كرّم وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر دائرته الوزارية، الباحث الجزائري المبتكر، لخضر حميداتو، لأبحاثه المتعددة لاسيما المتعلقة بالطاقات المتجددة.
استقبل عرقاب الباحث المبتكر، بحضور محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، السيد نور الدين ياسع، وممثل السيد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز واطارات من الوزارة.
ومن آخر ابتكارات الباحث أول جهاز في العالم لتبريد ألواح الطاقة الشمسية (الكهروضوئية)، والذي على إثره تحصل على جائزة المواهب الشابة الافريقية بإيطاليا، خلال حفل تقديم” جائزة إيني 2024.
وقدم حميداتو، ابن ولاية الوادي وخريج المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بقسنطينة، عرضا حول ابتكاره الذي سيساهم في حل إشكالية كفاءة الالواح الشمسية وانخفاض انتاجها الى أزيد من 30 % كلما ارتفعت درجات الحرارة وخاصة في المناطق الصحراوية، كما أشار السيد حميداتو أن هذا الابتكار يقوم على التوصل لمنتج جديد قابل للإدماج مع الألواح الشمسية ويساهم في رفع كفاءتها من خلال استغلال مواد تغيير الطور، لتسمح بامتصاص حرارة النهار والتخلص من الطاقة الزائدة ليلا، لتعود الالواح الى استئناف عملها في النهار وبكفاءة جد عالية.
وبالمناسبة، هنأ وزير الطاقة والمناجم الباحث الجزائري بهذا الإنجاز العلمي الهام ولاسيما في مجال تطوير الطاقات المتجددة، معربا عن دعمه الكامل ومرافقته في أعماله البحثية والابتكارية سيما مع سونلغاز ومعهد البحث والتطوير للشركة، وكله في إطار دعم الباحثين والمواهب الشابة الوطنية ودعم وصولها للنجاح وتطوير مختلف البرامج على غرار برنامج تطوير الطاقات المتجددة والذي تصل قدرته الإجمالية إلى 15000 ميغاواط بحلول عام 2035.
كما هنأ، بدورهم، كل من محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، وممثل الرئيس المدير العام لسونلغاز، الباحث على هذا الابتكار الجد هام وعبروا عن دعمهم الكامل واستعدادهم لمرافقته ومساندته ولاسيما في مجال البحث والتطوير في هذا المجال.
ومن جانبه، أعرب حميداتو عن فخره واعتزازه بهذا الانجاز العالمي وعن رغبته في مشاركة هذا النجاح مع جميع الباحثين الجزائريين ليكون الأول ضمن العديد من المتألقين الجزائريين، وكذا تعزيز النجاح الجزائري والحضور الوطني في المحافل الدولية. كما أشار أنه في خدمة الوطن والطلبة الباحثين الجزائريين.
للتذكير، شهدت جائزة إيني لسنة 2024، خلال الدورة السادسة عشرة، مشاركة أكثر من 11 ألف مرشح حول العالم. وقد تمت مراجعة الأبحاث المقدمة من قبل لجنة علمية مكونة من خبراء عالميين، بما في ذلك ممثلين عن مؤسسات بحثية مرموقة، بالإضافة إلى ستة من الحائزين على جائزة نوبل.