طالب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا اليوم السبت ب”الاسراع في تطبيق هدنة إنسانية عاجلة للبدء في حملة تطعيم واسعة لأطفال غزة ضد الأمراض والأوبئة وخاصة فيروس شلل الأطفال”.
قال الشوا ـ في تصريح اعلامي -إن الأوضاع “تزداد سوءا في قطاع غزة وخاصة فيما يتعلق بانتشار الأمراض والأوبئة”مضيفا أن الاحتلال الصهيوني “أعاق إدخال التطعيمات الخاصة بفيروس شلل الأطفال ويتعمد انتشار هذا المرض بين أطفال غزة من خلال مماطلته في الموافقة على مطلب هيئات الأمم المتحدة بفرض هدنة إنسانية من أجل البدء بحملة التطعيمات”.
وأوضح أن الاحتلال الصهيوني “يستهدف زيادة تعميق الأزمة الإنسانية وإعاقة عمل هيئات الامم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية”مشيرا إلى أن نحو 600 ألف طفل بحاجة إلى التطعيم ضد شلل الأطفال وأن أي إبطاء في عملية التطعيم تزيد من فرص انتشار المرض بشكل كبير”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أعلنت الجمعة عن موعد إطلاق حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.
وأكدت الوكالة الاممية – عبر حسابها على منصة (إكس) – أنها ستقوم بتطعيم الأطفال في كل من مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة بدء من نهاية الشهر الجاري.
وجددت مصادر طبية فلسطينية التأكيد على أنه “مع بدء دخول مستلزمات حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال إلى قطاع غزة، فإن هناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار من أجل إنجاح الحملة”.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر، أن “حملة التطعيم لن تكون مجدية لوحدها في ظل عدم توفر المياه الصحية، ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة”.
وكان وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، أعلن قبل أيام أن طواقم الوزارة في قطاع غزة ستنفذ حملة تطعيم، للأطفال تحت سن 10 سنوات، بالتعاون مع الأونروا ، وبتنسيق مع اليونيسف ، ومنظمة الصحة العالمية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها البري والبحري والجوي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ تجاوزت حصيلة الشهداء إلى الـ40 ألفا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت الاصابات أكثر من 92 ألفا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.