أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن النقص الحاد في المواد الطبية يستمر في التأثير سلبا على المرافق الصحية في قطاع غزة التي يشهد عدوانا صهيونيا، حيث أعلنت مرافق الرعاية الصحية العامة في جنوب القطاع عن نقص يزيد عن 70 % في المواد الطبية الحرجة.
أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قائمة المرضى الذين يحتاجون إلى إجلاء طبي تتزايد يوميا، حيث لم يتم إجلاء سوى 35 % من الحالات الطارئة منذ أكتوبر 2023، في حين بقيت 65 % من الحالات عالقة بسبب غياب آلية إحالة فعالة جراء العدوان الصهيوني .
ورغم وجود 15 فريقا طبيا طارئا في القطاع، بما في ذلك ثلاثة فرق في شمال غزة تواجه جهود دعم العاملين الصحيين المحليين تحديات بسبب تكدس الإمدادات الطبية التي لم يسمح لها بالدخول من الاحتلال.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الخدمات الصحية الطارئة إذ قدمت المستشفيات في غزة أكثر من 1.4 مليون استشارة طبية حتى الآن هذا العام،على الرغم من استمرار العوائق التي تحول دون دخول المساعدات.
على صعيد آخر، أعرب العاملون الإنسانيون عن قلقهم من عدم قدرتهم على توفير المواد اللازمة للحماية من الظروف الجوية مع اقتراب فصل الشتاء، مما يزيد من مخاطر الفيضانات التي قد تهدد 38 موقعا مؤقتا للنزوح و13 موقعا متفرقا في جنوب القطاع.