دعا المخرج السينمائي الأمريكي-الياباني نيو سورا الفنانين العالميين إلى القيام بمسؤولياتهم وفضح الانتهاكات والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ورفع مستوى الوعي بين جماهيرهم لما يحدث في قطاع غزة.
وقال المخرج نيو سورا أن “صناعة السينما العالمية لم تسلط الضوء بشكل كاف على الإبادة في غزة”، متهما بعض وسائل الإعلام بـ “شرعنة” الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف المخرج، في تصريح صحفي خلال مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 2024، “نعلم مدى تواطؤ وسائل الإعلام في إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية إذا كان ذلك يناسب مصالحهم، وفي الوقت نفسه يحرفون الواقع لفائدة المصالح السياسية”.
وتابع الفنان أن المهرجان كان فرصة مهمة له لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يمارس “احتلالا وينفذ تطهيرا عرقيا في فلسطين منذ 76 عاما” وأن هذا التطهير هو “السبيل الوحيد لاستمرار مشروعه الاستعماري”.
كما لفت المخرج نيو سورا إلى أن استمرار الإبادة الجماعية لأكثر من عام وامتداد فظائع الاحتلال إلى دول أخرى مثل لبنان يدل على “أننا (كفنانين) لا نفعل ما يكفي”.
وظهر سورا، خلال المهرجان، مرتديا الكوفية الفلسطينية وحاملا العلم الفلسطيني مع عبارة “فلسطين حرة”، ليحظى بتصفيق حار من الجمهور.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها سورا عن دعمه لفلسطين، إذ يحرص على استخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار دعمه للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 42.409 شهيدا و 99.153 مصابا، أغلبهم من الأطفال والنساء.