احتضنت جامعة “لايبزيغ” الألمانية محاضرة حول القضية الصحراوية، تناولت الانتهاكات الخطيرة للاحتلال المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية.
وقدمت الناشطة إيزابيل لورينزو، الباحثة في مركز الدراسات الإفريقية بجامعة بورتو البرتغالية، عرضا حول واقع حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، معرجة على الحصار البوليسي والقمع الممنهج الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربي على المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.
كما تطرقت المحاضرة إلى سياسة الترهيب التي يعتمدها الاحتلال المغربي لتجريد الصحراويين من هويتهم، إضافة إلى وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين ومنهم مجموعة “اكديم إيزيك”، بالسجون المغربية.
إلى ذلك، شكل جدار الذل والعار المغربي، الذي يقسم الصحراء الغربية المحتلة ويشتت شعبها، محور مداخلة لخديجة بداتي، ممثلة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بألمانيا، حيث أبرزت حجم الخطر الذي يسببه هذا الجدار، متطرقة إلى واقع الحرب في الصحراء الغربية، واعتماد الاحتلال المغربي على الطائرات المسيرة كسلاح ضد المدنيين في ظل صمت المجتمع الدولي.
المحاضرة عرفت كذلك مداخلة لممثل جبهة البوليساريو بساكسونيا وبايرنن, محمد أبا الدخيل, الذي تطرق لقرار محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي ألغى اتفاق الزراعة والصيد البحري بين الاحتلال المغربي والاتحاد الأوربي بما يشمل الأراضي الصحراوية المحتلة, ودور الأمم المتحدة في معالجة النزاع.
كما تم خلال المحاضرة التطرق إلى موضوع النهب غير الشرعي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية, “خاصة في ظل تواطؤ شركات ألمانية فيه, مع ضرورة تحسيسها بعدم الاستثمار في الصحراء الغربية في مثل هذه الأنشطة غير القانونية التي لا تحترم القانون الدولي وحق الشعوب المستعمرة”.