يقول القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، عبد الحكيم حنيني، إن إستشهاد القائد يحيى السنوار سيؤثر إيجابا على المقاومين في فلسطين الذين يواصلون ضرب وتدمير ٱليات العدو الصهيوني، الذي يعتمد على طائراته للاستمرار في قتل وتهجير الفلسطينيين منذ أزيد من عام.
يشير حنيني، في حوار لـ”الشعب أونلاين”، إلى أنه لا يوجد أمام المقاومة إلاّ خيار الاستمرار في الدفاع عن مقدساتها وعن أبناء شعبها ومواصلة مقاومة المحتل، والدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني والعمل على استعادة الحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف.
ويشدد المتحدث، على أن الكيان الصهيوني لم يتعلم على مر التاريخ من تجاربه، مع أبناء الشعب الفلسطيني ومع قوة المقاومة التي لم ولن تنسكر باستشهاد قادتها الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين.
هل أثر أو سيؤثر استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار على عمل المقاومة في فلسطين؟
بالنسبة لاستشهاد الأخ والقائد الكبير يحيى السنوار ، رحمه الله وتقبله في عليين، لاشك أن الحركة تخسر قائد ملهم ومميز ، قاد هذه الحركة مدة شهرين ونصف، وقاد غزة مدة أربعة سنوات ويزيد، لكن استشهاده يؤثر على المقاومة من الناحية الإيجابية في البعد الاستراتيجي البعيد، لأنه دائما ما تزداد حركة المقاومة قوة باستشهاد قائدها.
ويزداد شعبنا قناعة في كتائب الشهيد عز الدين القسام وحركة حماس، عندما يروا أن قادة حماس في الصفوف الأولى في الميدان، وفي التضحية والعطاء في سبيل الله وفي سبيل تحرير المسجد الأقصى ونيل الحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وطرد المحتل، وبالتالي هذا الأثر لا شك أنه إيجابي، ربما في الأيام الأولى يؤثر نفسيا على المجاهدين، ولكن نتجاوز الأمر خلال يومين أو ثلاثة ثم يمضي المقاومون، وما رأيناه في جباليا من قتل أكبر رتبة للعدو الصهيوني في جيش الاحتلال من التفجير، الذي رأيناه جميعا على شاشات التلفاز وقتل قائد لواء في جيش الاحتلال خير دليل على أن أثر استشهاد أبو ابراهيم السنوار، قائدنا وحبيبنا لا يمكن أن يؤثر سلبياً على المقاومة.
الكيان الصهيوني يوهم الرأي العام ويزعم بأنه قضى على المقاومة في غزة، بعد استشهاد السنوار، ما قولكم؟
قوة المقاومة في أبناء شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، لا خيار لها اليوم في مواجهة هذه الإبادة الجماعية المتمثلة في التهجير والتجويع ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وقتل الناس والانتهاكات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك. لا يوجد أمام هذه المقاومة إلا الاستمرار في الدفاع عن مقدساتها وعن أبناء شعبها، فلا يوجد لنا خيار سوى الاستمرار في مقاومة المحتل، والدفاع عن كرامتنا وشرفنا حرصا وعملا على استعادة حريتنا واستقلالنا الوطني ولقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهكذا لا يوجد أمامنا خيار آخر أمام هذه الحرب الدامية الصهيونية النازية.
ماذا يمكن للمقاومة أن تفعله مع استمرار هذه الحرب الصهيونية الوحشية على غزة؟
كيان العدو على مر التاريخ لم يتعلم من تجاربه مع أبناء شعبنا الفلسطيني، ومع قوة المقاومة في تاريخ مقاومتنا لهذا المحتل المجرم، ما كان لقوة المقاومة أن تنكسر باستشهاد قيادتها. على صعيد حركة حماس، اغتيل المؤسس شيخنا الحبيب أحمد ياسين، ومباشرة بعده بأسبوعين أو ثلاثة اغتيل أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
في الواقع ننظر ونتفحص كيف كانت حماس في انتفاضة الأقصى في 2000 وسنة 2003، عند استشهاد الشيخ وكيف أصبحت حماس في 7 أكتوبر 2023، وكذلك قدراتها العسكرية والسياسية وحتى الشعبية كيف كانت بعد استشهاد القادة في الضفة الغربية والقدس وغزة، وكيف تطورت عسكريا وسياسيا، حيث فازت في الانتخابات وحصلت على ما يقارب 68% من مقاعد المجلس التشريعي في 2006، وشكلت الحكومة لأول مرة برئاسة الشهيد قائد الحركة اسماعيل هنية، وعليه الكيان الصهيوني واهم إذا اعتقد أن اغتيال القادة يؤثر على حماس وقوة المقاومة.