قال رئيس ومؤسس صندوق إغاثة أطفال فلسطين، ستيف سوسيبى، إن ما يحدث في قطاع غزة أمر كارثي ومخجل في حق المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الدول المتطورة يجب عليها مناصرة الحقوق الإنسانية.
وأوضح سوسيبي، في تصريح صحفي، أن هناك مئات الأطنان من القنابل يستخدمها جيش الإحتلال الصهيوني، في مواجهة مليوني مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال الأبرياء، في قطاع غزة، معتبرا أن ما يحدث في غزة مذبحة واضحة بحق هؤلاء، كما أن هناك أفرادا يعانون بشكل كبير وخطير بسبب تلك التداعيات وعدم القدرة وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية بسبب تلك الانتهاكات والحرب التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني في كافة أنحاء القطاع.
وأشار إلى أن الأرقام التي تعلن حول عدد الضحايا والمصابين ليست بالأرقام الحقيقية، علما بأن الأرقام أكثر بكثير من المعلنة، وأن هناك العديد من الأمراض التي تفشت وانتشرت بشكل سريع في الأراضي الفلسطينية بسبب عدم وجود ما يكفي من الإمدادات الطبية، مما تسبب في استشهاد الكثير من المرضى لعدم وجود العلاج المناسب لهم.
وحول استهداف العاملين في الوكالات الأممية في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، قال سوسيبي إن الاحتلال يضع الجمعيات الأممية العاملة بقطاع غزة في دائرة الأهداف العسكرية، وهذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، باستهداف العاملين في القطاع الإنساني والإغاثي والذين يرفعون أعلام الأمم المتحدة.
وشدد رئيس ومؤسس صندوق إغاثة أطفال فلسطين، على ضرورة اتخاذ وقفة ضد هذه التعديات والانتهاكات الكبيرة والمستمرة، ولابد من حماية كافة العاملين الأمميين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وغيرها من وكالات الأممية المعنية والتي تعمل داخل الأراضي الفلسطينية وتقدم المساعدات الإنسانية والاغاثية للمواطنين في القطاع.
وأوضح أن الوكالات الأممية في قطاع غزة تعمل على إيصال وتوفير المستلزمات الغذائية والطبية والعلاجية اللازمة في غزة، ومستعدون لتنفيذ برامج دعم جديدة للأطفال في قطاع غزة.
وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة يعد إنذارا وخطرا كبيرا له تداعيات مستقبلية ضد العاملين في القطاعات الأممية الهامة هناك.. مطالبا بتوفير الحماية لكل الأفراد العاملين في المنظمات الأممية وتوفير الحصانة لهم، مما يستوجب وقف إطلاق النار وبشكل فوري.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43،764 مواطنا،أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103،490 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.