كشف رئيس جمعية «مشعل الشهيد»، محمد عباد، في حوار مع الشعب بمناسبة الذكرى الـ70 لإندلاع الثورة، عن برنامج الجمعية خلال السبعينية.
قال إنه يتضمن نشاطات عديدة ومنتديات، وأضاف أن منطلق البرنامج يكون بزيارة الولايات الحدودية وتنظيم الأسبوع الثقافي والتاريخي، ليعلن عن إصدار كتاب يجمع منجزات «مشعل الشهيد»، يكون رسالة وفاء للشهداء.
ما زالت «مشعل الشهيد» تحمل لواء الذاكرة.. جهود منيرة تتواصل.. ماذا أعددتم لسبعينية ثورة التحرير المباركة؟
محمد عباد: الانطلاقة الرمزية للبرنامج، كانت يوم 23 أكتوبر المنصرم، بتنظيم منتدى الذاكرة حول تاريخ ميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين. من 2001 إلى 2024 تمر 23 سنة على انطلاق منتدى الذاكرة، وتنطلق النشاطات المخصصة لسبعينية الثورة غدا الجمعة الفاتح من نوفمبر، كي تتواصل إلى غاية نوفمبر 2025، وقد أعددنا نشاطات عديدة ومنتديات نفتتحها بزيارة كل الولايات الحدودية خاصة الولايات المنتدبة الجديدة مثل عين قزام، برج باجي مختار، وجانت.. وتتزامن هذه الزيارة مع الذكرى السبعين لاستشهاد باجي مختار، لنحيي ذكراه بولاية برج باجي مختار.
هذه العام، تنظم جمعية مشعل الشهيد الأسبوع الثقافي والتاريخي، وهو تقليد ننظمه سنويا بمناسبة يوم الشهيد، حيث سيحمل شعار «أبناء الشهداء من الجيل الجديد إلى اليوم الوطني للشهيد»، إضافة إلى إحياء جميع المناسبات الوطنية.. سنخصص يوما وطنيا للتشجير، حيث سنغرس سبعين شجرة رمزية لأصدقاء الثورة الجزائرية على مستوى حديقة بن عكنون.
ويتواصل مستقبلا بغرس شجرة كلما حل بالجزائر ضيف او صديق.. نعدكم بندوات متنوعة وتكريمات لبعض أصدقاء الثورة، ابتداء من الرئيس المرحوم ياسر عرفات، يوم 13 نوفمبر تاريخ استشهاده وتاريخ إعلان دولة فلسطين في الجزائر، وسننظم وقفة يوم 20 نوفمبر بعنوان «فيدال كاسترو والثورة الجزائرية»، وبالمناسبة تكون وقفة عرفان وتقدير وتكريم رمزي لأصدقاء الثورة الكوبيين، وسنعمل مع الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة في إعداد برنامج خاص لتكريم عدد من الرموز وأصدقاء الثورة الجزائرية.
ماذا لو عدنا إلى بدايات تأسيس «مشعل الشهيد».. كيف كانت البدايات؟
البداية كانت بسيطة، كنا مناضلين في التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وفي جانفي 1999، فكرنا في تأسيس جمعية متخصصة في التاريخ، انطلق المشروع في شكل أخوي يضم مجموعة من المناضلين اجتمعنا في مقهى لمناقشة الفكرة وبعدها جسدت على أرض الواقع، انا ضد الاجتماع في الأماكن الفخمة، أحبذ البساطة.. الشهيد العربي بن مهيدي، ترك كلمته الشهيرة: «ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب»، ونحن اليوم نقول « ألقوا بالذاكرة إلى الشارع يحتضنها الشعب كذلك».
واضح أنكم جمعتم للذاكرة كثيرا من الشهادات.. هل يمكن أن نرى منجزات «مشعل الشهيد» في كتاب.. أو موسوعة «مشعل الشهيد»؟
لحد الآن نحن بصدد تسجيل كل الأعمال، وهناك عمل ضخم متواصل، ربما بعد الأسبوع الثقافي والتاريخي لسنة 2025، سنصدر كتابا يضم كل أعمالنا ويبقى وثيقة للأجيال القادمة، والباحثين والمؤرخين.
باعتبارك ابن شهيد، ماذا تقول للأجيال الجديدة؟
الرسالة يقدمها المثقفون، نحن مناضلون وأحسن رسالة هي الوفاء لتضحيات الشهداء وخدمة الجزائر بإخلاص مثلما ضحى من أجلها الشهداء.