أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هجوم ميليشيات المستوطنين الوحشي على مدينة البيرة وارتكابها جريمة إحراق مركبات ومنازل فلسطينية معتبرة إياها امتدادا لجرائم عصابات المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس ونسخا لمظاهر إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره في قطاع غزة.
ذكرت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، أن عناصر الإرهاب الصهيوني التي اقتحمت البيرة ما كان لها أن ترتكب هذه الجريمة البشعة لولا شعورها بالحماية والإسناد والحصانة من الكيان الصهيوني.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن الفشل الدولي الذريع وغير المبرر في وقف حرب الإبادة والتهجير والتدمير لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والعمل على نقل تجربة الفاشية الصهيونية من قطاع غزة وتطبيقها في الضفة الغربية المحتلة وتسريع حلقات ضمها وتهجير سكانها، كما أن السقوط المدوي للإنسانية أمام معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمجازر البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين ومقومات وجودهم الإنساني يعطي الانطباع لغلاة المتطرفين الصهاينة بتوفير غطاء لارتكاب المزيد من الجرائم.
وتواصل الوزارة تحركها على كافة المستويات لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه مطالبة الدول والأمم المتحدة باحترام التزاماتها والمواقف والشعارات الإنسانية التي تدعي الحرص عليها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة على الاحتلال للانصياع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرا.
وشددت على أن العقوبات التي اتخذتها عدد من الدول ضد بعض عناصر ميليشيات المستوطنين الإرهابية غير كافية وتطالبها بتوسيعها وتكثيفها لتشمل المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها.