أعرب البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للّغة العربية في تصريح لـ«الشعب”، عن سعادته بتتويجه بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربية في السعودية، في فئة الأفراد لفرع “نشر الوعي اللّغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية”، قائلا: “سعيد جدّا بهذا الفوز، من اجتهد سينال العلا، من أجل النجاح لابد أن يكون هناك إصرار وعمل”.
عن مشاركته في الجائزة، أفاد المتحدّث “تقدّمت لهذه الجائزة بسبع مجلّدات تضمّنت منافحات وكلمات وأبحاث من خلال المناسبات القارة العالمية وتنقلاتي إلى مختلف الجامعات الوطنية ومراكز البحوث والمخابر وعبر المجتمع المدني، وتقديم المبادرات ذات العلاقة بنشر الوعي اللّغوي بضرورة الاهتمام بلغة الأمة التي تجمعنا مثلما يجمعنا الوطن الدين الاسلامي..”
واعتبر بلعيد، أنّ هذا النجاح في الحقيقة، انتصار للدولة الجزائرية وانتصار للمجلس الأعلى للّغة العربية، وانتصار لمخبر ممارسات اللّغة العربية وانتصار للشباب، قائلا: “هذا النجاح هو صناعة جماعية، هي أفكار استفدنا منها من العلماء، البحثة والمجمعيين ومن الطلبة أيضا، خاصّة وأنّ اللّغة العربية الآن تواجه مضايقات في مجال التقانة والذكاء الاصطناعي والرقمنة، فأكثر الكلمات العلمية الموثقة تدور في هذا المجال لتكون اللّغة العربية ندّا للغات العولمة.”
وأضاف في السياق ذاته “نحتاج إلى فرق من أجل تطوير اللّغة العربية ليس من أجل ترقيتها لأنّها راقية جدّا، وإنّما كيف نجعلها تتطوّر لتنال المقامات العليا، علينا أن ننتج الأفكار ليحدث صناعة القرار.”
وختم بقوله “علينا أن نعيد الأفضال لذويها، لولا المجلس الأعلى للّغة العربية، لولا القيادة الوطنية السياسية الرشيدة الآن التي تعلي من قيمة اللّغة العربية والذاكرة الوطنية، لما كان هذا النّجاح..”
للإشارة، توّج الدكتور صالح بلعيد بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربية في السعودية في فئة الأفراد لفرع “نشر الوعي اللّغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية”، تقديرًا لـ«مساهماته البارزة” في خدمة لغة الضاد.
وأعلن المجمع عن أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة (2024)، حيث تم تتويج د. بلعيد بجائزة فئة الأفراد لفرع “نشر الوعي اللّغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية”، وهذا لـ«تميّز إسهاماته في خدمة اللّغة العربية، بما قدّمه لتعزيز الهوية اللّغوية من أبحاث علمية، وما كتبه في التأريخ للعربية ودراسة قضاياها، كالتعريب والمصطلحات والهوية والحضارة”.
وجاء تتويج الدكتور بلعيد نظير “ما قدّمه من جهود أثناء ترأسه المجلس الأعلى للّغة العربية بالجزائر، حيث عمل على تطوير السياسات اللّغوية، وإدماج اللّغة العربية إدماجاً أكثر فاعلية في جوانب التعليم كلّها، وتشجيع البحث العلمي في مجالات اللّغة والأدب”، إضافة إلى “مشاركاته الهامة في العديد من المؤتمرات الدولية والندوات العلمية”.
وتكرّم هذه الجائزة التي سيتم تسليمها في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، الأفراد والمؤسّسات البارزة في مجالات اللّغة العربية الأربعة وهي “تعليم العربية وتعلّمها”، “حوسبة اللّغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة”، “أبحاث اللّغة العربية ودراساتها العلمية” و«نشر الوعي اللّغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية”.