خلفت الهزة الأرضية التي ضربت صبيحة اليوم، وهران موجة من الهلع والخوف لدى سكان الولاية، الذين ربط أغلبهم الهزة الخفيفة بين بالتغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد طمأن الباحث في علم الزلازل بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، حمداش محمد، أنّ الهزة التي ضربت ولاية وهران اليوم في حدود الساعة العاشرة و42 دقيقة بشدة 3.5 درجات على سلم رشتر، تدخل في إطار النشاط الزلزالي العادي لكل شمال الجزائر.
واعتبر المتحدث أن النشاط الزلزالي الذي ينشط خاصة في الظرف الزماني الحالي لشمال الجزائر، ظاهرة علمية لها علاقة بتصادم الصفيحة التكتونية لإفريقيا مع القارة الأورو آسيوية، ما يؤدي إلى انكسارات، ينجم عنها زلازل من هذا النوع.
وأكد الباحث أن ما يتحكم في الزلزال هي الضغوط التكتونية، ولا يمكن إطلاقا الربط بين أي نشاط زلزالي والتغيرات المناخية، لأن ذلك النشاط، قد يحدث في مناطق ساخنة أو في مناطق باردة وفوق سطح الأرض وفي باطن الأرض.
الحماية المدنية: لم نسجل أي نداءات استغاثة عاجلة
من جهته أفاد النقيب عبد القادر بلالة، المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية أنه “فور إصدار الإنذار، رفع الجهاز حالة التأهب ،من خلال تكثيف عمليات الاستطلاع الدورية، وخاص على مستوى مركز الهزة ببئر الجير.
واستنادا إلى نفس المصدر، فلم يتم تسجل أي نداءات استغاثة للتدخل العاجل، وذلك إلى غاية الساعة الواحدة ظهرا، مع الإعلان عن تسجيل تدخل واحد على مستوى شارع الهواري هواري بحي بيلارن،تمثل في سقوط سقف غرفة على مستوى الطابق الثاني، بالإضافة إلى تشقق على مستوى حائط مطبخ بالطابق الأول دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، يترقب تواصل الهزات الارتدادية، مع تسجيل 100 هزة بشمال الجزائر كمعدل شهري، أغلبها لا يشعر بها السكان.