ينظم عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مالي، بعد غد الأربعاء, تجمعا حاشدا أمام نصب الاستقلال، بالعاصمة باماكو، للمطالبة بإنهاء التواجد العسكري الفرنسي في البلاد.
وتواجه فرنسا استياء شعبيا كبيرا في مالي منذ أشهر, حيث يطالب الأهالي برحيل قواتها المنضوية تحت لواء عملية “برخان”, معتبرين وجودها “غير فعال” و”غير مجدي” في ظل عجزها عن منع تكرار الهجمات الإرهابية في المنطقة، ويؤكدون أن وجودها على أراضيهم “زاد الوضع تعقيدا و تأزما وزاد من نشاط الجماعات الإرهابية”.
وجاء قرار تنظيم هذا التجمع، مع تزايد وتيرة الاستهجان الشعبي مؤخرا، على خلفية قصف القوات الفرنسية لحفل زفاف في قرية “باونتي” بمدينة “دوينتزا”، في الثالث من يناير الجاري, والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 20 مدنيا، وفقا لتقارير غير رسمية، فندها الجيش الفرنسي، وأعلن بالمقابل عن استهدافه وتحديده لمسلحين تم رصدهم بعد عملية استخباراتية استمرت عدة أيام.