تم توقيع اتفاقية إطار تهدف لعصرنة وحدات الإنتاج الفلاحي (المزارع النموذجية سابقا) من خلال توفير معدات فلاحية جديدة منتجة محليا بقيمة 4.2 مليار دج.
وقع على الاتفاقية كل من المؤسسة العمومية لتطوير الزراعات الفلاحية الإستراتيجية (المكلفة بتسيير وحدات الإنتاج الفلاحي)، وشركة تسويق المعدات الفلاحية (مؤسسة عمومية متخصصة في إنتاج العتاد الفلاحي)، وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (ممول عمليات الشراء)، وكذا الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي (مؤمن العتاد).
وتهدف الاتفاقية التي أشرف على مراسم توقيعها كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، إلى تزويد 174 وحدة للإنتاج الفلاحي، تابعة للمؤسسة العمومية لتطوير الزراعات الفلاحية الإستراتيجية، تتربع على مساحة تفوق 114 ألف هكتار، بالعتاد الفلاحي المنتج من طرف شركة تسويق المعدات الفلاحية، حسب الشروح المقدمة بالمناسبة.
وتنص الاتفاقية على أن يتكفل بنك الفلاحة والتنمية الريفية بتمويل العملية، بينما أسندت مهمة تأمين وحماية العتاد الفلاحي إلى الصندوق الوطني للدعم الفلاحي.
وفي تصريحات صحفية على هامش مراسم التوقيع، أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية بأن “هذه الاتفاقية التي تناهز قيمتها 4.2 مليار دج، من شأنها تجهيز الوحدات الفلاحية بمعدات عصرية ذات جودة عالية منتجة وطنيا”، على أن يشرع في اقتناء التجهيزات “شهر أكتوبر المقبل”.
وأضاف شرفة أن هذه الخطوة من شأنها إعطاء دفعة للوحدات الفلاحية من أجل الرفع من إنتاج الأشجار المثمرة والنباتات الزيتية والبذور والقمح الصلب، في إطار المخطط الوطني لتطوير الزراعات الإستراتيجية.
من جانبه، أوضح وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني أن “العتاد المنتج من طرف شركة تسويق المعدات الفلاحية قد أثبت جدارته ومرونته في مختلف الاستخدامات”، مضيفا أن الاتفاقية الجديدة تتماشى مع السياسة المنتهجة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الرئيس المدير العام لمؤسسة تطوير الزراعات الإستراتيجية، مصطفى بلحنيني، أن الشراكة الجديدة ستسمح بتغطية 70 بالمائة من احتياجات وحدات الإنتاج من المعدات بحلول موسم الحرث والبذر القادم، مما سيسمح بتغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق من البقول الجافة والنباتات الزيتية وغيرها من المنتجات الفلاحية الإستراتيجية.
تأتي هذه الاتفاقية بعد تلك التي تم التوقيع عليها في أواخر شهر أوت المنصرم بين مؤسسة تطوير الزراعات الإستراتيجية ومجمع “أغرو لوجستيك” والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، لإنتاج اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء، الموجهين لتكوين مخزون استراتيجي لضبط السوق الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت إعادة هيكلة المزارع النموذجية سابقا لتصبح وحدات للإنتاج الفلاحي، متخصصة في الزراعات الإستراتيجية، بالموازاة مع إعادة هيكلة مجمع تثمين المنتجات الفلاحية، ليصبح المؤسسة العمومية الاقتصادية ذات الأسهم لتطوير الزراعات الفلاحية الإستراتيجية.
أما شركة تسويق المعدات الفلاحية فهي متخصصة في إنتاج المعدات الفلاحية، من خلال فروعها الأربعة الناشطة في مجالات إنتاج الجرارات، وإنتاج العتاد الفلاحي، وإنتاج عتاد الحصاد، وإنتاج وتهيئة التربة.
