أكد المترشح عبد العالي شريف حساني أن الإنتخابات الرئاسية الحالية استحقاق مفصلي مهم في الظروف العالمية اليوم، والتهديدات الإقليمية التي تؤثر على استقرار البلدان.
تحدث مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر، في منتدى الجاهد، اليوم الأربعاء، عن مواضيع يتناولها في الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، ونقاطا يراها هامة، منها اعتقاده ان الجزائر بإمكانها تجاوز هذه التهديدات العالمية “من خلال التماسك الوطني ومشاركة الجزائريين بقوة إستحقاق 7 سبتمبر”.
ومما قاله حساني شريف في هذه النقطة بالذات أن “مشاركة الجزائريين تمنح الإنتخابات والرئيس القادم الشرعية”. وأوضح ان حركة حمس، ومن يدعم مرشحها، تقوم بـ100عمل جواري يوميا لحث الجزائريين على الانتخابات.
ونبه المتحدث الى العزوف عن المشاركة في الانتخابات، محذرا من ممارسات سياسية قد تدفع المواطن الى العزوف. وكشف أسباب مقاطعة “حمس” لانتخابات 2019، قائلا: “عزوفنا عن المشاركة في السابق كان بسبب السلوكات السياسية التي تهدف لإبعاد الانتخابات عن الشرعية”.
وأكد المترشح على ضرورة ان تكون الانتخابات ذات بعد شعبي، وقال إن أحد أبعاد الإنتخابات “تثبيت المسار الديمقراطي”. وأضاف في مداخلته بمنتدى يومية المجاهد، أن البعد الأساسي لحزب حركة مجتمع السلم حماس، من خلال مشروعه “فرصة”، يمتد إلى المرجعية النوفمبرية الشاملة للشعب.
وفي معرض الحديث عن الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، قال “نحن نعتبر أنفسنا جزء من مرجعية أول نوفمبر الذي أتى بـ20أوت 1955، وهجومات الشمال القسنطيني أثبتت أنها ثورة وطنية، وجاء مؤتمر الصومام لإعادة تنظيم الثورة وحل الإشكاليات التي كانت موجودة آنذاك، لنعيش في دولة ديمقراطية ذات بعد اجتماعي وإسلامي”.
وفي الشق الإقتصادي، أكد المترشح حساني، أن النموذج الاقتصادي الذي يتبناه الحزب في برنامجه، قائم على التكفل بكل الفئات الإجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة واستحداث مناصب الشغل للشباب، والتركيز على ضرورة معالجة كل القوانين الأساسية المتعلقة بحقوق العمال، وتكريس الاستقرار، بعيدا عن كل المخططات التي تستهدف الجزائر.
ويقترح مرشح “حمس” تحويل منحة البطالة إلى منحة إدماج مهني وإجبار المؤسسات الخاصة على توفير منصب عمل للشباب هو الحل لمعالجة ظاهرة البطالة. وقال حساني”برنامجنا يرتكز على ضرورة جعل الجزائر دولة صاعدة ومؤثرة من الناحية الإقتصادية والإجتماعية لها دور في الساحة الإقليمية والدولية، وهذا يحتاج إلى تجنيد لحل المشاكل على حدودنا والبقاء على محور مقاومة الصهيونية العالمية مع الغرب الصليبي”.
مستمرون في دعم القضايا العادلة خاصة فلسطين
وقال المترشح عن حزب حركة مجتمع السلم إن برنامج الحزب يحمل الجديد للمواطن الجزائري، وقال وان الجزائر ليست مستعدة لإضاعة الفرص، وتوجيه الجزائريين نحو المستقبل والوحدة. وأضاف ان التفاؤل، في هذا الاتجاه، مبني على الثروات الموجودة في الجزائر، ذلك أن هذه الثروات قادرة على جعل بلادنا صامدة ومؤثرة.
وأكد المتحدث ان أهم ثروة ينبغي الإعتناء بها هي الثروة البشرية وجعل الإنسان ايجابي متمسك بالثوابت والقيم يصنع مستقبل الجزائر.
وعلى الصعيد الدولي، قال حساني: ” نؤكد بقاء الجزائر دائما على محور الدفاع عن القضايا العادلة الكبرى، مستمرين في دعمها وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأضاف ضيف منتدى المجاهد: ” كانت لنا مبادرات منذ طوفان الأقصى من أجل دعم الشعب الفلسطيني للبقاء في أرضه، لأننا نعتقد ان تطورات هذه القضية لها تداعيات مباشرة على استقرار الجزائر”.
وأكد جساني، على دعم حزبه لقضية الصحراء الغربية، “أشرنا في حملتنا إلى مخططات غربية واستهداف عالمي للصحراء الكبرى في إفريقيا، والجزائر جزء منها، هذا مخطط قديم وأمريكا تحاول تجسيده على أرض الواقع”.
وتعهد المترشح بالقضاء على هذا المخطط بتنمية الصحراء من خلال إيجاد المشاريع التنموية، وقال “سيادة الجزائر خط أحمر لدى كل الجزائريين والجزائريات،”. واضاف: “سنجسد 62 تعهد المبني على دراسات خبراء لحل الواقع السياسي والاجتماعي للجزائر ووضع تصورات”.
وتشمل أولويات الحزب إصلاح الحكم والقضاء على العراقيل البيروقراطية وإصلاحات قانونية وأولويات مرتبطة بكرامة المواطن وصحته وتعليمه.
وأكد حساني ان الصراع الإقتصادي اليوم هو محاولة التحكم في الثروات والتكنولوجيات الحديثة والذكاء الإصطناعي والرقمي، وتنمية اجتماعية تقوم على الإستقرار .
وأشاد مترشح حركة مجتمع السلم، بدعم مجهودات الجيش الوطني الشعبي في السهر على حماية حدودنا وسيادتنا، وقال إن الدور الأمني لا يكفي إذا لم تتجند الطبقة السياسية والشعبية، وهذا لا يتأتى إلا بتوفير السكينة داخل المجتمع.