وجدت دراسة أمريكية أن حقن إنسولين أسبوعية جديدة لمرضى السكري قد توفر فاعلية مماثلة للحقن اليومية في ضبط مستويات السكر في الدم.
أوضح الباحثون من المركز الدولي للسكري بمعهد هيلث بارتنرز في منيابولس بالولايات المتحدة أن هذه الحقن تلائم مرضى السكري من النوع الأول وعرضت النتائج الأربعاء أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسات السكري في مدريد.
يذكر أن السكري من النوع الأول مرض مزمن يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين ما يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج الأنسولين وهو هرمون ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم.
وهذا النوع من السكري يبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة ويتطلب المرضى العلاج بالأنسولين بشكل دائم لضبط مستويات السكر في الدم والوقاية من مضاعفاته.
وخلال الدراسة قارن الفريق بين فاعلية حقن الأنسولين الأسبوعية وحقن الأنسولين اليومي.
وحقن الأنسولين الجديدة هي نوع يعطى أسبوعيا تحت الجلد ويخضع للمراقبة والدراسات السريرية في بلدان عدة حول العالم ويستخدم بديلا طويل المفعول للأنسولين اليومي ما يقلل من عدد الحقن ويعزز التحكم الفعال في مستويات السكر.
في المقابل فإن حقن الأنسولين التقليدية تعطى يوميا تحت الجلد وتعد خيارا شائعا لأنها توفر تحكما مستمرا في مستويات السكر بفضل فاعليتها الممتدة طوال اليوم.
وشملت الدراسة 893 مريضا بالسكري من النوع الأول واستمرت 52 أسبوعا في 82 مركزا صحيا عالميا.
وأظهرت الدراسة أن الأنسولين الأسبوعي خفض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c) وهومقياس للتحكم في مستويات السكر في الدم بقدر مقارب لحقن الأنسولين اليومية.. ومع ذلك فإن استخدام هذه الفئة الجديدة من الأنسولين يرتبط بزيادة حالات نقص السكر الشديد في الدم بين المرضى مقارنة بالحقن اليومية ما يستدعي توخي الحذر في بداية العلاج وتعديله إذا لزم الأمر.