اختتم المترشحون الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر، اليوم الثلاثاء، الحملة الانتخابية بالتأكيد على أهمية المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الهام والمساهمة الفعالة في الحفاظ على استقرار الجزائر وتعزيز أمنها ووحدتها.
وفي هذا الشأن، وفي اليوم ال20 و الأخير من الحملة الانتخابية، جدد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، السيد يوسف أوشيش، دعوته للشعب الجزائري من أجل “التوجه بقوة” إلى صناديق الاقتراع، لاختيار المشروع “الأنسب” لمستقبل البلاد، مبرزا أن برنامجه يحمل “حلولا” لمختلف انشغالات المواطنين.
و خلال تجمع شعبي، أكد السيد أوشيش، أن “التغيير الذي يتطلع إليه الشعب لن يتأتي إلا عبر التصويت”، داعيا إلى “التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، السبت المقبل، لاختيار الرئيس القادر على تجسيد الحلم الجزائري”.
و أكد أن برنامجه “رؤية للغد”, يرتكز على “الواقعية و التوازن في الطرح, ويحمل حلولا”, لمختلف انشغالات الشعب الجزائري, مجددا التزامه ببناء “جزائر ديمقراطية اجتماعية كما حلم بها شهداء الثورة التحريرية المجيدة”.
وتابع المترشح أوشيش أن “الجزائر بمقوماتها وبكفاءاتها في الداخل والخارج و برصيدها الحضاري والتاريخي”, قادرة على تحقيق “الوثبة والنهضة المرجوة على جميع الأصعدة”, مجددا التذكير بأهم مضامين برنامجه الانتخابي, لاسيما في شقه الاجتماعي.
من جانبه, جدد المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر, السيد عبد المجيد تبون خلال تنشيطه لتجمع شعبي, التزامه بمنح “المكانة “اللائقة” للشباب ومراجعة العديد من القوانين الأساسية.
و قال المترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, أنه في حال إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لعهدة رئاسية ثانية, سيمنح الشباب, الذي يمثل أزيد من 70 بالمائة من تعداد سكان الجزائر “المكانة اللائقة” التي يستحقها من خلال اتخاذ عدة إجراءات وتدابير, لاسيما عبر خلق “مناصب شغل جديدة بمرتبات لائقة”.
وبعد أن ذكر بتواجد الشباب اليوم على مستوى المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وكذا في تشكيلة الحكومة, تعهد السيد عبد المجيد تبون, بمواصلة “دعم الشباب وتوفير لهم كافة الإمكانيات”.
وجدد في هذا السياق تعهده باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد وإنجاز مليوني وحدة سكنية بمختلف الصيغ, إلى جانب رفع الأجور والعلاوات والمنحة الجامعية, بالإضافة إلى تخصيص منحة للمرأة الماكثة في البيت وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن.
كما تعهد أيضا بخلق 20 ألف مشروع استثماري يشمل عديد المجالات مع تقديم “التسهيلات اللازمة من عقار وقروض بنكية لتمكين بلادنا من التقدم والازدهار وخلق مناصب عمل جديدة”, مشددا في هذا الإطار على ضرورة “تجند كل القوى الحية للبلاد ورفع الإنتاج الوطني, خاصة الفلاحي منه”, مؤكدا ” التزامه بدعم الفلاحين و وقف استيراد القمح والذرة والشعير ورفع المساحة المسقية”.
وبذات المناسبة, عبر المترشح الحر, عن التزامه بـ”طي ملف القوانين الأساسية للمربين (الأساتذة والمعلمون) والأسلاك شبه الطبية في غضون 2025″ مع “تعزيز حماية الطفولة وتعميم اللوحة الرقمية في المدارس”، مبرزا أن “بلادنا تتجه بقوة نحو الرقمنة من أجل إضفاء الشفافية والقضاء على الضبابية التي كانت سائدة سابقا”.
كما التزم السيد عبد المجيد تبون بمراجعة قانون البلدية وإعادة النظر في قوانين أخرى, دون أن يفوت المناسبة للتنويه بالجالية الوطنية بالخارج, نظير التزامها بأداء واجبها الانتخابي.
واستعرض السيد عبد المجيد تبون حصيلة ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الماضية, ليضيف بالقول: “خطونا خطوات منعت البلاد من مؤامرة دنيئة من أطراف معقدة وعصابة نهبت ثروات وخيرات البلاد”.
وعاد المترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون الى عديد الملفات التي تخص الشأن الاقتصادي و الدبلوماسي علاوة على تنويهه ب”الخطوات العملاقة” التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مسار “العصرنة والاحترافية والتكوين” ملتزما بـ”مواصلة هذا النهج والاستمرار في تقوية قدرات الجيش”.
و أشار بهذا الخصوص إلى أن الجزائر أصبحت “مستهدفة”, مشددا في نفس الاطار على ضرورة ان تكون “بلادنا قوية للدفاع عن حرمتها وكلمتها”.
وخلص المترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون الى دعوة الشعب الجزائري من أجل التصويت بقوة يوم 7 سبتمبر حتى “تنتصر الجزائر على أعدائها”.
من جانبهم, اعتبر قادة الأحزاب السياسية المساندة للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون على غرار حزب جبهة المستقبل, وحركة البناء الوطني و حزب طلائع الحريات أن التصويت لصالح المترشح الحر سيمكنه من استكمال مسار إصلاحاته وتقوية البلاد وحمايتها من المخاطر المحدقة بها.
بدوره , مرشح حركة مجتمع السلم, السيد عبد العالي حساني شريف, دعا, إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز استقراره و وحدته, مبرزا أهمية هذه الانتخابات التي تجري -مثلما قال- في ظرف “حاسم ومفصلي”.
وشدد السيد حساني شريف خلال تنشيطه لتجمع شعبي على ضرورة مساهمة الجميع في إنجاح هذا الموعد الهام, مشيرا إلى أن التعهدات ال62 التي تضمنها برنامجه الانتخابي تشكل “حلولا لمختلف انشغالات الجزائريين”, متعهدا ب”إشراك الجميع في تجسيدها على أرض الواقع من خلال شراكة سياسية تتيح الفرصة للجميع”.
وبالمناسبة, تطرق السيد حساني شريف إلى محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى “مراجعة المنظومة التشريعية والقانونية والفصل بين السلطات وتحقيق التنمية وفق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص, إلى جانب استغلال الثروات وتشجيع الاستثمار وتطوير الصناعات”.
كما التزم أيضا, في حال انتخابه رئيسا للبلاد, ب “مراجعة التقسيم الإداري وإنشاء أقطاب اقتصادية وتجارية”, إلى جانب “الاهتمام بالعنصر البشري عبر النهوض بقطاعات التعليم والتكوين والصحة والخدمات والحفاظ على قيم المجتمع”.
ومن ذات المنبر, جدد مرشح حركة مجتمع السلم التزامه ب “إدماج الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في البرامج الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وتوفير البيئة المناسبة لتمكينها من المساهمة في رقي الوطن وازدهاره”.