المجتمع
«العلامـــــــــــــــات» لا تحــــــــــــــدّد العلاقــــــــــــــة بالأبنــــــــــــــــــاء
هـــــــــذه أساليـــب التعامــــــــل مـع رسوب الطفل..
«العلامات» لا تحدّد العلاقة بالأبناء، ولا قيمتهم، فالطفل لا يكون فاشلاً حين لا ينال علامة ممتازة، ولا عبقريا فذّا إذا حصل على أعلى المعدّلات.. هكذا قدّرت كاتبة «الجزيرة.نت»، لاريسا معصراني، واقع التعامل مع الأبناء المتمدرسين، بناء على كشوف النقاط، وهو – كما تظهر العبارة – تعامل لا يمتّ بصلة إلى مقتضيات التربية السليمة.
العربي.س
وقالت معصراني إنّ الفشل الدراسي «يُعدّ تجربة قاسية على الطفل، حتى لو لم يُظهر ذلك علنًا»، وأضافت أنّ المتمدرس يمكن أن «يلجأ إلى اللامبالاة تجاه دراسته مع تكرار حالات الفشل. وهو ما يوجب على الوالدين التعامل بحكمة وذكاء لتعزيز قدرة ابنهما على التحصيل الدراسي.
وترى معصراني أنّ تحميل المتمدرس وحده مسؤولية الرسوب، غير سويّ إطلاقا، إذ «يؤكّد المختصّون في العلاج النفسي التربوي والسلوكي للأطفال والمراهقين أنّ على الأهل البحث سبب الرسوب، وذكرت من بين الأسباب، «التنمّر» الذي يمكن أن يكون سببا مباشرا في تأخر المستوى الدراسي، فهو يؤدّي إلى النفور من المدرسة، بحكم ما يسبّب من أذى نفسي، «حيث يشعر بعض الأطفال بعدم جدوى استكمال الدراسة، لانشغالهم باللعب والتمارين الرياضية، وعدم قدرتهم على تنظيم وقتهم، ويمكن كشف هذا من خلال التحدّث معهم ومع أساتذتهم بالمدرسة».
ولا تلغي معصراني عامل «الكسل»، إذ «يعاني بعض الأطفال من الشعور بالكسل، فلا يستطيعون الذهاب للمدرسة، سواء لأسباب نفسية أو بدنية».
التعامـــــــــــــــــــــــــــل الذكـــــــــــــــــــــــــــــــــيّ..
قالت معصراني إنّ من واجب الأهل «تصحيح الأخطاء والعمل على علاج نقاط الضعف التي تحول دون النّجاح، فقد يكون السبب الرئيسي في ذلك بسيطاً، مثل عدم القدرة على الاستيعاب، لظروف شخصية، أو يكون بسبب الهيكل التعليمي أو المحيط المدرسي»، ولهذا ترى معصراني أنّ الحلّ يكمن في «ضمان استيعاب الطفل لكلّ ما فاته في العام الدراسي الماضي قبل العودة إلى المدرسة».
وقالت الكاتبة إنّ المختصّين يؤكّدون أنّ التلميذ لا يمكن أن يتعمّد الرسوب أو إعادة السنة، غير أنّ تراكم الثغرات في مادة ما، أو عدّة مواد مدرسية، ينتهي غالبًا إلى رسوب التلميذ الذي يبدو مفاجئًا للأهل، كونهم لم يتنبّهوا إلى ضرورة مساعدة ابنهم على تجاوز الصعوبات التي يواجهها.
ويقدّم الخبراء بعض النصائح للأهل للتعامل مع الطفل الراسب من أجل تثبيت قدراته وتحسين درجاته في الدراسية – تقول معصراني – إنّ أهمّها «عدم معاقبة الطفل على رسوبه، على الأهل أن يخبروا الطفل بأن فشله في مادة أو في امتحان ما ليس بالأمر الخطير، ولا يزال لديه فرصة لتصحيح الخطأ، ولا يجب أبدا توبيخ الطفل ونعته بالألفاظ المؤذية على الصعيد النفسي».
وتوصي معصراني بـ»منح الطفل الحب والاهتمام، فشعور الطفل بالحنان والعاطفة يساعده على تثبيت قدراته في المدرسة، وربما تحسين قدراته، ومساعدة التلميذ في استعادة الثقة بنفسه، وبالتالي على الأهل تجنّب نعته بالراسب أو الفاشل، فهذا يفقده ثقته بنفسه، ويفقده الرغبة في الدرس».
وتراهن معصراني على «تشجيع الأهل لابنهم ومدحه على الجهد الذي يقوم به، مثلاً مدحه عندما يحوز علامة لا بأس بها في الرياضيات، كأن تقول له والدته «أرأيت، ما من مستحيل، بإمكانك أن تنجح».
وللمعلّم دور مهم في تعزيز ثقة التلميذ بنفسه – تؤكّد معصراني – فإلى جانب الأهل، هناك معلّم القسم الذي يساهم في تعزيز ثقة التلميذ بنفسه، إلى جانب تعزيز ملكة التركيز عند التلميذ، فالتركيز – تقول الكاتبة – هو قدرة التلميذ على حشد قواه العقلية والجسدية لفهم فكرة ما خلال فترة محدّدة.
حلــــــــــــــــــــــــــــــــــــول إبداعيــــــــــــــــــــــــــــــة..
وفي تقرير نشره موقع «أيمبو ورينغ بارينتس» قال الكاتب جايمس لهمان إنّ الخبراء ينصحون الأهل بالعمل على اكتشاف السبب الجذري، وحلّ المشكلة بطريقة إبداعية خاصّة مع المراهقين.
فالرسوب – وفق معصراني – هو أحد الاحتمالات التي تواجه الطالب عند تراجعه في الأداء الدراسي، وهو تجربة قاسية تؤثر على ثقة المراهقين بأنفسهم، ويزيد من شعورهم بالإحباط والعجز والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز والانتباه. كما يشعر الطالب بكرهه المدرسة، وقد يهرب منها للشارع، ممّا قد يؤدّي لانحرافه.
لذلك – تقول كاتبة الجزيرة.نت – من الضروري تحديد السبب الجذري، فهنالك عدّة عوامل تؤدّي إلى رسوب الطفل منها الإجهاد، والمناهج المدرسية المتقدّمة للغاية، القلق من إجراء الاختبارات، الغياب، صعوبات التعلّم، الاكتئاب، وكلّها مشاكل محتملة يمكن أن تسهم في تغيير السلوك العام للطالب، وهنا يبرز دور الأهل الرئيسي ليتجاوز الطالب هذه الأزمة.
وتوصي الكاتبة بـ»تقبّل الطفل كما هو، ليشعر بالاطمئنان، عدم إهانة الطفل والابتعاد عن العصبية في التعامل معه، دعم الطفل نفسيًا، وتعريفه بأنّ الفشل لا يعني نهاية الطريق، فالمهم أن يتعلّم المرء من تجاربه بالحياة»، كما تؤكّد على «تشجيع الطفل على تجاوز الأمر وإعطائه فرصة ثانية ليبدأ، ومنحه الشعور بالأمان كي لا يضطر للعزلة حتى لو اضطرّ الأهل لنقله إلى مدرسة أخرى، والحرص على مشاركة الطفل نفسه في إيجاد الحلول اللازمة لحلّ المشكلة».
الدولي
يتابعون على خلفية وقفة احتجاجية سلمية
تأجيل محاكمة 13 مناهضا للتّطبيع إلى غاية 17 أكتوبر
أجّلت المحكمة الابتدائية بسلا ملف مناهضي التطبيع 13 المتابعين على خلفية وقفة احتجاجية أمام متجر «كارفور» بالمدينة، إلى غاية 17 أكتوبر المقبل.
ويتابع نشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بتهم «المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها»، إضافة إلى تهمة «التحريض على التظاهر»، بالنسبة لواحد منهم، وذلك على خلفية وقفة احتجاجية تدعو لمقاطعة «كارفور» الداعم للكيان الصهيوني، يوم السبت 25 نوفمبر 2023.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع – في بيان لها – إن القوات العمومية لجأت إلى استعمال القوة لفض الوقفة المشار إليها، حيث كسّرت وحجزت مكبرات الصوت، ومزّقت وصادرت بعض اللافتات والأعلام الفلسطينية، ولم تسلّمها المحجوزات إلى الآن، كما عنفت عددا من المشاركين والمشاركات.
وأضافت في بيان لها عقب جلسة المحاكمة، أنّه تم فبركة ملفات لثلاثة عشر مناضلا، واعتبرت المحاكمة سياسية ضد النضال الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع، مع مطالبتها إلى جانب هيئات ونشطاء حقوقيين إلى وقف المتابعة وإسقاط التهم، ووقف كل أشكال التضييق على مناهضي التطبيع.
إجراء يزيد الوضع الاقتصادي تدهورا
الحكومـــــــة المخزنــــية ماضيــــــة في إغــــراق البلاد بالدّيون
وجّهت أحزاب سياسية مغربية سهام انتقاداتها للحكومة بسبب توالي الإخفاقات في تدبير الشأن العام بعدما أغرقت ميزانية الدولة بديون بلغت مستويات قياسية وأثقلت كاهلها، في وقت يواصل فيه رئيسها عزيز أخنوش تكديس ثروته رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمملكة.
وأفادت صحيفة حزب «الاتحاد الاشتراكي الموحد» في مقال لها، بأن الحكومة الحالية «فاقمت خلال السنوات الثلاث الأولى من ولايتها، الدين الإجمالي للخزينة بـ 12.5 مليار دولار، موضّحة أن «زيادة احتياجات التمويل العام تلو الآخر والاتجاه المتصاعد للقروض، واللجوء المفرط إلى التمويلات المسبقة، يدل على ضعف حكومة رجل المال والأعمال عزيز أخنوش في إيجاد بدائل حقيقية للسيطرة على النفقات وتغطية تكاليفها التي تظل خارج إطار الديون الموصى بها، وتأثيراتها كارثية على العجز في الميزانية والمستويات المرتفعة للتمويل، مما يهدد التوازنات المالية العامة».
وأوضح المقال أن الدين الإجمالي في المغرب بلغ 101 مليار دولار في عام 2024 مقابل 95.1 مليار دولار في عام 2022، و88.5 مليار دولار في عام 2001».
وكانت التّشكيلة السياسية ذاتها، قد نبّهت إلى خطورة ما وصل إليه حجم المديونية الذي يستنزف أكثر من 79 في المائة من الدخل القومي، معتبرا أنّ «حيلة» التمويلات المسبقة التي اعتمدتها الحكومة «قد تستمر لكن على حساب الأجيال المقبلة التي سترث تركة من المديونية ثقيلة يجب عليها سدادها».
ودعت الأحزاب حكومة أخنوش إلى الاعتراف بالفشل في تدبير وتسيير القطاعات الاجتماعية والتنموية. وسجّلت أن فئة الشباب في المغرب «تعيش تحت وطأة أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة ممّا دفع الكثير منهم إلى البحث عن حلول يائسة مثل الهجرة»، معتبرة أنّ «تستّر الحكومة وراء سردية الدولة الاجتماعية، انكشف أمام الجميع، وأبان عن اتساع الهوة بشكل صادم بين قلة من الأغنياء الذين يمتلكون كل شيء، وشرائح واسعة من الفقراء والطبقات الهشة، الذين يجدون صعوبة في اقتناء أبسط المستلزمات الضرورية».
يشار إلى أنّ مجلة «فوربس» كشفت في تصنيفها العالمي لشهر سبتمبر 2024 عن استمرار تواجد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ضمن قائمة المليارديرات العالمية.
قال إنّ المغاربة يكتوون بالفقر والتّهميش والاستبداد
«حــــزب النّهـــج» يـــردّ «الهروب الكبير» إلـــــى الوضـــــع المعيشـــي المهــــترئ
قال «حزب النّهج الديمقراطي العمالي» إن المغاربة يكتوون بنار الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد، في ظل الغلاء والفقر والتهميش والقمع والخوصصة والاستبداد وتخلف التعليم والصحة العمومية.
قال الحزب في بيان لمكتبه السياسي، إن الهروب الجماعي الكبير للشباب والأطفال نحو سبتة الاسبانية الذي يتكرر كل مرة، وبلغ مداه هذا الشهر، يأتي فرارا من جحيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبفعل انسداد كل الآفاق أمام الشباب.
وانتقد الحزب ضعف جاذبية المدرسة بانفصالها عن تحقيق الشغل والكرامة، فضلا عن قصورها التربوي والتعليمي، معتبرا أن هذا الهروب يشكّل فضيحة مدوية، ويفضح السياسات المتبعة والتي تسبّب هجرة الشباب والأدمغة، وأكّد رفضه اللجوء إلى أساليب القمع والترهيب بدل إيجاد الحلول، مع تحميله الدولة تداعيات هذه الأوضاع المأساوية المتكررة.
الزّلزال والفيضانات كشفت سوء التّسيير
من جهة أخرى، سجّل حزب النهج ما خلفته سيول الفيضانات في الجنوب والجنوب الشرقي من أضرار مادية وضحايا بشرية، كشفت عن درجة التهميش لهذه المناطق، وغياب بنيات تحتية للطرق والسكك الحديدية والقناطر والسدود والسكن اللائق، وغياب سرعة التدخل والإنقاذ والاستهتار بحياة المواطنين، كما انتقد تجاهل أوضاع ضحايا زلزال الحوز للسنة الماضية، في مقابل حضور كل أوجه البهرجة وتبذير المال العام في مشاريع لا يستفيد منها المغاربة.وجدّد «النهج الديمقراطي العمالي» دعمه لمختلف النضالات العمالية، مع دعم طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في نضالاتهم الموحدة من أجل حلول عادلة لمطالبهم المشروعة، فضلا عن دعم نضالات المعطلين من أجل الحق في الشغل والتنظيم، مندّدا بكل أساليب القمع التي تطالهم.ودعا الحزب الحركة النقابية المناضلة والقوى التقدمية والديمقراطية والحية إلى التعبئة الجماعية لتكوين أوسع جبهة للعمال والمأجورين وانصارهم، لمواجهة المخططات والمشاريع التخريبية للحقوق والمكتسبات الاجتماعية، كمشروع قانون تكبيل الحق في الإضراب ومشروع تخريب أنظمة التقاعد والعمل على تعديل مدونة الشغل، وغيرها.
حسب تقرير المجلس الأعلى للتّربية والتّكوين:
أزيـد مـن نصـف المؤسّسـات التّعليميـة بالمغـرب..تفتقــد إلى «صـرف صحـي»
نبّه التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين لسنة 2022 إلى النقص الكبير في ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الصرف الصحي، وهو ما له تأثير على التلاميذ، خاصة الفتيات، حيث يرفع هذا الوضع نسب التغيب، ويزيد من احتمال التعرض للعنف بسبب اللجوء إلى الأماكن معزولة.
وسجّل التقرير أن نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي في المؤسسات الابتدائية لا تتجاوز 35، 4 بالمائة، ما يعني أن ثلثي الابتدائيات بدون صرف صحي، في حين تبلغ نسبة الربط في الثانويات الإعدادية 6.50 بالمائة، وفي الثانويات 59.3 بالمائة.
وأكّد المجلس الأعلى أن غياب المرافق الصحية في ثلثي المدارس الابتدائية وأكثر من نصف المؤسسات الإعدادية والثانوية، يعد إشكالا حقيقيا من حيث وقعه على المتعلمين بشكل عام، وبصفة خاصة على الفتيات، وتتجلى عموما في التأثير على الصحة بانتشار الأمراض، والتأثير على الدراسة بحكم التغيب، والتأثير على السلامة بالرفع من احتمال التعرض للعنف بسبب اللجوء إلى الأماكن المعزولة.
وفيما يتعلق بالاتصال بشبكة المياه الصالحة للشرب، فتبلغ نسبة الاتصال في المدارس الابتدائية 72.9 بالمائة، وفي المؤسسات الثانوية الإعدادية 85.9 بالمائة وفي المؤسسات الثانوية التأهيلية 91.6 بالمائة.
ورصد المجلس هذه المعطيات في سياق الحديث عن العدالة المجالية في التعليم، مبرزا أنه في الوقت الذي تبين المؤشرات تواجد التعليم الابتدائي تقريبا في جميع القرى، فإن التعليم الثانوي غير مستباح في الكثير من المناطق. كما سجّل غيابا كبيرا في جودة التعليم، ونقصا حادا في الموظفين المؤطرين، وضعفا في الموارد والبنية التحتية.
بعدما تعرّضوا للقمع والضّرب بهراوات البوليس المخزني
النّيابـــــــة العامــــــة المغربيــــــة تقــــــرّر محاكمــــــة 28 طالــــــب طــــــبّ
قرّرت النّيابة العامة المغربية متابعة مجموعة من طلبة الطب، مع تحديد تاريخ أول جلسة لانطلاق محاكمتهم في أكتوبر المقبل، وذلك على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها الطلبة بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، الخميس، أمام المستشفى الجامعي بالرباط، وتمّت مواجهتها بالضرب والقمع من طرف رجال الأمن المخزني.
وأفاد عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه جرى تقديم الطلبة الأطباء أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، وسيتابع جميع الطلبة، وعددهم 28، في حالة سراح.
وقرّرت النيابة العامة متابعة المحتجين بتهم العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة، والتجمهر غير المسلح وغير المرخص، وحدّدت جلسة 23 أكتوبر من هذه السنة كأول جلسة للمحاكمة.
وشهد تقديم الطلبة الموقوفين حضورا كبيرا لمحامين تطوعوا للدفاع عنهم بقيادة النقيب عزيز رويبح نقيب هيئة المحامين بالرباط.
وتدخّلت القوات العمومية بالرباط بالقوة لتفريق اعتصام طلبة الطب أمام كليتهم مساء الأربعاء، قبل أن يتجدّد التدخل الخميس، لفض وقفة تنديد بالقمع، ما خلّف توقيفات وإصابات، وهو المشهد الذي تكرر في مدن أخرى، على رأسها الدار البيضاء، حيث احتج الطلبة تنديدا بتعنيف زملائهم، قبل أن تشهد احتجاجاتهم بدورها تدخّلا أمنيا لفضّها.
وخلّف التدخل بالعنف في حق الطلبة الأطباء تنديدا واسعا من طرف نشطاء وهيئات سياسية وحقوقية ونقابية وطلابية، ندّدت جميعها بالمقاربة الأمنية، وطالبت باحترام حق الاحتجاج والتفاعل مع مطالب الطلبة بالحوار بدل العنف، الذي سيزيد من تعميق الأزمة التي تشهدها الكليات منذ ديسمبر من السنة الماضية.
دعا إلى استكمال مسار الحل الأممي في الصّحراء الغربية
غالي يديـــــن المواقــــف الدّاعمــــة للأطروحــــة الاستعماريـــة المغربيــة
أعرب الرّئيس الصّحراوي، إبراهيم غالي، عن إدانته للمواقف المخجلة التي تبنّتها أطراف بدعمها للأطروحة الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية، داعيا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤوليتهما في استكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
في كلمة للرّئيس غالي خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أعرب عن تنديده بالمواقف المخجلة التي تبنّتها أطراف معيّنة لدعم الأطروحة الاستعمارية المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى إعلان الرئيس الفرنسي «أنّه سيقوم بالانتهاك السافر لميثاق الأمم المتحدة، بإعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق، ويشارك دولة الاحتلال المغربي في التبجّح علنا، وفي مقر المنظمة الدولية، بالدوس على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وشدّد الرّئيس الصّحراوي على مسؤولية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عموما في استكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، كما جدّد مطالبة الاتحاد الافريقي «بفرض تطبيق مبادئ وأهداف قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال»، محذّرا من «الخطر الداهم الذي تمثله دولة الاحتلال المغربي وممارساتها المفضوحة، كما حدث مؤخرا في اليابان، على وحدة وتماسك وانسجام المنظمة القارية».
من جانب آخر، أعرب الرّئيس غالي عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الصهيوني الجائر، مؤكّدا بأنه «لا سلام ولا استقرار في العالم ما لم يتم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشّعوب من حقوقها المشروعة في تقرير مصيرها».
أجندات تهدّد استقرار المنطقة
كما حذّر رئيس الجمهورية الصحراوية من المخاطر المتزايدة التي يشكّلها التّوسّع المغربي في منطقة الساحل، مشيراً إلى تسهيل المغرب تمرير أجندات أجنبية تهدّد استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، دعا ابراهيم غالي إلى زيادة التعاون بين دول الجوار، خاصة الجزائر وموريتانيا، للتصدي للتحديات الأمنية المتصاعدة، وأكّد الرئيس الصحراوي أنّ القضية الصحراوية لا تزال تحتل مكانة بارزة على الساحة الدولية، رغم محاولات المغرب المتكررة لتقويض مكانة الدولة الصحراوية في الاتحاد الأفريقي، موضّحا أنّ هذه المحاولات باءت بالفشل، مشيراً إلى أنّ «دولة الاحتلال المغربي منيت بالفشل الذريع في محاولاتها الرامية إلى المساس بمكانة الدولة الصحراوية في الاتحاد الإفريقي.»
وأضاف في كلمته: «نحذّر أشقّاءنا الأفارقة من الخطر الداهم الذي تمثله دولة الاحتلال المغربي وممارساتها المفضوحة، كما حدث مؤخراً في اليابان».
وشدّد الرئيس الصحراوي على ضرورة التصدي للتحديات المتصاعدة في منطقة الساحل، مؤكّداً أن «التطورات الخطيرة في المنطقة تتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق بين بلدان الجوار».
هذا، وتناقش الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تطورات القضية الصحراوية من خلال تحديد كبريات مهام المرحلة، عبر نقاش وتحليل معمق لواقع القضية، في جميع المجالات والساحات، وخاصة في الفترة منذ الدورة العادية الماضية، واستعراض التقرير المقدم إلى هذه الدورة من المكتب الدائم للأمانة والعروض التكميلية له.
كما ستتطرّق الدورة إلى المحاور الرئيسية من قبيل السياسي التنظيمي والميدان العسكري والأمني والميادين الإدارية والاجتماعية.
وفي كلمته لافتتاح أشغال الدورة، الخميس، أوضح الرئيس غالي أن الدورة تنعقد مع مرور زهاء أربع سنوات على استئناف الكفاح المسلح، بعد الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. وهي مناسبة لتوجيه تحية تقدير وإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين صنعوا تجربة خالدة، رصّعوها بملاحم بطولية وتاريخ مجيد. وتجسيداً لهذا النهج الثابت والمضي على درب الوفاء لعهد الشهداء حتى استكمال مهمة التحرير، شهدت الفترة المنصرمة توسيعاً وتنويعاً للعمل القتالي لأبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين، ما خلّف خسائر فادحة في صفوف العدو، بشرية ومعنوية ومادية.
نسف مباني سكنية غرب رفح
4 شهــــــــداء بمجــــــــازر جديــــــــــــدة فــــــي قطــــــــاع غــــــــزة
ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني في قطاع غزة في أعقاب ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة في شتى المناطق، تزامنت مع دخول الحرب يومها الـ359 على التوالي.
في التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، قالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيدا و118 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية. وقالت مواقع فلسطينية إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكدت الوزارة ارتفاع الحصيلة الكلية إلى 41 ألفا و586 شهيدا و96 ألفا و210 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الرجل الثاني بحزب الله
هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله
بعد تأكيد «حزب الله» رسميا، أمس السبت، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، تصاعدت التكهنات بشأن هوية من يخلفه في قيادة الحزب. وبحسب مصادر بأوساط الحزب، فإن هاشم صفي الدين هو الأوفر حظا لخلافة نصر الله.
يشغل هاشم صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، ويعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه «ظل» نصرالله.
وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان.
ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل «حزب الله» منذ تأسيس الجماعة عام 1982.
وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.
وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، خلفا لنصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
وعلى غرار نصر الله، الذي يشترك الرجل معه في العديد من الصفات، يتميز صفي الدين بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، التي تُغلف في الغالب بنبرة دينية قوية.
ويبرز الرجل في تلك الخطب التزامه بمواجهة الاعتداءات الصهيونية والتأكيد على الرد الحازم تجاهها.
ففي كلمة ألقاها في 13 جويلية 2024، قال صفي الدين: «إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006».
كما أكد صفي الدين مرارًا، خلال الفترة الأخيرة، على ما سبق أن أعلنه نصر الله، بأن حزب الله لن يتوقف عن دعم جبهة غزة حتى توقف القوات الصهيونية عدوانها على القطاع.
من هو حسن نصر الله؟
سيّد المقاومة الذي صنع من حزب الله قوّة إقليمية
ولد حسن نصر الله في 31 أوت 1960 في بلدة البازورية بمدينة صور جنوب لبنان.
تزوّج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي، زينب، محمد جواد، محمد مهدي، ومحمد علي. ابنه الأكبر، هادي، استشهد في مواجهات مع الجيش الصهيوني جنوب لبنان عام 1997.
تلقى نصر الله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران.
انضم إلى «حركة أمل» خلال دراسته الثانوية، وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979.
في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان، وانضم لـ«حزب الله» الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع (شرق).
في عام 1985، انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة، ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.
تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 فيفري 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم صهيوني.
منذ توليه القيادة، قاد نصر الله الحزب في سلسلة من العمليات النوعية ضد الاحتلال، أبرزها أدى إلى انسحاب القوات الصهيونية من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
في عام 2004، لعب نصر الله دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله والكيان، شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب.
نال نصر الله لقب «سيد المقاومة» محليا نظرا لدور الحزب في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ومواجهته للكيان الصهيوني في حرب «تموز» عام 2006.
خطبه الحماسية وتنفيذ وعوده بشن هجمات ضد الاحتلال ردا على اعتداءاته المتكررة ضد الفلسطينيين ساعدا في تعزيز شعبيته، خاصة في العالمين العربي والإسلامي. وحتى خصومه يقرّون بأنه خطيب مفوّه يتمتع بكاريزما ويتابع خطبه الأصدقاء والأعداء على حد سواء.
80 طنا من المتفجرات استخدمها الجيش الصهيوني لاغتياله
حـــــــــزب اللـــــــــــــه يُعلـــــــــــــن رسميــــــــــــــاً استشهـــــــــــــاد حســــــــــــن نصـر اللـــــــــه
أعلن حزب الله اللبناني، رسمياً، في بيان أصدره ظهر أمس، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله في الغارة الصهيونية التي استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت.
جاء في البيان أن «قيادة حزب الله تعاهد الشهيد بمواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
نعى حزب الله أمس في بيان له بعد يوم من عملية الاغتيال، حسن نصر الله قائلاً:« سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة الشهداء».
وأضاف «لقد التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم».
وتابع البيان «إنّنا نبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحقيقه لأغلى أمانيه وهي الشهادة على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.»
وأكد الحزب في بيانه أنّ «قيادة حزب الله تعاهد الشهيد أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».
حماس وإيران تنعيان..
وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي استشهد ضمن معركة «طوفان الأقصى» في الغارات الصهيونية على بيروت. وقالت الحركة الفلسطينية في بيان «ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية ونعدّ ذلك عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجددا دموية ووحشية هذا الاحتلال».
كما نعت وزارة الخارجية الإيرانية الشهيد، وقالت «إن المسار المجيد لقائد المقاومة سيستمر وسيتحقق هدفه بتحرير القدس».
85 قنبلة خارقة للتحصينات
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن أمس، رسمياً، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب، في الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وفي بيان أصدره صباح أمس السبت، قال جيش الاحتلال إن «طائرات سلاح الجو نفذت غاراتها بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية»، مشيراً إلى أن الغارات نفذت «في الوقت الذي كانت قيادة حزب الله داخل المقر». وأضاف الجيش الصهيوني إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات لاغتيال نصر الله.
اغتيال قادة من الصف الأوّل
في السياق، أفاد المتحدث باسم الجيش الصهيوني « أفيخاي أدرعي» على منصة إكس، بأن الجيش اغتال أيضا قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعددا آخر من القادة خلال الغارات نفسها.
كما قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن التقديرات تشير إلى أن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين لم يُستشهد في الهجوم.
وفي أول تعليق على اغتيال نصر الله، قال رئيس أركان جيش الاحتلال «هرتسي هاليفي» إن «الهجوم تم التخطيط له منذ فترة طويلة ونفذ في الوقت المناسب»، مضيفا «هذا ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يهدد مواطني الكيان سنعرف كيف نصل إليه».
وفي وقت سابق، قال مسؤولون صهاينة لصحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية إن غارة الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال إغتيال كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح للكيان بتجنب غزو بري للبلاد.
وفجر أمس السبت، نقلت الأنباء، عن مصدر مقرَّب من حزب الله اللبناني، قوله إن الاتصال بحسن نصر الله انقطع بعد الضربات الصهيونية على الضاحية الجنوبية من دون إعلان استشهاده.
وكانت سلسلة من الغارات الصهيونية قد استهدفت الجمعة موقعاً في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في قصف هو الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله والاحتلال في 8 أكتوبر 2023. وقد أحدثت سلسلة الغارات دويا هائلا تردّد صداه في بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرّعب والهلع لدى السكان. وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وقد دمّر الهجوم عشرات المباني ودفع مئات الأشخاص إلى الفرار وخلف عددا من الشهداء والمصابين، بحسب تقرير صادر عن وزارة الصحة اللبنانية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصوّرون صحافيون.
وروى سكان في المنطقة سماعهم انفجارات متلاحقة وأن بيوتهم «اهتزت» بهم أثناء حصولها.
الكيان يواصل القصف والمقاومة تردّ
هذا، وقد واصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه العنيف على مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن شهداء وأعداد كبيرة من المصابين، في حين استمرت صواريخ حزب الله في استهداف مستوطنات شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة ردا على الاعتداءات الصهيونية.
وأعلن حزب الله صباح أمس، قصف منطقة كابري في شمال الكيان بصلية من صواريخ «فادي 1».
ولاحقا أعلن الحزب قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد الصهيونيين بصلية من صواريخ «فادي 3».
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا «مستعمرة كابري بصواريخ (فادي 1) وذلك رداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين».
وفي بيان ثان، قال حزب الله، في بيان، إن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد جاء «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين».
من جانبه، قال الجيش الصهيوني بالمقابل إنه رصد إطلاق 10 صواريخ على منطقة الجليل الأعلى واعترض بعضها. وأضاف الجيش في وقت لاحق أن صاروخاً انطلق من لبنان باتجاه وسط الكيان وسقط في منطقة مفتوحة.
نزوح كبير
وبسبب الغارات والقصف العنيف، نزحت مئات العائلات بشكل عاجل خلال الليل من الضاحية الجنوبية، بعدما أصدر الاحتلال إنذارات لسكان بعض أحياء الضاحية بالإخلاء.
وتجمّع رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء في وسط العاصمة وعلى كورنيش عين المريسة، حيث افترشوا الأرض.
ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الصهيوني أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل المقاومة في لبنان، مع الجيش الصهيوني قصفا يوميا عبر «الخط الأزرق» الفاصل، أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
صوت الأسير
البرق الذي يسبق الرعد!
رسائل «البيجر» المفخّخة التي انفجرت كـ»الدومينو»، في توقيتٍ واحدٍ في أيدي اللبنانيين، على اختلاف أجناسهم وتوجّهاتهم وفئات أعمارهم، متسبّبةً، حتى ساعة كتابة هذه المقالة، في استشهاد تسعة، وإصابة الآلاف في المدن والقرى والبلدات، وُصفت حالات مئتين منهم بالحرجة.
تلك الرسائل، بسرعتها، وتوقيتها، ودقّة إصابتها لأهدافها، ليست سوى البرق الذي يسبق الرعد؛ وأنّه سيكون لها ما بعد بعدها. في القراءة الأولية للرسائل غير المتوقّعة ما يؤكّد أنّها تحمل هوية مُرسِليها؛ إنْ من حيث التوقيت أو شمولية المناطق التي تم استهدافها، وهو ما غمزت به تغريداتٌ -تم حذفُها بعد قليلٍ من نشرها- منسوبةٌ لمسؤولين في «الشاباك»، لا تستبعد تورّط الكيان في إرسالها.
لعلّ التماعات «البيجر» في شوارع بيروت والجنوب، تحمل أكثر من أيّ وقتٍ مضى إشاراتٍ لا تخطئها العين، هي الأشدّ وضوحاً، والأكثر خطورةً باقتراب التصعيد الواسع الذي توعّد به نتنياهو لبنان قبل أيام؛ فقطع الاتصالات، وإرباك البيئة الحاضنة لحزب الله، وإشغال المستشفيات التي فاضت بأعداد الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بمثابة استطلاعٍ بالنار، واستجلابٍ لردّ فعلٍ يسوّقه الكيان الصهيوني للعالم، قبل توجيه ضربةٍ للحزب ظلّت الولايات المتحدة متحفّظةً عليها، وسحبت «روزفلت» من المنطقة، تأكيداً لرفضها أيّ توريطٍ لها في مغامرةٍ تتلبس نتنياهو لحساباته الشخصية.
المتحرّشون بالحزب يُعدّون لضربتهم بعد التسبّب في إحداث شللٍ في أجهزة الاتصال بين أعضائه، وانشغاله في مداواة جراحه، ليعمل مرسلو الرسالة الدامية على تعميق تلك الجراح، والإمعان في توسيعها. بصرف
النظر عن جميع السيناريوهات التي ينشغل بها المحلّلون إزاء طبيعة الانفجارات، وإذا ما كانت مزروعةً في شحنةٍ من الأجهزة وصلت حديثاً للحزب، أو من خلال عمل «سيبراني» تم عبر رفع الجهد الحراري لبطاريات الليثيوم المغذية لتلك الأجهزة، فإنّ الرسالة تقول، بوضوحٍ لا لبس فيه، إنّنا بتنا اليوم أقرب من أيّ وقتٍ مضى لاشتعال حربٍ واسعةٍ في الشمال، لا أحد إلا الله يعرف مَدَياتها وتداعياتها ومآلاتها، وسيستغلّها من يواصلون العيش على حدّ السيف، وفي الدبابة، لتنفيذ أهدافهم المضمرة التي زلّت بها ألسنتهم، وارتسمت حدوداً على خرائطهم.
أعمدة النار والدخان في لبنان..
تعيد المشاهد المأساوية المتدفّقة على شاشات الفضائيات من جنوب لبنان، إلى الأذهان مشاهدَ مماثلةً شهدتها بيروت في العام 1982، وتلك التي شهدتها مناطق واسعة من لبنان في العام 2006.
نزعة الانتقام هي التي تتحكّم بقادة الاحتلال، مدفوعين بحساباتٍ قديمةٍ تُحركها «مياهٌ عتيقة» تسكن عقولهم، هي أقرب إلى الخصومة الشخصية، ثأراً من الخروج الصهيوني الـمُهين من جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي، وإن تلفّعت بأردية الخوف من المخاطر الوجودية. قتلُ اللبنانيين بالجملة، كما إبادةُ الفلسطينيين بمئات الآلاف، شهداءَ ومصابين في قطاع غزّة، إنّما ينطلق من العقيدة ذاتها التي تصوغ فكر وسلوك الجنرالات، الذين أعلنوا من دون خجلٍ ولا وجل، وأمام سمع العالم وبصره، قبل نحو عام، قطعَ الماء والكهرباء، ومنعَ إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع، بعد أن نزعوا عن سكّانه صفة الإنسانية، توطئةً لإبادةٍ جماعيةٍ سبقتها سرديةٌ تقول بأن لا أبرياءَ في غزّة، ليشرعنوا قتل الناس، كلّ الناس، بادّعاء محاربة «حماس»، وهو ما يتكرّر اليوم بمشاهد قتل المئات في لبنان، بذريعة وجود أسلحةٍ وصواريخ مخزّنة لحزب الله، تحت غرف نوم الأطفال في المدن والبلدات والقرى اللبنانية الممدّدة تحت جحيم الغارات.
لم يكن بوسع الكيان الصهيونى أن يتعربد في لبنان، لولا أمريكا، المرضعة الحصرية لنوازع الانتقام للدولة المارقة، أرخت لها الحبل على الغارب، لتضرب في كلّ اتجاه، مستفيدةً من «رخصة السماح» التي ما زالت سارية المفعول، لمواصلة المقتلة، وإلقاء المزيد من الحطب على الموقدة. بالرغم ممّا يبديه الطرفان من حذرٍ إزاء عدم الانزلاق إلى قعر الهاوية، فإنّ السيرة الدموية للحروب الكبرى في تاريخ البشرية تُعاكس المحاذير أو الرغبات، التي سرعان ما يعصف بها سوء التقديرات، والأخطاء في الحسابات. أوقفوا العدوان الآن!
التدرّج في التدحرج إلى قعر الهاوية
وبإصراره على توجيه الضربات دون أدنى التفاتةٍ لأيّ اعتباراتٍ، أو خطوطٍ حمراء، إنّما يُجازف نتنياهو بكلّ فرص التهدئة، مُمتطياً صهوة دبّابته، ومُشهراً سيفه ليضرب في كلّ مكان، مصطحباً معه أعداءه وخصومه وأصدقاءه وحلفاءه الخائفين عليه من انكساره على السواء، إلى قعر الهاوية التي لا أحد إلا الله يعلم عمقها، وسبُل الخروج من عتمتها.
الضرب في الضاحية، معقل الحزب وخطّه الأحمر، لا يعني سوى الرغبة في التحرّش الخشن، لاستدعاء ردّ فعلٍ من شأنه تغيير قواعد اللعبة، التي طالما سعى الثعلب لتغييرها باستدراج الحزب الغارق في مداواة جراحه ومعالجة اختراقاته الفادحة التي نفذ منها نتنياهو ليحقّق أهدافه.
في مقدّمة تلك الأهداف توريط الولايات المتحدة في حربه المفتوحة المغذّية لشهواته، في لحظةٍ دوليةٍ لم تكن مؤاتيةً مثلما هي اليوم، حيث يحظى بدعمٍ دوليّ لارتكاباته، يولّد لديه شعوراً بالإفلات من العقاب على جرائمه.
نتنياهو يغازل الولايات المتحدة بقدرته على تحقيق أهدافها في الوصول إلى إبراهيم عقيل، الذي سبق أن أعلنت رصد سبعة ملايين دولار لمن يأتي بمعلوماتٍ تقود إليه بتهمة الضلوع في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983.
لا المحتجزون في غزّة، ولا الفارون من مستوطنات الشمال، يمثلون أولويةً لنتنياهو وعصابته الممسكة بتلابيب التوتر وعدم الاستقرار.. المحتجزون والفارون ليسوا سوى الذريعة الفاتحة لشهية الثعلب المتحفّز لالتهام «الكعكة النووية» قبل نضوجها، تحت ستارٍ كثيفٍ من أعمدة النار والدخان التي ستغطي سماء المنطقة.
بقلم: إبراهيم ملحم
ماهر الجازي.. أســـــــد الأردن أبـــــــو قــــدر
قال لها: «إنّه قدر وأنت لا تجادلين القدر، قدري اليوم أن أتقدّم الصفوف وأشعل في روع الأمّة قبساً من نور كرامتها على أعتاب بني صهيون. صحيح أنّ القرار قد استغرق وقتاً طويلاً، كان ينبغي أن أقول إنّه نضج على نار باردة، ولكنّ قلب أسدنا كان يحترق كلّ يوم وعلى مساحة زمنية مقدارها 330 يوماً، هي زمن العدوان ومزاد المجازر في غزّة.
بعد مجزرة مسجد التابعين لم يعد هناك مجال إلّا التنفيذ. صدر القرار من رئاسة هيئة الأركان إلى القوات الرامية، لقد اكتملت أركان القرار، البرلمان حسم أمره. فقد امتلأ القلب بالمشاعر الجيّاشة، إيمان ونخوة وشجاعة وأخوّة، تجسّدت في إرادة حرّة ملكها صانع القرار، أشبعت عقله بكلّ ما يحتاجه من مواد معرفيّة، التحم مع قوات القلب البرلمانية، تفاعل مع نماذج تشكّل مثلاً أعلى لهذه الجبهة النفسية ذات الإرادة الصادقة والعزيمة النبيلة العالية، فكان القرار. سلطان العجلوني كان فتى عندما وثب وثبة أسد على «دولة» الاحتلال بمسدس، كان ذلك بعد مجزرة الأقصى سنة 1990، اخترق الحدود ونزل ساحة معسكر ليحيّد منهم وهو لم يتجاوز 16 عاماً.
ثم تبعه 3 رجال: سالم وخالد أبو غليون وأمين الصانع، أيضاً بعد تلك المجزرة، اشتعل حبّ الأقصى في قلوبهم فانطلقوا. تجاوزوا الحدود واشتبكوا مع قوّة عسكرية صهيونية قتلوا وجرحوا واعتقلوا بعد ذلك ثمّ حرّرتهم المقاومة في صفقة «وفاء الأحرار».
وجد أسدنا اليوم أيضاً في شجرة العائلة والعشيرة كثيرون ضحّوا وعملوا من أجل تحرير فلسطين، كانوا خير داعم وخير سند، بل على العكس، هم يعدّون فلسطين والقدس قضيتهم وهي من أصول دينهم وتركيبتهم النفسية والاجتماعية والتاريخية.
صلّى الصبح في مسجد هذه البلدة المباركة على وقع أخبار مجزرة في مسجد التابعين في غزّة وقعت مع تكبيرة الإحرام لصلاة الفجر.. هزّته تلك الأخبار من أعماقه، حرّكت كلّ مكنوناته التي بلغ فيها السّيل الزبى، استوت على سوقها وألهبت جماهير مملكة نفسه وكان القرار جاهزاً من قبل، ولكن جاءت هذه لتكون القاصمة.. لا بدّ من الانتقام، لا بدّ من تدفيعهم الثمن، لا بدّ من تلقينهم الدرس أنّنا أمّة واحدة، بل شعب واحد. إذا قسّموا حدود بلادنا جغرافياً فإنّهم لن يفلحوا في تقسيم قلوبنا. نبض قلوبنا هو القدس.. الأقصى آية تتلى في كتاب الله الحكيم. لن يجعل الله لهذا الاحتلال بجبروته مهما بلغ سلطاناً على أحرار هذه الأمّة العظيمة.
تخيّل أسدنا ماهر الجازي لو أنّ هذه المجزرة في مسجد التابعين في غزّة وقعت على هذا المسجد، دماء ذوي القربى تسيل بغزارة والأرواح تصعد إلى بارئها والأشلاء والأجساد المقطّعة تنتشر في أرجاء المسجد، ما الفرق بين المسجدين؟ ذاك اليوم وهذا غداً، إن لم تقف الأمّة في مواجهة هذا التوحّش اليوم فلا يوجد حدود لهذا التوحّش، سيصل الجميع، بل هو واصل هذه الأيام ولو بطرق مختلفة، بسط الهيمنة الاستعماريّة نفوذها على المنطقة سياسياً واقتصاديّاً وثقافياً.. أليس هذا توحّشاً؟ ماذا أبقوا لنا غير التبعية والتخلّف والفساد وفقدان السيادة والحريّة والكرامة، وأيّة كرامة وإخواننا الفلسطينيون يُذبحون منذ ما يزيد عن 10 أشهر، وهذه الشعوب المحيطة مكتوفة الأيدي والأقدام؟
ركب الشاحنة كالمعتاد وكانت كرامته تسابقه السّير والعنفوان. اجتاحته مشاعر عزّة أشعرته بأنّه يقود طائرة أو أنّ هذه الشاحنة ستعبر به من دار الشقاء والضنك إلى ديار لا شقاء فيها ولا ضنك، لا مهانة فيها ولا احتلال ولا استعمار ولا حتى هيئة الأمم.. حياة نعيم مستقرّ مع الأبرار وخيار البشر، ماذا حدّثته نفسه في هذه المسافة بين عمّان وجسر الكرامة؟ هل لنا أن نتخيّل ذلك؟ هو بشر كبقية البشر، سيأتيه أطفاله: مريم وفاطمة وقدر وعمر، مع أمّهما أمّ قدر، إلى من تتركنا، أيتاماً على موائد اللّئام؟ لا بل كراماً على مائدة الشهادة والشهداء. تلك الموائد لا يأتي منها إلا الفتات. بينما هذه يبسط عليها ما لذّ وطاب من نعيم الكرام. مائدة ترفع رؤوسكم عالياً بينما تلك تبقيكم دون مستوى طاولة اللّئام.
ستتقدّم أم قدر وتذكي ذكريات تبدأ من ميلاد قدر: «رسمنا له سويّاً مستقبلاً زاهراً، جاءنا في ليلة القدر فسميّناه قدر، ولد مبارك من يوم مولده. حتماً ستشرق به حياتنا ويكون له شأن عظيم بإذن الله. أين تذهب وتتركني وحدي مع قدر يا حبيب القلب وعشيق الروح؟». قال لها: «إنّه قدر وأنت لا تجادلين القدر، قدري اليوم أن أتقدّم الصفوف وأشعل في روع الأمّة قبساً من نور كرامتها المهدورة على أعتاب بني صهيون. قال لي قدر وهكذا قالت بقيّة العائلة: امض يا أبانا على بركة الله، قد ربّيتنا على أن لا نجادل القدر. بل ننسجم معه خاصة عندما يستمطر للأمّة عزّتها وكرامتها ويذكي في روحها النخوة والشهامة وعظيم القيم».
ثم عادت أمّ قدر لروحها وهتفت من أعماقها:
– والله لوددت أن أشاركك هذا الشرف وليكن قدرنا الجديد إضافة إلى ولدنا قدر، وإنّ موعدنا بإذن الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
كان الجوّ حارّاً خاصة مع انحدار الشاحنة نحو الأغوار ذات الحرارة العالية، إلّا أنّ نسائم عليلة كانت تلاطف قلبه وتسكب برد اليقين في روحه.
بعد اتخاذ القرار، تجري الأمور ببرد وسلام، فقط هي مرحلة تنازع فيها النفس أهواءها وضعفها فيكون القلق والاضطراب. أمّا بعد حسم القرار فإنّه العزم وإرادة الأحرار، وصل مشارف هذه الحدود اللّعينة التي فصلت شعب الأردن عن شقيقه الفلسطيني بهذه الحواجز الاحتلالية القاهرة، ركن الشاحنة، أخرج المقاتل العنيد من مخبئه، أسداً أسوداً يتلظّى غضباً، وجده يقول له:
– نفسي وناري ورصاصي فداء لك أيّها البطل، اضرب بي ولا تخشى أحداً إلا الله.
– هتف في أعماقه: «الله أكبر». غاب حينها كلّ شيء إلاّ الله. رحيماً لطيفاً رؤوفاً ودوداً قويّاً عزيزاً في قلبه، ولّت تخوّفاته هاربة، مشى بخطوات ثابتة وكأنّه الأسد يخرج من عرينه، صوّب على ثلاثتهم، غربان سود يأمرون وينهون ويعربدون، رمى الأوّل والثاني والثالث ليرديهم صرعى في ثانية واحدة، ثم تقدّم ليشتبك مع قوّة ثانية أصاب منهم وأصابوه، عانق الشهادة مسرعاً، ابتسمت روحه وانسلّت بسلام تاركة لهم الجسد، فتحت له السماء أبوابها وأنشدت له ملائكتها نشيد الشهداء.
جنّ جنونهم ورأى زعيمهم «النتياهو» أنّهم يسبحون في بحر من الأعداء، يمقتونهم ويرونهم بعين الحقيقة: ألدّ أعداء الله وقد دقّت ساعة الخلاص منهم: صرّح قائلاً: «إنّنا في واقع يحيط بنا الأشرار من كلّ جانب».
أيحقّ لمرتكب الإبادة الجماعية أن يأتي على ذكر الشرّ والأشرار؟ واحتفلت الأردن وفلسطين وكلّ العالم الحرّ بهذه الهديّة العظيمة التي قدّمها الشعب الأردني لأخيه الفلسطيني بسخاء وفتح للأمّة باباً لكلّ الأسخياء.
@@ أسير محرّر وروائي من فلسطين وعضو إتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
بقلم :وليد الهودلي
آخر خبر
يؤطّره أساتذة ومشايخ وأئمّة بتلمسان
الأسبوع الوطني للقرآن الكريم..هذا الاثنين
تحتضن ولاية تلمسان الطبعة 26 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم بدءا من الاثنين المقبل، حسبما علم لدى المدير المحلي للشؤون الدينية والأوقاف، بدر الدين عمراني.
وأوضح عمراني أن هذه التظاهرة المنظمة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ستعرف مشاركة 60 حافظا لكتاب الله من جميع ولايات الوطن للتنافس على المرتبة الأولى تحت إشراف لجنة للتحكيم. كما يرتقب تنظيم بالمناسبة أيضا ملتقى علمي حول موضوع «منهج القرآن الكريم في أخلقة الحياة العامة» يدوم ثلاثة أيام، ويؤطّره أساتذة ومشايخ وأئمة، وفق نفس المصدر. وبرمجت أيضا دروس مسائية من قبل مشايخ عبر بعض المساجد بدوائر وبلديات الولاية طيلة فترة التظاهرة، كما جرى شرحه.
مهرجان وهران للفيلم العربي
41 فيلما في مضمار «الوهر الذّهبي»..الخميس المقبل
كشف محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الفنان عبد القادر جريو، أمس، أن الدورة 12 للمهرجان المزمع انعقادها في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 أكتوبر القادم، تحمل رمزية الصمود ومساندة القضايا العادلة والشعوب المضطهدة من خلال ما جادت به السينما العربية من أفلام ملتزمة تسلّط الضوء في المقام الأول على القضية الفلسطينية وعلى الأوضاع في العراق.
حبيبة غريب
يعود مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بعد غياب دام ست سنوات في طبعته 12 وفي ظروف صعبة، بحكم ما يعيشه الشعبان الفلسطيني واللبناني من حروب إبادة، وتسجّل العودة بأعمال سينمائية وفنانين مساندين للقضايا العادلة، ما يعكس موقف الجزائر الدائم من القضايا العادلة».
وأشار جريو خلال النّدوة الصحفية التي نشّطها رفقة طاقم إدارة المهرجان بفندق «ليبرتي» بوهران، إلى أنّ «السينما الفلسطينية حاضرة بقوة في المهرجان من خلال برنامج يحمل عنوان «المسافة صفر…من غزة إلى وهران»، وهو عبارة عن إبداعات لـ 22 مخرجا فلسطينيا من قطاع غزة.، فيما سيتم عرض خمسة أفلام عراقية ضمن برنامج تحت عنوان «نظرة على السينما العراقية».
وتسجّل الطبعة 12 من المهرجان – حسب جريو – «حضور أسماء وازنة في مجال الفن السابع، إلى جانب مشاركة أزيد من 60 عملا سينمائيا، تمثل 15 دولة عربية، وقد توزعت بين الأفلام الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية، إضافة إلى عروض «وثائقيات وهران» و»السجادة الحمراء» و»كلاسيكيات وهران»، وإقامة ورشات في التمثيل والتقطيع التقني وماستر كلاس من تأطير المخرج رشيد بوشارب، والناقد اللبناني إبراهيم العريس، إلى جانب ندوات علمية وخرجات سياحية لفائدة ضيوف وهران من الفنانين العرب والأجانب».
وسيخوض غمار المنافسة الرسمية في هذه الطبعة يقول جريو «على الوهر الذهبي والفضي والبرونزي، 41 فيلما منها 11 فيلما روائيا طويلا و10 أفلام وثائقية طويلة، و8 أفلام وثائقية قصيرة و12 فيلما روائيا قصيرا». وتشرف على المنافسات الرسمية لجان تحكيم يترأّسها كل من الفنان سامي بوعجيلة والمخرج العراقي عباس فاضل والمخرج السوري جود سعيد، كما تمّ تخصيص لجنة تحكيم لجائزة النقاد تتشكّل من ثلاثة أعضاء مختصّين.
وقال جريو إنّ «التظاهرة ستكون مناسبة لتكريم كل من المخرج العالمي كوستا غافراس وزوجته منتجة الأفلام الفرنسية ميشيل راي غافراس، المخرج الجزائري لخضر حمينة، الفنان المصري محمود حميدة».
يشارك به صيادلة وفاعلون في القطاع الصحي
صالون الصيدلة..بداية من 24 أكتوبر المقبل بوهران
يتوقّع مشاركة أكثر من ثمانين عارضا في الطبعة الثامنة للمعرض المهني للصيدلة وشبه الصيدلة (فارمكس 2024) المقرر تنظيمها من 24 إلى 26 أكتوبر المقبل بمركز المؤتمرات «محمد بن أحمد» بوهران، حسبما علم أمس من المنظّمين.
وستشهد هذه النسخة التي تنظّمها وكالة «فارمكس كومونيكاسيون» تحت شعار «الصيدلي الخاص، فاعل أساسي»، مشاركة مهنيين من عالم الصيدلة والمخابر والموزعين الصناعيين وصيادلة خواص وأطباء وطلبة الطب والصيدلة والخدمات (البرمجيات والنشر وغيرها)، كما أشار إليه المنظمون.
وسيجمع هذا الحدث الصيادلة من مختلف مناطق البلاد، بالإضافة إلى الأطباء الممارسين وفاعلين في القطاع الصحي (أساتذة وجامعيين وباحثين..) والمؤسسات العمومية، وفقا للمصدر الذي أبرز أن كافة الفاعلين في مجال الصيدلة مدعوون لعرض منتجاتهم الجديدة والخدمات التي يقدمونها، كما سيتم تنظيم اجتماعات عمل ثنائية لدراسة شراكات محتملة بين المتعاملين الصيدلانيين الجزائريين.
وتمّ بالمناسبة تسطير برنامج ثري من المحاضرات حول الموضوع الرئيسي لهذه التظاهرة العلمية، من بينها «رقمنة الصيدلية الخاصة» و»الجزائر، منصّة رئيسية للصادرات إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا» و»الثورة الذكية لصناعة الأدوية» و»الصيدلي المقاول»، حسب المصدر.
وزارة التّكوين والتّعليم المهنيين تعلن..
التّسجيلات الأولية تتواصل بعد انطلاق دورة أكتوبر
أعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، في بيان لها أمس السبت، عن تمديد فترة التسجيلات الأولية الخاصة بدورة أكتوبر 2024 بغية تمكين أكبر عدد ممكن من المترشحين الاستفادة من المقاعد البيداغوجية.
وأوضح البيان أنه «في إطار الاستعدادات المتواصلة للدخول التكويني لدورة أكتوبر 2024، وحرصا من وزارة التكوين والتعليم المهنيين على تمكين أكبر عدد ممكن من المترشحين الاستفادة من المقاعد البيداغوجية، تعلن الوزارة عن تمديد فترة التسجيلات الأولية».
ويأتي هذا التمديد – يضيف المصدر – بهدف «إتاحة فرصة إضافية للراغبين في الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني وضمان توفير فرص التعليم للجميع، حيث ستظل التسجيلات مفتوحة إلى ما بعد انطلاق دورة أكتوبر 2024». وعليه، تدعو الوزارة جميع المترشّحين الذين لم يتمكّنوا من التسجيل في الفترة السابقة إلى «استغلال هذه الفرصة واستكمال إجراءات التسجيل في أقرب الآجال».
أسّس نادي أمل سكيكدة وحقّق عدّة ألقاب
المدرّب ياسين عليوط يشيع إلى مثواه الأخير بـ «القبية»
ووري الثرى بعد ظهر أمس السبت جثمان ياسين عليوط، رئيس النادي الرياضي أمل سكيكدة لكرة اليد، بمقبرة القبية بمدينة سكيكدة، بعد أن وافته المنية أمس الجمعة إثر وعكة صحية مفاجئة عن عمر ناهز 58 سنة.
وحضر مراسم تشييع جثمان الفقيد، إطارات بوزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة اليد ومسؤولون محليون ورياضيون وأقارب وأصدقاء الراحل وكذا مواطنون.
وعرف الفقيد ياسين عليوط بحبه الكبير للنشاط الرياضي ونشره للممارسة الرياضية بالولاية خصوصا لعبة كرة اليد، حيث نجح في تأسيس نادي أمل سكيكدة لذات الاختصاص، والذي حقّق العديد من الألقاب ومثّل الجزائر أحسن تمثيل في منافسات قارية وعربية.
مخابر «بيوكار» تجسّد خطوة جبّارة للإنتاج الوطني
الأنسولين الجزائري في الصّيدليات..الأسبوع المقبل
^ دول عربيـــــــة وإفريقيــــــة تستفيــــــد..نتائج عاليــــــة بتكلفـــــة مخفضــــــــــة
تدعّم سوق صناعة الأدوية والصناعة الصيدلانية بالجزائر بأول أنسولين جزائري يحمل تسمية «بيوميكس» و»بيورابيد» الذي سيدخل مرحلة التسويق بداية من الأسبوع المقبل، حسب ما أعلن، الجمعة بالجزائر العاصمة، المدير العام لمجمّع «بيوكار» منتج هذا الدواء، عبد القادر عمراوي.
وخلال حفل الإطلاق الرسمي لأوّل أنسولين جزائرية الصنع من طرف مجمّع مخابر «بيوكار»، أكّد عمراوي أنّ هذا المنتوج «يعد ثمرة جهود وأبحاث تتماشى ومساعي الدولة في تطوير الصناعة الصيدلانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، كما يعد خطوة هامة نحو التكفل الأمثل بمرضى السكري». وأبرز أنّ مادة الأنسولين التي كانت تستورد، «ستكون متوفرة في السوق الجزائرية بداية من الأسبوع المقبل وستكون بنوعين، الأول ذا مفعول سريع، والثاني بين السريع والبطيء كدواء (جنيس)»، مشيرا إلى أنه قبل نهاية السنة الجارية ستضع مخابر «بيوكار» أكثر من «مليون علبة في السوق موجّهة لكافة الفئات العمرية في شكل أقلام». وأضاف أن الهدف يتمثل في «تصدير ما قيمته أكثر من 250 مليون يورو من مادة الأنسولين قبل نهاية سنة 2025»، لافتا إلى أن «التصدير سيكون موجّها للعديد من الدول العربية والإفريقية على غرار العربية السعودية والعراق وتونس وليبيا».
ومن جانبه، أشار رئيس قسم الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية «بئر طرارية»، بالأبيار، البروفيسور عمار طبايبية، إلى أنّ «10.5 بالمائة من السكان مصابون بمرض السكري بالجزائر، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و79 سنة»، مضيفا أنّ «نصفهم يجهل إصابته بهذا الداء، الذي يتسبّب في مشاكل صحية عديدة تصيب العيون والكلى والقلب».
من الولايات
أنتجـــــــــــت 260 ألـــــــــــف طـــــــــــن مــن الإسمنــــــت بعـــــــين التوتــة..
باتنــــــــــــــــة.. إرادة النّجاح عربون الاقتصاد المنتج
نجحت شركة إسمنت عين التوتة بولاية باتنة، في تصدير أكثر من 260 ألف طن من الإسمنت خلال العام المنصرم، في إطار التصدير خارج المحروقات وخلق بدائل ثروة جديدة، حيث وجّهت هذه الكمية إلى الأسواق العالمية، ما سمح برفع أرباح الشركة إلى 200 مليار سنتيم، واستثمارها في الحفاظ على البيئة عبر اقتناء مصفاة كهربائية جديدة ذات تكنولوجيا عالية واستبدال القديمة.
أشارت مصادر من الشركة بمناسبة احتفالها بالذكرى الـ38 لدخول مصنعها حيز الخدمة منذ عام 1986، وأنّها صدّرت أيضا أكثر من 60 ألف طن من مادة الكلنكر الحيوية والمطلوبة عالميا، حيث قدّمت الشركة عروضا لمختلف وسائل الإعلام حول مختلف مراحل الإنتاج إضافة إلى مناورة تطبيقية ميدانية حول كيفية التعامل مع حالات الحوادث المحتمل وقوعها أثناء عمليات إنتاج الإسمنت.
وكانت دولة تونس الأكثر استفادة من مادة الكلنكر، حيث يبذل عمال وإطارات الشركة جهودا في الرفع من مستوى إنتاج مادة الإسمنت عامة ومادة الكلنكر خاصة، نظرا لحاجة عديد الأسواق الخارجية لها مع الحرص دائما على الوفاء بالالتزامات الخاصة بأولوية تأمين السوق الوطنية أولا، بالنسبة للمشاريع الكبرى خاصة المتعلقة بالسكن والعمران والتجهيزات العمومية والري وغيرها.
جدير بالذكر، أنّ طاقة الإنتاج السنوية لشركة إسمنت المتواجدة ببلدية تيلاطو تفوق المليون طن من مادة الإسمنت و600 ألف طن من الرمل والحصى، ويتربّع المصنع على مساحة تفوق الـ300 هكتار، خصّص جزء منها لتخزين مادة الكلنكر، وجزء لمادة الجبس، ومساحة أخرى للحصى والرمل، الأمر الذي يساهم في تلبية الاحتياجات الخاصة بهذه المادة لأكثر من 7 ولايات من الوطن.
وتعتبر الجزائر – حسب ما أفادت به المصادر – خزّانا هاما لمادة الكلنكر يكفي لأكثر من قرن، إذ يعتبر مصنع عين التوتة رائدا على المستوى الوطني والإفريقي في إنتاج هذه المادة التي اقتحمت الأسواق العالمية وتوفر العملة الصعبة.
باتنة: حمزة لموشي
تحــــــــــــــــــول دون تطويـــــــــــــر وتنفيــــــــــــذ مشاريــــــــــع حيويـــــــــــة
قسنطينة.. مستحقّات سونلغاز بلغــــــــــت 69 مليــــــــــار سنتيــــــــــم
أطلقت مديرية التوزيع علي منجلي، مؤخرا، حملة واسعة لتحصيل مستحقّاتها المالية، من خلال تحسيس زبائنها المتأخّرين بضرورة تسديد فواتير استهلاك الكهرباء والغاز في أجالها المحدّدة لتفادي تراكمها، حيث تم وضع برنامج لتحسيس المواطنين عبر مختلف نقاط التجمّعات السكّانية وعملية طرق الأبواب.
العملية تستهدف المصلّين عبر المساجد خلال خطبة الجمعة بالتنسيق ومديرية الشؤون الدينية، وهي إجراءات تصبّ في خدمة المواطن وتخفيف الديون عنهم.
وحسب مدير التوزيع بسونلغاز على منجلي، بزغود الطاهر، فإنّ حجم الديون المترتبة على عاتق الزبائن العاديين منذ بداية السنة الجارية إلى غاية اليوم بلغت 69 مليار سنتيم، إلى جانب ديون القطاع الاقتصادي التي قدّرت بما يفوق 25 مليار سنتيم، أما فيما يخصّ القطاع الإداري فقد بلغ 37 مليار سنتيم، مضيفا أنّ هذه الديون في مجملها تحول دون تجسيد مختلف المشاريع المدرجة ضمن مخطط تطوير شبكات الكهرباء والغاز من أجل خدمة المواطن والتكفل بكلّ انشغالاته.
وأضاف المتحدّث أنّ الديون العالقة على عاتق البلديات التي يغطيها المجال الجغرافي لمديرية علي منجلي والمتمثلة في كلّ من بلدية الخروب، عين عبيد، أولاد رحمون، ابن باديس وعين السمارة بلغت في مجملها 10 مليار سنتيم، حيث قدّمت الشركة عدّة تسهيلات فيما يخصّ تسديد مستحقات استهلاك الكهرباء والغاز من خلال تنوّع طرق الدفع والصيغ المختلفة الموضوعة تحت تصرفهم، سواء كان التسديد عبر الدفع الالكتروني بواسطة البطاقات البين-بنكية والذهبية، أو من خلال الموقع الالكتروني للشركة، بالإضافة إلى التسديد على مستوى المكاتب البريدية وكلّ الوكالات التجارية لسونلغاز عبر التراب الوطني.
وفي السياق، نظّمت المديرية، نهاية الأسبوع، حملة توعوية واسعة لتحصيل مستحقّاتها لفائدة سكان المدينة الجديدة علي منجلي، مفترق الطرق وعين اسمارة، بالإضافة إلى بلديات أخرى على غرار الخروب، عين عبيد، أولاد رحمون وابن باديس، من خلال عملية طرق الأبواب وتقديم كلّ الشروحات للمواطن حرصا على ديمومة الخدمة وتفادي تراكم الديون، للإشارة يمكن للمواطنين معاينة فاتورة الطاقة عبر الموقع الالكتروني للشركة أو الاستفسار عبر مركز الاتصال الذي يبقى في الخدمة على مدار الأسبوع.
قسنطينة: مفيدة طريفي
تسابـــــــــق الزمــــــــن لتجنــّب أيّ محظـور..
المسيلـــة.. إطـلاق عمليات تجديـــد قنـوات الصـرف
خصّصت، السلطات المحلية بالمسيلة، مبلغا ماليا يقدّر بـ90 مليار سنتيم لإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي التي مضى على إنجازها أكثر من 32 سنة، وظهرت بها العديد من الحفر بعد سقوط الأمطار الأخيرة وأضحت تشكّل خطرا على حياة المواطنين.
انطلقت أشغال تجديد شبكات الربط بقنوات الصرف الصحي بالمسيلة، شهر مارس من السنة الجارية، انطلاقا من نهج مستشفى الزهراوي بنسبة أشغال وصلت إلى 95 بالمائة، بالإضافة إلى الإنطلاق كذلك في إنجاز شبكة الصرف الصحي بموقع محمد بوضياف، انطلاقا من الطريق الولائي الذي يمر بالولاية، والذي تم غلقه حفاظا على حياة المواطنين نظرا للظهور المفاجئ للعديد من الحفر بالولاية، التي أرجع والي الولاية سبب ظهورها إلى عدم وجود القنوات التي أنجزت منذ 32 سنة وأنّ الماء يمر تحت الأرض من دون وجود قنوات لتصريفه.
وفي هذا الإطار، أسدى والي الولاية، نجم الدين طيار، تعليمات بضرورة الرفع من وتيرة الأشغال وتدعيم الورشات لتسليم المشاريع في آجالها المحدّدة مع احترام معايير الإنجاز، وهذا خلال وقوفه على سير مشروع تجديد المجمع الرئيسي للتطهير بالطريق المزدوج وسط مدينة المسيلة على طول 4.5 كلم، من محور الدوران محمد بوضياف إلى غاية محور الدوران سومباك، بمبلغ 40 مليار سنتيم، مع إنجاز 105 منشأة لتصريف مياه الأمطار.
المسيلة: عامر ناجح
رصـــــــــدت غلافـــــــــــــا ماليــــــــــــــا قـــــــــــــدره 1200 مليــــــــــــــار سنتيـــــــــــــم
بسكـــــــــــرة .. تجديـــــــــــــد شبكـــــــــــــات الصـــــــــرف الصحـــــــــــي
باشرت ولاية بسكرة في تنفيذ مشروع ضخم لتجديد شبكات الصرف الصحي بمدينة بسكرة، والتي تعرّضت للتلف بنسبة وصلت إلى 40 بالمئة، وذلك ضمن مشروع خصّص له غلاف مالي أوّلي قدّر بـ1200 مليار سنتيم سيتم تنفيذه على مراحل، وانطلقت المرحلة الأولى نهاية الأسبوع الماضي بغلاف مالي بلغ 400 مليار سنتيم.
بسكرة: عمر بن سعيد
كشف والي ولاية بسكرة عن إطلاق عملية كبرى لإعادة تأهيل وتجديد شبكة الصرف الصحي لعاصمة الولاية، ضمن مشروع رصدت له ميزانية قدّرت بـ1200مليار سنتيم، حيث أعطيت إشارة انطلاق المرحلة الأولى بمبلغ 400 مليار سنتيم.
ويشمل المشروع تجديد قنوات الصرف الصحي بالشوارع الرئيسية على طول 345 كلم من الأنابيب، وأشار الوالي في ندوة صحفية بأنّ هناك خلل على مستوى الشبكات، ظهر بوضوح بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي حوّلت شوارع المدينة إلى برك وصعود مياه الصرف الصحي، وهو ما أكّدته الدراسات التقنية المتعلقة بالمخطط التوجيهي للصرف الصحي، والتي أوضحت اهتراء وقدم الشبكة وعدم صلاحيتها بنسبة ما بين 30 و40 بالمائة، إضافة إلى انعدام بالوعات صرف مياه الأمطار. وكان المشروع قد انطلق في مرحلة أولى بوسط المدينة والمنطقة العمرانية الغربية وحي العالية، وأسندت عمليات الإنجاز لعشر مقاولات متخصّصة، وبالموازاة مع هذه العملية سيتم إنجاز وربط مجاري صرف مياه الأمطار «البالوعات غير الموجودة أصلا بالمدينة «بشبكة الصرف الصحي الجديدة، وذلك لتفادي تراكم مياه الأمطار التي شكّلت نقاط سوداء بعاصمة الولاية.
وأشار المسؤول الأول بالولاية إلى أنّ الأشغال سيتم الانتهاء منها في آجال قياسية لا تتعدّى الخمسة أشهر بدل 16 شهرا، وذلك لتفادي المظاهر المزعجة والصعوبات التي قد تواجه المواطنين خاصّة مستعملي الطريق لاسيما وأنّ حيّزا كبيرا من الأشغال سينفّذ داخل المحيط الحضري.
تعمــــــــــل علــــــــى ترقيـــــــة مساراتهـــــــا بخدمــــــة ثرائهــــــا التاريخــــــــي
المدية.. الصناعـة السياحيـة الرائدة أولوية تنموية
نظم الديوان المحلي للسياحة بالمدية والجمعية الولائية ناس الخير، فعّاليات الاحتفال باليوم العالمي للسياحة. بالتنسيق مع جمعية «مشعل الشهيد»، ندوة تحسيسية تاريخية تحت عنوان «السياحة في خدمة الذاكرة الوطنية»، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية.
ق.م
وأكّد والي المدية، جهيد موس، أثناء الإشراف على افتتاح النشاطـ، على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يحمل هذا العام طابعًا تاريخيًا، مشيرًا إلى أنّ ولاية المدية، تتمتع بتاريخ غني ونفائس سياحية وثقافية عديدة، ما يجعلها محط اهتمام الباحثين والمؤرخين. وأوضح أنّ السياحة التاريخية تُعد عنصرًا مهمًا في جذب السياح المهتمين بالتاريخ، مشدّدًا على أهمية هذا القطاع في تعزيز الذاكرة الوطنية والانتماء للوطن، خاصة لدى الأجيال الجديدة، من خلال زيارة المواقع التاريخية والمعالم الأثرية.
من جانبه، أوضح المدير المحلي للسياحة، جيلالي شماني، أنّ هذا اللقاء الذي شاركت في تنظيمه مديريات السياحة والصناعات التقليدية والمجاهدين وذوي الحقوق، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، يهدف إلى «ترقية مختلف الجوانب المرتبطة بتاريخ الجزائر سيما تلك المتعلقة بحقبة المقاومة الشعبية والثورة التحريرية».
ودعا المنسّق الجزائري للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية «تاريخ وذاكرة»، محمد لحسن زغيدي، الخميس بالمدية، إلى ترقية السياحة التاريخية من أجل «إعادة إحياء ذاكرة الشعب وتعزيز الروابط بين الأجيال وتقوية التلاحم الاجتماعي».
وأوصى زغيدي في مداخلة له خلال لقاء حول «السياحة في خدمة الذاكرة»، نظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بضرورة «تعزيز الإمكانات التراثية التاريخية الكبيرة لجميع المناطق لدى الأجيال الحالية من أجل اكتشاف الجوانب غير المعروفة من تاريخنا».
وفي لدى تطرقه إلى مسألة الذاكرة، أشار المنسّق الجزائري للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية تاريخ وذاكرة، إلى قيام فرنسا بإعادة مليوني وثيقة تاريخية استرجعتها الجزائر في إطار عمل هذه اللجنة.
وأكّد في هذا الخصوص، أنّ «الاهتمام الذي توليه الجزائر لمسألة الذاكرة قد تجسّد خلال السنوات الأخيرة، من خلال استرجاع أزيد من مليونين ومائتين وخمسين ألف وثيقة من الأرشيف الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية».
وأضاف المتدخل، أنّ استرجاع هذا الأرشيف الذي يكتسى قيمة تاريخية «كبيرة» للجزائر، هو ثمرة عمل اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية تاريخ وذاكرة، التي تم إنشاؤها في إطار المبادئ الأساسية المتضمّنة في إعلان الجزائر الذي وقع في 27 أوت 2022 بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، ونظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون.
كما ذكّر زغيدي، خلال هذا اللقاء، بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمسألة الذاكرة والتي توّجت باستعادة 24 جمجمة لمقاومين جزائريين للاستعمار الفرنسي، في جويلية 2020، كانت متواجدة في متحف فرنسي.
من جهته، أشار رئيس جمعية مشعل الشهيد إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الندوات، بحضور شخصيات تاريخية، تعزّز أهمية الحفاظ على الذاكرة واستغلال المعالم السياحية كشواهد حية على النضال التاريخي.
ترقية المسارات السياحية التاريخية
من جهة أخرى، سجّلت ولاية المدية، الخميس، توقيع اتفاقية بين مديريتي السياحة والصناعة التقليدية والمجاهدين وذوي الحقوق تنصّ على تنظيم وترقية المسارات السياحية التاريخية.
وأوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية، جلالي شماني، أنّ مصالحه ستتكفّل بموجب بنود هذه الاتفاقية الموقعة على هامش لقاء حول «السياحة في خدمة الذاكرة الوطنية»، بتنظيم مسارات سياحية تتضمّن المواقع التاريخية الخاصة بحرب التحرير الوطنية ومختلف شواهد الذاكرة الوطنية المتعلقة بتاريخ البلاد.
وأضاف أنّ هذه المسارات السياحية ستسمح باكتشاف المواقع المرتبطة بالثورة، على غرار مخابئ المجاهدين ومواقع لقاءاتهم ومراكز الاعتقال وكلّ النقاط التي جرت فيها المعارك الكبرى للثورة.
كما سيسعى قطاع السياحة، في إطار هذه الاتفاقية، من أجل الترويج للمسارات السياحية التاريخية التي تم إنشاؤها بالتعاون مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، لدى المتعاملين السياحيين، بما فيهم الوكالات السياحية، بهدف تشجيع هذا النوع من المنتجات السياحية والتعريف بالمنطقة وتاريخها، وفق توضيحات نفس المصدر.
وأفاد المسؤول – في السياق – أنّ مديرية السياحة ستوفر تكوينا في مجال المرشد السياحي لفائدة موظفي مديرية المجاهدين والمتاحف التابعة لها بهدف تزويد هذه الهياكل بموظفين أكفّاء مؤهلين للقيام بمهمة الترويج للإمكانات التاريخية التي تزخر بها المنطقة لدى المواطنين.
ملف
أستــــــاذة الإقتصـــــاد..خــــــيرة عربــــــاوي لــ “الشعــــــب”:
مركــــز الخدمــــات الرّقميــة..قـــرار سيــــــادي يؤسّــــــس لتنميــــــــة مستدامــــــة
ترى المختصّة في اقتصاد المعرفة الدكتورة خيرة عرباوي، أستاذة بكلية علوم الاقتصاد والتسيير التجاري بجامعة وهران 2 محمد بن محمد، أنّ “مشروع إنشاء مركز جزائري للخدمات الرقمية هو خطوة عملاقة خطتها الجزائر في إطار سعيها لتعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي، والتأسيس في خضم الرقمنة العالمية الى اقتصاد رقمي يرتكز على توفير معطيات دقيقة ومتحكم فيها، وتسهيلات في التعاملات الادارية مع ربح الوقت من خلال توفير تعاملات مالية إلكترونية آمنة وتخفيض ميزانية التنقل وطباعة الوثائق”.
حبيبة غريب
اعتبرت د – خيرة عرباوي من كلية علوم الاقتصاد والتسيير التجاري بجامعة وهران 2 محمد بن محمد، أنّ “إنشاء مركز بيانات جزائري هو أهم مشروع باشرت به الدولة، وقرار سيادي من شأنه تعزيز الانتقال الى رقمنة قائمة على تأمين البيانات الوطنية مع تحقيق الأمن الرقمي والحد من الاعتداءات والقرصنة السيبرانية”.
وأضافت عرباوي في تصريح لـ “الشعب”، أنّ مشروع مركز البيانات (data center) (centre des données) جاء في إطار مخطط رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفي سياق الإجراءات التي أقرها من أجل تعميم الرقمنة السريعة وكسب رهان التحوّل الرقمي في شتى القطاعات بصفة عامة وفي القطاع الاقتصادي بصفة خاصة، وهو المشروع الذي يرتكز أساسا – تقول عرباوي – “على تطوير البُنى التحتية في مجال الرقمنة، للوصول إلى اقتصاد رقمي حقيقي والولوج إلى الخدمات العمومية عبر الإنترنت، حتى يتسنى للجزائر أن تواكب الدول التي قطعت اليوم شوطا كبيرا في مجال استعمال الرقمنة وتخزين البيانات”.
وأشارت أستاذة الاقتصاد إلى “أن وضع الجزائر لاستراتيجية وطنية خاصة بالتحوّل الرقمي عامة وإنشاء مراكز تخزين البيانات خاصة، كان الهدف الأول منه هو تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، تعزيز وتحسين الربط خصيصا في إدارات الخدمة العمومية، الى جانب تحسين حوكمة القطاع الاقتصادي”.
فقد بات من الضروري اليوم حسب المتحدثة “إرساء التحكم في أرضية للتحوّل الرقمي، والسعي إلى تطوير حوكمة إلكترونية والتسريع في رقمنة الاقتصاد والإدارة، وكل الخدمات التي يحتاجها للمواطن في حياته اليومية، ونكون وضعنا بذلك أرضية صلبة للمواطنة الرقمية”.
ونوّهت المختصة في اقتصاد المعرفة بقرار إنشاء مراكز البيانات الذي تجسد ميدانيا بالدرجة الأولى على مستوى قطاعات حساسة ومهمة للاقتصاد، منها على سبيل المثال قطاع المالية، قطاع الجمارك، أملاك الدولة والضرائب، وكذا مختلف مؤسسات الدولة والوزارات.
وترى عرباوي أنّ “إنجاز مراكز البيانات مع تنظيم، معالجة، تخزين وإيداع أحجام كبيرة من البيانات، سيسمح حتما وفي إطار برنامج رقمنة وعصرنة الإدارات والهيئات والخدمات العمومية، بتلبية الاحتياجات الراهنة والمستقبلية لهاته الاخيرة، إلى جانب ضمان استمرارية الخدمات وأمن البيانات”.
وفي ظل المعطيات الجديدة للتطور التكنولوجي واكتساح تطبيقات الذكاء الاصطناعي كل المجالات، فقد بات من الضروري على الجزائر التعامل مع ذلك بكل جدية قصد حماية المعطيات الاقتصادية، الاجتماعية السياسية ضد الهجمات الإلكترونية”.وأبرزت عرباوي أهمية مراكز البيانات المرتبطة بقوة بالسيادة الرقمية للدولة، وقالت إنّها “تساعد مستقبلا في مجال الاقتصاد على تسهيل التعاملات التجارية والمالية والنشاط والانتاج الصناعي، كونها تسمح بتوفير المعلومة أو حتى الخدمة في أي مكان ودون عناء، زد على ذلك فهي توفر الوقت والجهد، كما يمكنها أن تخفف من الأعباء والتكاليف، وهذا ما سيخدم حتما القفزة النوعية التي تسعى الجزائر لتحقيقها خاصة في مجال الاقتصاد وللتنمية المستدامة”.
فمن خلال الرقمنة وتوفير البيانات يصبح من السهل – تضيف عرباوي – بالنسبة للمتعامل الاقتصادي تفادي عراقيل البيروقراطية على مستوى المؤسسات العمومية والادارات، وربح الوقت والمصاريف من خلال التقليص من مشقة التنقلات والاوراق الادارية”.
وأشارت عرباوي في سياق متصل إلى أن “توفّر البيانات المركزية سيساعد في القيام بإحصائيات ودراسات دقيقة يمكن الاستعانة بها في اتخاذ القرارات، ووضع الاستراتيجيات لتعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة”.
خـــــــــبراء فــــــــي الرّقمنــــــة واقتصـــــــاد المعرفــــــة لـ “الشعـــــــب”:
”داتا سانتر”..مفتــاح التّحـوّل الرّقمـي والسّيادة التكنولوجية
@خطـــوة استراتيجيــة لدعـم التنميـة الاقتصادية
يرى خبراء في الرقمنة أنّ لجوء الجزائر إلى إنشاء “داتا سانتر” خاص بها، يعود لأسباب استراتيجية وتكنولوجية واقتصادية، تهدف جميعها لتعزيز السيادة الرقمية وتحسين البنية التحتية التقنية، بما فيها حماية البيانات الوطنية وتحقيق الاستقلالية التكنولوجية، وتحسين الأمن السيبراني ودعم التحول الرقمي.
أم الخير سلاطني
يتيح إنشاء داتا سانتر وطني – للجزائر – حسب الدكتور بختي بن عومر، التحكم الكامل في بياناتها الحساسة والمعلومات الحكومية دون الحاجة للاعتماد على مراكز بيانات خارجية، ممّا يقلّل من مخاطر التجسس الإلكتروني والتدخل الأجنبي، كما يمكن للداتا سنتر الوطني تقليل الاعتماد على شركات أجنبية في تخزين ومعالجة البيانات، مما يمنح الجزائر قدرة أكبر على التحكم في بنيتها الرقمية وتكنولوجياتها، زيادة على تحسين الأمن السيبراني وتقليل مخاطر الهجمات السيبرانية التي تستهدف المعلومات الحيوية.
كما يسمح وجود مركز بيانات محلي خاص بالجزائر، حسب الخبير في الرقمنة، من تقليل زمن الوصول للبيانات ويحسن أداء الخدمات الإلكترونية، مثل الحكومة الإلكترونية، التعليم الرقمي، والخدمات المصرفية الإلكتروني، كما يعتبر “الداتا سانتر” حسب نفس المتحدث، أحد الدعامات الأساسية لبناء اقتصاد رقمي قوي وتوفير بيئة مواتية للشركات الناشئة والتكنولوجيا المالي (Fintech)، وغيرها من الصناعات الرقمية.
مفتـــاح التّحــوّل الرّقمــي والسّيــادة التّكنولوجيــة
ويعتقد الدكتور بختي، أنّ الجزائر تسعى إلى مواكبة التغيير الرقمي من خلال إنشاء مراكز بيانات محلية، في ظل التطورات التكنولوجية العالمية، وهو مشروع يحمل أهمية استراتيجية كبيرة لتعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم الاقتصاد الوطني، موضّحا أن للمشروع أهمية كبيرة ودور حاسم في دعم التحول الرقمي وتحقيق السيادة الرقمية، باعتبار أن إنشاء مركز بيانات خاص بالجزائر يأتي كجزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق السيادة الرقمية، وضمان تحكم كامل في المعلومات الوطنية، في وقت تعتمد فيه الجزائر بشكل متزايد على التكنولوجيا في القطاعات المختلفة، بدءًا من الإدارة الحكومية إلى القطاعات الخاصة مثل الصحة والتعليم والخدمات المالية.
لفت المتحدث إلى أن مركز البيانات المحلي سيكون بمثابة العمود الفقري لهذا التحول، حيث يتيح تخزين ومعالجة البيانات الحساسة محليًا، بعيدًا عن الخوادم الأجنبية التي قد تكون عرضة للتهديدات أو التجسس.
وأوضح الدكتور بختي بن عومر، أنّه من خلال إنشاء مراكز البيانات محليًا، تحمي الجزائر بياناتها الحيوية، وتضمن الاستقلالية في التعامل مع المعلومات الخاصة بها، الأمر الذي سيُسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة فيما يتعلق بحماية خصوصية المعلومات، وهو أمر حاسم في أي مشروع للتحول الرقمي، زيادة على تأثير المشروع على الاقتصاد الوطني تأثير المشروع على المستوى الاقتصادي، حيث يُعد مركز البيانات من البنى التحتية الحيوية التي تدعم الاقتصاد الرقمي الناشئ في الجزائر، فهو يتيح للشركات الجزائرية الاعتماد على بيئة رقمية محلية متطورة تُعزز من كفاءة الأعمال، وتقلّل من تكاليف نقل البيانات ومعالجتها خارج البلاد.
علاوة على ذلك، فإنّ بناء وتشغيل مراكز البيانات يسهم في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التقنية وصيانة الخوادم وإدارة البيانات، كما يسهم المشروع في جذب الاستثمارات الأجنبية للشركات التي تبحث عن بنية تحتية رقمية قوية في الجزائر للعمل من خلالها.
المساهمة في نمو الشّركات النّاشئة والتّكنولوجية
مراكز البيانات تمثّل فرصة ذهبية للشركات الناشئة والتكنولوجية المحلية التي تعتمد على البيانات والمعالجة الحاسوبية في أعمالها. على سبيل المثال، الشركات التي تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة ستستفيد بشكل مباشر من وجود مراكز بيانات محلية، يمكنها التعامل مع كميات كبيرة من المعلومات بشكل فعال وآمن، من خلال تخفيض تكاليف البنية التحتية التكنولوجية وتحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية المتطورة، يمكن أن يساعد مركز البيانات في نمو هذه الشركات وزيادة تنافسيتها في السوق المحلية والدولية.
وتُعد مراكز البيانات – حسب الدكتور بختي – جزءًا أساسيًا من منظومة الأمان الرقمي لأي دولة، ففي الجزائر سيساعد هذا المشروع في تعزيز حماية البيانات الوطنية ضد الهجمات السيبرانية المتزايدة عالميًا، موضحا أن البنية التحتية المحلية تجعل من الصعب الوصول إلى البيانات من قبل أطراف خارجية غير مرغوب فيها، وتسمح بتطبيق سياسات أمان صارمة لحماية المعلومات، مضيفا أنه إلى جانب ذلك، يمكن لمراكز البيانات المحلية أن تتكيّف بشكل أفضل مع القوانين والتشريعات الجزائرية المتعلقة بالأمان السيبراني، ممّا يعزز حماية البنية الرقمية للدولة والمواطنين على حد سواء.
تحدّيــــــــــــــــــــــات وفــــــــــــــــــــــــــرص
وأوضح الخبير المتحدث، أنه بالرغم من الفوائد الكبيرة لمشروع مراكز البيانات، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، من أبرزها نقص المهارات التكنولوجية المتخصصة في إدارة وصيانة هذه المرافق، لافتا أن الجزائر بحاجة إلى استثمار كبير في تطوير الكفاءات التكنولوجية المحلية، من خلال التدريب والتعليم في مجالات مثل إدارة الخوادم والأمن السيبراني وتطوير البرمجيات، مقابل ذلك، سيوفّر هذا المشروع فرصة هائلة لتنمية المهارات التكنولوجية، حيث يمكن أن يساهم في رفع مستوى الكفاءات المحلية، وفتح المجال أمام الشباب الجزائري لاكتساب خبرات متقدمة في مجالات التكنولوجيا الرقمية.
وأكّد الدكتور بختي في ختام اعتقاده العلمي، أنّ مشروع داتا سانتر في الجزائر ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق التحول الرقمي والسيادة التكنولوجية، من خلال دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الأمن السيبراني، وتقديم بيئة ملائمة لنمو الشركات الناشئة، حيث يمثل مركز البيانات – حسبه- فرصة كبيرة للجزائر للتنافس في الاقتصاد الرقمي العالمي، لكن يبقى التحدي الأكبر في تطوير المهارات التكنولوجية اللازمة لإدارة هذه المراكز والاستفادة القصوى من إمكانياتها.
من جهتها، أكّدت الدكتورة لعلى نورية – أستاذة باحثة بكلية الاقتصاد ورئيسة مركز تطوير المقاولاتية على مستوى جامعة معسكر- ن دواعي إنشاء مركز بيانات ضرورة حتمية، وليس مجرد خيار، ملزم بها أي اقتصاد، أو بنية تحتية اجتماعية أو سياسية، تملك قاعدة بيانات، هذه الأخيرة هي عبارة عن تجميع لمجموعة من المعلومات ضمن النظام تأسيسي حقيقي، يعتمد على مجموعة من المعايير، هي الأخرى تمثل مؤشرات فلترة من أجل إعطاء نوع من التصنيف النوعي والكمي لهذه البيانات أو المعلومات بعد المعالجة.
وترى الباحثة أنّه كلما كان هذا المجال متعدد المتغيرات، كلما كان حجم المعلومات كبيرا، وبالتالي لا يمكن للعقل البشري أن يقوم بتنظيم أو فرز هذه المعلومات والبيانات بطريقة صحيحة أو بطريقة سريعة، وبالتالي تم اللجوء إلى النظام المعلوماتي كأساس لفلترة هذه المعلومات، ضمن مجموع أنظمة عديدة قابلة للإدماج، وإدماجها يكون بالتالي في شكل قاعدة بيانات كبيرة تحتوي على كمّ هائل من المعلومات، لكن طريقة استخراجها وتجميعها، يكون أسهل باستعمال هذا النظام، الذي يتعدد من أنظمة التشغيل، إلى أنظمة استراتيجية، تكون فيها مجموعة البيانات نوعا ما محصورة ومحدودة من أجل تشغيل قطاع معين، أو نشاط و مورد معين، بمعنى أنه يكون لكل مستوى حيثياته، كأن يكون مشروع استراتيجي يحتاج إلى الاستشراف على المدى الطويل بمتغيرات محتملة، وبالتالي يجب أن تكون الرؤية أكثر استراتيجية، كواحدة من التحديات التي تواجه هذا المشروع، والتي تستدعي أن تكون كل المتغيرات تحت السيطرة.
وأكّدت الدكتورة لعلى، أنّه لا يوجد اي نظام اقتصادي أو اجتماعي أو بيئي تنموي يبنى بطرق سليمة، دون وجود مركز لتجميع البيانات، ما يجعل جميع اقتصاديات العالم تولي أهمية كبيرة لمثل هذه المشاريع، من خلال ضخ أموال واستثمارات كبيرة في بناء هذا النوع من المشاريع، على قواعد سليمة تتيح النجاعة لجميع السياسات والاستراتيجيات المنتهجة.
وجدّدت الدكتورة لعلى نورية تأكيدها، أنّ لجوء الجزائر إلى إنشاء “داتا سانتر” خاص بها، هو حتمية وليس مجرد خيار، من أجل الولوج السليم إلى اقتصاد السوق والتجارة العالمية، ودعما للتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، ومن أجل اندماج حقيقي في الاقتصاد العالمي.
تحظـــــى بمتابعــــــة شخصيــــة ودقيقــــة مــــن الرّئيــــس تبــــون
الجزائـر الرّقميــة.. إجـراءات مدروسـة لتحـــوّل آمــن ومستدام
@ إرساء مبــادئ الشّفافيـة في التّسيير والمسـاواة في الحصول على المعلومــــة
يحظى مشروع التّحوّل الرقمي بمتابعة شخصية ودقيقة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويتجلّى ذلك في تخصيص مساحة زمنية مهمّة في مجالس الوزراء المنعقدة أسبوعيا، لعرض التقارير المرحلية لمشروع الرقمنة التي تقوم بها كل القطاعات الوزارية، وتشرف عليها المحافظة السامية للرقمنة التي كلّفت منذ إنشائها من طرف الرئيس تبون، بقيادة ومتابعة وتقييم المشاريع الاستراتيجية للتحول الرقمي، وتحقيق ذلك في الآجال المحددة للخروج من “ضبابية” العهد القديم إلى الشفافية.
زهراء – ب
عملت المحافظة السامية للرقمنة منذ إنشائها على وضع اللبنات الأساسية لتسريع وضع تحول رقمي ناجح في البلاد، وانطلقت في ثلاثة مشاريع أساسية هي الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وضع البنية الأساسية المتمثلة في المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية “داتا سنتر”، وإعداد القانون الخاص بالرقمنة.
بالنسبة لاستراتيجية التحول الرقمي تمّ الانتهاء من إعدادها، بدأ تصميمها على مستوى وزارة الاحصائيات في جوان 2023، واستكملت على مستوى المحافظة السامية للرقمنة، ومرّت عبر عدة مراحل من بينها مرحلة تجميع المعلومات حول مدى تقدم مشاريع الرقمنة على مستوى القطاعات، تحديد مستوى الرقمنة في الجزائر، تحديد المكاسب والثغرات الموجودة، وفي نوفمبر 2023 تم عرض نظرة الجزائر الرقمية في مجلس الوزراء، وقد ثمّنها رئيس الجمهورية.النّسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للتّحوّل الرقمي تمّ عرضها في جانفي 2024، وفي كل مرة كان يتم إثراؤها لترسل النسخة الأخيرة إلى مصالح رئاسة الجمهورية في 28 ماي 2024، وتمّ المصادقة عليها في مجلس الوزراء المنعقد شهر أوت الماضي، ليكون للجزائر لأول مرة في تاريخها استراتيجية وطنية للتحول الرقمي، ستكون وثيقة مرجعية تنظم مسار التحول الرقمي في الجزائر.
”داتا سنتر”..”القلب النابض” ولبنة التحول الرقمي
يعد مشروع مركز البيانات الوطني للخدمات الرقمية “داتا سانتر” أحد لبنات التحول الرقمي في الجزائر، بل خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الرقمي، من خلال تحسين تقديم الخدمات وتعزيز الأمن السيبراني، إذ يساهم هذا المشروع في بناء مستقبل رقمي مستدام ويدعم الاقتصاد الوطني، وعلى هذا الأساس يحرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على استكمال المشروع في آجاله لأنه يعد أحد المقومات الأساسية للتطور التكنولوجي وتحسين أداء وكفاءة الخدمات الحكومية وتعزيز الأمن السيبراني.ويتوافق المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية “داتا سانتر” مع محاور الاستراتيجية الوطنية للتّحوّل الرقمي، وقد قامت المحافظة السامية للرقمنة بعدة خطوات مدروسة للانطلاق في إنجازه، وتعزيز بذلك البنية التحتية الرقمية في الجزائر، إذ يعد “مشروع ضخم” خصّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باهتمام بالغ، وقد أعطى تعليمات في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 14 نوفمبر 2023، للانطلاق في إنجاز المركز بالشراكة مع شركة “هواوي” الصينية نظرا لخبرتها وتجربتها في الكثير من البلدان، وقد تمّ الامضاء مباشرة بعد تعليمات رئيس الجمهورية على صفقة إنجاز المشروع في شهر أفريل المنصرم مع العملاق التكنولوجي “هواوي”.
يوصف هذا المشروع الاستراتيجي الضخم جدّا، بـ “القلب النابض” للتحول الرقمي في الجزائر، إذ لم ينحصر في البنية التحتية فقط، بل تعدّاه إلى وضع النظام المعلوماتي الوطني الذي يتكون من قاعدة بيانات وطنية، تضم الخدمات العمومية، الأشخاص والأشخاص المعنويين، وكذا المنصة الوطنية للتشغيل البيني التي تعد “حجر الأساس” من أجل تبادل المعلومات بين القطاعات، وتحقيق التوافق البيني بين الأنظمة المعلوماتية القطاعية مثلما قالت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن ميلود في تصريحات إعلامية سابقة.وشدّدت في هذا السياق على ضرورة وضع هذه البنية لأن الكثير من القطاعات سجّلت تقدما في مجال الرقمنة، لكن على مستواها فقط ولم يكن فيه ربط بيني، لذلك ينبغي تحقيق ربط بين البيانات المختلفة للقطاعات من أجل مشاركة المعلومات لنصل إلى التوافقية بين القطاعات، وهذا ما سيعطي قيمة للمعطيات والبيانات، فبقاء البيانات على مستوى القطاع مثلما ذكرت يستجيب لاحتياجات القطاع فقط، ولكن لما تكون توافقية بين القطاعات وتبادل للمعلومات سنعطي قيمة للبيانات، ويسهل اتخاذ القرارات لأن المعلومة لما تكون متاحة للمسؤولين يسهل عليهم اتخاذ القرارات المهمة، وترشيد السياسات بفضل دقة المعلومة وتبادلها.
وأشارت بن ميلود إلى أنّ العمل بهذه المنظومة سيسهّل اتخاذ القرارات وتسيير السياسيات العمومية، بشرط تبادل المعلومات بطريقة منظمة ومؤطّرة، لذلك يتم العمل في هذا المشروع الضخم على حوكمة البيانات لأول مرة في الجزائر، بتحديد طريقة تبادل المعلومات، الجهة المنظمة للمعلومة، والتي تشرف على تحيينها، وهذا ما تعمل عليه المحافظة السامية في ورشة كبيرة، وهو ما سينعكس على المواطن من خلال البوابة التفاعلية في المركز البيانات الوطني للخدمات الرقمية، التي ستتيح للمواطن ولوج موحّد لكل الخدمات، وقد برمج رقمنة 40 خدمة عمومية ضمن هذا المشروع، ينطلق العمل بـ 14 خدمة في البداية، والباقي في 12 شهرا، وهذا ينقص على المواطن أعباء التنقل، التكاليف، الازدحام، بمعنى ستكون انعكاسات إيجابية للمواطن والمؤسسة على حد سواء.مركز البيانات الجزائري للخدمات الرقمية الذي يجري إنجازه عبر مركزين الأول بالجزائر العاصمة، والثاني بولاية البليدة، سيحتضن أساسا المنصة الوطنية للتشغيل، قاعدة البيانات الوطنية، البوّابة الوطنية التفاعلية للخدمات الرقمية التي تحتضن 40 خدمة رقمية، مع ضمان حوكمة البيانات للوصول إلى حكومة رقمية، ولتحقيق هذه الحلول الاستراتيجية تمّ تنظيم أزيد من 175 ورشة بنهج تشاركي مع كل القطاعات والفاعلين.
التّحـــــــــوّل الرّقمــــــــــي فــــــــــي القطاعــــــــات
في هذا السياق، عرف مشروع الرقمنة في كل القطاعات “حركية كبيرة وإيجابية” بعد إنشاء المحافظة السامية للرقمنة، بفضل التوجيهات الرشيدة للرئيس الجمهورية، الذي أعطى أكثر حرية للمحافظة، وهذا ما سمح لها بتقييم مدى تقدم مشاريع القطاعات وتقييمها.
وزارة المالية، أملاك الدولة، الضرائب، الجمارك، الحالة المدنية، البنوك، كلها عملت جاهدة لاستكمال مشروع الرقمنة، وتعزيز التحول الرقمي للإدارة العمومية، من خلال إلغاء الطابع المادي للإجراءات الإدارية ورقمنة مختلف الخدمات ضمانا للمزيد من الشفافية والسرعة في معالجة الملفات وتحسين نوعية الخدمة العمومية، وسيمكن تعميم استعمال الرقم التعريفي الوطني الوحيد (NIN) من تسهيل كل الإجراءات الإدارية والمعاملات التي تقوم بها الهيئات العمومية، كما سيساعد في وضع الهوية الرقمية، إذ سيتم الدخول إلى البوابة الرقمية الوطنية باستخدام رقم التعريف الوطني، وسيكون من بين المعطيات الأساسية التي تحقق بها الرقمنة في الجزائر. وتواصل مختلف مؤسسات وهياكل الدولة تطوير ووضع حيز الخدمة العديد من التطبيقات والمنصات نذكر على سبيل المثال لا الحصر إطلاق البوابة الحكومية للمرافق العمومية التي تضم في الوقت الحاضر 352 خدمة الكترونية.
وفي قطاع العدالة تمّ وضع قيد الخدمة الشباك الالكتروني الوطني على مستوى الجهات القضائية العادية والإدارية إضافة الى 25 تطبيقا الكترونيا اخر.
وفي قطاع الداخلية تمّ وضع حيز الخدمة 5 منصات رقمية تربط 58 مركز تنسيق عملياتي بالمركز الوطني للتنسيق تعنى بتسيير الكوارث المتعلقة بالتغيرات الجوية والمناخية وحرائق الغابات، وكذا وضع منصة رقمية تشمل نظام معلوماتي وطني للاحتياطات الاستراتيجية.
وفي قطاع المالية تمّ نشر النظام المعلوماتي “جبايتك” على مستوى 38 مركز للضرائب و17 مركزا جواريا للضرائب، وكذا مواصلة تطوير بوابة “مساهمتك” ونشرها تدريجيا لتغطي حاليا 225 موقع موزع على 28 مديرية ولائية للضرائب، كما تمّ تطوير برامج معلوماتية لجميع انشطة مسح الأراضي والحفظ العقاري وأملاك الدولة، وذلك عبر إعداد تطبيقين لمتابعة عمليات مسح الأراضي وتحيينها، وهما قيد التجريب على مستوى المصالح النموذجية في انتظار تعميمهما، كما مكّنت إدارة الجمارك المسافرين من الحصول على سند العبور الجمركي عبر الخط، ما ساهم في تسريع الاجراءات الجمركية عند الحدود البرية، كما مكنت المتعاملين الاقتصاديين من الحصول على استشارات حول إجراءات جمركة بضائعهم.وحقّق قطاعا التربية والتعليم العالي أيضا إنجازات معتبرة في مجال الرقمنة عبر تطوير ووضع حيز الخدمة عدة تطبيقات منها النظام الرقمي الوطني لتوظيف الأساتذة عن طريق التعاقد، وكذا رقمنة عملية حركة التنقلات السنوية للأساتذة، كما تم وضع بوابة افتراضية تضمّ الوثائق وجميع المنصّات الموجهة للحاصلين على البكالوريا الجدد للقيام بكل عمليات التسجيل عبر الانترنت، وكذا اعتماد بطاقة الطالب الواحدة والمتعددة الخدمات، زيادة على البطاقة الإلكترونية، والذي يسمح بالحصول على مختلف الأداءات البيداغوجية والخدمات الجامعية.أمّا في قطاع التكوين المهني فقد تمّ تطوير عدة منصات رقمية وتطبيقات على الهاتف النقال على غرار “مهاراتي” و«ابتكاراتي” و«مهنتي”، وفي قطاع النقل، تمّ إعداد تطبيقات ومنصّات من شأنها تسهيل عملية الحصول على المعلومات المتعلقة بالنقل وكذا حجز سندات السفر، وفي قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تطوير بوّابة تضم 102 خدمة الكترونية وكذا منصات مخصصة لتسيير منحة البطالة، وأخرى مخصصة لانتساب الجالية الوطنية المقيمة في الخارج الى النظام الوطني للتقاعد.
وفي قطاع السكن تمّ وضع تطبيقات مخصّصة لمعالجة طلبات اعتماد المهندسين، والأعوان العقاريين، والمرقين، والدفع الإلكتروني للإيجار، وكذا تمّت وضع منصة رقمية مخصصة لطلب إعانة السكن الريفي.
وضمن مساعي السلطات العليا للبلاد الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية، وإعطاء انسيابية أكثر في معالجة البضائع على مستوى الموانئ الجزائرية، تمّ التوقيع مؤخرا على اتفاقية تعاون خاصة بتفعيل تبادل المعطيات بين نظام المجتمع المينائي الجزائري (APCS) التابع لمجمع الخدمات المينائية (SERPORT)، والنظام المعلوماتي الجديد للجمارك الجزائري (ALCES). هذه الاتفاقية ستسمح لكل المتدخلين في الأنشطة المينائية إتمام الإجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية في أجل وتكلفة قياسيين، من خلال رقمنة كل الوثائق المتعلقة بهذه العمليات، وتمكين الهيئات (التجارية، الفلاحية والجمركية) من المراقبة والتقييم الدقيقين لعمليات المطابقة، وبالتالي تقليص مدة معالجة البضائع.وأنهت وزارة النقل بدورها وضع تصور شامل للتحول الرقمي بهدف إنشاء بنية رقمية ومعلوماتية قوية ومتكاملة وموثوقة، لدعم القطاع في تحقيق مهامه الإستراتيجية والقانونية، مع وضع جميع الأطراف المعنية في مدار إستراتيجيته.
القانـــون لرفـــع المعوقــــات وســــــــد الثّغــــرات
قانون إطار للرقمنة وكذا المخطط التوجيهي لها، يعد من بين اللبنات الأساسية كذلك للتحول الرقمي في الجزائر، وشرعت المحافظة السامية للرقمنة في إعداد قانون شامل ينظّم ويضبط مجال الرقمنة، وفق نهج تشاركي، مع 22 قطاعا، بدأ العمل عليه منذ جوان 2023 حين كانت وزارة الاحصائيات والرقمنة، تمّ على ضوء ذلك تحديد المعوقات والفراغات القانونية، ونظرا لأنّ التطور التكنولوجي كان سريعا جدا، جعل كثير من المجالات غير مغطاة لذلك في قانون الرقمنة سيتم العمل على أن تكون لها تغطية، مع العلم أن الجزائر تحصي أكثر من 161 نص قانوني يتعلق بالرقمنة تمّ أخذه بعين الاعتبار، إلى جانب إعداد مقارنة مع ما يحدث على المستوى الدولي في بلدان أوربية وأسيوية، وإفريقية في مجال الرقمنة. القانون وفق تصريحات سابقة للوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن ميلود، سيسلم قبل نهاية السنة الجارية، وكأقصى تقدير جانفي 2025، وهو يحتاج إلى إثراء، وقد نظّمت عدّة ورشات انبثق عنها 209 مخرج، تعمل المحافظة السامية للرقمنة على تحليله وتصنيفه من أجل إثراء نص القانون وصياغة مواده نهائيا.
مشـــــــــروع الجزائــــــر الرّقميــة
لا يمكن الحديث عن تحوّل رقمي دون أمن معلوماتي وسيبراني، لذلك من أسس الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، إعداد استراتيجية الأمن السيبراني، وفي هذا السياق تعمل المحافظة السامية للرقمنة مع وزارة الدفاع الوطني، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني خاصة، على وضع استراتيجية للأمن السيبراني، يتم ادراج فيها نظم ومرجعيات يتم تنفيذها ميدانيا، تضمن تأمين المعطيات والبيانات الوطنية، وتواجه مختلف التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي.
وحرصا منها على تطوير استراتيجية فعالة لضمان الأمن السيبراني، أشركت المحافظة السامية للرقمنة عدة قطاعات في إنشاء المركز الوطني للخدمات الرقمية الذي سيوطّن المعلومات بالجزائر، ويعمل على توافقية المعطيات، وشكّلت لجنة قطاعية مكونة من ممثلي وزارة الدفاع الوطني، الوكالة الوطنية لأمن أنظمة المعلومات، وزارة المالية الجمارك، الداخلية إلى جانب خبراء ومختصين شاركوا في انجاز المركز الجزائري للخدمات الرقمية، وفق عمل متكامل لضمان الأمن المعلوماتي، والسيادة الرقمية للجزائر.
وتملك الجزائر كل الامكانيات لضمان سيادتها الرقمية، ووضعت كل جهودها من أجل توفير تأطير بشري وتكوين الكفاءات، سواء في مجال الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، لتسريع الانتقال من التسيير القائم على الورق والحضور إلى التسيير الرقمي، وإرساء بذلك مبادئ الشفافية والمساواة في الولوج الى المعلومة والحصول عليها، والحد بذلك من البيروقراطية.
الرياضة
الرابطــــــــــــــــة الثانيـــــــــــة
هـــــــواة (الجولـــــــة الثانيــــة)
مستقبــــــــل واد سلـــــــــي وجمعيــة وهــران يؤكـــدان الانطلاقــــــــــــــــــة القوّيـــــــــــــة
سجل فريقا جمعية وهران ومستقبل واد سلي انتصارهما الثاني على التوالي وخارج الديار على حساب صفاء خميس مليانة (1-0) وشباب المشرية (2-1)، بمناسبة الجولة الثانية من بطولة الرابطة الثانية هواة ( مجموعة وسط غرب) التي شهدت أيضا أول فوز لشبيبة الابيار على اتحاد بشار جديد (2-0) في قمة الصاعدين الجديدين.
مستقبل واد سلي وجمعية وهران أكدا انطلاقتهما الموفقة في بداية هذا الموسم وعادا بفوز جديد كشفا من خلاله عن عزمهما التنافس على ورقة الصعود هذا الموسم رغم صعوبة المهمة وكثرة المرشحين على غرار غالي معسكر الذي خرج ظافرا بنقاط الفوز في قمة هذه الجولة على حساب رائد القبة (1-0) . ويعد هذا التعثر هو الثاني لرائد القبة بعد التعادل السلبي في الخرجة الأولى أمام نصر حسين داي بعقر داره. انطلاقة متعثرة لأبناء المدرب مراد كروف تتطلب رد فعل سريع بدءا من الجولة المقبلة.
من جهته عاد نجم بن عكنون بنقاط الانتصار من خارج الديار على حساب وداد مستغانم (1-0) ليرفع الرصيد الى اربع نقاط في المركز الثالث. بالمقابل سيحاول الوداد التدارك في المباراة المتأخرة امام شباب المشرية المقررة في الفاتح من اكتوبر الداخل.
كما تميزت هذه الجولة الثانية بتسجيل اربعة انتصارات خارج الديار من بينها فوز شبيبة تيارت امام المضيف شباب تموشنت (0-1) رغم إنهائه اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد احد العناصر.
الرابطــــــــــــــــــــــــة المحترفــــــــــــــــــــــــــــة الأولىـــــــــــــــــــــ
بدايـــــة متعثّـــــرة لمولوديــــة الجزائــــر وشبـــــاب بلـــــــوزداد
تعثّر فريقا مولودية الجزائر (حامل اللقب) والوصيف شباب بلوزداد في خرجتهما الأولى هذا الموسم واكتفى كل منهما بالتعادل على ميدانهما أمام كل من نادي بارادو (1-1) ووفاق سطيف (0-0) لحساب الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الاولى موبيليس في الوقت الذي خرجت فيه شبيبة القبائل ظافرة باللقاء الذي جمعها بالضيف والصاعد الجديد اولمبي اقبو بالملعب الجديد حسين ايت احمد بتيزي وزو(2-1).
فريق مولودية الجزائر المنتشي بالتأهل الى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال افريقيا سقط في فخ التعادل امام نادي بارادو (1-1) الذي خلق له العديد من المتاعب طيلة اطوار المباراة وكان السباق إلى فتح باب التسجيل بواسطة بولبينة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 61. ولم ينتظر أصحاب اللونين الأخضر والاحمر طويلا لتعديل النتيجة بواسطة المستقدم الجديد الدولي اندي دولور (د 64 ).64).
وانهى بارادو المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع ايت عبد السلام في الوقت بدل الضائع. ويتصدر بولبينة ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف بعد الأولين المسجلين في الجولة الافتتاحية امام اولمبي الشلف (2-0).
من جهته، لم ينجح شباب بلوزداد في تحقيق الفوز بمناسبة استقباله لوفاق سطيف بملعب 20 اوت 55 واكتفى بنقطة واحدة رغم مشاركة المهاجم الدولي والمستقدم الجديد اسلام سليماني العائد الي صفوف الشباب بعد تجربة احترافية في الخارج عمرت 11 سنة.
أما وفاق سطيف الفائز على مولودية البيض (1-0) في خرجته الأولى فرفع رصيده الى اربع نقاط بعد النقطة الثمينة التي عاد بها من العاصمة.
أما شبيبة القبائل بقيادة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة فدشنت ملعبها الجديد بفوز ثمين وبطعم خاص على الضيف والجار الصاعد اولمبي اقبو (2-1) في اللقاء الذي حضره جمهور غفير وعرف تنافسا كبيرا.
وافتتح باب التسجيل للشبيبة اللاعب بوعالية في الدقيقة الثانية قبل ان يعدل الضيوف بواسطة اللاعب هارون في الدقيقة 39 عن طريق ضربة جزاء.
وانتظر «الكناري» الشوط الثاني لتسجيل هدف الفوز عن طريق المستقدم الجديد ايمن عبد العزيز لحمري (63).
الجولة الثانية تميزت بالفوز الوحيد خارج الديار وكان من نصيب اتحاد بسكرة العائد بالنقاط الثلاث من البيض أمام المولودية المحلية (1-0) بهدف سعد عبد الجليل. وهذا الانهزام هو الثاني لمولودية البيض بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية أمام وفاق سطيف (1-0).
وانتهت المباراة بين اولمبي الشلف وضيفه شباب قسنطينة بالتعادل السلبي (0-0) وهي نتيجة لا تخدم ابناء المدرب سمير زاوي المنهزمين في اللقاء الأول أمام نادي بارادو (2-0).
مدرب وفاق سطيف رضا بن دريس لـ»الشعب»
الحديــــــــــــث عــــــــن أهــــــــداف الموســــــم سابـــــــق لأوانـــــه..
سليمانـــــــي مهاجم كبــير وشبــــــــــاب بلـوزداد محظـوظ بالتعاقـــــــــــــــــــــــــــــــــــد معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
أكد رضا بن دريس مدرب وفاق سطيف في حوار لـ»الشعب»، أن الحديث عن أهداف الموسم سابق لأوانه بحكم أن البطولة في بدايتها، ومن الصعب وضع هدف واضح يجب تحقيقه، وهو ما يتطلب الانتظار إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وحينها تتضّح الأمور أكثر فأكثر بخصوص مستقبل الفريق.
حاوره: عمار حميسي تصوير: عدلان سنواني
الشعب: هل أنتم راضون عن أداء الفريق أمام شباب بلوزداد؟
@@ بن دريس: مواجهة شباب بلوزداد كانت صعبة، وهو ما كنا ندركه من قبل خاصة أن المنافس يدخل البطولة لأوّل مرّة هذا الموسم، وكان يطمح لتحقيق انطلاقة قوية من خلال الفوز، من جهتنا أكدنا الفوز المحقق في المواجهة الأولى من خلال العودة بنقطة ثمينة من أمام الشباب، وبخصوص المباراة فقد كانت شوط بشوط حيث سيطرنا على الشوط الأول وصنعنا أربع فرص سانحة للتهديف، إلا أننا لم ننجح في تحقيق المراد.. وخلال الشوط الثاني كان تراجعنا إلى الخلف منطقيا، بما أن المنافس رمى بكل ثقله في الهجوم من أجل التسجيل، وهو ما جعلنا نقوم ببعض التغييرات من خلال إخراج اللاعبين الذين أحسسنا أنهم تعبوا، خاصة في الدفاع والوسط ونجحنا فيما بعد في تسيير المباراة بنجاح، حيث يمكن القول أننا نجحنا في تحقيق الهدف المنشود، وهو العودة بنقطة على الأقل إلى سطيف.
كيف تقيّم حصيلة الوفاق لحدّ الآن؟
@@ أربع نقاط من مباراتين أعتقد أنها حصيلة إيجابية، والأهم حققّناه لحد الآن حيث كان هدفنا دخول البطولة بقوّة من خلال الفوز بالمواجهة الأولى، وهو ما تحقّق حيث منح هذا الانتصار ثقة كبيرة إلى اللاعبين، وخلال المواجهة الثانية أمام الشباب قدّمنا مردودا جيدا من كل النواحي، وكنا قريبين من الفوز لولا غياب الفعّالية الهجومية، حيث ينتظرنا عمل كبير من هذه الناحية من أجل الرفع من المردود الفني للاعبي الخط الأمامي، فهناك مباريات يجب أن تكون فيها حاسما، واليوم كنا قادرين على خطف النقاط الثلاث لولا غياب الفعالية.
لم يقم الوفاق بانتدابات معروفة عكس فرق أخرى.. هل هي استراتيجية الفريق الجديدة؟
@@ صحيح أننا نمتلك شركة وطنية تسهر على توفير كل ما يلزم للفريق وهي مشكورة، والإمكانيات المالية متوفرة إلا أنني كمدرب أتقاسم مع الإدارة نفس الأفكار، وهي العمل الجماعي الذي يبقى بحسب رأيي السبيل الوحيد للنجاح، رغم أنني لا أنفي وجود أسماء معروفة قادرة على منح الإضافة، ولكن «الميركاتو» بالنسبة لي كمدرب كان جيدا ونجحنا في تدعيم كل مركز بلاعبين على الأقل، واليوم – مثلا – لم يلعب الظهير الأيمن رقيق بعد أن أصيب خلال المواجهة الماضية، واعتمدنا في مكانه على قتال الذي أصيب هو الآخر أمام الشباب، وأعتمدنا بعدها على بوبكر الذي يعد مدافعا محوريا لكنه قادر على اللعب في منصب الظهير الأيمن، الرسالة التي أوّد تقديمها من خلال هذا، أن الفريق يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق موسم جيد.
ما هي أهدافكم خلال الموسم الحالي؟
@@ من السابق لأوانه الحديث عن أهداف الفريق، اتفقت مع الإدارة على لعب البطولة مباراة بمباراة إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وحينها يتم تقييم مستوى الفريق وما تحقّق، وعليه نستطيع أن نبني الأهداف التي يمكن تحقيقها، على ضوء النتائج التي تم النجاح في الظفر بها، لهذا لا يمكن الآن الحديث عن الأهداف، ولا يجب التسرّع في هذا حيث يبقى هدفي الأوّل الآن، هو ضمان أفضل تحضير للمواجهة المقبلة التي ستجري على ملعبنا من أجل الفوز بها، والبقاء في مركز جيد في البطولة بما أن هناك بعض الفرق تمتلك مباريات مؤجلة، وحتى الآن لا نعلم ما هو مركزنا الحقيقي إلى غاية إجراء كل المباريات المتأخرة.
هل وضعتم خطّة للتقليل من خطورة سليماني؟
@@ سليماني مهاجم كبير وشباب بلوزداد محظوظ بالتعاقد معه، وبالنسبة لي صراحة لقد تفاجأت بمشاركته كأساسي خلال المواجهة، بحكم أن التقارير الواردة إلينا أكدت أنه غير جاهز من الناحية البدنية، ولكنه كان حاضرا كأساسي وخلال عملية التحضير لمواجهة شباب بلوزداد درسنا نقاط قوة وضعف المنافس، ولكن أثناء المباراة وضعنا في الحسبان سليماني حيث منحنا عناصر الدفاع توجيهات إضافية، وحتى خلال الشوط الثاني اعتمدنا على بوبكر الذي يجيد التعامل مع الكرات الهوائية عن قصد، لمساعدة عناصر الدفاع في التعامل مع سليماني في هذا الأمر، ونجحنا في هدفنا وهو الحفاظ على نظافة الشباك.
كــــــــــــأس الجزائــــــــــر للآمـــــــــــال والأكابـــــــــــــر ذكـــــــــور فـــــي الملاكمـــــــــة:
قسنطينــــة تحتضــــــن المنافســـــة مــــــن 9 إلــى 17 أكتوبـــــر المقبــــــــل
تحتضن قسنطينة كأس الجزائر آمال وأكابر ذكور للملاكمة في الفترة الممتدة من 9 الى 17 اكتوبر المقبل، بحسب ما اعلنته الاتحادية الجزائرية للملاكمة.
وأعلن نفس المصدر عن انطلاق عملية التسجيلات الخاصة بكأس الجزائر آمال وأكابر ذكور والمقرر إجراؤها بالقاعة متعددة الرياضات «برشاش محمد بلقاسم» حي فيلالي قسنطينة.
وأضافت الهيئة الاتحادية، بأن آخر أجل التسجيلات سيكون قبل تاريخ 5 أكتوبر الداخل وهذا عبر المنصة الرقمية للإجازات التابعة للاتحادية.
ويحق لكل رابطة تسجيل ملاكم واحد في كل فئة عمرية ووزن باستثناء الرابطات التي تتصدر الترتيب على الصعيد الوطني التي لها الحق في المشاركة بملاكمين في كل فئة على غرار رابطات الجزائر العاصمة وبجاية وبومرداس في فئة الآمال ورابطات الجزائر العاصمة والبويرة وبومرداس عند الاكابر.
فـــــــــــي أوّل لقـــــــــاء لـــــــــه بملعــــــــــب حســـــــــين آيــــــــت أحمـــــــــد بتيـــــــــــزي وزو
فريـــــق شبيبـــــــة القبائــــــل يحقــــّق انطلاقـــــة مميّــــزة
حقّق فريق شبيبة القبائل انطلاقة مميّزة خلال افتتاح ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو، بالفوز على الضيف أولمبيك أقبو بنتيجة (2 – 1) في أول لقاء يخوضه أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة خلال الموسم الكروي (2024 – 2025).
محمد فوزي بقاص
بعد أقل من أسبوع عن إقامة المباراة الافتتاحية لملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، باحتضان مواجهة إياب الدور التمهيدي الثاني لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي استقبل فيها فريق مولودية الجزائر ضيفه الاتحاد المنستيري التونسي، حان الدور عشية الجمعة الماضي على لعب المباراة الافتتاحية بملعب حسين آيت أحمد، الملعب الجوهرة الذي استقبل فيه «الكناري» أول لقاء له في الموسم الكروي.
جرى اللقاء بين شبيبة القبائل وأولمبيك أقبو في أجواء رائعة ومميزة، بحضور جماهيري غفير غصّت به مدرجات الملعب، حيث جلس أنصار الفريقين جنبا إلى جنب في المدرجات، صانعين أجمل الصور عن الروح الرياضية قبل أثناء وبعد المباراة.
قدّم فريق شبيبة القبائل بمناسبة لقاء الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، صورة رائعة خصوصا المنعرج الشمالي الذي تنقل بلباس موحد بقميص الفريق الأصفر والأخضر، كما أنه ما زاد من جمالية الصورة أرضية الميدان الرائعة التي أقيم عليها اللقاء. دخل زملاء صخرة الدفاع، الدولي الجزائري محمد أمين مداني، المواجهة دون مقدمات، حيث تمكنوا من فتح باب التهديف في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء بمخالفة مباشرة سجلها القائد بوعالية، مسجلا الهدف الأول بملعب حسين آيت أحمد، دوّن به اسمه بأحرف من ذهب.
خاض أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة مواجهة قوّية، حيث سيطروا على خط الوسط، بفضل اللاعب السنغالي القادم من فريق سيمبا التنزاني باباكار سار، الذي قطع الأخضر واليابس على زملاء القائد المخضرم زيدان ميباراكو، بالرغم من التحركات الكثيفة للزوار. قبل نهاية المرحلة الأولى بعشرين دقيقة بدأ أولمبيك أقبو ينسج هجمات خطيرة، قادها الثنائي سفيان لشهب وعبد الحق عسكر بمساندة من المخضرم سيد علي العمري وجوبا أوقاسي، وفي إحدى المحاولات المنظمة ارتكب الظهير الأيمن للشبيبة فارس نشاط خطأ فادحا، بعد لمسه للكرة داخل منطقة العمليات، والحكم مصطفى غربال أعلن ركلة جزاء دون تردد، نفذها لاعب شبيبة القبائل الأسبق علي هارون بنجاح في (د 40).
لاحظ الطاقم الفني تواجد خلل في اداء الشبيبة بحدوث بعض الأخطاء خلال المرحلة الأولى، وهو الأمر الذي اضطر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق القيام بثلاثة تغييرات دفعة واحدة في (د 46)، مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس، حيث قام بإقحام المستقدم الجديد محمد رضا حميدي مكان فارس نشاط، بعدما تسبب في ركلة الجزاء وكان خارج الإطار، كما اعتمد على متوسط الميدان المالي ساديو كانوتي مكان الشاب الواعد حاجي شكال، واستبدل المهاجم جيبريل واتارا برضوان بركان، الأمر الذي أعاد التوازن للشبيبة خلال المرحلة الثانية.
واصل رفقاء الحارس المتألق الشاب سيف بن رابح الذي لعب مواجهة دون خطأ، الضغط على مرمى الفريق الضيف أين صنعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، إلى أن قدم القائد بوعالية كرة في العمق من وسط الميدان ناحية المستقدم الجديد أيمن عبد العزيز لحمري، الذي ورض وسدد في الزاوية البعيدة مسجلا الهدف الثاني في (د 63)، لينتهي اللقاء على نتيجة هدفين لواحد للشبيبة.
ظهرت إرادة كبيرة من لاعبي شبيبة القبائل لتحقيق الانتصار في مواجهته الأولى بالرابطة المحترفة لكرة القدم، وهو ما تحقق في النهاية. شهدت المواجهة تألق القائد بوعالية الذي عاد للواجهة بتسجيل هدف وتقديم تمريرة حاسمة، بعد موسم ماضي مخيب للآمال مرّ فيه جانبا ولم يقدم أي شيء يذكر، بعدما كان في الموسم الذي قبله أحد أفضل اللاعبين بالرابطة المحترفة، وتهافتت عليه عدّة أندية فرنسية أرادت الاستفادة من خدماته، وهو مؤشر إيجابي لفريق شبيبة القبائل، الأمر الذي سيرفع من معنوياته أكثر ويجعله يقدم مستويات راقية، لمحاولة الدفع بالفريق نحو تحقيق أحد الألقاب المحلية هذا الموسم، وإعادة « الكناري» إلى الواجهة قاريا.
بـــــن شيخـــة: سجّلنـــا مبكــــــرا واضطررنـــــــا
إلــــــــــــــــــــــــــى تسيـــــــــــــــــــــير المواجهــــــــــــــــــــة
أكد المدرب بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة بأن الفريق حضّر جيدا للمواجهة أمام أولمبيك أقبو، وكان يعلم قوة المنافس الذي انتدب عناصر بخبرة واسعة في الملاعب الجزائرية، وقال: «كانت المواجهة الأولى لنا بالموسم الكروي ولم نرد ان نخيب الجمهور الرائع الذي تنقل بقوّة لمساندتنا اليوم بملعب حسين آيت أحمد». وعن المواجهة تحدث: «كانت لدينا عديد فترات الفراغ خلال المواجهة وأخرى قوية، وسجلنا مبكرا وبعدها بدأنا نسير النتيجة قبل نهاية المواجهة بـ86 دقيقة كاملة». وأضاف: «لم أكن أبحث عن هذا الأمر، طلبت من اللاعبين الاحتفاظ بالكرة وتسيير اللقاء إلى غاية التسجيل، لكن سجلنا مبكرا وغيرنا طريقة لعبنا وأصبحنا نسير في اللقاء مبكرا، الأمر الذي جعلنا نتراجع ونتلقى هدفا، وبعدها قمنا بتغييرات خرجنا من جديد وسجلنا هدف الفوز» وتابع: «أشكر اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة في أول لقاء بالموسم وأول لقاء بملعبنا الجديد وفي لقاء داربي، لكن الأفضل ينتظرنا مع مرور الأسابيع».وبخصوص الضغط الذي عانى منه الفريق تحدث مدرب الشبيبة، «الضغط يعتبر من يومياتنا في شبيبة القبائل، الذي يقبل العمل بالشبيبة يجب أن يعلم بأن الضغط سيرافقه كل يوم.
واستطرد: «أعتبر الضغط أمرا إيجابيا للاعبين، لأن ذلك يدفعهم لتحقيق أحلام الجماهير، بالعودة إلى منصات التتويج وخوض أعرق المنافسات الكروية القارية». وعن سر توجه اللاعبين إلى بن شيخة بعد التسجيل، أفاد: «أعتبر اللاعبين أبنائي، نحن نشكل عائلة واحدة وهذا أمر إيجابي بالنسبة لنا». تجدر الإشارة أن فريق شبيبة القبائل سيكون في اختبار جدي، بداية من يوم الثلاثاء المقبل ضد حامل لقب الموسم المنصرم فريق مولودية الجزائر، الذي تعثر خلال لقاء الجولة الثانية بعقر داره أمام فريق أتليتيك بارادو بنتيجة (1 – 1).
الوطني
دواعي أمنية فرضت التأشيرة على حاملي الجوازات المغربية:
قرار سيـــــــــادي لمواجهـــــة المؤامــــــرات الخارجيـــــــة الخسيســـــــــة
في خطوة تعكس التزام الجزائر بحماية أمنها القومي واستقرارها الداخلي، قررت الحكومة الجزائرية إعادة فرض تأشيرة الدخول على جميع المواطنين الأجانب الحاملين لجوازات السفر المغربية. وجاء هذا القرار استجابة للتحديات الأمنية المتعلقة بتزايد حالات التجاوزات الخطيرة التي تهدد سلامة البلاد، بما في ذلك دخول عناصر مرتبطة بجهاز المخابرات الصهيوني متخفية تحت مظلة جوازات السفر المغربية، ويعد هذا الإجراء سياديا من جانب الجزائر لضمان حماية مصالحها الوطنية.
علي مجالدي
أكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أنه تم رصد -منذ فترة- تجاوزات خطيرة على مستوى الحدود، حيث تم استغلال الإعفاء من التأشيرة من قبل عناصر استخباراتية صهيونية، تسعى إلى ضرب استقرار الجزائر. ويشير البيان، إلى أن هذه العناصر دخلت البلاد مستفيدة من جوازات سفر مغربية، ما يفرض على الجزائر اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتعزيز المراقبة عند النقاط الحدودية.
في تعليقه على هذا القرار، يرى أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية، الدكتور محمد أوكلي، في تصريح لـ»الشعب»، أن الجزائر مارست حقها السيادي في هذا الشأن. وأضاف، أن هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل كانت رد فعل طبيعي على سلسلة طويلة من الأعمال العدائية التي قامت بها السلطات المغربية ضد الجزائر منذ سنة 1963، مرورا باتهام الجزائر سنة 1994 بإرهاب الدولة بدون أي دليل وحتى قطع العلاقات الدبلوماسية سنة 2021، ولفت إلى أن المغرب استغل غياب التأشيرة بين البلدين لتسهيل عمليات تهريب البشر، وتسريب المخدرات والمهلوسات إلى الجزائر، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الجزائري، ويكفي –لتأكيد هذا- معرفة أن المغرب مسؤول عن إنتاج 70٪ من القنب الهندي في العالم.
ولقد طالبت الجزائر -منذ استقلالها- المخزن بالعمل على الحد من تهريب المخدرات عبر الحدود الوطنية، خاصة مع ارتباطها بالإرهاب وتجارة الأسلحة في منطقة الساحل، وهذا من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ككل -يقول محدثنا- لكن السلطات المغربية لم تتخذ أي إجراء في هذا الإطار بل عملت عكس ذلك.
ولا يمكن تجاهل الخطر الأكبر في هذا السياق، يؤكد أوكلي، وهو دخول عناصر صهيونية متخفية بجوازات سفر مغربية لتنفيذ عمليات تجسس وأنشطة استخباراتية بالجزائر. فمن المعروف أن هناك عشرات الآلاف من الصهاينة المقيمين في الكيان الصهيوني ويحملون الجنسية المغربية.
وتشير تقارير عديدة إلى أن وتيرة منح الجنسية المغربية للصهاينة تصاعدت بشكل ملحوظ منذ تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، تحت ذريعة أصولهم المغربية. ومع ذلك، فإن الأمن القومي وحماية الوطن، لا يمكن أن تقبل هذه المبررات، خاصة وأن الواقع يؤكد أن نظام المخزن قد انخرط في أعمال عدائية ضد الجزائر منذ استقلالها.
ويؤكد الدكتور أوكلي، أن الجزائر كانت دائمًا حريصة على الحفاظ على الروابط الإنسانية والعائلية بين الشعبين الشقيقين، وأن القرار لا يستهدف المغاربة الذين تربطهم علاقات عائلية أو مهنية بالجزائر. كما أكد أن الجزائر لن تمنع منح التأشيرات لهذه الفئات، بل تسعى فقط لضبط عملية الدخول بشكل أكثر دقة لضمان عدم استغلالها من قبل الجهات التي تسعى لضرب استقرار البلاد.
ويرى العديد من المتابعين، أن قرار الحكومة الجزائرية فرض التأشيرة على حاملي الجوازات المغربية، سيساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية الأجهزة الأمنية في رصد أي خروقات استغلت غياب التأشيرة بين البلدين. كما سيتيح فرض التأشيرة إمكانية تحديد وضبط العناصر المتورطة في تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى كشف أي محاولات للتجسس أو تهديد الأمن الوطني.
فرض تأشيرة على حاملي جواز السفر المغربي
درء مَفاسد «مخزن» لا يكف عن صناعة المكائد
أعادت الجزائر العمل بالإجراء الخاص بضرورة الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني على جميع المواطنين الحاملين لجوازات سفر مغربية، في خطوةٍ تأتي كردّ فعل على انغماس المخزن في مخطّطات ومشاريع تهدف إلى المساس بأمن واستقرار الجزائر، مستغلاً في ذلك غياب التأشيرة بين البلدين.
تندوف: علي عويش
القرار الذي أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في بيان لها، تضمّن الأسباب التي أدت إلى اتخاذه، بعد مرور ثلاث سنوات على قطع الجزائر علاقاتها الديبلوماسية مع المملكة المغربية، في سياق زمني شهد آنذاك ألاعيب سياسية مخزنية وتصرفات لا تمُتُّ بِصِلة للأعراف الدولية، كان آخرها ارتماء نظام المخزن بين أحضان الكيان الصهيوني ومنحه تفويضاً فوق العادة للعبث باستقرار المنطقة.
الجزائر، ومن خلال هذا القرار، وضعت حدّا لطيش «المخزن» وتعنّته الرامي إلى جر المنطقة نحو حلبة التوتّر والانقسام، فهذا النظام الذي يدّعي زُوراً وبُهتاناً تمسّكه بمبادئ حسن الجوار مع الجزائر، لا يدّخر جهداً في إغراق بلادنا بـ»الكيفِ المُعالج» و»الحبوب المهلوسة» وكل ما من شأنه المساس بأمن وسكينة الجزائريين.
إن قرار فرض التأشيرة على المغربيين، هو إجراء احترازي لمنع انزلاق الأمور إلى الأسوإ، وخطوة صحيحة لضمان أمن واستقرار البلاد من عبث المخزن.
ولقد تفادت الجزائر، منذ قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع المملكة المغربية، المساس بحرية وسهولة تنقّل الأشخاص بين البلدين، غير أن انخراط المخزن وإمعانه في أفعال تمسُّ باستقرار الجزائر، من خلال تصرّفات مُشينة وغير أخلاقية، شكّلت صفحةً أخرى في السِجل الأسود لنظام لا يكف عن صناعة المكائد، ودفعت بالجزائر إلى دَرء مفاسد هذا النظام، والمحافظة على أقصى درجات ضبط النفس، دون الانسياق وراء تصرّفاته ومخطّطاته الاستفزازية، من خلال فرض تأشيرة دخول على كل مواطن يحمل جواز سفر مغربي.
مستوى العته والجنون الذي وصل إليه نظام المخزن تخطّى حدود الوصف، وتجاوز كل الخطوط الحمراء. فقد استغل هذا النظام غياب التأشيرة بين البلدين للانخراط في أعمال عدائية ضد الجزائر مع سبق الإصرار، من خلال تنظيم شبكات متعدّدة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات التي يتربع هو نفسه على رأس هرم الممونين بها عالمياً، ناهيك عن التهريب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وأعمال التجسّس، فضلاً عن نشره لعناصر استخباراتية صهيونية، من حملة جوازات السفر المغربية للدخول بكل حرية للتراب الوطني.
هذه الأعمال العبثية وغيرها، لم تسلم منها منطقة الساحل والصحراء ومنظمات الاتحاد الأوروبي وهياكل الاتحاد الإفريقي، وتجعل المخزن المغربي نظاماً مارقاً لا يُعير اهتماماً لعلاقات حسن الجوار ولا يُلقي بالاً للأعراف الدولية.
ويدرك العالم اليوم، أن نظام المخزن الذي حاول يوماً ضمّ أراضي جزائرية وموريتانية إلى حاميته، وسعى إلى إدخال الكيان الصهيوني إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، ويسعى اليوم إلى جلب اعترافات واهية بأحقيته في الصحراء الغربية، هو نظامٌ يعيش موتاً سريرياً بعد أن استنفد كل مدخراته وأراضيه وكرامة شعبه من أجل شراء الذمم وتمويل حملات إعلامية عدائية ضد الجزائر وبناء أكشاك ديبلوماسية تحت مسمى قنصليات لبعض الدول في أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
حلفاء المخزن ينسحبون اليوم تِباعاً ويعيدون النظر في علاقاتهم مع المملكة المغربية بشكل مباشر أو غير مباشر، منها إصدار مذكّرات توقيف ومنع دخول التراب الأوروبي في حق مسؤولين مغاربة، وهي قرارات ستعيد هذا البلد إلى حجمه الطبيعي سياسياً وجغرافياً، وهي دليل على بداية تنصّل العالم من هذا النظام بعد أن تنصّل من شعبه وعروبته وأخلاقه.
تطبيع مع الصهاينــــــــــــــة وعمالة وتآمر ومكائد وتجسّس عبر التاريــــــخ
المخــــــزن.. مسلســـــــــل خيانـــــــات مخزية وفضــائح مدويــــة
شعــــــــــب يواجــــــــــــه التفقــير والبــــؤس والقمع في مملكة بلا ضمــير ولا أخـــــــلاق
يواصل نظام المخزن المطبع، سلسلة محاولات بائسة لتمكين الصهاينة من اختراق الجزائر، ويثبت – في كل مرة – فشله الاستخباراتي، وتصدمه حقيقة عدم نضجه سياسيا ودبلوماسيا، وحتى على صعيد المكائد والمؤامرات الصغيرة، فيضاعف من حدة عدائه للجزائر، يعلق عليها كل البؤس الذي فرضه على خاصة شعبه، حتى إنه لم يجد سوى الجزائر ليدّعي عليها بأنها «فبركت» له «الهروب الكبير»، وفي حادثة تاريخية رهيبة توجه فيها المغاربة صوب البحر للخلاص من ربقة التفقير الذي يعيشونة..
آسيا قبلي
باءت كل محاولات نظام المخزن لزعزعة استقرار الجزائر، بالفشل، بدءا من حرب الرمال -التي رغم ثقل تداعيات حرب التحرير على الجزائر الدولة حديثة الاستقلال، إلا أنها استطاعت هزيمة المعتدي وردّه مقهورا مدحورا يجر أذيال الخيبة- مرورا بمواقفه الخائنة سنوات المأساة الوطنية، عندما اتهم الجزائر زورا بتفجيرات الدار البيضاء، وردت الجزائر حينها بغلق الحدود، وصولا إلى حرب المخدرات القذرة، التي يشنها ضد الجزائر منذ 2011، حيث أشارت إحصائيات مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات، والديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، أن أغلب المحجوزات من المخدرات على مستوى التراب الوطني تأتي من المغرب، في حين صنفه المكتب الأممي كأول منتج للقنب الهندي في العالم. وكنتيجة لذلك، كلفت الجزائر الجيش الوطني الشعبي بمكافحة المخدرات، باعتبارها تهديدا للأمن القومي، خاصة بعد ثبوت الاتحاد بين الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، وضلوع المخزن في تمويلها.
إغراق الجزائر بالمهاجرين السريين
واستعمل المخزن ملف الهجرة السرية لإغراق الجزائر بالمهاجرين السريين من مختلف الجنسيات، بتسهيل دخولهم إلى التراب الوطني، ومنها ترك مهاجرين من جنسيات عربية فروا من ويلات الحروب، بسبب ما سمي «الربيع العربي»، على الحدود الغربية الجزائرية، واتهامها بترك أشخاص في حالة خطر دون مساعدة، وقد قررت الجزائر طردهم، خاصة في ظل مخاوف من تسلل إرهابيين بينهم، رغم أنها فتحت ذراعيها لكل اللاجئين العرب من مختلف الجنسيات.
ولم يتوقف المخزن عند هذا الحد، بل راح يستعرض قوته المتهالكة مستعينا بالصهاينة، وسمح لوزير خارجية الكيان بتهديد الجزائر، من الأراضي المغربية، عندما أعرب، شهر أوت 2021، عن «قلقه من دور الجزائر في المنطقة». ووصف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ذلك بـ»الخزي والعار» وسابقة لم تجرؤ عليها أية دولة عربية منذ قيام الكيان المحتل العام 1948.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن تحركات المغرب تشكل خطرا على الجزائر، وقال «هناك خطر على الجزائر، بسبب تعاون عسكري وتموين بأسلحة صهيونية للمغرب بالدرونات والأسلحة المتطورة والمراقبة». وأن الجزائر تأخذ تهديدات الصهاينة على محمل الجد.
عمالة وتجسس
وختم النظام العميل سليلة خيانته وعدوانه على الجزائر، بمحاولات فاشلة للتجسس، بعد تمكن مصالح الأمن، شهر أوت الماضي، من توقيف مجموعة مكونة من سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، وكشفت التحقيقات أنهم يعملون لصالح شبكة تجسس وتخابر تعمل لصالح جهة أجنبية.
وتسببت الأعمال العدائية والتواطؤ مع الكيان الصهيوني، في اتخاذ الجزائر إجراءات صارمة، حماية لأمنها الوطني من الاختراق، من خلال فرض تأشيرة على كل من يحمل جواز سفر مغربي، سواء كان مغربيا أو من جنسية أخرى. وقال بيان وزارة الخارجية، في هذا الصدد، إن «النظام المغربي الذي أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين، انخرط، وللأسف الشديد، في أفعال شتى تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني، فقام بتنظيم، وعلى نطاق واسع، شبكات متعددة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر، ناهيك عن التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال التجسس، فضلا على نشر عناصر استخباراتية صهيونية من حملة الجوازات المغربية للدخول بكل حرية للتراب الوطني».
رئيس مالاوي:
فوزكم يعبر عن ثقة الشعب الجزائري
بعث رئيس جمهورية مالاوي، السيد لازاروس مكارثي تشاكويرا، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة انتخابه لعهدة ثانية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أمس السبت.
جاء في الرسالة: «فخامة الرئيس. تلقيت ببالغ التقدير، نبأ فوزكم في الانتخابات الرئاسية في بلادكم يوم 7 سبتمبر 2024، الذي يمنحكم عهدة ثانية لخمس سنوات. وباسم حكومة وشعب مالاوي، أتقدم بأخلص التهاني وأطيب التمنيات، لفخامتكم بتوليكم مرة أخرى منصب رئاسة الجمهورية».
وأضاف الرئيس المالاوي في رسالته: «إن فوزكم يعبر عن ثقة الشعب الجزائري في قدراتكم على توجيه أمور هذه الأمة العظيمة. أود أن أنتهز هذه الفرصة، لأتمنى لفخامتكم، دوام الصحة والسعادة. وللشعب الجزائري استمرار السلم والازدهار. تفضلوا فخامة الرئيس بقبول فائق التقدير».
رئيس كينيا:
توطيد أواصر الصداقة والتعاون
بعث رئيس جمهورية كينيا، السيد وليام ساموي روتو، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة ثانية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أمس السبت.
جاء في البيان: «بعث رئيس جمهورية كينيا السيد وليام ساموي روتو، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة، وهو ما يمثل شهادة عميقة عن التفويض والثقة الهائلة من الشعب الجزائري».
الرئيس الكيني أكد أيضا للسيد رئيس الجمهورية، «تحمس بلاده لزيادة توطيد أواصر الصداقة والتعاون، بين الشعبين الجزائري والكيني، متمنيا للسيد الرئيس كل التوفيق والسداد، لقيادة الجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة».
الرئيس الكاميروني:
الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون
هنأ رئيس جمهورية كاميرون، السيد بول بيا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة فوزه بعهدة جديدة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أمس السبت.
جاء في البيان: «هنأ رئيس جمهورية كاميرون السيد بول بيا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة فوزه بعهدة جديدة، متمنيا له كل التوفيق في قيادته للجزائر».
وبهذه المناسبة، «عبر الرئيس الكاميروني عن أمله في العمل مع السيد رئيس الجمهورية للارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون، التي تجمع البلدين وتعزيزها، بما يخدم مصلحة الشعبين».
رئيس الوزراء الإثيوبي:
علاقات ستستمر في التوطد بشكل أكبر
بعث رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، السيد آبي أحمد علي، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة انتخابه لعهدة ثانية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أمس السبت.
جاء في الرسالة: «فخامة الرئيس وأخي العزيز. باسم شعب وحكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وأصالة عن نفسي، أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى شعب وحكومة الجزائر، بأحر التهاني، بمناسبة إعادة انتخابكم».
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في رسالته: «وإذ أعرب لكم عن ثقتي، بأن العلاقات الودية القائمة بين بلدينا ستستمر، في التوطد بشكل أكبر، أود انتهاز هذه الفرصة لأعبر عن تمنياتي لفخامتكم، بالعافية ودوام السلم والازدهار للشعب الجزائري. تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز بقبول فائق التقدير».
ملك هولندا:
البلدان يتشاركان تاريخا طويلا
هنأ ملك هولندا، السيد ويلام ألكساندر، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على انتخابه لعهدة ثانية، وفق ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أمس السبت.
جاء في البيان: «هنأ ملك مملكة هولندا، السيد ويلام ألكساندر، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مرة أخرى، معبرا له عن تهانيه الصادقة وتمنياته بالنجاح في أداء مهامه، خلال العهدة الرئاسية الثانية».
وأكد ملك هولندا، يضيف البيان، أن «الجمهورية الجزائرية ومملكة هولندا تتشاركان تاريخا طويلا، وأنه في غاية السعادة للتعاون الحاصل بينهما، معلنا عن يقينه وقناعته بإمكانية توسيعه وتعميقه خلال الفترة القادمة».
برقيات التهاني بالعهدة الثانية تتوالى من رؤساء وزعماء العالم
قيادة حكيمة بوأت الرئيس تبون الحظوة بثقة الجزائريين
تواصلت تهاني رؤساء وقادة الدول الشقيقة والصديقة، لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. فقد تلقى من ملك هولندا، ورئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الكاميروني، ورئيس كينيا، ورئيس مالاوي، برقيات تهان جددوا فيها الالتزام بتوسيع التعاون مع الجزائر على مختلف الأصعدة. كما أشادوا بحكمة الرئيس تبون وقيادته الحكيمة التي بوأته الحظوة بثقة الجزائريين، من أجل قيادة الجزائر صوب مستقبل مشرق زاهر.
——-
رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة
الجزائر تدعو إلى تعاون دولي وإقليمي لمكافحة التصحر
دعا نائب رئيس مجلس الأمة أحمد خرشي، الجمعة، بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، خلال مشاركته في اللقاء التشاوري 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، إلى تجسيد تعاون دولي وإقليمي في مجال مكافحة التصحر وتدهور التربة، يستند إلى معطيات واقعية وقوانين ملزمة، وفقا لما أورده بيان للمجلس. في ثاني يوم من اللقاء، الذي خصص لدراسة ومناقشة سبل تعزيز العوامل اللوجيستية لمكافحة التصحر وتدهور التربة في المنطقتين الإفريقية والعربية، شدد خرشي على أهمية التنسيق في هذا المجال بين الدول الإفريقية والعربية باعتبارها أكثر مناطق العالم تضررا.
ويتأتى تحقيق هذا المسعى عبر «توحيد سياسات الرصد والمكافحة وتبادل المعلومات والبيانات وتحديد الأولويات وتمويل البرامج» وكذا «تفعيل وتوسيع دور البرلمانيين، من أجل توضيح الأطر القانونية والتمويلية لهذا المسعى الاستراتيجي الهام».
تنفيذا لقرار الرئيس تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير
مواصلة التكفل بمخلفات الفيضانات جنوب البلاد
^ إعادة وضع أنظمة توزيع ميـــــــــاه الشرب حيز الخدمـــــــة
سمحت الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الري، على إثر الفيضانات التي مست 11 ولاية من ولايات جنوب الوطن، بإعادة وضع أنظمة توزيع المياه الشروب بها حيز الخدمة وإزالة مخلفات السيول في معظم المناطق المتضررة، وفق حصيلة للوزارة.
كان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أمر خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الأخير، «بضرورة عودة الخدمات الحيوية والأساسية لفائدة المواطنين بكل الولايات المتضررة في أقصى سرعة، بما فيها النقل والشروع في تعويض المتضررين في أقرب وقت ممكن»، وفق بيان مجلس الوزراء.
وحسب الحصيلة، وبعد التقلبات الجوية الأخيرة التي صاحبها ارتفاع في منسوب مياه الأودية، خاصة بكل من بشار والنعامة وتبسة والبيض وتيارت وتمنراست وبني عباس وتندوف وغرداية وجانت والأغواط، تم اتخاذ اجراءات استعجالية مكنت من «التكفل بالخدمة العمومية للمياه في أغلب المناطق والعملية متواصلة لحد الآن». وجاء في حصيلة وزارة الري، بأن «كل هذه الإجراءات الاستعجالية كانت من أجل إيجاد حلول مؤقتة سريعة لإعادة الأمور لنصابها وللتكفل الأمثل بمخلفات هذه الاضطرابات الجوية. وللحد من اثارها مستقبلا، تم إيفاد فرق تقنية مختصة الى المناطق التي مستها الفيضانات لتقييم الأضرار التي لحقت بمنشآت الري وإعداد خطط عمل بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية».
–٩———
عرقاب يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية
تباحث آفاق تعزيز التعاون والشراكة والاستثمار في قطاع المناجم
استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس السبت، بالعاصمة، وفدا برلمانيا من جمهورية سلوفينيا تقوده رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية (البرلمان السلوفيني)، أورشكا كلاكوشار زوبانتشيتش، التي تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، حيث استعرض الطرفان علاقات التعاون والشراكة «الممتازة» بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها، حسب بيان للوزارة.
خلال اللقاء، الذي جرى بحضور سفير جمهورية سلوفينيا لدى الجزائر، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن، وإطارات من الوزارة، ثمن عرقاب ورئيسة المجلس الوطني السلوفيني «الحركية التي يشهدها التعاون بين شركات القطاع، على غرار العلاقات بين سوناطراك والشركة السلوفينية «جيوبلين» في مجال تسويق الغاز الطبيعي وخاصة بعد الإمضاء على اتفاقية شهر ماي المنصرم في إطار عقد لشراء وبيع الغاز الطبيعي يربط بين الشركتين».
ونوه الطرفان بفرص وإمكانات التعاون والاستثمار والشراكة بين مؤسسات البلدين في قطاع الطاقة، لاسيما في مجال المحروقات وتعزيز العلاقات التجارية في مجال الغاز الطبيعي. كما ناقشا أوجه التعاون الأخرى المرتبطة بتبادل الخبرات والاستثمار والشراكة في قطاع المناجم، لاسيما في مجال البحث الجيولوجي والاستكشاف واستغلال وتحويل الموارد المعدنية بالجزائر، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد في الجزائر والذي يتضمن العديد من التسهيلات والتحفيزات للمتعاملين الأجانب. وتم الإشارة خلال المحادثات «إلى مجالات أخرى للتعاون، سيما تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، على غرار الهيدروجين الأخضر ومشروع الممر الجنوبي لنقل الهيدروجين «soutH2 Corridor»، بالإضافة إلى مجالات تحلية مياه البحر وتطوير الشبكات الكهربائية الذكية والتعاون في مجال تطوير التطبيقات النووية في مجال الصحة».
وبذات المناسبة، أعربت المسؤولة السلوفينية عن «ارتياحها الكبير لجودة العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين وكذا بين شركات البلدين. وأكدت مجددا التزام الجانب السلوفيني بتعزيز علاقات التعاون الثنائية والارتقاء بها لتمس العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، على غرار قطاع الطاقة والمناجم».
وزير بترول الدولة الشقيقة في زيارة عمل
الجزائر- النيجر.. تقوية علاقات التعاون في الطاقة والمحروقات
أعلنت وزارة الطاقة والمناجم، في بيان لها، عن شروع وزير البترول لجمهورية النيجر، صحابي عومارو، في زيارة عمل إلى الجزائر، ابتداء من أمس السبت، في إطار بحث سبل تعزيز وتقوية علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، لاسيما المحروقات. تأتي الزيارة، التي يكون فيها عومارو على رأس وفد هام من المسؤولين ومن الإطارات من الوزارة الأولى ومن قطاع المحروقات النيجري وكذا الشركة النيجرية للبترول، «تأكيدا على الرغبة المتبادلة في فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين»، يضيف ذات المصدر. وأكدت الوزارة بالمناسبة، أن هذه العلاقات «تشهد تطورا مستمرا وملحوظا، بفضل الزيارات المتبادلة بين كبار مسؤولي كلا البلدين، من أجل تنفيذ برامج التعاون القائمة واستكمال المشاريع التنموية المشتركة، أهمها مشروع البحث والاستكشاف لشركة سوناطراك ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء «TSGP»».
كما تأتي الزيارة عقب زيارة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إلى جمهورية النيجر يومي 6 و7 أوت الفارط.
تحادث بنيويورك مع نظيرته البرتغالية.. سايحي:
الجزائر ملتزمة بتعزيز التعاون الطبي وتبادل التجارب الناجحة
تحادث وزير الصحة عبد الحق سايحي، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مع نظيرته البرتغالية، آنا بولا مرتنز، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل المعارف والخبرات بين البلدين، مثلما أفاد بيان للوزارة. شكلت الرقمنة في القطاع الصحي، أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها، حيث أكد الطرفان على «ضرورة تبني تقنيات حديثة لتحسين إدارة المعلومات الطبية وتسهيل الوصول إلى البيانات الصحية بشكل سريع وفعال، بما يضمن تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين». وأبرز الجانبان أيضا، «أهمية تطوير خدمات الاستعجالات الطبية الجراحية التي تعتبر مرآة القطاع». كما تطرقا إلى «ضرورة تحسين التغطية الصحية، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان حصول كل المواطنين على خدمات صحية ذات جودة عالية، ما يساهم في رفع مؤشرات الصحة العامة في البلاد». وفي ختام اللقاء، أكد سايحي «التزام الجزائر بمواصلة جهودها في تعزيز التعاون مع مختلف الدول في مجال الصحة، مع التركيز على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما يحقق تطلعات الشعوب في تحسين الرعاية الصحية وضمان مستقبل صحي أفضل».
إلى جانب تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في اليمن وسوريا وإيران.. وزير الخارجية:
من فلسطين إلى لبنان.. جرائم الصهاينة ارتفعت منازل ودرجات
^ الجزائر تدعو مجلس الأمن لتحمّل مسؤوليته لوقف التقتيل والتنكيل والخراب والتدمير
إبادة جماعية متواصلة بغزة منذ العام.. والشرق الأوسط يشهد تصعيدا خطيرا
الاحتلال يمعن في انتهاكاته الصارخة وممارساته اللاّإنسانية دون أن يلقى أيّ ردع حاســــم
^ إلى متــــــى يبقـــــــــــى المحتــــــل الاستيطــــــــــــــاني يحظــــــــــى بنظـــــــــام خــــاص مـــــــــن اللاّمســـــــــــــاءلـــــة واللامحاسبــــــــــة واللامعـــــــاقبـــــــــة؟
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بنيويورك، أن خطورة التطورات في قطاع غزة وما تشهده المنطقة من تصعيد للكيان الصهيوني، لا يدع مجالا لتماطل أو تقاعس مجلس الأمن في إعلاء المسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرا إلى أنها مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية.
جاء التأكيد في الكلمة التي ألقاها عطاف خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن، مساء الجمعة، حول «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية»، الذي دعت إليه الجزائر لتسليط الضوء، مرة أخرى، على المسؤولية الملقاة على عاتق الجهاز الأممي تجاه ما تشهده غزة من إبادة جماعية متواصلة منذ ما يقارب العام، وتجاه ما تشهده منطقة الشرق الأوسط راهنا من تصعيد خطير للكيان الصهيوني.
وقال الوزير، إن خطورة التطورات لا تدع أي مجال لتماطل أو تقاعس مجلس الأمن في العمل على إعلاء المسؤولية الملقاة على عاتقه، لافتا إلى أنها «مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية، أمام هول الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين وبقية شعوب ودول المنطقة». كما شدد على أنها مسؤولية لا تقبل التبرير لعدم الالتزام بها تحت أي ظرف من الظروف، ولا التملص منها تحت أي ذريعة من الذرائع، ولا تتقادم ولا تسقط «في ظل العجز الذي أصاب الهيئة المركزية هذه، وشل من قدرتها على الاهتداء إلى سبل إنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه».
وذكر عطاف، بأن التئام مجلس الأمن عشرات المرات منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، أفضى إلى اعتماد قرارين وحيدين يطالبان بوقف إطلاق النار. وأردف يقول، بأن «هذين القرارين لم يعر لهما الاحتلال الصهيوني الاستيطاني أي اعتبار ولا أدنى تقدير ولا أقل احترام(…) وراح يمعن في جرائمه الشنعاء وانتهاكاته الصارخة وممارساته اللاّإنسانية، دون أن يلقى أي ردع حاسم، أو أي إدانة صريحة، أو حتى أبسط لوم أو انتقاد من لدن مجلسنا هذا».
وتوقف عطاف عند توسع نطاق العدوان، قائلا: «بعد أن كنا نرقب تطورات حرب الإبادة في النطاق المحدود لقطاع غزة، أصبحنا لا ندري أين نوجه اهتمامنا في المرحلة الراهنة، بين امتداد هذه الحرب إلى الضفة الغربية، وبين التصعيد الإسرائيلي في المنطقة بأكملها: من اليمن إلى سوريا إلى إيران، وصولا إلى لبنان أين ارتفعت جرائم الاحتلال منازل ودرجات».
وبعد أن استعرض الوزير تجارب مجلس الأمن السابقة في «التعامل الحازم والصارم مع عدم احترام قراراته الملزمة»، وهو ما لم يحدث مع الكيان الصهيوني، تساءل قائلا: «إلى متى يبقى الاحتلال الصهيوني الاستيطاني يحظى بنظام خاص من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة؟»
وأعرب عطاف عن اعتقاده جازما، أن «الإبقاء على وضع كهذا يعني الرهان على الأسوإ؛ الرهان على تشجيع وترسيخ هيمنة المحتل، وعلى تكريس واقع الاحتلال والتوسع بالقوة، وعلى تعبيد الطريق واسعا أمام المخطط الصهيوني الذي سيدفع، لا محالة، بالفلسطينيين وبجميع دول المنطقة نحو مصير لا يصعب البتة التنبؤ بمآلاته وتداعياته الكارثية على الجميع». وفي السياق، لفت إلى أن الفلسطينيين ومعهم اللبنانيين وكافة دول وشعوب المنطقة، يطلبون من مجلس الأمن التحرك لوقف ما يطالهم من تقتيل وتنكيل وخراب وتدمير، ولفرض احترام ما اعتمده من قرارات ملزمة، وتغليب ما يقره القانون الدولي من قواعد وضوابط وأحكام يتساوى الجميع في واجب احترامها والامتثال والاحتكام إليها.
وختم عطاف بالتأكيد على القناعة الراسخة من أن «تمادي الاحتلال الصهيوني في إجهازه على القضية الفلسطينية، لن يزيد هذه القضية إلا توهجا وبروزا كأعدل قضية على وجه المعمورة، ولن يزيد الشعب الفلسطيني إلا عزما وإصرارا على استرجاع حقوقه الوطنية المسلوبة، ولن يزيد المجموعة الدولية إلا إيمانا ويقينا بأحقية وحتمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي- الصهيوني، وكشرط لا غنى عنه لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط قاطبة».
الجزائر تتجه إلى رفع سقف الطموح الاقتصادي.. بوحوص لـ «الشعب»:
المؤشــــــــــرات الاقتصاديـــــــــــــة تبشّــــــــــــر بتجــــــــــــــــــــاوز الآفـــــــــــــــــــــاق المحــــــــــــــددة
400 مليــار دولار للنـــاتج الداخلــــي الخـــــام.. فـــي المتنـــاول
تتجه الجزائر نحو رفع سقف طموحها الاقتصادي، إذ من المرتقب أن تشهد سنة 2025 العديد من الإنجازات الاقتصادية، في ظل المؤشرات الإيجابية التي يحملها الاقتصاد الوطني، إذ يتوقع أن يتجاوز الإنتاج المحلي الإجمالي للسنة المقبلة 340 مليار دولار، مما يسهل الوصول إلى رقم 400 مليار دولار نهاية سنة 2026.
خالدة بن تركي
قال الخبير الاقتصادي بوشيخي بوحوص لـ»الشعب»، إن الجزائر حققت إنجازات كبيرة خلال العهدة الأولى لرئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، حيث قفز الإنتاج المحلي إلى 232 مليار دولار سنة 2023، وسوف يصل إلى 270 مليار دولار نهاية 2024، بحسب تقارير المؤسسات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي).
ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج المحلي نهاية 2025 رقم 340 مليار دولار -يقول محدثنا- مما يسهل الوصول إلى 400 مليار دولار نهاية عام 2026، خاصة ونحن بصدد انتظار إعداد قانون المالية 2025 والذي سيدمج كل وعود الرئيس أثناء الحملة الانتخابية، حيث سوف يصل ارتفاع الأجور إلى 100٪ بعدما ارتفعت سنتي 2023/ 2024 ووصلت إلى47٪، كذلك تم رسميا التكفل بقطاع التعليم العالي ابتداء من جويلية 2024 وكانت الزيادة معتبرة في رواتب الأساتذة الباحثين وفق درجاتهم، حيث كانت الزيادة ما بين 11000دج إلى 56000 دينار، وهي تهم أكثر من 80 ألف أستاذ بحث، مما ضاعف ميزانية التعليم العالي مرة ونصف وكان تطبيق الزيادة ابتداء من بداية سنة 2024.
ينتظر من الحكومة الانتهاء من التكفل المالي وإصدار القانون الأساسي الخاص بوزارة التربية الوطنية والذي يهم قرابة 650 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة وستكون الزيادات حسب الدرجات والرتب.
كذلك قطاع الصحة والأثر المالي والقانون الأساسي، والذي يهم أكثر من 350 ألف شخص من الجيش الأبيض «أطباء مختصين وأطباء عامين وصيادلة وجراحي أسنان وأعوان شبه الطبي والقابلات». وأكد الخبير الاقتصادي، أن الجزائر مقبلة على ميزانية ضخمة سنة 2025، نظرا للمشاريع الكبرى والتعهدات التي ذكرها رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي والتي سيتم تجسيدها في مشروع قانون المالية 2025، الأمر الذي يتطلب الزيادة في النفقات. موضحا أن الزيادة في ميزانية مشروع قانون المالية 2025، ستشمل زيادة في ميزانية الدعم الاجتماعي المتمثل في دعم القدرة الشرائية للمواطنين. وأضاف بوحوص قائلا: الجزائر تمتلك كل الإمكانات لتغطية مختلف النفقات، سواء من خلال الجباية البترولية والغاز الطبيعي، الذي ينتظر أن تحقق الجزائر السنة المقبلة أكثر من 60 مليار دولار. كما تمتلك الدولة احتياط صرف لا بأس به يبلغ 75 مليار دولار نهاية 2024، ونحن ننتظر استثمارات أجنبية من الصين، إيطاليا، قطر، ماليزيا، تركيا وأندونيسيا.. قد تتجاوز 50 مليار دولار.
وأوضح محدثنا في السياق، أن دعم القدرة الشرائية يحفز الشركات الوطنية على الإنتاج أكثر، سواء في القطاع العمومي أو الخاص على حد سواء، ما يخلق ديناميكية كبيرة في حقل الأعمال، وتوسعا في النشاطات والمناطق الصناعية ويتم التخفيف من البطالة، خاصة وأن الجزائر تملك طاقة بشرية كبيرة يمثلها 1.8 مليون طالب جامعي و2.3 بطال يستفيد من منحة البطالة، 3 ملايين عامل يشتغل في الاقتصاد الموازي، ما يعني أكثر من 7 ملايين جزائري جاهزين للعمل.
وأضاف بوحوص: مع إطلاق المشاريع وفتح المصانع، يمكن استيعاب العدد الهائل من الموارد البشرية ويتحقق التوظيف الكامل للطاقة والإمكانات المادية والبشرية على حد سواء، مما يجعل أكثر من 70٪ من المواطنين طبقة نشطة، وتكون الجزائر الأولى إفريقيا في آلية توظيف مواردها البشرية. ولبلوغ ذلك، أكد الخبير الاقتصادي على ضرورة العمل بجد والتطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية، وتنفيذ المخططات المسطرة والسعي إلى تطبيقها ميدانيا لتحقيق إنجازات أكبر، وتسجيل مؤشرات اقتصادية إيجابية من شأنها دعم القدرة الشرائية للمواطنين.
تراهــــــــن علـــــــــى التكويــــــــــن النوعــــــــــي والمشاريــــــــــع المنتجــــــــــــة
وكالة دعم وتنمية المقاولاتية ترسخ المقاربة الاقتصادية
بدأت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في قطف ثمرات المقاربة الاقتصادية التي تبنتها بالاعتماد على التكوين، وبفضلها باتت تستقطب مقاولين حقيقيين يمكنهم إنشاء مؤسسات ذات قيمة مرتبطة بالتوجهات الكبرى للسلطات العمومية، أبرزها التخلص من التبعية للمحروقات وتنويع الاقتصاد الوطني.
أحمد حفاف
وكانت الوكالة قد أطلقت منصة رقمية في الرابع جويلية الفارط، دعت من خلالها الشباب حاملي المشاريع إلى التسجيل بها، وهذا لأجل الحصول على تمويل يسمح لهم بإنشاء مؤسسات ناشئة أو مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وبعد التسجيل سيخضع هؤلاء إلى تكوين إلزامي في مجال المقاولاتية ثم المرور أمام اللجنة المحلية لانتقاء واعتماد المشاريع التي تصادق على التمويل.
وقال مدير الوكالة الولائية للبليدة، مولود بن عزوز لـ»الشعب»: «مرت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بمرحلة انتقالية كانت ضرورية لإعادة تقييم شامل للأداءات، حتى نتفادى الأخطاء».
وتابع قائلا: «لم تتوقف الوكالة عن تمويل المشاريع، بل استكملت واجباتها. بالموازاة مع ذلك، عكفت الوزارة الوصية على إعداد استراتيجية جديدة تتلاءم مع التوجهات الجديدة للدولة، وأول ما جاءت به هذه الاستراتيجية هو التخلي عن المقاربة الاجتماعية في دراسة المشاريع، والذهاب إلى المقاربة الاقتصادية من خلال العمل على تفضيل المشاريع التي لها مردودية وقيمة مضافة للاقتصاد، سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني، وتكون قادرة على التوجه نحو التصدير».
وتجسيدا لهذه المقاربة، أبرمت وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع وزارة التعليم والبحث العلمي، اتفاقية تقضي باستقبال طلبات الجامعيين الراغبين في إنشاء مؤسسات خاصة بهم. وبناء على هذه الاتفاقية، تم إنشاء مراكز للمقاولاتية في جل جامعات الوطن بهدف نشر ثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي، وعلى مستوى هذه المراكز يتم تكوين أصحاب المشاريع في مجال المقاولاتية.
في هذا الشأن، أوضح بن عزوز قائلا: «أهم شيء ترتكز الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الوكالة، هو تكوين الشباب الذي سينشئ مؤسسات. وعلى هذا الأساس وقعت الوزارة الوصية اتفاقية مع وزارة التعليم العالي، تم من خلالها إنشاء مراكز تطوير المقاولاتية على مستوى الجامعات ومن مهامها نشر الفكر المقاولاتي داخل الوسط الجامعي، وتسير هذه المراكز تسييرا مشتركا بين الجامعة والوكالة، ولها جملة من البرامج المتنوعة وبرامج أخرى تحسيسية إعلامية، أي كل ما هو مرتبط بتطوير الفكر المقاولاتي».
وبحسب المسؤول، فإن أصحاب المشاريع يخضعون لتكوين مدته 21 يوما بعد التسجيل على المنصة الرقمية، ويستفيدون خلال هذه المدة من المعلومات المرتبطة بالدراسة الاقتصادية للمشاريع، مثل المحاسبة والتخطيط المالي والعمليات الاتصالية، وينتهي التكوين بتحضير جيد يسمح لهم بإنجاز هذه الدراسة الاقتصادية، ثم التوجه نحو المحلل على مستوى الوكالة لإجراء التقييم الأولي وفق سلم تنقيط معتمد بناء على معايير مضبوطة.
وللتوضيح أكثر، تحدث بن عزوز عن التجربة الجديدة للوكالة: «يندرج التكوين ضمن المرافقة القبلية التي نقوم بها لأصحاب المشاريع، والمعارف التي يكتسبونها خلال الدورات التكوينية تضمن لهم إعداد دراسة اقتصادية جيدة، ومن ثمة تساعدهم في إثبات الجدوى الاقتصادية للشركات المراد تأسيسها عند إخضاعهم للتقييم».
وختم المتحدث بالقول: «بعد التخلي عن النظرة الاجتماعية، ظهرت ثمار المقاربة الاقتصادية من خلال انطلاق عمل اللجان المحلية لانتقاء واعتماد المشاريع وتمويلها على مستوى الوكالات الولائية، حيث بدأت في دراسة الملفات المودعة، ونحن متأكدين مما عشناه منذ إطلاق المنصة الرقمية في الرابع جويلية الماضي، بأن هذا المسار الجديد الذي يعتمد على المردودية والتكوين سيأتي أكله، فهؤلاء الشباب الذين خضعوا للتقييم لهم مواصفات المقاول الحقيقي وأثبتوا مهاراتهم وكفاءاتهم بعد تكوينهم وانتقائهم، وبعدما انطلقنا في العمل مع فئة الجامعيين كمرحلة أولى سيفتتح الجهاز أبوابه أمام خريجي التكوين المهني في المرحلة القادمة».
بداري يلتقي التنظيمات الطلابية المعتمدة
حــوار مفتــوح مـن أجـل جامعـة عصريـة وتحســـــــــــــين الخدمــــــــــــات الجامعيــــــــة
عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، ظهيرة أمس السبت، بمقر الوزارة، لقاء عمل مع ممثلي التنظيمات الطلابية المرخص لها بالنشاط بالقطاع، بحضور كل من رئيس ديوان الوزير والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية ومستشار الوزير المكلف بالحركات الطلابية.
سارة بوسنة
يندرج اللقاء، بحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، في إطار استراتيجية الوزارة لإشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين، من تنظيمات طلابية في المحاور المتعلقة بالحياة الطلابية والاستماع لكل الاقتراحات لتحسين الخدمات الجامعية.
حضر اللقاء أبرز ممثلي التنظيمات الطلابية في الساحة الجامعية، على غرار الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والحركة الوطنية للطلبة الجزائريين.
وعقب اللقاء، أشادت رابطة الطلبة الجزائريين بوتيرة الإصلاحات التي يشهدها القطاع. وأبدى رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي لدى الرابطة أحمد زياني، ارتياحه لعملية تعميم الرقمنة لتشمل المخازن ومختلف مناحي الحياة الجامعية البيداغوجية منها والخدماتية.
وأشاد زياني بنجاح الدخول الجامعي وتكاتف الجهود بين الشركاء الاجتماعيين وبين الإدارات المركزية بالجامعات، خاصة أن الجامعة -بحسبه- استقبلت هذا الموسم أكثر من 1.8 مليون طالب، منهم 300 ألف طالب جامعي جديد.
وبخصوص مقترحات تكتل الطلبة الجزائريين الأحرار، رافعت أمال بونعجة الأمينة العامة للتكتل، لضرورة تعزيز حرية البحث العلمي من خلال الدعم المادي والمعنوي للباحثين.
وشددت بونعجة في اجتماعها مع الوصاية، على ضرورة التنسيق بين الشقين البيداغوجي والخدماتي وإنشاء منصب وسيط بينهما.
وجددت بونعجة مطلب التكتل والمتمثل في الذهاب إلى الدعم المباشر للطالب.
كما دعت في السياق نفسه، إلى تعميق الحوار مع التنظيمات الطلابية من أجل شراكة فعالة، بحسب قولها.
أشرف على الدرس الافتتاحي بالمدرسة الوطنية للإدارة.. وزير الداخلية:
منظومة التكوين استشرافية تواكب التطور العالمي
الفعاليــــــــــة فــــــــــــي الأداء تمكـــــــــــن إطـــــــــــارات المستقـــــــــــــبل مــــــــــــــن كســـــــــــب ثقـــــــــة المواطــــــــــــــن
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس السبت، بالمدرسة الوطنية للإدارة «مولاي أحمد مدغري» (الجزائر العاصمة)، على الدرس الافتتاحي للدفعة 55 للمدرسة، الذي حمل عنوان «المسير العمومي بين متطلبات السياق الراهن وتحديات التسيير بالنتائج».
في كلمة له بهذه المناسبة، التي عرفت حضور وسيط الجمهورية مجيد عمور وولاة وإطارات ومسؤولين محليين، أكد مراد أن الدرس الافتتاحي «خصص لنمط جديد من التسيير وذلك في إطار برنامج استشرافي لتكوين منظومة تتماشى والتطورات الحاصلة في العالم، مبرزا أن «الأنماط الجديدة تعمل على تجاوز الصعوبات المسجلة وتحسين الأداء ليكون في مستوى طموحات السلطات العمومية».
وأضاف الوزير، أن «فعالية ونجاعة الأداء بالنسبة لإطارات المستقبل ستمكنهم من كسب ثقة المواطن من خلال تبني مشاكله وتلبية حاجياته».
من جانبه، أكد المدير العام للمدرسة عبد المليك مزهودة، أن المدرسة عملت على «تكييف برامجها بما يتماشى مع الرهانات الحالية، لاسيما ما تعلق بالارتقاء بالتسيير العمومي وفعاليات السياسات العمومية والتحول الرقمي، إلى جانب تعزيز برامج التعاون الدولي وتبادل الخبرات».
وقد تناول الدرس الافتتاحي، الذي ألقاه خريج المدرسة الوطنية للإدارة، المدير العام للمدرسة العليا للمصرفة، عمر هميسي – «المناجمنت العمومي الحديث، كميدان دراسة يوافق بين أهداف الأداء ومتطلبات التوجه الاجتماعي للدولة وأيضا المسير العمومي كفاعل جوهري وكذا التسيير بالأهداف، كمقاربة حديثة وكمسار منهجي ينطلق من التخطيط إلى التقييم».
كما تطرق أيضا إلى «السياسات العمومية، الإطار القانوني، هيئات ومؤسسات الحوكمة وأدوات وآليات تجسيد البرامج والمشاريع»، حيث تناول في ذات الإطار «مهمة الدولة، التي ترتكز على وضع القواعد وتحديد المعايير، إلى جانب التسيير بالنتائج كمسار يسعى إلى تحقيق التوازن التوافقي».
ولفت هميسي في هذا السياق، إلى أن المسير هو «ممثل الدولة والمسؤول عن تنفيذ البرامج والمشاريع المسطرة»، مع توفير الآليات والوسائل اللازمة لذلك، بالإضافة إلى كونه «مركز قرار عملي وتقني وممثل هيئات الحوكمة والمسؤول عن تفعيل القرارات».
الأخيرة
لجنة طبية بالجنوب للرصد والتكفل بالمرضى.. وزارة الصحة:
حالات الدفتيريا والملاريا وافدة.. ومتابعة يومية للوضعية الوبائية
^ بأمر من رئيس الجمهورية.. إرسال طائرة أدوية وأمصال ووسائل حماية.. وبعثة ثانية اليوم
تم، الجمعة، وبأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إرسال لجنة طبية، وطائرة محملة بالأدوية والأمصال ووسائل الحماية اللازمة إلى تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار، التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في بيان لها.
جاء في البيان، أنه «بأمر من السيد رئيس الجمهورية ونظرا للظرف الراهن، انطلقت، الجمعة، لجنة طبية متكونة من طاقم طبي مؤهل. كما تم إرسال طائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا ووسائل الحماية اللازمة إلى كل من تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار». وأوضح المصدر ذاته، أنه «نظرا للوضع الصحي الذي تشهده بعض ولايات الجنوب مع ظهور حالات الدفتيريا والملاريا الوافدة، تطمئن وزارة الصحة بأن جميع الحالات يتم التكفل بها وفق البروتوكولات العلاجية المعمول بها وبأنه يتم ضمان متابعة يومية للوضعية الوبائية على المستويين المركزي والمحلي». في السياق ذاته، أشار البيان إلى أن وزارة الصحة كانت قد أوفدت، الخميس، بعثة خبراء إلى ولايتي تمنراست وإن قزام من أجل «الوقوف على الوضعية السائدة وتوفير حصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا». كما من المقرر أيضا -تتابع الوزارة- «إرسال مهمة ثانية، (اليوم الأحد)، إلى ولاية برج باجي مختار، مجهزة أيضا بحصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا»، مع تذكيرها بأن ‘’هذه المنتجات يتم توزيعها على مدار السنة، في إطار تزويد المؤسسات الصحية وبأن ما يتم نقله خلال هذه المهمات ما هو إلا كميات إضافية». ولفت نفس المصدر، إلى أن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، «يتابع الجانب العملياتي، بالتنسيق مع ولاة الولايات المعنية والمؤسسات الصحية بعين المكان». وتذكر وزارة الصحة بأن الجزائر حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الملاريا وبأن «الحالات المسجلة حاليا هي حالات وافدة من بلدان موبوءة».
اللقاءات السينمائية 19 ببجاية
فيلـــــم «فرانتز فانون» يثير اهتمام الجمـهــور
استطاع فليم عبد النور زحزاح، المخصص لحياة الطبيب النفساني وملهم الثورة الجزائرية، فرانتز فانون، الذي تم عرضه، الخميس، بسينيماتيك بجاية، في إطار اليوم الثالث من اللقاءات السينمائية للمدينة، أن يثير ويجلب اهتمام الجمهور، على الرغم من هدوء مجرياته، إلا أنه كان مليئا بالأحاسيس.
كما أن زحزاح، الذي يقدم صورة مجردة له، قد سعى إلى إظهار التزام هذا الطبيب الإنساني، مركزا خاصة على مروره بمستشفى جوان فيل بالبليدة، حيث سخر كل جهوده من أجل معالجة ومداواة مرضاه المسلمين وتحسين وأنسنة الممارسات النفسانية التي كانت سارية حينها، ومحاربة العنصرية السائدة في المؤسسة. لقد كان المستشفى يشبه أكثر مركز احتجاز منه إلى هيكل صحي، حيث لا يتم قبول المرضى أو ما يعتبرون كذلك (لم يكن الأمر دائما كذلك) إلا لعزلهم أكثر، سيما عن «العالم المتحضر»، وبالتالي التخلص من مشاكلهم المزعومة.
وكان هذا الأخير، مقسم حسب عملية فصل حقيقية للمرضى، حسب عرقهم الأوروبي أو المسلم وبالتالي تحديد طبيعة العلاجات الطبية التي يتم وصفها لهؤلاء أو أولئك. وبعد توليه منصبه كرئيس مصلحة، سعى بعزيمة كبيرة إلى تغيير أو حتى إحداث ثورة في الممارسات معتمدا طبيا على مقاربات أكاديمية جديدة تقوم على مفهوم «الطب النفسي العرقي» والذي أعطى نتائج ملموسة. وقد أرفق هذا المسعى بإنشاء عديد الهياكل والنشاطات الاجتماعية والمجتمعية (إنشاء مقهى عربي والاحتفال بالأعياد التقليدية والخرجات والقصص والأشعار… إلخ)، كلها تسهم في العلاجات والتي لها علاقة بالعلاج الاجتماعي. ولكن فانون لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كان رئيس مصلحة مقرب من مرضاه ومستخدميه، حيث كان ملتزما فكريا وسياسيا بنضال أكبر يتمثل في مكافحة الاستعمار والإدماج والعنصرية، حيث جعل منه قضيته إلى غاية وفاته في سنة 1961 جراء سرطان الدم، لقد كان ثوريا إلى أقصى الحدود.
وقد قال في كتابه «المعذبون في الأرض» في سنة 1961، قبل أيام من وفاته، عن عمر 36 سنة، أن «الاستعمار ليس آلة تفكير، وليس جسدا يتمتع بالعقل، إنه العنف في حالته الطبيعية ولا يمكنه الرضوخ إلا لعنف أكبر».
تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.. وزير الداخلية:
دور هام للمسؤولين المحليين في الاستجابة لانشغالات المواطنين
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، على الدور الهام للمسؤولين المحليين في التكفل بالخدمات العمومية الأساسية والاستجابة لانشغالات المواطنين، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
أوضح المصدر، أنه على هامش إشرافه على افتتاح السنة التكوينية الجديدة بالمدرسة الوطنية للإدارة، اجتمع مراد بولاة الجمهورية المشاركين في فعاليات هذا اللقاء وأكد على «الدور الهام الذي يتعين أن يلعبه المسؤولون المحليون على كل المستويات خلال هذه الفترة، قصد التكفل الأمثل بالخدمات العمومية الأساسية والاستجابة لانشغالات المواطنين، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية».
في هذا الصدد، حرص الوزير على تذكير ولاة الجمهورية بضرورة «الاستدراك العاجل للنقائص المسجلة بخصوص الإطار المعيشي للمواطن، لاسيما نظافة المحيط، من خلال العمل الدوري المكثف لجميع المصالح المحلية والقضاء على كافة النقاط السوداء، فضلا عن التقدم في مشاريع التهيئة الحضرية وإضفاء الطابع اللائق على المدن والقرى،مع تكليف رؤساء الدوائر بالمتابعة الحريصة».
كما حثهم على «مواصلة الجهود الاستباقية تحسبا للمخاطر المرتبطة بموسمي الخريف والشتاء واتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم»، بالإضافة إلى «رفع درجة اليقظة الصحية عبر جميع ولايات الوطن وتكثيف العمل الميداني لمكاتب الصحة البلدية واللجان المحلية ذات الصلة، مع تعزيز الإجراءات الوقائية». وشدد الوزير على ضرورة «الحرص على توفر الهياكل العمومية القاعدية وشروط الأمن وتموين المواطنين بالشبكات الأساسية، لاسيما المياه الصالحة للشرب والتطهير على مستوى المجمعات السكنية الجديدة قبل إدراجها ضمن مخططات الإسكان وإعادة الإسكان». ودعا في هذا الصدد، إلى «مضاعفة الجهود بخصوص المشاريع المرتبطة بتموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب الجاري إنجازها وتعزيز التنسيق مع القطاعات المعنية قصد دخولها حيز الخدمة في آجالها المحددة، بما يمكن من تخفيف عبء الشح المائي على المواطنين». وبالمناسبة، أبرز مراد أهمية إضفاء «حركية على المرافق المحلية الموجهة للشباب وإنجاز عمليات لدعم الرياضة الجوارية بالأحياء الحضرية والقرى، مع الحرص على تنويع تخصصاتها بما يتماشى وميولات الشباب»، بالإضافة إلى «إيلاء كل العناية لعمليات التشجير وتجمـــــيل المحيط، مع التفكير في أصناف نباتية ملائمة للبيئات المحلية».
——