خلص لقاء تنسيقي بين وزراء 6 قطاعات، خصص لدراسة الاحتياجات المتعلقة بإنشاء الهياكل القاعدية والبنى التحتية لمحيطات الاستصلاح الفلاحي بولايات الجنوب، إلى تشكيل لجان متعددة القطاعات لتحديد الأولويات وتعبئة الموارد المالية الضرورية.
يندرج اللقاء المنظم من طرف وزارة الفلاحة، اليوم الإثنين، في إطار تجسيد المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية بولايات الجنوب، حسب بيان للوزارة.
وجمع اللقاء كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير المالية، وزير الطاقة والمناجم، وزير الري، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ووزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية.
وخصص اللقاء، حسب المصدر، لدراسة الاحتياجات المتعلقة بإنشاء الهياكل القاعدية و البنى التحتية لمحيطات الاستصلاح الفلاحي بولايات الجنوب.
وحضر ولاة ولايات أدرار، تيميمون، اليزي، المنيعة، ورقلة، تقرت، إضافة إلى مديري شركات عمومية على غرار مجمع سونلغاز، اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية للموارد المائية، و الصندوق الوطني للإستثمار.
إلى جانب مديري المعاهد التقنية، ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية،الديوان الوطني للأراضي الفلاحية وإطارات من القطاعات المعنية.
ورقة طريق
ويهدف هذا اللقاء إلى وضع ورقة طريق للتكفل بالاحتياجات الخاصة بالمحيطات الفلاحية و ربطها بمختلف الشبكات (كهرباء، غاز، طرق, ألياف بصرية…الخ)، بما في ذلك مشروعي انتاج الحليب المجفف بالشراكة مع الشركة القطرية “بلدنا” و إنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية بالشراكة مع bf الإيطالية.
وفي تدخلهم، أكد الوزراء الحاضرون على الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا للبلاد للقطاع الفلاحي وضرورة العمل على تجسيد الأهداف المنوطة به لتعزيز الأمن الغذائي.
وذكر وزير الفلاحة، في هذا الصدد، بمسعى القطاع لاستصلاح مليون هكتار عن طريق السقي في آفاق 2027، و تحقيق الإكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب و الذرة و الشعير ابتداء من 2025.
إضافة إلى تطوير النباتات الزيتية و السكرية و البقول الجافة، و الحليب، و كذا انجاز 350 مركز جواري للتخزين و 30 صومعة إستراتيجية، في إطار تجسيد المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية.
وعقب الاستماع إلى تدخلات الولاة الذين قدموا وضع الاستثمار الفلاحي المهيكل على مستوى ولاياتهم، تم الاتفاق على تشكيل لجان محلية متعددة القطاعات لتحديد الأولويات الخاصة بكل ولاية قصد تعبئة الموارد المالية الضرورية.