قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن ما يحصل شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة الصهيونية في أبشع صورها وفصولها.
أضاف الوزير الفلسطيني، في بيان صدر عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في رام الله، ان “ما يحصل في شمال قطاع غزة وفي جباليا منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة الصهيونية في أبشع صورها وفصولها، من تهجير وتجويع ونسف المربعات السكنية على رؤوس ساكنيها، وحصار المستشفيات وتجمعات النازحين وإجبارهم على النزوح باتجاه الجنوب بالقوة”. وأشار أن “الحكومة وبتوجيهات الرئيس محمود عباس مستمرة في جهودها واتصالاتها الدولية لوقف هذه الحرب الظالمة”.
وطالب مصطفى المنظومة الدولية “بضرورة التحرك لوقف المجازر البشعة، وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والقاضي بإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره”.
وفي 19 يوليو الماضي، وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، قضت محكمة العدل الدولية بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل “وحدة إقليمية واحدة” سيتم حمايتها واحترامها.
وأضافت المحكمة، أن السياسات والممارسات الصهيونية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها “غير مقتنعة” بأن توسيع القانون الصهيوني ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية له ما يسوغه.
وفي 6 أكتوبر الجاري بدأ جيش الإحتلال صفا غير مسبوق شمال القطاع، قبل أن يجتاح المنطقة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن الكيان الصهيوني يرغب في احتلال المنطقة وتهجير اهاليها.
تصعيد خطير شمالي قطاع غزة يسفر عن شهداء ومصابين
وشن الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، عدوانا عسكريا خطيرا على شمال قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال إثر استهداف منازل المدنيين، حيث استهدفت غارة صهيونية منزلا غرب جباليا البلد، شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
وأكدت مصادر محلية سماع دوي انفجارات قوية في منطقة الصفطاوي، وسط إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال.
واستهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا مستخدمة القنابل الثقيلة، إضافة إلى ضربات في منطقة التوام، شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان.
وفي قصف سابق، استهدف الاحتلال الصهيوني مدرسة زيد بن حارثة في بيت لاهيا، والتي كانت تؤوي نازحين، مخلفا استشهاد سبعة مواطنين.
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال حصاره على شمال قطاع غزة، مستمرا في قصف المنازل وتهجير السكان قسرا، مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية، حيث وسع جيش الاحتلال الصهيوني من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ويشن الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال الصهيوني هذه الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.