يأمل الناخبون بولايات جنوب وأقصى جنوب البلاد من رئيس الجمهورية الذي ستفرزه صناديق الإقتراع أن يعمل على تجسيد مزيد من البرامج التنموية الموجهة لهذه الولايات، بما يساهم في تحسين ظروف معيشة السكان وتلبية انشغالاتهم، حسب انطباعات رصدتها “وأج” بمراكز الإقتراع.
أكد الطالب الجامعي شينون محمد في العقد العشرين بعد أن أدلى بصوته بمركز الإنتخاب بابتدائية “موسى بن نصير” بحي سرسوف بمدينة تمنراست، أن المشاركة في الإنتخابات “فرصة لإختيار الرئيس الجديد للبلاد”، مشيرا الى أن “المنطقة تحتاج إلى برامج تنموية إضافية سيما ما تعلق منه بالبنى القاعدية وفتح هياكل تكوينية لفائدة الشباب ومرافقة مربيي المواشي وتوفير مناصب شغل وكذا تجسيد مشاريع استثمارية”.
ومن جانبه، أعرب الشيخ قمامة أحمد (70 سنة) من ولاية جانت من خلال مشاركته فيهذا الفعل الإنتخابي عن أمله أن يطور الرئيس الجديد البنية التحتية بهذه الولاية الفتية، مبرزا أن المنطقة تحتاج إلى طرقات وتنمية مستدامة التي يتطلع إليها جميع المواطنين من خلال تحسين المواصلات و تأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب ودعم الفلاحة و كذا تنمية المناطق النائية والحدودية.
وبدوره، أكد الشاب أحمد بلة (27 سنة) طالب جامعي بعد أن أدلى بصوته على ضرورة تطوير مجال التكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة للشباب ودعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة والإهتمام أكثر بالبحث العلمي وتطوير البنية التحتية الرقمية.
ومن جهتها، أعربت السيدة فاطمة وني (45 سنة)، ربة بيت، عن تطلعها إلى تحسين الأوضاع في مجالات الصحة والتعليم بولاية جانت ووضع برامج لدعم المرأة المنتجة والإهتمام أكثر بالصناعات التقليدية والسياحة الصحراوية لكون جانت ولاية رائدة في هذا المجال.
وبعد أن قام بواجبه الإنتخابي بمركز الإنتخاب “الشهيد سويسي خضير المرك” ببلدية ضاية بن ضحوة بولاية غرداية، أشار المواطن أولاد إبراهيم أحمد بأن الإدلاء بصوته يعتبر واجبا وطنيا، داعيا إلى اختيار رئيس للجمهورية يساهم -كما قال – “في تحقيق التنمية المحلية وينعش الفلاحة الريفية”.
وأعربت المواطنة معاش ليندا، بذات المركز، عن أملها في أن تساهم الإنتخابات الرئاسية في تحقيق التنمية الشاملة وتوفير مناصب شغل للشباب.
وأكدت من جهتها الناخبة شيماء سلطاني (38 سنة) بمركز الإنتخاب بالمدرسة الإبتدائية “كينة صالح العايش” ببلدية الوادي أن “صوتها يعتبر أمانة”، وهو ما يستدعي – كما أضافت- “سيما في المرحلة الحالية، الذهاب وبقوة إلى مراكز الإقتراع”، معتبرة هذه الممارسة الديمقراطية من شأنها أن تساهم في بناء واستقرار البلاد.
وحث العربي رمضان وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة بعد أن أدلى بصوته بمركز الإقتراع المختلط بابتدائية “الشهيد بن عبد الرحمان محمد” بوسط مدينة المنيعة، ”على ضرورة التصويت واختيار الرئيس الأجدر لإستكمال مسيرة بناء الجزائر الجديدة ”.
وبعدما أدلت السيدة زينب في العقد الثامن من العمر بصوتها بمركز الإنتخاب (نساء) بابتدائية “الشيخ العربي تبسي” ببلدية المغير، وهي أرملة مجاهد، قالت أن “التصويت واجب وطني لأن الوطن أمانة وجب الحفاظ عليها”، معربة عن أملها في أن “يحمل الرئيس الجديد على عاتقه أمانة الشهداء والمجاهدين”.
للتذكير، يتوافد الناخبون عبر سائر ولايات جنوب وأقصى جنوب البلاد على مكاتب التصويت منذ الساعات الأولى لإفتتاحها لإختيار أحد المترشحين الثلاثة للإنتخابات الرئاسية المسبقة، حيث تجري عملية الإقتراع في ظروف تنظيمية محكمة.
ويتقدم لهذه الإنتخابات عبر 18 ولاية من جنوب البلاد ما يفوق 2،9 مليون ناخب وناخبة موزعين عبر أكثر من 1.160 مركز اقتراع التي تحصي ما يزيد عن 10.300 مكتب تصويت، من ضمنها 85 مكتب متنقل ، حيث سخرت المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات كافة الإمكانيات اللوجيستية والبشرية اللازمة لإنجاح هذا الموعد الإنتخابي.