعات الجهوية والاقليمية، ومواصلة دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مع تقوية مناطق التاثير بافربقبا، واعادة تقييم العلاقات مراعاة لقيم الندية والاحترام المتبادل.
وفي ختام عرض البنود العريضة لبرنامجه، التزم المترشح للرئاسيات بانشاء وزارة التخطيط والاستشراف لتنمية البلاد في افاق 2050 وانشاء مرصد وطني لليقظة الاستراتييجية، في حال انتخابه رئيسا للبلاد.