توافد مواطنو الجزائر العاصمة، اليوم، على مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي واختيار رئيس جمهورية للعهدة الرئاسية المقبلة، في أجواء تنظيمية جيدة وحرص كبير من المؤطرين على نجاح العملية الانتخابية.
على غرار مختلف الولايات، عرفت مكاتب الانتخاب بالجزائر العاصمة منذ الساعة الثامنة صباحا، اقبالا واسعا من الناخبين، من مختلف الأعمار، وهو ما وقفت عليه “الشعب” ببعض البلديات، حيث ثمن المتتخبون الأجواء التنظيمية الجيدة التي تجرى بها الانتخابات، معبرين عن أملهم في أن يكون الرئيس المقبل في مستوى التطلعات.
وتعتبر الجزائر العاصمة الأكبر في عدد الهيئة الانتخابية بالجزائر، حيث تحصي مليون و904 ألف ناخب.
أجواء تنظيمية جيدة
بمدرسة عيسات إيدير ببلدية سيدي امحمد، وقفت “الشعب” على سير عملية الاقتراع، حيث يتوفر المركز على عدة مكاتب سمحت لجميع المواطنين بأداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف.
وعرف المركز اقبالا معتبرا للمواطنين منذ الصباح، من بينهم السيدة يمينة التي عبرت للشعب عن اعتزازها وافتخارها بالمستوى الديمقراطي الذي وصلته الجزائر، معتبرة أن ما قامت به واجب من أجل اختيار الشخص المناسب لقيادة البلاد في الفترة المقبلة.
وبعد اشادتها بالتنظيم الذي تعرفه العملية الانتخابية بالمركز، أكدت أن اقبالها على صناديق الاقتراع لم يكن لولا الإجراءات الأخيرة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من أجل ضمان نزاهتها وشفافيتها، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات مناسبة يتطلع إليها الجزائريون لكي تفضي إلى اختيار رئيس يعزز مكانة الجزائر ويحفظ كرامة المواطنين ويخدمهم طيلة خمس سنوات مقبلة.
وأضافت أنه رغم حرارة الطقس إلا أن ذلك لم يمنعها من التصويت رفقة أفراد عائلتها، متطلعة لغد أفضل للجزائر والجزائريين.
تلبية طموحات الشباب
وببلدية حسين داي، شهدت مراكز الاقتراع توافدا للمواطنين، الذين وجدوا كل التسهيلات من أجل التصويت، منهم الذين لم يكن لديهم بطاقات انتخاب.
وهو ما ثمنه بلقاسم، الذي جاء للتصويت وهو لا يملك بطاقة الناخب، حيث كشف أن الإجراءات لم تستغرق وقتا طويلا وأدلى بصوته ببطاقة التعريف الوطني.
ويأمل بلقاسم أن يكون الرئيس المقبل خادما لفئة الشباب ويلبي طموحاتهم ويساهم في توفير مناصب الشغل والقضاء على البطالة، مشيرا الى أنه متفائل بمستقبل الجزائر ومطمئن بتحقيق التنمية المنشودة بوجود مترشحين أبانوا عن وعي بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم من أجل الدفع بالبلاد نحو التطور والازدهار.
تجهيزات وإمكانيات لتسهيل الاقتراع
وفي جولة بمركز انتخاب ببلدية باش جراح، لاحظت “الشعب” توفر التجهيزات اللازمة لضمان سير عملية التصويت بشكل سلس وفعال، مع تجنيد مؤطرين يسهرون على العملية الانتخابية منذ الصباح.
وفي هذا الإطار ثمن مراد الإمكانيات المتوفرة والترحيب والاستقبال من طرف المؤطرين، مشيرا أن كل هذا يخدم إجراء عملية الاقتراع ويسهل على الناخبين التصويت.
واعتبر أن الانتخاب حق وواجب من أجل جزائر ديمقراطية مزدهرة، مشيرا أن ما دفعه أكثر للاقبال على صناديق الاقتراع هو رغبته في المساهمة في اختيار رئيس جمهورية قادر على تحقيق الأهداف وتلبية تطلعات الجزائريين.
ودعا رئيس الجمهورية المقبل إلى تجسيد البرامج والوعود التي تم الافصاح عنها خلال الحملة الانتخابية، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تعزيز العلاقة بين الحاكم والمحكوم وزيادة الثقة التي افتقدها المواطنون في سنوات سابقة.